آراء

رضوان السيد
رضوان السيد
عميد الدراسات العليا بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية - أبوظبي

ثقافة الطغيان وثقافة «القاعدة» صنوان

الجمعة ١٨ أكتوبر ٢٠١٣

اعتاد المؤرخون العرب عندما يريدون القول إن هذا التصرف أو ذاك من جانب فرد أو جماعة غير معقول وغير مقبول بالطبع على القول إنه تصرف قرمطي. وهم يعنون بذلك الفرقة المنشقة عن الشيعة الإسماعيلية في القرنين الثالث والرابع للهجرة، والذين عاثوا في الأرض فسادا في سوريا والعراق، وكانوا يعتمدون إبادة الآخرين سواء أكانوا خصوما أم لا. كما كانوا يعتمدون ترويع الناس وصدمهم ليس في سفك دمائهم فقط؛ بل في ضرب مقدساتهم أيضا من مثل الإغارة على مكة في زمن الحج وذبح الحجاج وأخذ الحجر الأسود من الكعبة معهم. ورغم افتخارهم باحتقار عقائد العامة؛ فإنهم كانوا حريصين في حالة الحجر الأسود على عدم تدميره؛ بل عادوا فباعوه للخليفة العباسي - الذي أعاده للكعبة - بعشرة آلاف دينار! أول مرة خطر لي تشبيه تصرف بشار الأسد بتصرفات القرامطة، كانت عندما سمعته يقول عن خصومه في «14 آذار» إنهم منتج إسرائيلي (!). وهذا بعد مشاركته في قتل الرئيس الحريري والشهداء الآخرين، والإصرار على…

هند خليفات
هند خليفات
كاتبة عربية أحيانا ,, ساخرة دوما @hindkhlaifat hindkh79@yahoo.com

«هذا دواك.. وع الله شفاك»!

الجمعة ١٨ أكتوبر ٢٠١٣

كانت جدتي تدهن بخل التفاح وزيت الزيتون كخليط تجميلي نفيس نقلته من جيل لجيل، وكانت تعتقد أن الفازلين هو الحل السحري، حتى لو جاءت لها جارة تشكو من الكآبة، فكانت تقدم هذا الدواء السحري مع جملة «هذا دواك.. وع الله شفاك»، ياما قامت بـ«سدحي» حين تشكو لها أمي من تكرار التهاب الحلق، فكانت «تمرغني» بكل ما أوتيت من فازلين، أو كما كانت تسميه «وزارين»، ولا تترك فيه مفصلاً ولا رباطاً إلا و«مرغته» بالفازلين. حين أطالع كثافة وجنون المنتجات التجميلية، أدرك أنها لم تترك خلية بالجسد إلا وركبت لها كريماً أو تركيبة خاصة، ولا شعرة إلا وأوسعتها حلولاً، ولا رمشاً معقوصاً ولا مفروداً إلا وركبت عليه مليون حكاية و«سالفة»، ولم توفر الشركات الصينية والتايوانية، التي يبدو أنها ذكّرتني بفازلين جدتي وأنا أكتب هذه السطور، أي أمر طبيعي أو طارئ في وجهة المرأة الشرق آسيوية إلا وأوجدت له مصانع ومنتجات كثيرة، كان أكثرها غرابة لي لاصقات من لون الجلد، تلصق على الجفن…

خديجة المرزوقي
خديجة المرزوقي
إعلاميّة إماراتيّة ، مديرة إذاعة دبي FM‎

لِتبقى قلُوبنا شابّة

الجمعة ١٨ أكتوبر ٢٠١٣

قرأتُ مؤخّراً عن دراسة ألمانيّة توضّح أنّ كبار السن من الموظفين أكثر حيويّة ونشاط في مكان العمل من زملاؤهم الشباب بمعدلاّت ملحوظة، فهُم أكثر إرتياحاً في التعامل مع الآخرين، وأكثر ثقة في أنفسهم لما يملكون من خبرات وكفاءات حصلوا عليها خلال سنوات العمل، في حين أن الشباب أكثر قلقاً في العمل، فهم في تنافس دائم ومستمر مع أقرانهم لأجل الحصول على الترقية أو المشاريع المهمة، وهم أسهل في السقوط تحت طائلة الضغط والعصبيّة، ممّا يُقلّل بشكل كبير من كفاءتهم في العمل. ودائماً ما نسمع أن الشباب .. “شبابُ القلب” والروح، فإذا كنتَ تُريد أن تعرف العمر الحالي لقلبك فهنالك الكثير من الإختبارات التي تحدّد لك ذلك. فقد يزيد عمر قلبك عن عمرك الحقيقي إذا كنت تتّبع سلوكيّات يوميّة غير صحيّة، كالتدخين وعدم ممارسة الرياضة والإفراط في أكل الوجبات الدسمة. فنجِدُ ابن العشرين عاماً قلبُه في الخمسين، وابن الخمسين المُحافظ على نوعيّة غذائه والمُنتظم في ممارسة الرياضة لا يزالُ عشرينيّاً في…

عبد الله الشمري
عبد الله الشمري
عبد الله الشمري كاتب و باحث سعودي متخصص في الشؤون التركية

الشتات السوري

الخميس ١٧ أكتوبر ٢٠١٣

عبارة «الشتات السوري» قاسية ومؤلمة لكنها للأسف أصبحت حقيقة واقعة وقد يعتبر البعض ان استخدام هذه العبارة «مُبالغ فيه» إلا انه لا يمكن بسهولة إدراك حجم المأساة الإنسانية للاجئين السوريين إلا من زار المخيمات السورية في دول الجوار سواء في فصل الشتاء أو الصيف، وعرف جزءا بسيطا من حجم الكارثة الانسانية بكل معانيها في أوجه الأطفال والنساء والرجال الذين انتقلوا من جحيم الحرب الى جحيم المخيمات مهما كانت الدولة الراعية كريمة أو حنونة فالوضع أصعب من احتمال دول الجوار منفردة. في تركيا وحدها يوجد 22 مخيما للاجئين السوريين يتوزعون على 10 محافظات حدودية ويقطنها أكثر من 350 الف لاجىء، فيما يصل عدد اللاجئين الذين يتوزعون بين المدن التركية خارج المخيمات ما يربو على نصف مليون سوري، في شتاء العام ٢٠١٢ م زُرت مخيمات اللاجئين السوريين في انطاكية، وكان المنظر مؤثرا وصعبا ولا يمكن وصفه بسهولة لصعوبة التعبير عن حجم الكارثة الانسانية ، وقبل أسبوع زرت مخيمات اللاجئين السوريين في قضاء…

ثريا الشهري
ثريا الشهري
كاتبة صحفية وإعلامية السعودية

امرأة العيد ورجل «الهيئة»

الخميس ١٧ أكتوبر ٢٠١٣

تم تداول مقطع حديث لامرأة في متجر لملابس الأطفال تتسوق قبل ليلة العيد. فإذا برجل «الهيئة» يلازمه العسكري، يأمرها داخل المحل بغطاء وجهها. فإن كانت المرأة - وكما ظهرت - متلثمة بغطائها، فيكون الجزء المكشوف بقية من جبهة وأنف وفي الوسط العينان. فهل لو غطت المرأة كامل وجهها كانت سلمت من الانتقاد؟ وحتى هذه لا تضمنها مع رجال الهيئة إلا في حال الحجاب التام مع عباءة فضفاضة على الرأس. فإن صار نقاباً يسمح بظهور العينين، فعلى المرأة أن تراعي إخفاء الحواجب. وغير هذا الشكل المثالي بعرف الهيئة يكون عرضة لاعتراضهم، وللجدال المزمن الذي تسجله المقاطع والوقائع المكررة بين «حريم» السعودية ورجال الهيئة. وهي الأحاديث التي لا تخلو اجتماعاتنا نحن النساء - أو بعضنا على الأقل - من بعثها وتجديدها في كل مرة. فما إن تسرد إحدانا حكاية لها مع الهيئة، حتى تتفوق عليها الأخرى بحكايتها هي. فإن بدت الصورة وكأنها مسلية، فهي ليست كذلك عند معايشتها. وتهديد المرأة التي تناقش…

فضائيات تلوّث السَماء العربية

الخميس ١٧ أكتوبر ٢٠١٣

زادت جرعة الفضائيات التي تبث مواد لا تحترم عقل المشاهد ولا مشاعره ولا قيمَه؛ بسبب الاختلاف السياسي تارة، وبسبب الإثارة الإعلامية تارة أخرى، ولربما بسبب «التشفي» الذي برز بعد الأحداث الأخيرة في العالم العربي. ولقد شاهدتُ – عبر أدوات التواصل الاجتماعي – بثاً لقناة لبنانية يشرح طُرقَ المُعاشرة، مع وجود جمهور من الشباب من الجنسين في الحلقة. ولقد بالغ المذيعان ( مذيع ومذيعة) في شرح تلك الأوضاع وترديد كلمات لم تألفها الأذن العربية على الشاشات، خاصة وأن ما يقارب 65 في المئة من سكان العالم العربي من الشباب، ولا يجوز لهذه الفئة أن تسمع كلمات تخدش الحياء العام وتقاليد الأسرة العربية. إن الفائدة – لو كانت هنالك فائدة تُذكر من بث مثل هذه البرامج – تكون محدودة، ذلك أن الإنسان يتعلم مع التجربة والقراءة الخاصة مثل تلك الأمور، لكن الخسارة كبيرة عندما تغري تلك البرامج المراهقين والمراهقات بالقيام بأدوار لا يناسب سنهم فيقعون في الخطأ! ثم ماذا سيكون موقف الوالدين…

بكر عويضة
بكر عويضة
كاتب وصحفي

روسيا اليوم.. الواقع والخيال

الخميس ١٧ أكتوبر ٢٠١٣

جلست مساء أول أيام العيد أطلب الراحة بعد تعب السفر خلال النهار. التقطت جهاز الريموت كونترول أريد التقاط إرسال بضع قنوات أتنقل بينها لمتابعة أخبار هذه الدنيا. توقفت عند محطة «روسيا اليوم» الإنجليزية، ورحت أنتظر انتهاء ما حسبت أنه إعلان تجاري مصحوب بموسيقى ناعمة، حالمة، بدت لي رومانسية، كي أكتشف بعد أقل من دقيقة، أن الحالم هو أنا، لا القناة، فما أرى إعلانا بالفعل، لكنه يخص المحطة ذاتها وليس يسوّق لسلع محددة، بتعبير أدق هو تنويه يبلغ الجمهور أن القناة تخضع لصيانة مجدولة بين الثامنة من مساء ذلك النهار وحتى السادسة صباح الأربعاء، وفق توقيت غرينتش. وللتوثيق هنا نص التنويه: SCHEDULED MAINTENANCE GMT 8:PM – 6:00AM أفقت من المفاجأة لأواجه أخرى؛ إذ بدا لي الأمر غريبا، فلم أسمع من قبل أن محطة تلفاز عالمية يمكن أن تتوقف عن البث عشر ساعات، ربما أقل، أو أكثر، التزاما بجدول صيانة مسبق، ويبدو أن جو العيد اقتحم المشهد فتمتمت: يمكن الجماعة في موسكو…

مازن العليوي
مازن العليوي
كاتب سوري في صحيفة الرؤية الإماراتية، ويعمل حاليا في مجال إعداد البرامج الحوارية الفضائية ، رئيس قسمي الثقافة والرأي في صحيفة "الوطن" السعودية اعتبارا من عام 2001 ولغاية 2010 ، عضو اتحاد الكتاب العرب (جمعية الشعر)، واتحاد الصحفيين العرب، بكالوريوس في الهندسة الكهربائية والإلكترونية، وبكالوريوس في اللغة العربية وآدابها، لديه 3 مجموعات شعرية مطبوعة

موجز على عجل

الخميس ١٧ أكتوبر ٢٠١٣

- الفرح: لم يبقَ له مكان هناك، ربما تمر أعوام وأعوام قبل أن ينسى الناس هناك الكوارث.. وتنسى الأجيال.. ويعود الفرح لينثر حروفه بينهم، وإلى أن يحين ذلك اليوم فالطاغية مستمر بموسم دفن الفرح الذي بدأه ذات صوتٍ طالبَ بحقه. - الموت: صناعة امتاز بها الطغاة، ولكن شتان ما بين طاغية وآخر، أحدهم يزرع الموت في مساحة صغيرة، وآخر يكوّمه على امتداد وطن. وحين يئن الوطن الذي اعتاد أن يحتضن أبناءه، فمن لأبناء الوطن وقت يغصّون بلقمة عشقه وهو يجترع المواجع. - الأحبة: تشردوا هنا وهناك، وتنقلوا بين ثلاث قارات والرابعة على الطريق.. ما زالت حكاية التشرد في أوجها، وكل يوم تزداد اتساعا، أما صاحب المعزوفة الأليمة فلا يعرف إلا أن يدوزن آلة الدمار ليطلق تقاسيمه على إيقاع القصف فيما العالم يستمع إلى سيمفونيته "النشاز" ويتفرج على مسرح تناثرت على خشبته الأشلاء. - الهجرة: يدرك الجميع أنها شر لم يكن منه بد.. تهجر الكثير من البسطاء، وكثير غيرهم ينتظرون وما…

زياد الدريس
زياد الدريس
كاتب سعودي؛ كان سفيراً لبلاده في منظمة اليونسكو

نادي (البيت القاتل للفرح)!

الأربعاء ١٦ أكتوبر ٢٠١٣

لا شيء يتكرر على مسامع العرب والمسلمين منذ عقود طويلة أكثر فجاجة ومجاجة من قولين اثنين: في ذيول كل قمة عربية قولهم: (الأمة تمر بمنعطف تاريخي)، وفي رأس كل عيد قولهم: (عيد بأية حال عدت يا عيد). أما «المنعطف التاريخي» الشهير فله حديثٌ آخر. لكن حديثنا اليوم عن «العيد» الذي هلّ علينا بالأمس. كنت أسمع وأقرأ كثيراً ولسنوات طويلة أولئك الذين لا ينسون، وبقدرة مذهلة، تكرار بيت المتنبي القاتل للفرحة. ولا أخفي بأني في سنين مضت كنت أتفاعل مع تلك الروح النبيلة التي تريد تأجيل الفرح حتى تنجلي الهزائم والأحزان. وكنت أعدّ هذا من حياة القلوب الشهمة والنفوس الجبارة التي تستطيع أن تغالب فرحتها وتهزم ضحكتها إلى حين تكتمل لنا استحقاقات (الضحكة الكبرى)! وماذا بعد؟! إلى متى سنؤجل أفراحنا؟ إلى حين تنقضي هزائمنا وأحزاننا وأتراحنا، ومن قال إنها ستنقضي؟! بل من قال إن هناك شعباً أو أمة من غير أحزان؟! تنكّد عيد المتنبي بسبب موقف شخصي وطارئ وقع له في…

علي سعد الموسى
علي سعد الموسى
كاتب عمود يومي في صحيفة الوطن السعودية

لماذا سكتنا حين اختلفت “المطاردة”؟

الأربعاء ١٦ أكتوبر ٢٠١٣

على هوامش القصة الخبرية حول مطاردة جندي البحث والتحري لعائلة سعودية لمجرد الاشتباه في محافظة أحد رفيدة والتي نشرت تفاصيلها هنا بـ"الوطن" ما قبل الأمس، سأكتب علامتي استفهام: الأولى: عن التأهيل الميداني وعن تراكم الخبرات ونوعية التدريب الذي (كان) عليه هذا الموظف الأمني حتى نحفظه ونحفظ حقوقه الشخصية من أن يرتكب خطأ فادحاً بلا قصد أو عمد وهو يؤدي مهمته الأمنية كمسؤول بحث وتحرٍ عن مخالفي القواعد والقوانين الأمنية. نحن نخطئ في حقه، أولاً، حين نعطيه الذخيرة الحية في سيارة (شاص) بات من العرف المجتمعي أنها في الظلام البهيم، وفي المكان المهجور، شبهة مكتملة يهرب منها الجميع: إذاً فكيف بامرأة مع ولدها اليافع وبناتها تحت وابل الرصاص الذي مزق أطراف السيارة. في المقابل، نحفظ أيضاً حقوق عائلة طاردتها سيارة صار في العرف أنها مشبوهة وكان من الممكن بكل بساطة: أن تكون في السيارة الأمنية أجهزة الإضاءة الأمنية المخفية التي يستطيع رجل الأمن بكل سهولة أن يضعها في المكان المناسب. لماذا…

عقل العقل
عقل العقل
كاتب وإعلامي سعودي

ثورات تنتج دولاً فاشلةً!

الثلاثاء ١٥ أكتوبر ٢٠١٣

دول ما عرف بالربيع العربي تشهد انحداراً نحو الفوضى، فهذه الثورات لم تقدها معارضة قوية في تلك الدول، فلا أحزاب معارضة حقيقة موجودة في تلك الدول قبل التغيير، معظم تلك الأحزاب كانت مكملة للأنظمة السابقة في لعبة الانتخابات التي تجري في تلك الدول، وكلنا يتذكر النتائج المعروفة سلفاً لتلك الانتخابات التي يفوز بها الرئيس بنسبة لا تتغير دائماً، في ظل هذا الفراغ السياسي في تلك الدول مع تردي الأوضاع الاقتصادية وانتشار الفساد فيها لم يكن أمام شعوب تلك الدول العربية إلا أن تعبر عن معاناتها من خلال خروج الجماهير للشوارع وإسقاط تلك الأنظمة، لكن هذه الحركة الجماهيرية للأسف افتقدت إلى الرؤية والوضوح في أهدافها، فهي تفتقر إلى الخبرة السياسية وانعدام القيادات، وراهن كثير أن هذا هو ديدن الثورات في كل دول العالم، فهي تحتاج إلى الوقت لتصل بدولها إلى الشكل الديموقراطي الذي يقود إلى الاستقرار ودولة المواطنة. لكن في منطقتنا الوضع خطر وقابل للانفجار والوصول إلى الفوضى غير الخلاقة، وهذا…

محمد الرطيان
محمد الرطيان
أديب وصحفي سعودي

من يدلنا على “طريجنا” حتى نمشيه ؟!

الثلاثاء ١٥ أكتوبر ٢٠١٣

(١) كنتُ طفلاً عندما سمعتُ لأول مرة أغنية تقول كلماتها: "خليجنا واحد/ مصيرنا واحد/ طريقنا واحد/ وشعبنا واحد" ذاكرتي، وقراءاتي البسيطة أخبرتني عن (جزيرة العرب) العمق والتاريخ والجغرافيا.. أكثر من (الخليج) الساحل/ الأطراف. قلت لكم سابقاً: يمكنك بالأغاني، والإعلام المكثف، أن تلغي مصطلحًا وتؤسس لمصطلح جديد.. يتحوّل المتن (جزيرة العرب) إلى الْطَّرَف (الخليج).. المهم في النهاية أن "خليجنا واحد، وطريقنا واحد". (٢) كبرتُ، وكبرت معي الأغنية، وأحببت كلماتها الركيكة! الأحداث التي مرت على المنطقة أسقطت الكثير من الأغاني: "بلاد العرب أوطاني" سقطت مع دخول أول دبابة عراقية إلى الجهراء الكويتية في عام ٩٠. أناشيد الصحوة والجهاد أصبحت مُطاردة -هي ومن يرددها- من أغلب حكومات العالم. وحدها "خليجنا واحد، طريقنا واحد" ما تزال تملأ الأجواء بإيقاعها الراقص، وتُبث على كافة الموجات. (٣) كبرتُ، وكبرت معي الأغنية، وكبرت أحلامي: وما أزال أتساءل عن مصير "مصيرنا" الواحد، وأبحث عن "طريقنا الواحد"؟ أريد أن أرى هذا "الخليج الواحد" بعملة واحدة تشكل اقتصاداً ضخماً ومؤثراً…