السبت ١٥ أغسطس ٢٠٢٠
خاص لـ هات بوست : انتهيت مؤخراً من قراءة موضوع في مجلة علمية يتحدث عن مملكة النحل، وهي مجتمع صغير في حجمه لكنه كبير في إنجازه ومبدع في تنظيمه، وملهم في حال تأمله، وما العسل الذي ينتجه النحل إلا دليلاً على ذلك. يتكون النحل في مجتمعه من فئات على رأسهم ملكة النحل، وهي مميزة عن بقية النحل بحجمها الكبير وتتمثل وظيفتها في إنتاج البويضات فهي الوحيدة في المملكة القابلة للتخصيب والتناسل. أما الذكور في مملكة النحل فنستطيع أن نقول بأنهم يعانون من البطالة للأسف، فهم لا يملكون من المؤهلات إلا قدرتهم على تلقيح الملكة، حيث يتنافس الذكور على تلقيحها، وواحد منهم فقط يستطيع ذلك وهو بالطبع أقواهم، ولكن حياته تنتهي بعد هذا الدور البطولي. أما أكثر ما شدني في هذه المملكة هي الفئة الأخيرة فئة النحلات العاملات، وكوني أنثى قد يراني البعض متعصبة لهن ضد ذكور النحل لكن دعوني أكمل ولكم الحكم. النحلات العاملات يمكن أن نشبههن بالفئات الكادحة في مجتمعاتنا البشرية فهي الفئة التي تعمل بجد ولا تريد من عملها هذا جاه أو شهرة أو مرتبة عالية في المملكة، لكنها تعمل للمملكة ومن أجل المملكة فقط، فهن يقمن بأغلب الأعمال في المملكة حيث يقمن برعاية الصغار واطعامهم فالملكة لا تقوم برعاية صغارها، كما يقمن بتنظيف الخلية وتكوين الشمع بطريقة…