الدبلوماسية الكويتية الرقمية

السبت ٢٨ يوليو ٢٠١٨

استبشرنا كثيراً بمجموعة اتفاقيات أبرمتها دولة الكويت خلال زيارة حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه لجمهورية الصين، وتابعنا الصحف ووسائل التواصل الاجتماعي لمعرفة ما هية الاتفاقيات وأهدافها الاستراتيجية، لنجد أن عدداً من المختصين يدلون بدلوهم، بما يتمنون أكثر من نقل الواقع. والسبب ببساطة هو شح المعلومات والاعتماد على التغطيات البروتوكولية التقليدية في وسائل الإعلام الرسمية المنصبة على الزيارة والاستقبال الرسمي والخطاب الأميري مع إغفال فحوى الاتفاقيات وتفاصيلها. وأرى أن هذا الفراغ كان ينبغي أن تملأه وزارة الخارجية قبل الرحلة أساساً، من خلال عدة جهود إعلامية مدروسة، لتحقق من وراءها أهدافا توعوية على الصعيد المحلي، وإيصال رسالة الكويت الدبلوماسية للمجتمع الدولي، فنحن في زمن بات الاتصال الحكومي الاحترافي جوهراً لا ترفاً في تعميق الفهم بين الشعوب. ما كنا نحتاجه هو «الدبلوماسية الرقمية»، فالدبلوماسية التقليدية تعد التعبير المجرد عن مصالح الدول مقارنة بالتأثيرات القوية لوسائل التواصل الحديثة في الوصول لأكثر من 3 مليارات شخص حول العالم، كما يراها السفير البريطاني الأسبق لدى لبنان توم فليتشر مؤلف كتاب «الدبلوماسية العارية». وبالنظر إلى تجارب عالمية شبيهة، فمن الممكن متابعة وسم مثل #ولي_العهد_في_بريطانيا، وما تبعه من محتوى معلوماتي وبصري وفير حول زيارة الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي للمملكة المتحدة في مارس الماضي. وهنالك دول أنشأت حسابات للتعريف ببلدانها بطريقة تفاعلية وعفوية…