سجلت وزارة التغير المناخي والبيئة تحسناً في مستوى جودة الهواء على مستوى الدولة، ويأتي ذلك ضمن جهودها لمتابعة ورصد معدلات جودة الهواء على مستوى الدولة، بالتعاون مع الجهات الحكومية المعنية، إذ انخفض معدل انبعاثات أكاسيد النيتروجين، التي تتسبب في معظمها منظومة النقل والمواصلات، بنسبة 45% في خمسة أشهر، الفترة من فبراير إلى يونيو 2020، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وقالت مدير إدارة التنمية الخضراء وشؤون البيئة في الوزارة، المهندسة عائشة العبدولي، إن «المتابعة الحثيثة التي تجريها الوزارة بشكل دوري لمعدلات جودة الهواء عبر محطات الرصد الموزعة على مستوى الدولة، والبالغ عددها 52 محطة، وعبر أحدث التقنيات المستخدمة في مختبر الذكاء الاصطناعي التابع للوزارة، وبالتعاون والتنسيق مع العديد من جهات ومؤسسات الدولة، أسفرت عن تسجيل انخفاض ملحوظ في العديد من ملوثات الهواء خلال الفترة الماضية، بسبب انخفاض وتيرة الأنشطة الحياتية اليومية في إطار الإجراءات الاحترازية المتبعة لمواجهة تحدي جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد ـ 19)».

وأوضحت العبدولي أن الملوث الأهم الذي تم تسجيل انخفاض واضح في معدلاته، على المستويين العالمي والمحلي، هو أكسيد النيتروجين، الذي يرتبط بوسائل النقل والمواصلات والمركبات بشكل كبير، والتي شهدت بدورها تراجعاً كبيراً في وتيرة حركتها خلال الفترة الماضية، بسبب الإجراءات الاحترازية التي تم تطبيقها محلياً وعالمياً.

وأشارت إلى أن نسب تراكيز أكاسيد النيتروجين سجلت انخفاضاً بمعدلات راوحت بين 10 و69%، بحسب محطات الرصد المنتشرة على مستوى الدولة، وبشكل عام بلغ متوسط انخفاض هذه الملوثات على مستوى الدولة بالكامل 45% خلال الفترة الممتدة من الأول من فبراير إلى نهاية يونيو الماضيين.

إلى ذلك، وبحسب نتائج المتابعة والرصد الدائمة التي تنفذها وزارة التغير المناخي والبيئة، بالتعاون مع الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية المعنية، فإن نسب جودة الهواء بشكل عام سجلت نمواً خلال عام 2019 مقارنة بعام 2018، حيث بلغت نسبة الأيام الخضراء المسجلة على مدى العام 81% من أيام عام 2019، مقارنة بنسبة 71% من الأيام الخضراء لعام 2018.

وتمكنت الوزارة على مدار عام 2019 من تطوير وتحديث منظومة متابعة ورصد جودة الهواء التي تعمل عليها، حيث تم الانتهاء من المشروع الوطني لجرد انبعاثات ملوثات جودة الهواء، كما تم الانتهاء من إعداد اللائحة الفنية لضبط أنظمة قياسات جودة الهواء، بالتعاون مع هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس، وجرى بدء العمل على استراتيجية جودة الهواء ما بعد 2021.

وبموازاة جهود الوزارة، شهد عام 2019 جهوداً ومبادرات عدة للإسهام في تعزيز جودة الهواء على مستوى الدولة، منها مصادقة إمارة دبي على معاهدة C40، وإطلاق خطة إمارة دبي لتحويل 50% من أسطول مركبات الأجرة في دبي إلى مركبات هجينة وكهربائية بحلول عام 2021، واستبدال أسطول حافلات المواصلات العامة بحافلات جديدة مطابقة للمواصفات الأوروبية «يورو 5» و«يورو 6». كما تم إعداد استراتيجية المركبات المنخفضة الانبعاثات، واستراتيجية المناطق ذات الانبعاثات المنخفضة، والتحول لاستخدام وقود الغاز في المركبات الحكومية لإمارة أبوظبي، وتم افتتاح محطة نور أبوظبي، التي تعد أكبر محطة مستقلة للطاقة الشمسية في العالم، بقدرة إنتاجية قدرها 1177 ميغاواط، وتم إطلاق مشروع الربط الإلكتروني بين شبكة مراقبة جودة الهواء ببلدية الفجيرة والمنشآت الصناعية، إضافة إلى العديد من المشروعات التي أسهمت في تحسين نتائج جودة الهواء على مستوى الدولة.

30 % تراجعاً

سجلت وزارة التغير المناخي والبيئة في الفترة من فبراير الماضي إلى أبريل الماضي تراجعاً 30% في نسب تراكيز ثاني أكسيد النيتروجين بمعدلات راوحت بين 10 و71%، بحسب محطات الرصد المنتشرة على مستوى الدولة.

10

إلى 69% انخفاض نسب تراكيز أكاسيد النيتروجين بحسب محطات الرصد المنتشرة على مستوى الدولة.

المصدر: الامارات اليوم