التلاحم الوطني المجتمعي
كلنا نعلم بأنه منذ انتخاب المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رئيساً للاتحاد، وأخيه المرحوم راشد بن سعيد آل مكتوم رئيساً للوزراء، تم التجسيد الحقيقي للتلاحم الوطني، وتذليل كافة الصعاب التي تواجه المواطنين، فالشعب الإماراتي أحب القيادة الرشيدة.. والتف حولها بجد وتطلع دائم نحو الأمام لاستشراف المستقبل للإسهام في تحقيق الحلم المشترك والمصير الواحد، وترسيخ دعائم الدولة الحديثة ومشاطرة أبنائها خيراتها، فعم الأمن والرفاه آنذاك وحتى يومنا هذا. وها هو النهج يستمر، فصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، رسخ نهج الآباء المؤسسين للاتحاد، بالتواصل المباشر مع المواطنين والوصول إليهم في شتى بقاع الدولة، وتلبية احتياجاتهم ومشاركتهم كافة المناسبات كأسرة واحدة متماسكة، وبيت واحد من السلع إلى الفجيرة. ولا يزال الشعب الإماراتي يسطر للتاريخ أجمل صور التلاحم بين أفراده وبين الشعب وقيادته، وتاريخ الوفاء والشهادة في مسيرة الإمارات، بدأ منذ مطلع السبعينيات، حين سطر الشهيد سالم سهيل بن خميس، اسمه في طليعة الشهداء المدافعين عن أرض الوطن، فبات تاريخ استشهاده «يوماً للشهيد».. وفي مارس من العام الماضي، بعد بدء عاصفة الحزم، واصل أبناء الإمارات البواسل مسيرة الشهادة بحزم وعزم على طريق النصر، حيث استشهد السابقون، ثم تلتهم قافلة الشهداء الخمسة والأربعين في الرابع من سبتمبر الجاري. ليقف الجميع على ذكرى المدافعين…