الثلاثاء ١٣ مايو ٢٠١٤
قبل أيام عقد مؤتمر يوروموني السعودية التي تنظمه وزارة المالية، وكما هي العادة حضرت شخصيات اقتصادية مهمة ومسؤولين كبار من السعودية ومن الخارج وكانت هناك بعض الجلسات والمناقشات المهمة. ولكنك تسمع تصريحات متناقضة بين بعض مسؤولينا وبقية الخبراء في العالم وكان كل فريق يعيش في واد مختلف وصداه لا يصل إلى الآخر. بعض المسؤولين يفاخرون أن القطاع الخاص ينمو لدينا بنسب قياسية ونسوا أو تناسوا أن في إحدى الجلسات تبين أن المملكة اعتمدت 1500 مليار للبنية التحتية خلال 6 سنوات أي إن القطاع الخاص لدينا قطاع تطفلي وليس قطاعاً ابتكارياً متنوعاً يشبه إلى حد ما قطاعاً ريعياً يعتمد على زيادة مصروفات الدولة دون أي مجهود أو قيمة حقيقية مضافة من صنعه. يتحدث بعض المسؤولين عن تنويع مصادر الدخل وعن خطط حثيثة لتقليل الاعتماد عن النفط وعندما تسألهم عن سبب تباطؤ النمو الاقتصادي للسعودية إلى 3.8% في 2013، من 5.8% في 2012 يقولون لك بسبب انخفاض أسعار النفط!! الشيء الآخر الذي يلفت الانتباه في هذا المؤتمر أن لا أحد يسمع نصائح أو توقعات الآخر! فهناك جلسة مهمة وهناك شبه إجماع بين الخبراء على انخفاض أسعار النفط في المستقبل القريب لعدة أسباب منها النفط الصخري الأمريكي واحتمال رفع العقوبات عن إيران وربما رجعة النفط الليبي للأسواق وتباطؤ النمو الصيني فكلها أسباب لانخفاض…