محمد فاضل العبيدليعمل محرراً في قسم الشؤون المحلية بصحيفة "أخبار الخليج" البحرينية، ثم محرراً في قسم الديسك ومحرراً للشؤون الخارجية مسؤولاً عن التغطيات الخارجية. وأصبح رئيساً لقسم الشؤون المحلية، ثم رئيساً لقسم الشؤون العربية والدولية ثم نائباً لمدير التحرير في صحيفة "الايام" البحرينية، ثم إنتقل للعمل مراسلاً لوكالة الصحافة الفرنسية (أ.ف.ب) كما عمل محرراً في لوموند ديبلوماتيك النشرة العربية.
 
 
   
     
 الأربعاء ١٨ مارس ٢٠١٥
     
بين تفجير حركة طالبان لتماثيل بوذا في وادي باميان عام 2001، وتدمير تنظيم «داعش» لمتحف الموصل قبل أسابيع قليلة، يكمن فهم مشوه للإسلام، لكنه، للأسف الشديد، ثمرة للأساليب التي يتم فيها تلقين الإسلام لأجيال من العرب والمسلمين. أساليب لا تزال تخلط بين التاريخ والدين نفسه، فلا يصبح هناك فرق بين الحادثة التاريخية، وبين تعاليم الدين، فيتم التعامل مع الأحداث التاريخية وكأنها من صميم التعاليم. في ما خص التماثيل (وتالياً كل التاريخ السابق للإسلام)، ليس هناك من أمثولة سوى ما قام به نبينا محمد (ص) والمسلمون يوم فتح مكة، من تحطيم الأصنام التي كانت داخل الكعبة وحولها. لكن فتح مكة كان حدثاً تاريخياً في المقام الأول، وكان يوم انتصار الدين الجديد، أي الإسلام (وقتذاك)، على عبادة الأصنام، فكان تحطيم أصنام الكعبة أمراً طبيعياً. وبعد وفاة النبي الكريم، فتح المسلمون في عهد الخلفاء الراشدين الأربعة، العراق وفارس والشام ومصر، وتوالت الفتوحات شرقا وغرباً، لكن التاريخ لم يسجل أن المسلمين قد قاموا بهدم…
     
 
    
    
    
 
  
 زياد الدريسكاتب سعودي؛ كان سفيراً لبلاده في منظمة اليونسكو
 
 
   
     
 الأربعاء ١٨ مارس ٢٠١٥
     
كثيرون هم الذين كتبوا وتحدثوا عن تجديد الفكر الإسلامي وتطوير الخطاب الإسلامي وإصلاح العالم الإسلامي. وإن تم ربط هذه المبادرات النهضوية غالباً بأسماء جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده ورشيد رضا، ما يؤدي إلى إغفال أسماء سبقت هؤلاء الثلاثة وأسماء جاءت بعدهم وأسهمت مثلما أسهموا وربما أكثر، لكن الوضع الجيوسياسي للعالم الإسلامي حينذاك هو الذي فرض رسوخ هذه الأسماء الثلاثة واستئثارها بنبرة التجديد والإصلاح والنهضة عمّن أسهم بعدهم في هذا الحقل الحيوي بنصيب وافر من الأطروحات المغروزة بعمق في خطاب التجديد، من أمثال: الطاهر بن عاشور وعلاّل الفاسي ومالك بن نبي، والأخير هو الاسم الأشهر بينهم في المشرق العربي، والذي اشتهرت عنه نظرية «القابلية للاستعمار» كإحدى أبرز وأصدق أدوات تفسير حال العالم العربي والإسلامي مع الاستعمار. لا أحد يمكنه الزعم بأن تجديد الخطاب الإسلامي بفعل أولئك المجددين قد أُنجز أو أن الإصلاح قد تم، أو أن النهضة على وشك البزوغ بين عشية وضحاها. لكن من الإنصاف أيضاً لتلك الجهود عدم الظن…
     
 
    
    
    
   
     
 الأربعاء ١٨ مارس ٢٠١٥
     
حديث وزير الخارجية الأميركية جون كيري عن «اضطرار» واشنطن إلى التفاوض مع الرئيس السوري، يشكل نقطة انعطاف مهمة في مسار الأزمة السورية. كيري يتحدث اليوم عن مقررات مؤتمر جنيف - 1 كإطار مناسب للخروج من الأزمة، وهو نفس الموقف المعلن من جانب روسيا، الحليف الرئيس للنظام السوري. تبرير هذا التحول جاء على لسان مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية جون برينان، الذي قال إن واشنطن وحلفاءها قلقون من تفكك الدولة وسقوطها بيد الجماعات المسلحة المتطرفة. لم يكن هذا التحول متوقعا قبل الثالث والعشرين من سبتمبر (أيلول) الماضي، يوم بدأ سلاح الجو الأميركي عملياته فوق الأراضي السورية، لكنه منطقي تماما هذا اليوم، لأن واشنطن لم تعد مجرد حليف للمعارضة أو راعٍ لمؤتمر جنيف، بل أضحت شريكا مباشرا في الحرب. نحن إذن أمام مشهد سوري جديد. الولايات المتحدة أضحت شريكا مباشرا في الصراع، وهي تدعو لمفاوضات مع دمشق بينما ترفض الاعتراف بدور للجماعات التي تعتبرها متطرفة، رغم أنها تقوم بمعظم الجهد العسكري للمعارضة.…
     
 
    
    
    
   
     
 الأربعاء ١٨ مارس ٢٠١٥
     
حزنت جدا وأنا أستمع لشيخ فارسي معمم في مقطع قصير وهو يقول بكل صلف وغرور ما يلي: "نعم نحن أقلية مذهبية ولكننا اليوم نسكن ونربض فوق ما يقرب من 70% من النفط العالمي وبالتالي نسيطر على ثلث اقتصاد هذا العالم. نعم، نحن أقلية مذهبية ولكننا اليوم نحكم عواصم أربع دول عربية جوهرية، من سورية إلى العراق، ومن اليمن إلى لبنان. نعم نحن اليوم أقلية مذهبية ولكننا نسيطر على باب المندب ومضيق هرمز، ولم يعد لدى السنة سوى "قناة السويس" ولا معنى لهذه القناة إذا ما أقفلنا الباب وأغلقنا المضيق..". لم يكن هذا الشيخ الفارسي المعمم يتحدث في صالون خاص أو في دهاليز ندوة محصورة مغلقة. كان يتحدث إلى طلاب جامعة طهران وهي ذات المعمل الذي يتبارى فيه دهاقنة السياسة الفارسية ومن منبرها تخرج أشهر خطبة جمعة. وفي تاريخي مع الكتابة يعلم الجميع أنني تماما ضد تقابلية المذهب وضد التصنيف الطائفي على مرتكز المعتقد، لكن حديث هذا المعمم الإيراني الفارسي لا…
     
 
    
    
    
 
  
 بدور بنت سلطان القاسميالشيخة بدور بنت سلطان بن محمد القاسمي هي رئيس هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير، والمؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة كلمات. وهي عضو الأسرة الحاكمة في الشارقة
 
 
   
     
 الثلاثاء ١٧ مارس ٢٠١٥
     
خلال مشاركتي في إحدى جلسات القمة الحكومية بدبي مؤخراً، أُثير سؤال في غاية الأهمية عن "العقبات التي تحول دون تولي المرأة للمناصب القيادية في العالم العربي" . في الحقيقة، لا أستطيع أن أتحدث عن المنطقة بأسرها، كما لا يمكنني الخوض في تفاصيل الإجابة عن هذا السؤال على نطاق واسع . ولكنني بالتأكيد أستطيع أن أسلّط الضوء على واحدة من العقبات الرئيسية التي تواجه المرأة العاملة في العالم العربي، ألا وهي مدة إجازة الأمومة . في الواقع، يفترض المجتمع من المرأة العاملة قدرتها على تحقيق التوازن المثالي بين مسؤولياتها الوظيفية وواجباتها الأسرية، ولا يتقبل فكرة تباين هذه القدرة بين سيدة وأخرى، ورغم وجود تقبّل اجتماعي واسع لفكرة دخول المرأة إلى سوق العمل والبحث عن نجاحها المهني، فإنه من ناحية أخرى، يتوقع المجتمع منها أن تكون ربة منزل على درجة عالية من الكفاءة، وهذه معادلة صعبة للغاية؛ إذ الاعتراف بحقوق المرأة وتمكينها هما شيئان مختلفان تماماً . فمن السهل أن تعترف بأهمية…
     
 
    
    
    
   
     
 الثلاثاء ١٧ مارس ٢٠١٥
     
لم يكن الأمن الخليجي مهددا من الخارج كما هو عليه اليوم، النيروز الإيراني الذي يأتي في فصل الشتاء كشر عن أنيابه تجاه دول الخليج العربي، وما كان بالأمس مجرد تخمين أصبح اليوم مشهدا وواقعا وحقيقة واضحة لا لبس فيها، خاصة بعد استيلاء الحوثيين على صنعاء، لدرجة أن أصبح مطار صنعاء يستقبل الطائرات الإيرانية لنقل المساعدات «الإنسانية لنصرة المظلومين في اليمن»! بلا رقيب ولا حسيب. أصبح الأمن الخليجي محاصرا بين تهديدين مصدرهما واحد وهو إيران، ولكنهما مقبلان من جهتين؛ تهديد مقبل من العراق بعد تدخل إيران الصريح بحجة محاربة «داعش»، وهي التي كانت بالأمس ترفض الاشتراك مع التحالف الدولي، واليوم تدعم الميليشيات الشيعية في العراق جهارا نهارا وجنرالات إيران يصولون ويجولون في العراق ويعدون الخطط العسكرية لا بغرض تخليص العراق من الدواعش ولكن لغرض في نفس يعقوب! والتهديد الآخر مصدره الحوثيون في صنعاء الذين يتلقون الدعم من إيران، والذين أصبحوا يحشدون قواتهم استعدادا لحرب عدن التي سوف تحسم الموقف إما للأحزاب…
     
 
    
    
    
   
     
 الثلاثاء ١٧ مارس ٢٠١٥
     
لقد مثل مؤتمر «مستقبل مصر» الذي انعقد في الأيام الماضية حدثاً استثنائياً بكل المعايير ليس فقط لنتائجه الاقتصادية وإنما أيضاً لما دل عليه من أهمية مصر ومكانتها بحيث يهرع العالم للوقوف إلى جوارها من أجل تجاوز العقبات الاقتصادية الكؤود التي تعوق مسيرتها. كما أن المؤتمر كان فرصة لتبديد أي سحب عالقة في سماء العلاقات المصرية- الخليجية، فلقد حضرت دول مجلس التعاون الخليجي كافة والتزمت الكويت والسعودية والإمارات وعمان باثنتي عشر ملياراً ونصف المليار من أجل دعم الاقتصاد المصري. غير أن ما أود التركيز عليه هو الحضور اللافت لدولة الإمارات في المؤتمر الذي مثلها فيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي. وكانت الكلمة التي ألقاها سموه في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر هي الأقرب وصولاً لقلوب المصريين وعقولهم والتي استهلها بقول المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد منذ أكثر من أربعين عاماً: «لن يكون النفط العربي أغلى من الدم العربي»، ونقل تحيات صاحب…
     
 
    
    
    
   
     
 الثلاثاء ١٧ مارس ٢٠١٥
     
لا أفهم كيف يقول مسؤول في مكانة وزير الخارجية الأميركي إنه يمكن القبول بالأسد لأنه يحتاج إليه في محاربة تنظيم داعش! تصريح جون كيري، هذا وحده يكفي لدفع ملايين الناس هنا إلى تأييد «داعش»، ولنفس السبب. فإن كانت حجة كيري أنه سيتعاون مع الأسد كرها في «داعش»، فإن ملايين السوريين بدورهم سيتعاونون مع «داعش» كرها في الأسد. ومبرراتهم أعظم من حجته. ربع مليون إنسان قتلهم نظام الأسد، بعون حلفائه من إيرانيين وحزب الله، ويستحيل أن يتصالحوا معه مهما كانت مبررات الأميركيين. فهل يظن وزير الخارجية الأميركي أن ملايين السوريين سيسكتون وينسون المذابح والتشريد الذي حل بهم، فقط لأن كيري قرر أن يتحالف مع شيطان ليقاتل شيطانا آخر؟ وسواء كان ما صدر عن كيري، وأثار غضب ملايين الناس، هو جزءا من محاولة «مساج» الإيرانيين، لإقناعهم بالقبول باتفاق نووي، أو أنها نصيحة مستشاريه الذين لا يعيرون اهتماما كبيرا لمأساة السوريين ومحنتهم، فإن ما قيل من أسوأ ما صدر عن كيري، على الرغم…
     
 
    
    
    
   
     
 الثلاثاء ١٧ مارس ٢٠١٥
     
الأم، ما أروع الأم، حاضرة في كل زمان ومكان، هي زوجة الرجال وأم الرجال وأخت الرجال ومربية الأجيال، هي التي يقوم عليها أساس كل بيت، هي التي إن أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق، هي كتلة مشاعر وطاقة من الحنان الذي لا ينتهي. عندما يتعلق الأمر بكِ لا أعرف كيف أعبّر، بل أنا في أحوال كثيرة فاشلٌ في التعبير، تتوقف الكلمات في صدري، وأقف عاجزاً عن الحديث مثل الأبكم حتى في أكثر اللحظات فرحاً وأكثرها حزناً. أدين لكِ بالكثير، فقد تعلمت منك ومازلت أتعلم، لا أكفّ عن ذكر الأشياء التي تعلمتها منكِ، تنصحينني دائماً بالصمت، تنبّهينني عند الخطأ، تتحدثين عن الأخلاق وحسن التعامل، لم أسمعك يوماً تتحدثين بالسوء عن أحدهم وتكتفين بعبارة: الله يستر عليهم، تكتفين بالصمت في مواقف كثيرة، ليس من باب السلبية، بل لتوجهين لي رسالة معينة عند الخطأ، أشعر حينها بالخجل وأتوارى بعيداً أشعر بذنبي وخطئي الذي اقترفته. أفتخر بكِ رغم بساطتك في كل شيء، افتخر أنكِ تمكنتِ…
     
 
    
    
    
   
     
 الثلاثاء ١٧ مارس ٢٠١٥
     
هناك مشاعر بهجة عمت المواطنين بعد إعفاء وزير الإسكان من منصبه الأسبوع الماضي، وهذا باعتقادي له دلالات عدة، فقد أتى إعفاؤه بعد ساعات من تقديم عرض لرؤيا وزارة الإسكان لبرامجها الإسكانية أمام مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، ويبدو أن ما قدمه وزير الإسكان كان ضعيفاً وبعيداً عن الواقع، والجميل في قرار الإعفاء أنه أتى سريعاً بعد لقاء الوزير مع أعضاء مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية. سرعة قرار الإعفاء حقيقة هي بداية الحل -باعتقادي- لكثير من مشكلاتنا، ولاسيما في القطاعات الخدمية مثل الإسكان والصحة والتعليم والنقل وغيرها، وهي رسالة واضحة وصريحة لجميع الوزراء والمسؤولين من القيادة؛ أن من يقصر ويتأخر في مهامه فليس له مكان في الأجهزة التنفيذية، فكلنا لديه الشعور أن الوزير أو المسؤول سيتبوأ هذا المركز أعواماً عدة، ولكن الوضع قد تغير، والدليل ما حدث في تغير في الهرم الإداري لوزارة الإسكان، قبل هذه الديناميكية في سرعة المحاسبة واتخاذ القرار. كنا نتابع ما يجري في مجلس الشورى من مناقشات واستجوابات لبعض…
     
 
    
    
    
   
     
 الإثنين ١٦ مارس ٢٠١٥
     
لا يكفي أن تنتزع لنفسك دوراً في الإقليم مستفيداً من انهياراته. الأهم أن يعترف الآخرون لك بهذا الدور، وأن يعتبروه طبيعياً ومتناسباً مع حجمك، وأنه ليس مؤسَّساً على حساب أدوار يستحقها الآخرون. وأن دورك ليس مشروع تهديد دائم. وأن برنامجك ليس تغيير ملامح جيرانك وإعادة صياغة بلدانهم بما يتناسب مع مصالحك وحساباتك الاستراتيجية. وتقول التجارب أن أطول الأدوار عمراً هي تلك التي لا تُبنى على ركام أدوار الآخرين، بل تترك لهم فسحة للتنفس والعيش، وأن الأدوار التي تُنتزع بالقوة معرّضة لتلقّي مفاعيل القوة المعاكسة، فضلاً عن احتياجها الدائم إلى لغة القسر للدفاع عنها. من التسرّع الاعتقاد بأننا في ختام معركة الأدوار في هذا الشرق الأوسط الرهيب. في المنطقة المدجّجة بأفخاخ الجغرافيا والتاريخ معاً. منطقة تتّسم حدود الدول فيها بهشاشة تعززها الولاءات العابرة للحدود. منطقة تشكو ضعفاً صارخاً في ثقافة التعايش، وقبول الآخر. ثم إن الأدوار الكبرى تحتاج إلى قاعدة صحية لضمان ديمومتها... إلى لغة جذّابة واقتصاد قوي وحسن إدارة والتفات…
     
 
    
    
    
   
     
 الإثنين ١٦ مارس ٢٠١٥
     
لست متخصصا في السياسة، لكنني أقرأ كثيراً في التاريخ. التقاء المصالح الأمريكية مع الإيرانية أصبح ضرورة إستراتيجية كبرى للطرفين، تتعدى الشأن المحلي العربي، المقدور عليه لأنه في الجيب. استعملت في العنوان كلمة لقمة، وليس محطة أو هدف، لأن هذه المفردة هي التي تعبر بدقة عن شهية إيران وطريقة تناولها للطبق المفتوح أمامها. الهدف من الوجبة الجيوسياسية ليس التهام لقمة متى أصبحت سانحة بالصدفة، بل التخطيط لابتلاع الموجود في الوسط في قلب الطبق. الأماكن المقدسة في الغرب ومخزن الطاقة في الشرق هي أشهى ما في الوجبة. الهدف واضح من تصريحات المسؤولين الإيرانيين، وقد أصبحت تتكرر بتواتر سريع، لجس النبض الإقليمي والعالمي تجاه ذلك. السؤال الجاهز، ما هي مصلحة إيران من التورط في أصقاع اليمن البعيدة عنها، وهي مقبرة الغزاة التاريخية؟. هذا السؤال يقوم على استنتاج غير موجود، فإيران لم ولن تغزو اليمن عسكريا وليست بحاجة لذلك، لأنها استلمته بالاستثمار في المذهب، أي بالدعم المنهجي المالي والتدريبي والتثقيفي، للفرع الحوثي من الزيدية…