الجمعة ١٣ سبتمبر ٢٠١٣
أقصد بالأسرار هنا، الدوافع والأهداف الحقيقية وراء القيام بعمل ما، دون التصريح به علناً، وإنما بتمريرها وتسويقها بدوافع وأهداف مغايرة، إن لم نقل مضادة للأهداف والدوافع الحقيقية، والتي تكون مقبولة ومسوغة أكثر من الحقيقية نفسها. من النادر في التاريخ أن تقرأ أو تفهم دوافع وأهداف شن حرب ما، وإنما تقرأ مبررات نبيلة للقيام بأعمال غير نبيلة؛ ولكن بالتقصي وسبر حاجيات من يشن حربا ما، تصل إلى أهداف عمله، من دون الأخذ بما يعلنه الفاعل من دوافعه وأهدافه المحركة لعمله. مثلاً بأن تساعد على استمرار حرب ما، من أجل إيقاف نزيف الدم فيها؛ فهذا نوع من التخريف السياسي المفضوح، يخفي خلفه ما يخفيه من دوافع وأهداف مبطنة والتي ليس منها بالطبع إيقاف نزيف الدم، لا من قريب ولا من بعيد. ويتم الكشف عن الدوافع والأهداف الحقيقية من خلال التعرف على المكاسب من استمرار الحرب أو إيقافها. أميركا وروسيا وبريطانيا وفرنسا، دوماً تذرف الدموع على ضحايا الحرب السورية؛ ولكنها بنفس الوقت لا…
رضوان السيدعميد الدراسات العليا بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية - أبوظبي
الجمعة ١٣ سبتمبر ٢٠١٣
قبل ثلاثة أشهر، وعندما كانت وسائل الإعلام الغربية والروسية والإيرانية والسورية منهمكة في وصف هول تدخلات المتطرفين الأجانب في سوريا، صدر تسجيل لأيمن الظواهري يحذر فيه أنصاره من استيلاء الأميركيين على بلاد الشام! ما اهتم الظواهري (القابع في إيران منذ سنوات) بقتال الروس والإيرانيين وحزب الله والميليشيات العراقية والحوثية إلى جانب نظام الأسد، بل اهتم (مثل خامنئي تماما) بإمكان سيطرة الإسرائيليين والأميركان على البلاد الثائرة على الأسد، والتي من المفروض أنه أرسل أنصاره إليها أيضا للكفاح ضد نظامها! وبعيدا عن لغة المؤامرات السرية الرهيبة، والتي لا يمكن الذهاب باتجاهها لسبب بسيط هو أن نوايا وخطط الجميع صارت علنية، دعونا نعدْ إلى أصول المسائل، إلى المصالح الدولية والإقليمية في المنطقة العربية. لقد هيمنت الولايات المتحدة في منطقتنا تماما بعد الحرب الباردة، وبعد طرد صدام حسين من الكويت ومحاصرته، وعندما تمردت «السلفية الجهادية» على الهيمنة، مضت الولايات المتحدة باتجاه موجة جديدة من الغزوات لإعادة تثبيتها. ولأن القوى الثائرة على أميركا كانت عربية…
الجمعة ١٣ سبتمبر ٢٠١٣
يبدو أن المشكلة السورية سوف تلاحقني إلى القبر أو حتى ما وراء القبر. هل قرأتم كتاب شاتوبريان «مذكرات ما وراء القبر»؟ تحفة التحف. ولذلك قال فيكتور هيغو الذي جاء بعده مباشرة: «إما أن أكون شاتوبريان أو اللاشيء»! الخلاصة كنت قد قررت منذ أربع سنوات بعد أن حصل ما حصل أن لا أتدخل في الشؤون السورية إطلاقا حتى ولو بلغت الدماء الركب. ولكن أجدني الآن مضطرا للانغماس بهذه الكارثة التي عصفت بالبشر والحجر، دمار على مد النظر.. هل تستطيع أن تخرج من جلدك كليا؟ هل تستطيع أن تنسى أصلك وفصلك حتى لو كنت عاشقا للمنافي مثلي؟ مستحيل. طيلة الثلاثين سنة الماضية كنت أتوجس خيفة وأتساءل: متى سيحصل الانفجار الكبير؟ متى ستقع الواقعة؟ وها هي الواقعة قد وقعت فماذا أنتم فاعلون؟ ها هي الفاس قد وقعت في الراس يا أبناء الطوائف والعشائر والملل والنحل. دبروا حالكم. أنا خارج قوس أو خارج التاريخ حتى إشعار آخر. في الواقع على الرغم من أني هائم…
الجمعة ١٣ سبتمبر ٢٠١٣
ربما غفل الكثير عن أن كل التطورات والتداعيات التي طرأت على القرار الأميركي بخصوص توجيه ضربة عسكرية عقابية لسورية جراء استخدامها السلاح الكيماوي في الغوطة كان وراءها سؤال صحفي طرح على وزير الخارجية الأميركي جون كيري، ولست أدري ما إذا كان ذاك السؤال قد طرح بخبث وأعد بعناية واستقصاد وما إذا كان هناك شخص أو جهة تقف وراء ذلك السؤال أم أنه كان عفويا، إلا أن المؤكد والمشاهد أن ما أعقب الإجابة على ذلك السؤال أثبت أنه هكذا هي السياسة تطل بـ"قذارتها" وتحولاتها التي لا تعرف مبدأ ولا قانونا ولا منطقا وتدوس على الإنسانية وحقوق الإنسان. ولطالما قلت إنه تضحكني عبارة (الصداقة) التي يرددها الساسة وقلت إنه لا يوجد في السياسة سوى (المصلحة)، فها هي تطورات الوضع السياسي حول سورية تعزز هذا، فالتهديد بضرب سورية والتأكيد على ضرب سورية بهدف العقاب والتأديب والردع جراء استخدام السلاح الكيماوي بات في لحظة توجها لا قيمة له ولا مبرر له، وشطبت صفحات وساعات…
الجمعة ١٣ سبتمبر ٢٠١٣
تتطلع أنظار كثيرين في مصر حالياً لتقف على الخيارات الماثلة أمام الطليعة الثورية، التي أطلقت ثورة يناير وظلت مخلصة لها حتى تجددت في ثورة 30 يونيو وأسقطت حكم جماعة «الإخوان»، ثلاثة خيارات في الوقت الراهن حتى تتحقق مطالب الثورة كاملة، والمتجسدة في استحقاقات طال انتظارها من قبل المصريين، ولا أتصور أن أحداً سينفك ويتنازل عنها أو ينساها، لأنها ملحة وضاغطة على أعصاب الحياة اليومية للأغلبية الكاسحة من طبقات الشعب. ويمكن أن نبلور هذه الخيارات على النحو التالي: 1 ـ العودة إلى الميادين: وذلك للاحتجاج على السياسات القائمة باعتبارها لا تترجم مبادئ الثورة (عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية.. كرامة إنسانية) في الواقع المعيش، ومن منطلق الإيمان بأن ابتعاد السلطة الحالية أو القادمة عن «الخط الثوري» سيؤدي في النهاية إلى شحن رصيد غضب جديد في نفوس الناس وقلوبهم، لاسيما أن الثورة قامت أصلاً نظراً لأن شروطها كانت قائمة بقوة في عهد حكم مبارك، حيث تزوير الانتخابات، واستشراء الفساد، واحتكار القرار السياسي، وسطوة الأمن…
سعيد المظلومضابط في شرطة دبي برتبة مقدم ،
حاصل على درجة الدكتوراة من جامعة سالفورد
بالمملكة المتحدة في إدارة التغيير وعلى درجة الماجستير في الإدارة العامة (MPA) من جامعة ولاية أوريجون بالولايات المتحدة الأمريكية،
مهتم في مجال الجودة والتميز المؤسسي ، يعمل حالياً مديراً لمركز أبحاث التميز بالإدارة العامة للجودة الشاملة بشرطة دبي
الخميس ١٢ سبتمبر ٢٠١٣
لا أذكر حقيقة متى راودني هاجس الكتابة، ولكن الذي أذكره ولا أنساه هو أنني بعد التخرج من أكاديمية شرطة دبي عام 1997 بدأت في الكتابة من خلال مقال واحد شهرياً في مجلة الأمن، وحتى هذا المقال اليتيم ما لبث أن انقطع تماماً وتوقف بعد سفري لاستكمال الدراسة العليا في الخارج. الكتابة بالنسبة لي كما يقولون Mood أي مزاج، متى ما راق كتبت ومتى تعكر أو شابته شائبة صمت، صحيح أن الكتابة الشهرية خفيفة وسهلة نوعاً ما، لكنها تصعب وتتعقد كلما أصبحت أسبوعية أو يومية. وأنا شخصياً أدين لذكريات ومواقف الحياة أولاً وللقراءة ثانياً كمحفزين أساسيين أو ينبوعين للكتابة لا ينضبان، فعلى سبيل المثال: ذات جمعة في مانشيستر تناول الخطيب مسألة «الغش التجاري» فحذر، وذكر بقول الحبيب المصطفى «من غشنا فليس منا» بينما كان خارج المسجد مجموعة من الشباب العرب يبيعون زيت الزيتون الفلسطيني من باب دعم المزارعين في البلد المحتل، وبمجرد وصولي البيت اكتشفت أن هذا الزيت منتهي الصلاحية، فكانت…
الخميس ١٢ سبتمبر ٢٠١٣
وزارة الصحة كغيرها من الجهات الحكومية، لا تخلو من إشكاليات بيروقراطية تتمثل في وجود قيود مفروضة على هذه الجهات، تؤدي إلى اضمحلال السلطة الإدارية فيها، وهذه القيود تكون في الغالب غير معلنة ولا يتم الالتفات إليها. فعند إخفاق الجهات الحكومية في تقديم الخدمات المطلوبة منها، تشير دائماً إلى عوامل خارج نطاق سيطرتها، أدّت إلى منعها من تحقيق أهدافها، لتخلي بذلك مسؤوليتها كاملة تجاه أية تقصير قد يحدث منها. لنأخذ على سبيل المثال: قضية وفاة مريض السمنة "ماجد الدوسري" رحمه الله، التي تفاعل معها الرأي العام في المملكة، فقد تساءل الناس عن سبب عدم علاج "ماجد" وأخته "رنا" في الخارج، بالرغم من وجود أمر ملكي يقضي بتنفيذ ذلك؟ فكان رد "الشؤون الصحية" بالمنطقة الشرقية على السؤال السابق في بيان لها نشر في الوسائل الإعلامية بأنه: "جرى حجز موعد لهما في مستشفى "كليفلاند" بالولايات المتحدة الأميركية، إلا أنه تعذر نقلهما بواسطة "الإخلاء الطبي" للخارج نظراً لصعوبة حالتهما والسمنة المفرطة التي يعانيان منها،…
الخميس ١٢ سبتمبر ٢٠١٣
رغم شهرة صاحبي التي طبقت الآفاق.. فبملاحظة منه توقفت طائرة «الكونكورد» عن الطيران.. وباستفسار منه حدثت الأزمة المالية العالمية.. وبتهنئة منه كانت سيارة الشخص الذي يتقبل التهنئة تدخل الوكالة في اليوم التالي، إن لم يدخل صاحب السيارة نفسه (المعشرة).. يكفي أنه في مثل هذا اليوم قبل اثني عشر عاماً، كان يتمشى في إحدى جادات نيويورك، ورأى مبنيين ضخمين، فقال كلمة واحدة لم يثنها: «خيييبة!».. على الرغم من كل هذه المقدرات الخرافية، فإنه لايزال كل يوم يطالع صحف الصباح، ثم يصدر تلك الأصوات من فمه، ويقول: «هذا بعده ما مات! كم طولت غيبوبته؟!!».. ولايزال صاحب الغيبوبة يحلم! شارون الـ«مب ستون»، كما يسميه صاحبي.. شارون، الذي قتلنا عشرات المرات في حرب 48، وفي مجزرة قتيبة، وفي نكسة 67، وفي صبرا وشاتيلا، وفي استفزاز اقتحام الأقصى.. شارون الذي يفتخر بكلمته الخالدة (لديهم): «جميعنا يجب أن يتحرّك، أن يركض، يجب أن نستولي على مزيد من التلال، يجب أن نوسّع بقعة الأرض التي نعيش عليها،…
الخميس ١٢ سبتمبر ٢٠١٣
حُبست الأنفاسُ خلال الأسبوعين الماضيين في العالم العربي لاحتمال قيام الولايات المتحدة بتوجيه ضربة عسكرية إلى سوريا على خلفية استخدام النظام السوري السلاح الكيماوي ضد شعبه، والذي راح ضحيته حوالي 1500 شخص بينهم نساء وأطفال. لكن اللعبة الدبلوماسية ورهانات «تحريك الأحجار» على الطاولة بين موسكو وواشنطن أزالت التوتر – ولو وقتياً – كون أوباما طلب تفويضاً من الكونجرس لقيام بتوجيه تلك الضربة، وانقسم الكونجرس– حتى يوم الاثنين 9/9/2013 – حيث أيّد 23 عضواً موقف أوباما بتوجيه الضربة، فيما عارض ذلك 22 عضواً، وبقي 55 عضواً غير مؤكدين لموقفهم، كما تم إرجاء التصويت المقرر إجراؤه يوم الأربعاء 11/9/2013 بعد أن حرّكت موسكو "حجراً مؤثراً " لتجنيب سوريا ضربة عسكرية أميركية باقتراحها فرض رقابة دولية على الأسلحة الكيماوية في سوريا. وفي الحال رحبَ وزير الخارجية السوري بالمبادرة الروسية من دون أية تحفظات، بل إنه – حسب قناة (فرانس 24) – قد أكد استعداد سوريا للكشف عن أماكن وجود الأسلحة الكيماوية والتوقف عن…
الخميس ١٢ سبتمبر ٢٠١٣
جاءت تغريدة سلمان العودة عن حلم يشي بسرعة انتهاء سلطة السيسي عودة لافتة إلى فضاء الأحلام والرؤى التي وظفها «الإخوان» من أجل تدعيم شرعية مرسي وإلباسه عباءة قدسية فضفاضة، ما يعبر عن حالة انتكاس وانحسار تعصف برؤى الجماعة والمساندين، واستحضارا حزينا لفرحة باستحواذ السلطة وعودة الخلافة الإسلامية المرتقبة لم تدم طويلا. هذه التغريدة من السعودي العودة، تحديدا، تعلن حالة ارتباك واضح وأن الزخم الشعبي الميداني إلى تراجع فلابد من دفعات معنوية تستحضر الأحلام لإحياء الأمل، خصوصاً أن ثقافة الأحلام هي الأكثر رواجاً وقبولاً لدى الكوادر. وهي المنطق الفعلي الذي يستندون إليه لمجابهة الانكسارات والفشل. ويبدو أنها أضحت التكتيك الوحيد الذي سيعيد الهاربين إلى حظيرة الجماعة بعد ذوبان جميع التعهدات والالتزامات، وتبخر القيادات ودعوات الصمود. الرجوع إلى الرؤى يعني الدخول في نفق الانتظار مرة أخرى، ومحاولة لملمة الجراح وحث الصغار على الصبر والانتظار؛ إذ صبر السابقون أكثر من ثمانين عاما حتى حان وقت القطاف المبتور. وهي تؤكد أن التابعين يرهنون أنفسهم…
الأربعاء ١١ سبتمبر ٢٠١٣
كل جهة في الشرق الاوسط تريد معرفة الخلطة السحرية التي أحدثها مهاتير محمد لكي يقفز ببلاده عاليا، ولا تجده حاضرا في أي محفل دولي إلا طلب منه التحدث عن تلك الخلطة، وحين يتحدث الرجل عن الوسائل التي اتبعتها دولته في تنميتها تجد أن جل الدول التي تعاني من تأخر تنموي تقول: إننا طبقنا كل التعاميم الواردة بحذافيرها فلماذا لم تتطور دولنا؟ ونحن من تلك الدول إذ اننا نتحدث عن كل تلك الشعارات الرائعة منذ عشرات السنوات ومع ذلك ما زلنا نقتعد مقاعد الدول النامية فهل سبب تباطؤ حركتنا أننا نحمل كلاما وشعارات لا نطبقها على أرض الواقع وبهذا تظهر لنا مشكلة تباطؤنا جلية وسافرة أيضا. ربما يكون كذلك فدعونا من معرفة خبايا الوصفات السحرية للدول النشطة ودعونا نلتفت إلى خبايا فشل هيئاتنا وجمعياتنا ومرافقنا إذ كل منها يعاني بصورة أو بأخرى من سوء إدارة أو تقاعس أداء أو تيبس حركي أو ضبابية وجود. وقد أعجبتني جملة (ضبابية وجود) إذ وجدتها…
الأربعاء ١١ سبتمبر ٢٠١٣
عادي.. وأكثر من عادي.. حصل الأخضر على المركز الأخير في البطولة الدولية الودية التي نظمت تحت إشراف الاتحاد السعودي لكرة القدم، كانت نهاية الأخضر سريعة ودون عناء يذكر أمام منتخب ترينداد وتوباغو حيث تقبل مرماه هدفين في أول خمس دقائق بعد أخطاء دفاعية لا تقع فيها فرق أندية الدرجة الثانية، هذا هو الفريق الذي اعتقدنا أنه سيعوضنا عن خيبته السابقة في الخروج من تصفيات كأس العالم باستعادة مكانته في بطولته المفضلة (كأس آسيا) فإذا به يطل علينا بصورة لا تجعلنا نتفاءل بقدرته على الوصول أصلا إلى هذه البطولة.. هل يمكن أن يخرج الأخضر من تصفيات كأس آسيا بعد أن كان بطلها الهمام ومحتكر مبارياتها النهائية لأكثر من ربع قرن؟! ** عادي.. وأكثر من عادي.. أظهر تقرير ديوان المراقبة العامة أن ثلاثة مليارات ونصف المليار ريال صرفت من قبل جهات حكومية دون وجه حق!.. أصلا هذا العادي فما بالك بالممتاز؟..ما رأي هيئة مكافحة الفساد في ترينداد وتوباغو؟! ** اتضح للمرة الألف…