آراء

يوسف الديني
يوسف الديني
كاتب سعودي

فرصة تاريخية لمحور الاعتدال

الأربعاء ٢٤ يوليو ٢٠١٣

في السياسة فتش دائما عن المصالح الإقليمية وليس الداخلية، وبحسب عبارة جون كيندي الشهيرة فإن «السياسة الداخلية قد تخذلنا ليس إلا، أما السياسة الخارجية فبإمكانها قتلنا»، طبقا لهذه المعادلة السياسية فإن من المهم على محور الاعتدال الخليجي الآن بعد سقوط «الإخوان» وخروجهم الذي يبدو طويلا من المشهد، التفكير في مسارات الحسابات الإقليمية للمرحلة المقبلة. وإذا اعتبرنا بعد زوال غبار الربيع العربي الذي امتد طيلة الأعوام الماضية أن ثمة ثلاثة محاور رئيسة، وهي دول الاعتدال والمحوران التركي والإيراني، فإن من المهم قراءة السقوط المدوي لـ«الإخوان» ومصكوكة «الإسلام السياسي»، وفق حسابات الربح والخسارة على مستوى السياسة الخارجية. خسرت تركيا حليفها الاستراتيجي قبل أن تخسر نظيرها الآيديولوجي مع الفارق، فمكونات ما بعد مرحلة «الإخوان» لا يمكن لهم أبدا أن يشكلوا أي تحالف سياسي مع «النموذج التركي» الذي طالما تغنى به «الإخوان» وجماعات الإسلام السياسي. الثوار والقوى السياسية المدنية تنظر إلى التجربة التركية بعين الريبة، لا سيما بعد أحداث «تقسيم»، والجيش المصري ذو النزعة…

عبد الله الشمري
عبد الله الشمري
عبد الله الشمري كاتب و باحث سعودي متخصص في الشؤون التركية

إفطار سياسي

الأربعاء ٢٤ يوليو ٢٠١٣

حفل افطار رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان يوم الخميس الماضي في مقر حزب العدالة والتنمية للسفراء المسلمين والأجانب في انقرة كان استثنائيا بسبب الاوضاع السياسية التركية على المستويين الداخلي والخارجي ، فاستثناء السفير الاسرائيلي من الدعوة يعكس استمرار توتر العلاقات التركية الاسرائيلية وعدم توجيه الدعوة لممثل السفارة السورية ينبئ عن حاله العلاقات التركية السورية والتى وصلت الى طريق اللاعودة كما ان عدم مشاركة السفير المصري في القاهرة احتجاجا على الموقف التركي الرسمي من رفض التغيير في مصر واعتبار ذلك تدخلا في الشأن المصري يوضح حجم الخلاف بين الموقفين التركي والمصري الجديد تجاه الاحداث في مصر على المستوى الداخلي حرص اردوغان على مشاركة نائبه نعمان كورتولمش والذي انضم قبل اشهر للحزب وهي رسالة للسفراء الاجانب انه مرشحه المفضل للانتخابات القادمة وسط انباء عن وجود خلاف بين رئيس الوزراء ونائبه القوي بولنت ارينتش بسبب اختلاف وجهات النظر تجاه معالجة احداث تقسيم ، ففي الوقت الذي سعى ارينتش الى التعامل بهدوء وبدبلوماسية…

د. وحيد عبد المجيد
د. وحيد عبد المجيد
رئيس مركز الأهرام للترجة والنشر ، حاصل على دكتوراة الفلسفة في العلوم السياسية من جامعة القاهرة 1992

«الإخوان» والإرهاب… والحرب في سيناء

الأربعاء ٢٤ يوليو ٢٠١٣

ليست مفاجئة موجة العمليات الإرهابية الدراماتيكية التي تصاعدت في سيناء خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة بمعدلات غير مسبوقة منذ تأسيس جماعات مسلحة متطرفة في هذه المنطقة في أواخر تسعينيات القرن الماضي. كانت هذه الموجة متوقعة لدى بعض المحللين، وغير مستبعدة لدى بعضهم الآخر، بعد أن تمددت الجماعات المسلحة في سيناء، مستغلة حالة الفوضى التي أعقبت انهيار جهاز الشرطة خلال انتفاضة 25 يناير. وأظهر الاعتداء الذي استهدف قائد الجيش الثاني الميداني اللواء أحمد وصفي في رفح مساء الأربعاء قبل الماضي (10 يوليو)، حدوث تطور نوعي في قدرة هذه الجماعات أو بعضها على تنفيذ هجمات أشد خطراً من أي وقت مضى، فقد تم هذا الاعتداء باستخدام صواريخ «جراد» وشحنات متفجرة. ولكن القوة المكلفة تأمين القائد المصري الكبير ردت على ذلك الاعتداء بنجاح. غير أن الخطر يظل كبيراً لأن الجماعات المسلحة استثمرت العام الذي حكمت فيه جماعة «الإخوان» مصر لدعم قدراتها التسليحية والتدريبية والتنظيمية واللوجستية، فقد ثبت الآن وجود علاقة بين الرئيس المعزول محمد…

عبدالله إسكندر
عبدالله إسكندر
كاتب لبناني

«حزب الله» والموقف الأوروبي

الأربعاء ٢٤ يوليو ٢٠١٣

الأرجح ان قيادة «حزب الله» لن تهتم كثيراً بتفاصيل العقوبات التي ينطوي عليها قرار الاتحاد الأوروبي وضع جناحه العسكري على لائحة الارهاب. فهي تعرف بدقة الصعوبات التقنية الهائلة امام الفرز بين العسكري والسياسي في الحزب، وهي تعلمت دروساً ثمينة من التجربة الايرانية في هذا المجال. وحتى لو تم تجاوز هذه الصعوبات فهي تتصرف وكأنها غير معنية بكل ما يصدر عن المجتمع الدولي وهيئاته بالنسبة الى الحزب، وقد أثبتت ذلك لمناسبة توجيه المحكمة الدولية الخاصة بلبنان اتهامات لعناصر في الحزب في اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري. اذاً، هذا التصنيف ينطوي على رسالة سياسية في المقام الأول. وإعلان التمييز بين جناحين للحزب، في الوقت الذي يعرف الجميع ان كل مستوياته وهيئاته ومؤسساته تدمج الصفتين معاً، مقصود. فهو تحذير مسبق للحزب وقيادته من مغبة الاستيلاء على الحكم في لبنان، في ضوء انغماسه الكامل في النزاع السوري وتحويل بلد الأرز كساحة للصراع تخضع هي الأخرى لميزان القوى العسكري. وفي ضوء عرقلته لتشكيل الحكومة…

حازم صاغية
حازم صاغية
كاتب وصحفي لبناني

الحركات الجهادية ضد نفسها

الثلاثاء ٢٣ يوليو ٢٠١٣

أهم ما يفعله الجهاديون المسلحون، على تعدد ساحاتهم الوطنية وكثرة تنظيماتهم، وعلى تفاوت قوتهم، أنهم يعززون الوقائع الصلبة والاتجاهات القابلة لأن تسود في المجتمعات التي ينشطون فيها. وهذا في معزل عن الرأي، سلباً أو إيجاباً، في هذه الوقائع وتلك الاتجاهات الكثيرة. لقد رأينا، في لبنان، عينة صغرى على ذلك في حالة الشيخ الصيداوي أحمد الأسير الذي أتاح لـ «حزب الله» مراكمة انتصار آخر وتثبيت واقع مفاده ترسيخ الهيمنة لسلاحه، وبالتالي تكريس «شرعيته» المفروضة بقوة الأمر الواقع. لا بل تمكن أحمد الأسير، بجميع قواه العقلية، من تمكين واقع زائف هو عادية التقاطع بين الشرعية الرسمية و «شرعية» حزب الله. لقد بات أمر كهذا يبدو عادياً لعدد أكبر من اللبنانيين! على نطاق أوسع وأهم، دفعت الحركات الجهادية المنتشرة في شمال سورية وشرقها، والتي أحجمت قوى الثورة عن مواجهتها، في اتجاهين يصعب التقليل من صلابتهما ومن تجذرهما. فأولاً، ومن خلال إقدامها على اغتيال قادة عسكريين وتهديد آخرين في «الجيش السوري الحر»، قوت نزوع…

حمود أبو طالب
حمود أبو طالب
كاتب سعودي

أفراد يحتكرون المجتمع

الثلاثاء ٢٣ يوليو ٢٠١٣

عندما يؤكد تقرير صندوق النقد الدولي حول أسعار السلع الأساسية لشهر يونيو 2013 انخفاض أسعار الأطعمة بنسبة 3% خلال الفترة من ديسمبر 2012 إلى يونيو 2013 بينما سجلت سوقنا المحلية ارتفاعا لأسعارها من 4% في سبتمبر 2012 إلى 6,4 % في يونيو 2013 فإن هذا يؤكد وجود خلل كبير يمنع هذه السوق من الاستجابة لتطورات الأسعار في الأسواق العالمية، وقبل أن نجهد أذهاننا بالتفكير في أسباب هذا الخلل فإن خبيرا اقتصاديا يوضح لنا أهمها وأخطرها، ألا وهو « الاحتكار». هذه المفردة القبيحة وغير الإنسانية واللاأخلاقية في معناها العام هي التي تجعل شكوى الناس المستمرة من الغلاء لا صدى لها، وهي التي تجعلهم يشعرون باليأس من إمكانية إنقاذهم من هذه المحرقة المستمرة. تخيلوا يا سكان المملكة جميعا أن ثلاثين تاجرا فقط يحتكرون 45% من السلع الرئيسية في السوق، وأن منهم من يمتلك أكثر من 35 ألف وكالة حصرية بحسب تصريح رئيس المركز السعودي للدراسات والأبحاث ناصر القرعاوي لصحيفة الشرق يوم الأحد…

بدرية البشر
بدرية البشر
كاتبة سعودية مقيمة في دبي

إرفع رأسك

الثلاثاء ٢٣ يوليو ٢٠١٣

تصوّر أننا صرنا بصدد حقيقة «ارفع رأسك» هذه المرة، لكن ليس رأساً من باب الفخر بل من باب الواقع، فرؤوسنا كلها صارت مطأطأةً ذليلةً خانعةً، لكن أمام شاشة جهاز يتحكم فيك، ويسيطر عليك، كما يسيطر عقار كيماوي يمنحك في البداية متعة، لكنه مع الوقت، يوقعك في سيكولوجية الإدمان والتعود، وتصبح عاجزاً عن الفكاك منه أو العيش من دونه، ولو أن كاميرا تصوّر لقطةً علويةً لجموع الطلبة والطالبات، والشبان والشابات، والسادة والسيدات في الأسواق والمقاهي والبيوت، لوجدت رؤوساً تدفن نفسها في أجهزة صغيرة بيدها، أو تمسك الجهاز بيديها وتدق أزراره متباهية بأنها صارت تسرع أكثر من الآخرين، صار مشاهداً عادياً أن ترى فتاة تمشي وعينيها على الشاشة، تتحسس قدمها الطريق أو تدبُّ كما يدبُّ الأعمى على مقدمة سلم كهربائي، لا ترى ولا تدرك من يمرّ بقربها. جلستُ ذات مرة في مقهى، والشمس تكاد تغربُ، فجلستْ بجانبي سيدةٌ، وضع النادل قهوتها، بردت، وغابت الشمس، ومرّ النسيم، وهي لا تزال تدق على جهازها،…

د. حبيب الملا
د. حبيب الملا
كاتب و محامي إماراتي

مصر والإخوان : إلى أين؟

الإثنين ٢٢ يوليو ٢٠١٣

ما الذي حدث في مصر حتى وصلت الأمور إلى ما هي عليه اليوم من احتراب وتنابذ أدى إلى انقسام مجتمعي خطير ربما يحدث لأول مرة بهذا الشكل ويهدد الكيان المصري ما لم يبادر العقلاء إلى تدارك الأمر ؟ سؤال يجول في خاطر كل محب لمصر وهو يراها تنزلق إلى الفوضى وتسير نحو مستقبل مجهول بين قوى سياسية تتجاذب عليها أطراف الصراع دون أن يبدو في الأفق تصور لحل يصل بمصر الدولة والشعب إلى بر الأمان . لقد ركب الإخوان موجة الثورة مبكراً مع تشككهم ابتداءً في نجاحها ضد نظام كان يبدوا ثابتاً على الأرض بقواعده الممتدة وقبضته الأمنية الراسخة، إلا أنه مع أول بوادر لاهتزاز نظام مبارك، تسابق الإخوان إلى الانخراط في الثورة ثم ما لبثوا أن تصدروا المشهد السياسي ساعدهم في ذلك حسن تنظيمهم في ظل انفراط عقد قوى الثورة التي لم يكن يجمع بينها سوى العداء لنظام مبارك. وتمكن الإخوان من اكتساح الانتخابات البرلمانية ثم الرئاسية ووصلوا إلى…

ماريا غوليا
ماريا غوليا
كاتبة أميركية

من القاهرة مع خالص حبي

الإثنين ٢٢ يوليو ٢٠١٣

علق أحدهم لافتة ضخمة وسط ساحة قريبة من شقتي خلال مظاهرات 30 يونيو (حزيران). كانت تحمل صورة السفيرة الأميركية لدى مصر آن باترسون، وقد وضعت على وجهها علامة إكس، وكتب أسفلها «ارحلي». المصادفة أن باترسون متزوجة، لكن وصفها بالعَازبة كان نوعا من التشويه، فالمرأة المستقلة عادة ما ينظر إليها بنوع من الشفقة أو عدم الثقة في الثقافة الأبوية المصرية. المصريون غاضبون من الولايات المتحدة. ونظرا لكوني أميركية، كثيرا ما يقول لي جيراني في القاهرة بأسئلة مثل «هل من أنباء عن أوباما؟»، كما لو كنت ضالعة في عملية اتخاذ القرار الأميركي. فعلاقة المصريين مع الولايات المتحدة تبدو شخصية بقدر ما هي سياسية، ولقد شاهدت ذلك التحول من الافتتان إلى خيبة الأمل. في أوائل الثمانينات، كان الناس هنا ينظرون إلى الشعب الأميركي كأبطال، يبدون إعجابهم برخاء البلاد وقوتها ونصرتها للحقوق المدنية. إلا أن الفترة التي سبقت وتلت هجمات الحادي عشر من سبتمبر (أيلول)، وأفغانستان والعراق وأبو غريب وخليج غوانتانامو، كنت عندما أسأل…

محمد حسن المرزوقي
محمد حسن المرزوقي
كاتب اماراتي

«نوستالجيا»

الإثنين ٢٢ يوليو ٢٠١٣

أعتقد أن القضية في النهاية هي قضية حب؛ إذ كلما ازددت حبًا لذكرى ما، ازدادت سطوة تلك الذكرى عليك. (فلاديمير نابوكوف) كثيرةٌ هي الأشياء التي لا نجد لها تفسيرًا في حياتنا، ولعلّ ذلك راجعٌ إلى سذاجة بعضها، وسذاجتنا في التعرّف إلى البعض الآخر. أحيانًا يراودني شعورٌ غامض بأنّني لا أنتمي إلى هذه اللحظة، إلى هذا اليوم، أو إلى هذا العصر. أشعر في قرارة نفسي أنني غريبٌ عن هذا العالم.. وأسمع رجع الصدى يأتيني من العتمة والعدم «مكانك ليس هنا»! ولو كان خلفي بابٌ سحريّ، أصرخ في وجهه «إفتح يا سمسم» فتنفتح لي مغارة الماضي، لتواريت خلفه إلى حقبة الثمانينات أو السبعينات! إنّها الـ«نوستالجيا»، أو بلغة أبسط «الحنين» إلى شيءٍ غامض: وجهٌ من الماضي تراكم عليه الغبار، صورةٌ بالأبيض والأسود كستها الطّحالب والأعشاب، وذكرى حلوة من أيّام الزمن الجميل، أيّام الطّيبين الذين راحوا وبقيت رائحتهم! وقد أخطأ بعض المثقفين عندما ظنوا أن الـ«نوستالجيا» رجعية ورفض لسنة التغيير، والحقيقةُ خلاف ذلك تمامًا؛…

عمار بكار
عمار بكار
كاتب و أكاديمي متخصص في الإعلام الجديد

بين الراجحي وريتشارد برانسون: أين الخلل؟

الإثنين ٢٢ يوليو ٢٠١٣

بعقد عقود طويلة من التركيز في الدول الغربية على تحقيق الأرباح التجارية بغض النظر عن سبل تحقيقها وعن مساهمة تلك الأرباح في نمو المجتمع، أي بعد عقود من تطبيق "الرأسمالية" البحتة؛ ظهر جيل جديد من رجال الأعمال الذين ينادون بتغيير هذا الوضع، وينادون بوضع أطر أخلاقية للعمل التجاري وبإيجاد أفكار فعالة لتحقيق المشاركة الفعلية والبناءة لرجال الأعمال في بناء مجتمعاتهم. أحد هؤلاء هو رجل الأعمال البريطاني الشهير ريتشارد برانسون، رئيس شركة فيرجن، والذي قولب أفكاره في كتابه Screw Business as Usual (أي: قل وداعا للبزنس كما نعرفه)، والذي شرح فيه مفاهيم عديدة مبسطة في هذا الإطار. برانسون مشهور بأفكاره غير الاعتيادية في مجال العلاقات العامة، ولا يمكن طبعا الادعاء بأن أعماله الخيرية ليست ذات منطلق إنساني، ولكنها بالتأكيد أفادت مجموعته واسمه على سبيل العلاقات العامة، كما هو واضح من الكتاب. لكن لو تأملت فيما قدمه برانسون على صعيد الأرقام والمشاريع وحتى المفاهيم، لوجدت أنه لا يزيد أبدا عما قدمه رجل…

خلف أحمد الحبتور
خلف أحمد الحبتور
رجل أعمال إماراتي

أردوغان يصب الزيت على مياه النيل المضطربة

الأحد ٢١ يوليو ٢٠١٣

جاءت إطاحة الجيش المصري للرئيس المعزول، محمد مرسي، بهدف إنقاذ مصر من شبح الحرب الأهلية، لتنزع قناع الاعتدال عن وجه رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان. ففي سبتمبر 2011، استخدم أردوغان المنبر الذي منحته إياه قناة "دريم" لحضّ الشعب المصري على تبنّي دستور علماني يقود إلى التعامل مع المصريين من جميع الأديان على قدم من المساواة، مضيفاً "العلمانية لا تعني الإلحاد". ولم تلقَ نصيحته هذه آذاناً صاغية. فقد أصدر مرسي مراسيم رئاسية لإحكام قبضته على السلطة، وعيّن إسلاميين في مجلس الشورى، وفرض دستوراً يتجاهل حقوق الأقليات والنساء. وبدلاً من الإصغاء إلى تحذيرات الاتحاد الأوروبي ونصائح مستشاريه الذين نبّهوه إلى أن مواقفه غير الجامِعة تتسبّب بالاستقطاب في البلاد، عمد إلى تنصيب محافظين ينتمون إلى "الإخوان المسلمين" و"الجماعة الإسلامية" في تسع محافظات مصرية. وقد أطلقت الظروف المعيشية، مع اضطرار المواطنين إلى الوقوف ساعات طويلة أمام محطات الوقود والأفران والانقطاع المستمر للتيار الكهربائي، رصاصة الرحمة على مسيرته السياسية. فقد طالب أكثر من 30…