آراء

محمد الرطيان
محمد الرطيان
أديب وصحفي سعودي

فاكهة الأبجدية

الخميس ٢٥ فبراير ٢٠١٦

الكتابة ليست حبة «أسبرين».. الكتابة: عملية قلب مفتوح! (أ) الظلم يجعل المخالب تنمو على أطراف أكثر الأنامل رقة! (ب) من أسوأ العبارات التي تتردد في مجتمعاتنا كأنها حكمة: «زوجوه.. يمكن يعقل»!! وما ذنب الزوجة التي تحولت إلى «تجربة» واختبار: لعل هذا الفاشل «يعقل» من خلالها؟!! ثم يقولون: يكمل نصفه الثاني... هل أنتم متأكدون من اكتمال النصف الأول فيه؟!! (ج) مجادلة الغبي: عمل غبي! (د) ‏هل تعرفون ما المخيف بـ «داعش» و«الحشد الشيعي» وأشباههما في كل ثقافة: أنهم يؤمنون - وبصدق - بأن أفعالهم الشريرة هي الطريق الوحيد إلى الخير! (هـ) من لا يتذكّر.. لا يتخيّل! (و) تسلّل – في غفلة منك – إليك! المحبون حولك يصنعون ضباباً من ندى محبتهم.. يجعلك لا تراك بشكل جيّد. لا تنتقِ من الكلمات ما تشتهي: ليس كل ما يقوله أحبابك عنك صادقاً.. وليس كل ما يقوله خصومك فيك كاذباً! (ز) لا تتباهَ بثقافتك! لا يهمني عدد الكتب التي قرأتها.. دعني أراها في ما تقوله…

عبدالوهاب بدرخان
عبدالوهاب بدرخان
كاتب ومحلل سياسي- لندن

غضبة السعودية لانتزاع لبنان من تسلّط إيران

الخميس ٢٥ فبراير ٢٠١٦

لا يمكن أحداً أن يتصوّر انفكاك الروابط بين المملكة العربية السعودية ولبنان. ارتضاها البلدان في مختلف الأطر والمجالات، وحافظا عليها، السعودية لأنها مفطورة على رعاية العرب والمسلمين، ولبنان لأنه بلد صغير كان وسيبقى في حاجة الى رعاية. وفي ما يخصّ لبنان تحديداً كان ولا يزال صحيحاً أن السعودية لم تميّز بين الطوائف. والأهم أنها انحازت دائماً الى الدولة، وانبرت دائماً للوساطات الطيّبة، لم تستثمر يوماً في الانقسامات والخلافات، ولم تشأ أبداً أن يكون لها دور يشعل الوقيعة بين اللبنانيين، وعندما تبادر تكون مساعدتها حاسمة في رأب الصدوع ولأم الجروح وإعادة بناء ما تدمّر بفعل عدوان خارجي أو اقتتال داخلي. لا لشيء بل لأنها تؤثر السلم والاستقرار في ربوع العرب، مقدار ما تريده في ربوعها. هفوة، غلطة، حماقة، تحدّ محسوب، أو هذه كلّها مجتمعة، أدّت أخيراً بالمملكة الى أن تدق على الطاولة وتقول كفى. نعم، هي أكثر من «جمعية خيرية»، لكنها أعطت بلا حساب ولم تطلب شيئاً في المقابل، ومثلها فعلت…

علي القاسمي
علي القاسمي
كاتب سعودي

ربما … هدنة لترتيب أوراق اللعب!

الخميس ٢٥ فبراير ٢٠١٦

تشعر أحياناً حين تستعرض مثل هذه الألعاب السياسية وتقرأها من منظور فطري مبسط، أن هناك مفردات منتقاة بعناية كالهدنة والتهدئة والوساطات والحلول يتم إحضارها بين حين وآخر حتى ينشغل بها الرأي العام وتخدر الاحتقان الشعبي وتملأ طاولات بيع الكلام بالحوارات والنقاشات والسخونة الظاهرة، فيما الدماء تنزف بكثافة والمآسي تتنامى والشعب السوري يعيش سواداً لم يسبق أن عاشه قطر آخر بالمقارنة مع تكاثر الخونة والمخادعين والمتاجرين بقضيتهم على أكثر من نطاق ونحو جملة من الأهداف المتسخة. منذ ولادة الكارثة السورية ونحن نسمع جملاً تبدأ بـ «نحن ندرك حجم التهديدات ونشدد على الالتزام، وماضون إلى، ونؤكد أن ثمة رغبة لوقف العنف، والمشهد تحت عنايتنا ورعايتنا واهتمامنا»... وما إلى ذلك من الجمل المنتفخة على سواد في النوايا، وما أن يُكشف تضليل إحدى هذه الجمل إلا وتقفز الأخرى إلى الواجهة كي تترك لكثير من الوجبات السياسية وقتاً للنضج وإضافة ما تيسّر من البهارات والمصافحات والتنازلات التي تفصح باستفزاز متدرج أن فرص السلام في سورية…

محمد الحمادي
محمد الحمادي
رئيس تحرير صحيفة الرؤية

التصريحات اللبنانية حاضرة والمواقف غائبة!!

الخميس ٢٥ فبراير ٢٠١٦

لا جدوى من التصريحات النارية للساسة اللبنانيين بمختلف توجهاتهم حول انتماء لبنان العروبي ووقوفه مع الإجماع العربي، لأن هذه التصريحات مع كل التقدير لمن صدرت عنهم، تبقى فردية ومعبرة عن وجهة نظر شخصية أو حتى حزبية، وذلك كله في غياب تام لموقف حكومي لبناني واضح، وقرارات مجلس التعاون الأخيرة جاءت رداً على مواقف رسمية لبنانية متخاذلة ومتناقضة بشأن القضايا العربية والإجماع العربي، ولا يمكن الرجوع عن قرارات مجلس التعاون الخليجي من خلال تصريحات فردية وشخصية جيدة لبعض الساسة اللبنانيين، فالقرارات فرضتها مواقف لبنانية رسمية، ولن تلغيها إلا مواقف لبنانية رسمية قوية وواضحة، وهذه القرارات الخليجية القوية لا أظن أنها كانت مفاجئة للحكومة اللبنانية، ولا أظن أنها جاءت وليدة انفعال أو غضب خليجي عارض، فقد سبقتها جهود دبلوماسية متواصلة لإعادة لبنان الرسمي إلى المنظومة العربية، وهذا ما أكده وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي الدكتور أنور قرقاش. صبر دول مجلس التعاون الخليجي على تجاوزات مليشيات نصر الله وتخاذل الموقف الرسمي اللبناني إزاء…

سكينة المشيخص
سكينة المشيخص
كاتبة وإعلامية

قنبلة اليابان النووية ونحن

الخميس ٢٥ فبراير ٢٠١٦

في خضم إعادة اليابانيين لبناء بلادهم عقب الحرب العالمية الثانية، وحصولهم على ثورة تقنية وصناعية ضخمة بدأت بالترانزستور لم يكن يوجد ياباني واحد يوافق على أن يحصل على إجازة أسبوعية ليس طمعا في المال والكسب بقدر ما هو الإحساس بقيمة ما يفعلونه من أجل أنفسهم وبلادهم ووفاء لمن دمرتهم القنبلة النووية في هيروشيما وناجازاكي. لقد صنعوا الحاضر والمستقبل بإرادة وطنية حقيقية، علّموا أنفسهم معنى بناء الدولة التي اهتمت من جانبها بالتعليم وحرصت على أن يتعلم كل ياباني كفريضة مجتمعية ووطنية. تلك اليابان التي كانت حتى وقت قريب ثاني اقتصاديات العالم ومن أكثرها تطورا وازدهارا لا تزال رائدة وكأنها كوكب وعالم آخر من الالتزامات العملية والوظيفية والإنسانية، ولا تزال من خلال التفاني والنزاهة والشفافية تقدم درسا عالميا وبشريا مفتوحا في الإرادة الوطنية وبناء الأمم، وهناك من استفاد من تطبيقاتها ونجح، فهي ألهمت دول النمور الآسيوية فنهضت ماليزيا المجاورة لها، وكذلك سنغافورة وتايلاند وحتى الصين استلهمت منها، فما الذي يمكن أن يفيدنا…

زياد الدريس
زياد الدريس
كاتب سعودي؛ كان سفيراً لبلاده في منظمة اليونسكو

كيف نقاوم طائفية إيران؟

الأربعاء ٢٤ فبراير ٢٠١٦

تذبذبت تأويلاتنا وتسمياتنا للصراع مع إيران. فتارة نسميهم الفرس، وإذا تصاعد الغضب قلنا: المجوس. وآخرون يفضّلون وصف ذلك بالعداء مع التشيّع، وإن أرادوا التلطيف قالوا: التشيّع الصفوي! كيف تستطيع أن تقاوم (عدواً) لم تحدد من هو، وما هو؟! أشرت في مقالة سابقة الى أن إيران تلعب في المنطقة ومع العالم بخمس ورقات متوازعة بين الحضارية والطائفية. وهي تراوح بين خطاباتها المتنوعة، والمتناقضة، بمهارة فائقة اكتسبتها من الحكمة والإرث الفلسفي العريق والعميق للحضارة الفارسية. ونحن لا نستطيع، ولا ينبغي لنا، أن نستهلك جهدنا وصدقيتنا في محاولة تشويه الحضارة الفارسية أو النيل منها ومن إرثها التاريخي المعتبر، إذ ليس من الوارد إزالة أو طمس هذا العمق التاريخي / الجغرافي الممتد لخمسة آلاف عام بسبب تجاوزات ثورة معممة وقعت منذ أقل من ٤٠ عاماً، وتمادت في تمددها باسم الدين الطائفي المشرذِم. لكننا أيضاً لا ينبغي أن ندخل معها في صراع طائفي (مكشوف)، إذ ستتساوى عندها الكفة غير المتساوية! إذاً كيف سنقاوم عدائية إيران؟!…

هيفاء صفوق
هيفاء صفوق
كاتبة واخصائيه اجتماعية

لنعش التدفق بسلام

الأربعاء ٢٤ فبراير ٢٠١٦

التدفق حال متواصلة من الاستمرارية والاستقبال، تعيشه من دون تعمد أو توجيه أو إجبار، متدفق منصهر متفاعل مع كل شيء من حولك، تكون في حال استقبال دائمة تفيض حركة وحيوية وديمومة، تجعلك كالنهر المتدفق لا تتوقف لسلبية ما، أو إصدار حكم ما، تعيش الرضا والتوكل الدائم والمستمر. التدفق حركة روحية عميقة، تجعلك في عز قوتك الإلهامية، والإدراكية، والفكرية، والحركية، والإنتاجية. يعيش الفرد اللحظة الراهنة عندما يكون واعياً ومدركاً، وبعيداً عن حكايات الماضي السلبية، وعن المواقف المؤلمة أو الصادمة، أو التجارب المؤذية، خالياً من القلق والتوتر والخوف من الغد، هنا يستطيع أن يعيش الحاضر وبقوة. لا نستطيع أن نجعل الأفراد يتخلون عن ماضيهم أو ذكرياتهم، لاسيما المؤلمة منها، لكن هناك سر عميق جداً، بأنهم يستطيعون أن يتعايشوا بطريقة إيجابية خالية من الألم، على رغم بقاء الذكريات المؤلمة أو المواقف القديمة. يتطلب الاعتراف بها أولاً، أي يتقابل معها وجهاً لوجه، لا يتهرب من الماضي، لا يجعل العقل الباطن مليئاً منها بأسى أو…

عبدالعزيز السويد
عبدالعزيز السويد
كاتب بصحيفة الحياة

أحياناً… في معنى «النأي بالنفس»!

الأربعاء ٢٤ فبراير ٢٠١٦

أخيراً وبعد «ممانعة» صارخة، دانت الحكومة اللبنانية الاعتداء الإيراني على السفارة السعودية في طهران، واجتماع الحكومة اللبنانية الأخير وما تمخض عنه من بيان، يشير - في تقديري - إلى عدم استيعاب الساسة في لبنان مرتكزات الموقف السعودي، الذي ظهرت علاماته إلى السطح بقرار إيقاف المساعدات المالية. ينبغي العودة إلى قرار الحكومة اللبنانية الأصلي غير المعدل الذي عبر عن عدم الإدانة في وقته لفهم المسألة، ذلك القرار كان نتيجة لواقع لبناني مر ومؤسف بلغ ذروته، لا يسر الشقيق ولا الصديق، هذا الواقع مستمر وفي تطور سلبي، وهو ما يجب أن يعمل ساسة لبنان على تغييره، وحتى الاختباء وراء شعار «النأي بالنفس» لا يحقق نتيجة في تغيير هذا الواقع، فلا معنى للنأي بالنفس عن قضية أو قضايا إذا كانت هذه «النفس» منقسمة أو مقسمة يسيطر عليها جزء بتدخلات مسلحة لمصلحة إيران في تلك القضايا. موارد الدولة ومرافقها تحت سيطرته، ويشارك في إدارة الجزء الأهم من سياستها، وقوته العسكرية مجندة لعدم النأي بالنفس،…

محمد الحمادي
محمد الحمادي
رئيس تحرير صحيفة الرؤية

الحكومة اللبنانية ضد لبنان!

الأربعاء ٢٤ فبراير ٢٠١٦

لا يمكن تفسير موقف الحكومة اللبنانية، وبيانها الهزيل الذي صدر بعد الجلسة الاستثنائية لمجلس الوزراء اللبناني الاثنين الماضي لمناقشة الموقف بعد قرار السعودية وقف المساعدات للجيش والقوى الأمنية ومواقف دول مجلس التعاون الخليجي المؤيدة لهذا القرار، إلا بأنه موقف ضد لبنان. منذ سنوات يفتقد العرب لبنان ويبحثون عن هذا البلد الذي اختُطِف في غفلة من الزمن ولم يرجع، واليوم يشعر كل لبناني بأن بلده أصبح مرتهناً للخارج، وأنه كشعب أصبح يدفع ثمن سياسات ومواقف حكومته والطبقة السياسية التي تراخت كثيراً في الاهتمام بمصالح لبنان والشعب اللبناني، فالعرب لم يتخلوا عن لبنان، وحتى خلال التطاولات المستمرة لحسن نصر الله على المملكة العربية السعودية ودول الخليج، تغاضى الخليجيون عن تلك التجاوزات وترفعوا عنها، معتبرين أنها لا تمثل إلا شخص نصر الله المختبئ في جحره منذ سنوات، وبالتالي لم تكن دول الخليج لتُحمّل الشعب اللبناني بأكمله تصرفات شخص مستسلم لقوة خارجية. أما اليوم، وقد أصبح لبنان فاقداً لقراره، وغير قادر على تحديد مصيره،…

ياسر حارب
ياسر حارب
كاتب إماراتي

إيقاد الشموع لا يكفي

الأربعاء ٢٤ فبراير ٢٠١٦

عندما كنتُ طفلاً في المدرسة كنت أحب الموسيقى، ورغم أنني لم أكن أجيد العزف، إلا أنني لم أتأخر عن حصة الموسيقى يوماً، وفجأة قيل لنا إن الموسيقى حرام، وتم اقتلاعها من الجدول الدراسي، وعلمتُ لاحقاً أن غرفة الموسيقى تحولت إلى مخزن. اتجهتُ إلى الرسم والتلوين والنحت، رغم فشلي فيها أيضاً، وإلى اليوم لا أستطيع أن أرسم خطاً مستقيماً، لكنني أحببتُ الفن كثيراً. لم أكن أعرف حينها أنها من أكثر الفنون نُبلاً وإبداعاً، ويكفي أن نزور المعابد القديمة ونلقي نظرة على جدران الكهوف العتيقة حتى ندرك أن الرسم كان لغة الإنسان الأول، والوعاء الذي احتمل فضفضاته وحملها عبر التاريخ. وفي يوم من الأيام اختفت حصة «الرسم» أيضاً، وعندما سألنا قيل لنا إنه مضيعة للوقت، والنحت صناعة للأوثان، وذلك حرام. وفي المرحلة الثانوية اختفت دورس الفلسفة والمنطق من المناهج، ولا أدري إلى اليوم لماذا ألغيت! وقبل عامين، كنت أراجع مع ابني (سعيد) كان يبلغ 10 سنوات، مادة التربية الإسلامية، فوجدتُ باباً عن…

إحاطة ولد الشيخ أحمد: الصوت المستعار!

الثلاثاء ٢٣ فبراير ٢٠١٦

كانت كلمة مبعوث الأمم المتحدة في اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد لأعضاء مجلس الأمن الأربعاء الماضي باهتة ورمادية ولا تحمل سوى معنى جديد واحد: إخلاء مسؤوليته الشخصية وتبرؤه من الفشل. قال ولد الشيخ أحمد ما هو مُقال في الأصل، وكرر ما هو مكرور، ودوّر ما هو دائر، وذكّر بما لم يغب عن البال، ثم أمسك العصا من المنتصف وقذفها في الهواء! تحدث مبعوث الأمم المتحدة عن الوضع الإنساني المتأزم في اليمن، وهذا ما يعرفه الجميع. وأفاض في شرح معاناة المدنيين وهذا ما يدركه الكل. لكنه لم يستطع ولو بجملة واحدة أن يبيّن لأعضاء مجلس الأمن والعالم الفرق بين الميليشيات المسلحة التي انتهكت السيادة اليمنية، والحكومة الشرعية. ولم يستطع ولو بإلماحة صغيرة أن يفرّق بين الجيوش النظامية التي تحترم عقائدها القتالية، والعصابات الخارجة عن القانون التي تقصف المدنيين بالصواريخ! افتتح ولد الشيخ أحمد إحاطته لمجلس الأمن بالتالي: «مناطق عدة في اليمن لا تزال تعاني من الغارات الجوية والعمليات العسكرية. كما ارتفع…

حازم صاغية
حازم صاغية
كاتب وصحفي لبناني

لكنْ ماذا لو بلغنا الأسوأ؟

الثلاثاء ٢٣ فبراير ٢٠١٦

أن يعلن سياسيّ كجون كيري قلقه على وجود أوروبا، وأن يحذّر مثقّف كالمؤرّخ نيال فيرغسون، لدى تناوله أوضاع قارّته، من تجارب إمبراطوريّات الماضي في صعودها وهبوطها، فهذا أمر مقلق. وقد يكون في ذلك قدر من المبالغة، وربّما، عند بعض السياسيّين، قدر من الابتزاز. لكنّ الاستفتاء البريطانيّ على العضويّة في أوروبا، واحتمالات الخروج، وتذمّر بعض ساسة القارّة من وجود معايير مختلفة تجعل الانتساب أكثر شكليّة وهشاشة، كلّها تسمح بافتراض الجدّ أكثر ممّا بافتراض الخفّة أو المبالغة أو الابتزاز أو التخويف. ووضع كهذا، يقع موضوعا اللجوء والإرهاب في قلبه، لا بدّ أن يستخدمه العنصريّون في أوروبا حججاً ضدّ اللاجئين، ولا بدّ أن يترجم نفسه مزيداً من الصعوبات، بل الانتهاكات، التي يتعرّضون لها. أبعد من ذلك، هناك الرعب الذي تثيره توقّعات بعض المراقبين إذا ما صحّت: إذ ماذا لو مضت أسعار النفط في انهيارها، مخلّفةً آثارها على بلدان مليونيّة لا تُحصى من نيجيريا إلى الجزائر ومن الجزائر إلى روسيا، حيث لم تُطوّر بدائل…