الإثنين ٠٢ يوليو ٢٠١٢
منذ وفاة الامام محمد بن سعود اول حاكم سعودي للجزيرة العربية عام 1765 كان للعمر وحده القيمة الحقيقية في خلافة العرش على مدى مائة عام . وتجسد ذلك اثناء انتقال الحكم الى ابنه الاكبر سعود ثم ذريته من بعده عبد العزيز و سعود ثم عبد الله التي سقطت الدولة السعودية الاولى في عهده على يد القائد العسكري المصري ابراهيم باشا ابن محمد علي. وفي عهد الامام تركي بن عبد الله الذي اقام الدولة السعودية الثانية دخل عنصر جديد في الخلافة هي الجدارة السياسية والعسكرية فتولى الحكم بعده ابنه الامام فيصل بن تركي ليس بسبب سنه فحسب بل وباعتباره قائدا عسكريا وسياسيا قديرا ايضا استطاع الثأر من قاتل ابيه واسترداد الحكم. وبعد وفاته تنازع ابناه سعود وعبد الله في خلافته حول اهمية الجدارة السياسية ام الاسبقية بالعمر. وبسبب هذا الصراع الذي خلفته المنافسة السياسية وليس ارساء نظام حكم متطورسقطت الدولة السعودية الثانية ما قوض نظرية العمر في الخلافة . وعندما استعاد الملك عبدالعزيز ملك اجداده بتأسيس الدولة السعودية الثالثة اعتمد العمر في الخلافة وهو الخيار التقليدي تاريخيا . وبعد تسلم ولي العهد سعود الحكم نشأ بسبب المصاعب المالية التي واجهت حكومته وبسبب الصلاحيات جدلا مع ولي العهد فيصل الى ان تولى الاخير رئاسة مجلس الوزراء لكن الملك حل الحكومة وشكل حكومة…