السبت ١٢ سبتمبر ٢٠١٥
كلنا نعلم بأنه منذ انتخاب المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رئيساً للاتحاد، وأخيه المرحوم راشد بن سعيد آل مكتوم رئيساً للوزراء، تم التجسيد الحقيقي للتلاحم الوطني، وتذليل كافة الصعاب التي تواجه المواطنين، فالشعب الإماراتي أحب القيادة الرشيدة.. والتف حولها بجد وتطلع دائم نحو الأمام لاستشراف المستقبل للإسهام في تحقيق الحلم المشترك والمصير الواحد، وترسيخ دعائم الدولة الحديثة ومشاطرة أبنائها خيراتها، فعم الأمن والرفاه آنذاك وحتى يومنا هذا. وها هو النهج يستمر، فصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، رسخ نهج الآباء المؤسسين للاتحاد، بالتواصل المباشر مع المواطنين والوصول إليهم في شتى بقاع الدولة، وتلبية احتياجاتهم ومشاركتهم كافة المناسبات كأسرة واحدة متماسكة، وبيت واحد من السلع إلى الفجيرة. ولا يزال الشعب الإماراتي يسطر للتاريخ أجمل صور التلاحم بين أفراده وبين الشعب وقيادته، وتاريخ الوفاء والشهادة في مسيرة الإمارات، بدأ منذ مطلع السبعينيات، حين سطر الشهيد سالم سهيل بن خميس، اسمه في طليعة الشهداء المدافعين عن أرض الوطن، فبات تاريخ استشهاده «يوماً للشهيد».. وفي مارس من العام الماضي، بعد بدء عاصفة الحزم، واصل أبناء الإمارات البواسل مسيرة الشهادة بحزم وعزم على طريق النصر، حيث استشهد السابقون، ثم تلتهم قافلة الشهداء الخمسة والأربعين في الرابع من سبتمبر الجاري. ليقف الجميع على ذكرى المدافعين…
الخميس ٢٩ يناير ٢٠١٥
ذات ليلة في مساء يوم الخميس، وكعادتي اليومية أقرأ ما تناقلته الصحف ووسائل الإعلام وقضايا الساعة في العالم، وقبل أن أنام وفي منتصف الليل وأنا منهمك في القراءة شاهدت تناقل البعض في مواقع التواصل الاجتماعي نبأ وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، والبعض يكذب ويشجب ويستنكر والبعض يؤكد ذلك، وبعدها استيقظنا بحمدالله في صباح اليوم التالي من يوم الجمعة الموافق 23/1/2014 على النبأ الأليم والمفجع، وكان النبأ من المصادر الرسمية والبيان الصادر من الديوان الملكي هو وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود. هذا الخبر لم يحزن أشقاءنا السعوديين فقط بل أهل الخليج والعرب والمسلمين والعالم بأسره. لقد بكاه أفراد شعبه وبكته الأمة العربية والإسلامية -اللهم لا اعتراض- غفر الله له وأسكنه فسيح جناته. إن إنجازات الملك عبدالله رحمه الله كثيرة، ومناقبه رحمه الله عديدة، ولا يمكننا أن نسردها في مقال ولكن أستطيع أن أقول بأن المملكة قفزت في عهده نحو التطور الكبير والسريع المتواتر من خلال المشاريع الضخمة والبنية التحتية التي تدل على اتساع الأفق والرؤية الاستراتيجية، وعُرف عنه رحمه الله حبه الشديد لشعبه وإيمانه بقيمة الفرد والعمل الخالص مخافة الله واقتداء بالسنة النبوية والاهتمام بالوطن والمواطن. كما كان الملك عبدالله رحمه الله قائداً إنسانياً عربياً يتصف بالحكمة وبعد النظر، وأسهم كثيراً في تقريب وجهات…