آراء
الخميس ٢٢ يناير ٢٠١٥
نعم، بكل تأكيد، أعتقد أن الظرف والمساحة يسمحان بالنقاش الجاد الخلاق عن قصة رائف بدوي وبالخصوص بعد أن تحولت إلى قصة رأي عام عالمية، لا يمكن لتلفزيونات الدنيا وصحف الكون أن تكتب وتتحدث عن قصة داخلية ثم نصمت نحن عن التفكيك والحوار والمجادلة. نظام القضاء الشرعي السعودي نفسه يسمح بمساحة كبيرة لنقاشه والاعتراض القانوني على أحكامه والاستئناف عليه، وما سأكتبه اليوم قد لا يختلف عن أوراق المحامين الذين دافعوا عن القضية، وما أكتبه لا ينتقص أبدا من احترام نظامنا القضائي والقبول بأحكامه النهائية. وأولا أكاد أجزم أن الضجة المحلية وردة الفعل الهائلة من حولنا في هذا العالم على هذه القصة تعود في جذر أساس إلى أن نظامنا القضائي يفتقد مهنية الذراع الإعلامية التي تشرح وتبرر، وتفند الوقائع والملابسات وبالخصوص مع بعض القضايا النادرة، وأقول بشك شديد إن هذا النظام القضائي المحترم لم يكن يستبق ذهنيا ردة فعلها الجارفة، لا يوجد لدي أدنى شك أن فقد هذه الذراع التسويقية للحكم كان أحد الأسباب التي وضعتنا جميعا - قضاءً ومجتمعاً - في فخ هذا الحرج. ثانيا، وهذا ما سيكتبه كما أسلفت محام قانوني شرعي، فأنا أعتقد أن نظامنا القضائي لم يتمكن بحبكة مكتملة أن يبني مجموع التهم الموجهة إلى رائف بدوي بالشكل الذي يقنع المجتمعين المحلي والعالمي في هرم بنائي راكز. نعم…
آراء
الخميس ٢٢ يناير ٢٠١٥
العلاقة بين معظم دول الخليج وإيران لا يمكن وصفها إلا بأنها علاقة تشكك وريبة وفقدان أبسط مكونات الثقة، رغم كل العبارات الدبلوماسية التي نسمعها بين الحين والآخر من ذلك المسؤول أو ذاك، فإيران اليوم تلعب لعبة السياسة بشكل تجاوزت فيه كل الحدود الدبلوماسية لتدخل بقصد في حرب هيمنة لم تعد باردة مع جيرانها الخليجيين. طهران تمول منذ سنوات الماكينة الحربية الطائفية في كل من لبنان والعراق واليمن، إضافة إلى المعارضة في البحرين، كما أنها تحتل جزرا إماراتية وتنشط بشكل لافت في تصدير المذهبية "الاثني عشرية" لدول عربية سنية عدة بما فيها مصر، إلى جانب تحريك ماكينتها الإعلامية داخل إيران وخارجها لقلب الحقائق وخلق الأكاذيب من أجل زرع الفتن بين أبناء الوطن الواحد، تماما كما يحاولون فعله في تغطيتهم المؤدلجة لمواجهات القوى الأمنية في بلادنا مع الفئة الضالة في العوامية. دول الخليج وحتى هذا اليوم ما زال بعضها وإن كان يؤمن إيمانا مطلقا بأن مصيره مرتبط بمصير بقية دول الخليج إلا أنه ما زال مستمرا في التعاطي مع الجانب الإيراني بكثير من التقية السياسية، وهو أمر لا يمكن النظر إليه إلا باعتباره نوعا من التخاذل والتردد الذي يضعف الكيان الخليجي ويجعل التصدي للخطر الإيراني أمرا في غاية الصعوبة. السعودية تقوم بدور رأس الحربة في هذه المواجهة التي تستخدم فيها الأسلحة الدبلوماسية…
آراء
الخميس ٢٢ يناير ٢٠١٥
كنت أناقش واحدا من كبار أساتذة الدراسات الاستراتيجية في إحدى الجامعات الأمريكية حول الأخطار التي تهدد دول مجلس التعاون. تحدث الرجل بإسهاب عن روسيا و"داعش" وقليلا عن إيران، لكنه لمح إلى أن الحوثيين يمثلون خطرا لكنه ليس بالحجم الذي يتخيله المواطن السعودي والخليجي. الآن وقد أضحت صنعاء في قبضة الحوثيين أجدني أشك في أن الرجل كان يحاول أن يقنعني بمفاهيم ترغب في نشرها دول معينة عن الأزمة القائمة. تحويل انتباه دول المجلس عن اليمن نحو مناطق ونزاعات أخرى قد يكون هدفا لمرحلة تمكين الحوثيين من القرار في دولة مهمة كانت قريبة من الحصول على امتيازات خاصة قد تدفع بها إلى عضوية المجلس. عند السؤال عن المسؤول عن الحال التي وصل إليها اليمن، لابد أن نأخذ في اعتبارنا التسلسل التاريخي للأزمة والأخطاء الاستراتيجية التي قد تحول اليمن إلى لبنان أخرى، ولكن أكثر خطرا لناحية تنفيذ الأجندة الإيرانية. قد يكون تسريع عمليات الحوثيين ودفعهم إلى التخلي عن التعهدات والمواثيق التي عقدوها مع الحكومة المركزية في اليمن، ناتجا من الشعور الإيراني بالاختناق الاقتصادي الذي قد يدفعه إلى اتخاذ خطوات أكثر مجازفة. يتماشى هذا مع "تلميحات" أطلقها نصر الله وروحاني خلال الأسبوعين الماضيين. الخطأ الاستراتيجي الذي سمح لعلي صالح، بالعودة لليمن والتواصل مع أنصاره، وهو مَن هو في الدهاء والقدرة القيادية والعلاقات داخل اليمن…
أخبار
الأربعاء ٢١ يناير ٢٠١٥
قرأت مقالا في أحد الصحف الإلكترونية يتساءل كاتبه عن سبب عدم اعترافنا بأن النصوص الدينية هي سبب العنف التي يبرر بها أصحابها سفكهم لدماء غيرهم مثل ما حدث في مذبحة الجريدة الفرنسية "شارل إبدو" والتي راح ضحيتها ١٢ قتيلا أحدهم شرطي فرنسي "مسلم" ، فخطرت لي وقفات مع هذا الكلام الذي قد يكون دافعه تحمس فريق اللادينيين لأي فكرة تشكك في مصداقية النصوص الدينية عن طريق ربطها بالإرهاب المعاصر، واذا ثبت ذلك فسوف تتساقط النصوص الدينية والتي ستتهاوى من ورائها فكرة الأديان السماوية ، لكن مهلا ، هل فعلا النصوص الدينية تتحمل المسؤولية المباشرة عن كل الشرور التي تحصل في العالم ؟ أم أنها تُستخدم كشماعة كما يُستخدم غيرها من الشماعات ؟ صحيح قد يكون التوقيت غير مناسب لطرح مثل هذا الموضوع في مقابل التطرف الديني المتفشي عند بعض من ينتسبون إلى الدين ، فالواجب قلع جذور التطرف الدموية لبسط سلطان الأمن قبل الشروع في حوار عريض مع كافة فئات المجتمع في مكامن الإرهاب ، وصار من نافلة القول القول بأن جميع المتحدثين باسم الأديان الرسميين ينبذون التطرف والإرهاب ، وصار لا حاجة لتكرار مقولات التسامح والتعايش السلمي لأنها صارت فرض عين على كل فرد من أفراد المجتمع ، بل و صار تكرار ضرورة التفريق بين النص الديني وفهم النص…
آراء
الأربعاء ٢١ يناير ٢٠١٥
قد يختلف ما يزيد على بليون ونصف بليون مسلم تتقاسمهم الكرة الأرضية على تفاصيل معينة، وقد يخالفون في الرؤى والتصورات وحتى التطبيقات، لكنهم لا يختلفون ألبتة حول الثوابت الرئيسة التي توحدهم، وتجمع بينهم، والتي أصبحت مشمولة في عاداتهم وتقاليدهم، وجرت على ألسنتهم -عفوياً-، وخرجت من حناجرهم كالهواء الذي يتنفسونه. ولن تجد أمة من الأمم تتفق على شخصٍ ما، مثلما يتفق المسلمون على مختلف طوائفهم ومذاهبهم على محمد -صلى الله عليه وسلم- تصل إلى مرحلة التقديس، والموت في سبيل الدفاع عنه، مع أن المسلمين مأمورون شرعاً بألا يسبوا الذي يجترئون على دينهم ظلماً وعدواناً؛ كي لا تطول المشاحنات وتتفجر القلوب حنقاً، وينصرف الدين عن غايته الأسمى، المتمثلة في نشره بالأخلاق والقيم المشمولة بالتسامح والعفو، قال تعالى: (ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم)، وعلى رغم تجاوز بعض المستشرقين في أطروحاتهم حدود الأدب واللياقة مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، إلا أنها ظلت في حيز الدفاع والذب عنه بما لا يصل إلى البارود والنار. إلا أنه في زمن الاحتقان الديني والمغالاة، في ممارسة الحريات بما يخرجها عن بُعدها الإنساني، يكون الرد بلغة العصر الذي تخلى عن لغة العقل والمنطق، واتجه إلى استخدام الوسائل الأكثر تعبيراً ووضوحاً، وهو السلاح. لم يكن ما تعرضت له صحيفة «شارلي إيبدو»…
آراء
الأربعاء ٢١ يناير ٢٠١٥
صار السعوديون من الكثرة إلى الحد الذي بات معه المواطن موجودا في كل مكان وفي كل حين على وجه الكرة الأرضية. وقد يكون للكثرة السكانية سبب في هذا الاتجاه (20 مليونا) لكن الوفر المالي في جيوب المواطنين هو ما يدفعهم إلى انتهاز كل سانحة وجيزة أو طويلة من العطلات لتكون حافزا عندهم للتحليق صوب كل المواقع السياحية في العالم، وهكذا عليك أن تتوقع رؤية السعودي حتى في أصغر وأبعد المدن، أو القرى أو المنتجعات في العالم، فمع كثرة ترحلات السعودي صار يميل إلى اكتشاف المناطق غير المشهورة أو المواقع الهامشية، إما رغبة في رؤية أكبر قدر ممكن من المجهول أو ربما رغبة في التميز من خلال الذهاب إلى مكان غير مطروق أو معروف بالنسبة لكثير من المواطنين. وكان السعوديون قبل توحيد هذه البلاد يهاجرون لدواعي العمل كبنائين أو مزارعين وغير ذلك من الحرف، ويدفعهم إلى ذلك قلة ذات اليد وتعذر مصادر الرزق الجيد، خاصة في المنطقة الوسطى، حيث كان أهلها يعتمدون على الفلاحة البسيطة التي تعتمد على بعض مياه الآبار التي بدورها تشح في سنوات الجفاف المطري، ومن هنا عمد بعض أهل نجد إلى الهجرة إلى الشام والعراق (الزبير) كما هاجر بعض سكان المنطقة الشرقية إلى البحرين ومنها إلى الهند وبعض سواحل إيران. لكن اكتشاف النفط أسهم في تغير التوجهات…
آراء
الأربعاء ٢١ يناير ٢٠١٥
تبدو جريمة قتل صحافيي مجلة «تشارلي إيبدو» نوعاً من «11 سبتمبر فرنسي». ومع فوارق المقارنة والتفاصيل مع 11 سبتمبر، فإن مشهد الجريمة تشكل على هذا النحو: مسلمون متطرفون يقتلون صحافيين ورسامين فرنسيين ورهائن في متجر يهودي «انتقاماً» للنبي الكريم.. يقدمون على سلوكيات تنم عن هوس سايكوباثي كإجبار امرأة فرنسية على تلاوة القرآن وهم بصدد إزهاق أرواح زملائها.. يقتلون شرطياً جريحاً بدم بارد.. يتم التعرف عليهم فوراً لأنهم نسوا أو أضاعوا بطاقاتهم الشخصية ورايات لدولة الخلافة في مسرح الجريمة.. يهتفون بعد إتمام جريمتهم أنهم انتقموا للنبي.. يفرون ويلاحقون ويقتلون في معركة لاحقة مع الشرطة. التفاصيل الباعثة على التشويش موجودة أيضا: شهادة صحافية من مجلة «تشارلي ايبدو» تقول إن «المهاجم كان ذا عيون زرقاء جميلة»، وهو ما يذكرنا بتصريح مقتضب لوالد الانتحاري المصري محمد عطا الذي قال مرة إن ابنه اتصل به بعد الهجوم على برجي مركز التجارة. وملاحظة البعض ان رأس الشرطي القتيل في مجزرة «تشارلي ايبدو» لم ينزف دماً جراء إصابته برصاصة من مسافة قريبة جداً. النتائج تكاد تكون واحدة: الأمة الفرنسية تتوحد في مواجهة هذه الجريمة الاستثنائية، مثلما توحدت الأمة الأميركية في 11 سبتمبر وسط تضامن عالمي.. القتلة يموتون مثلما مات انتحاريو 11 سبتمبر مع ضحاياهم في الطائرات.. أما بطاقات الهوية والرموز الدالة على الهوية مثل رايات «داعش» في…
آراء
الأربعاء ٢١ يناير ٢٠١٥
إسقاط الحكومة اليمنية الشرعية، والمدعومة من مجلس الأمن، كان أمرا متوقعا منذ دخول المتمردين العاصمة قبل 3 أشهر. فقد سبق أن احتلوا صنعاء والآن استولوا على الحكم. سيهيمنون عليها رغما عن الرفض اليمني والدولي، لكن الحال لن تستقر لهم من دون العودة إلى الاتفاق الأول. قراصنة الحكم هم الحوثيون والرئيس المعزول علي عبد الله صالح. الأولى جماعة دينية، وميليشيا سياسيا موالية لإيران، وشريكهم صالح، قائد انتهت صلاحيته، تم إقصاؤه بثورة شعبية ونخبوية واسعة. ما حدث البارحة تكرار لسيناريو اقتحام صنعاء في شهر سبتمبر (أيلول) الماضي، عندما دخلتها الميليشيات الحوثية، وساندتها قيادات عسكرية وأمنية محسوبة على معسكر الرئيس المعزول. لم تقع مواجهات لأن صنعاء، خلال الأسابيع الـ15 الماضية، كانت شبه محتلة، وتركوا الرئيس عبده ربه منصور هادي محاصرا في قصره، والبارحة عمليا أطبق الانقلابيون على القلاع الأخيرة، بعد أن فشلوا في إقناع الرئيس بتسليمهم الحكم طواعية. الأنباء مقلقة وإن لم تكن فيها مفاجآت، والأحداث التالية أيضا، رغم غموضها، ستكون احتمالاتها متوقعة. فالمعزول صالح، الذي يمتطي الحصان الحوثي، ويستخدمه سلاحا وواجهة سياسية، سيحاول فرض قيادات عسكرية وسياسية محسوبة عليه لتقود المرحلة الانتقالية، فيما يقوم هو بترتيب نظام سياسي جديد يعيده مباشرة، أو غير مباشرة، لإدارة البلاد، تحت لافتات انتخابية مزورة. والاحتمال الآخر، أن الحوثيين، الذين يطمحون لإحياء الإمامة وتنصيب عبد الملك الحوثي…
آراء
الأربعاء ٢١ يناير ٢٠١٥
أكتفي من متابعة شؤون اليمن بقراءة السفير مصطفى أحمد النعمان. وقد تعرّفنا إلى اليمن من قبل من خلال «الأستاذ» أحمد النعمان، والده، الذي تألّق به هذا اللقب، قامة وأدبا ومعرفة وحضورا عاليا. ومن سوء الحظ أن تتعرّف إلى السياسة اليمنية من خلال أحمد النعمان، أو محسن العيني، أو محمد سعيد العطار، أو عبد الله الأشطل، أو عبد الكريم الإرياني، لأن السياسة اليمنية، ليست كذلك. ومنذ أن خرجت من عهدة الأساتذة إلى عهدة المشيرين، والانقلابات والثكنات توقف نمو اليمن في اتجاه قائمة الدول الصاعدة. ومن أجل تحقيق شرعيتها الهشة، عمدت الأنظمة العسكرية إلى ترسيخ نفوذ القبائل، ووسعت الفرقة فيما بينها، ولعبت على أوتار المحسوبية، كما فعل القذافي في ليبيا وهو يرفع شعار ثورة الفاتح. ومثله كان شعار ثورة 26 سبتمبر (أيلول): القائد وأبناؤه في الحكم، والناس لها الكتاب الأخضر. لا يغير شيئا من واقع اليمن في نصف قرن أنه لم يكن أسوأ أو أفضل من سواه. وفرة مواليد وطفرة بطالة. أجيال جديدة لا مدارس لها، وأجيال قديمة لا مستشفيات لها ولا دخل ولا تعويض ولا عزاء. لكن الثورة كانت بخير والحمد لله. والسيد القائد المشير يلقي الخطب دون إخلال في الموعد. والمشير (مارشال)، رتبة عسكرية تعطى في دول العالم لمن ينتصر على أعدائه. عندما وصل الربيع العربي إلى صنعاء لم يعرف…
آراء
الثلاثاء ٢٠ يناير ٢٠١٥
لا تتهموا أحمد عيد في إخفاق المنتخب فهو طارئ على مشكلة مزمنة. ولا يستطيع أي مدرب تحويل (الفسيخ للشربيت) ولا تستطيع أي قوة خلق الروح لمن بردت همته وفترت عزيمته. ويمكن قول الكثير على هامش الانكسارات والهزائم المتكررة للمنتخب وخروجه المخجل في كثير من المناسبات الدولية، ومنذ عام ٢٠٠٢ وانهيارات المنتخب السعودي متوالية وكان الصمت سيد الموقف حيال تقويض سمعة وهيبة المنتخب ولم يكن بالإمكان قبول الاعتذار في كل انتكاسة ولم تعد مقبولة تلك الجملة الثابتة التي تردد مع كل هزيمة: بذلنا ما في وسعنا وهذا حال الكرة. و(منشفة حال الكرة) هذا مكن منتخبات دول عديدة من تجاوز العوائق التي تعترضها واستطاعت التقدم ومقارعة المنتخبات الأخرى بكل قوة واقتدار بينما حال الكرة لدينا يتدحرج من (حفرة لدحديرة). وفي كل دول العالم حين يتحدثون عن إخفاقاتهم يقفون مباشرة على الخلل من غير البحث عن مشجب لتعليق تلك الإخفاقات والبقاء في حالة تجفيف لها سنوات طويلة. هل تذكرون المطالبة بفتح ملف الاتحاد السعودي ومراجعة عمله المتهافت الذي أدى إلى تراجع المنتخب وتحويله إلى خيال مآتة.. هل تذكرون ذلك؟ حدث ذلك من سنوات، وظل الملف مغلقا (والراعية ترعى).. وهل تذكرون أن تلك الدعوة ماتت في مهدها بينما التردي استمر حيا حاضرا في كل المشاركات الدولية.إن الصمت الطويل على نتائج المنتخب منذ أكثر…
آراء
الثلاثاء ٢٠ يناير ٢٠١٥
هللت العديد من الأصوات للضربة الإسرائيلية المفاجئة التي قضت أول من أمس على 6 من رجال حزب الله، وقتلت جنرالا في الحرس الثوري الإيراني، كانوا موجودين سرا، لأمر ما، في القنيطرة السورية. تهليل يعبر عن الغضب والنقمة والتشفي، قيل صراحة على ألسنة وعلى حسابات التواصل الاجتماعي، لمسناه حتى من متعاطفي الجماعات الإسلامية. هذا التحول الكبير سببه بشاعة أفعال حزب الله، باستهدافها خصومها في لبنان، وولوغها في دم آلاف السوريين. التحول من الإعجاب بحزب الله إلى كراهيته حدث في أقل من عقد واحد. فقد كان هؤلاء أنفسهم من يناصر الحزب في لبنان سابقا، ويتبنى مشروعه السياسي والعسكري. وقد بدأ الغضب بعد أن احتلت ميليشيات الحزب بيروت الغربية، في «أحداث أيار»، بعد 3 سنوات من تورط الحزب في اغتيال الزعيم السني رفيق الحريري. سقط حزب الله، ومعه إيران، من المقام الرفيع والاحترام، الذي طالما احتله باسم الإسلام ولبنان وفلسطين. ثم جاء السقوط الكبير في أعقاب اصطفافه الطائفي الصريح في سوريا، بانخراط أبناء حزب الله في الحرب القذرة هناك، التي قتل فيها أكثر من ربع مليون إنسان، في أكبر جريمة في تاريخ المنطقة. وستكون هناك المزيد من الإرهاصات للتورط الإيراني في سوريا. ولا شك أنه إن وقعت مجددا مواجهة بين إسرائيل وحزب الله، أو مع إيران، فإن الكثيرين من العرب سيبتهلون داعين بهزيمة…
آراء
الثلاثاء ٢٠ يناير ٢٠١٥
كنت مسافراً إلى إحدى الدول الخليجية قبل شهر، وصادف أن المسافر الذي كان يجلس إلى جانبي بالطائرة هو أحد المسؤولين والمهندسين الأجانب، وهو في مركز قيادي كبير في إحدى الشركات المنفذة لمشروع مترو الرياض، وقد دار الحديث بيننا في غالبيته عن هذا المشروع الجبار والتحديات التي تواجهه، وتصميم الجانب السعودي على إنجازه في الفترة المحددة له، وأنا أدعو من كل قلبي أن ينفذ وفق ما هو مخطط له، وكلنا نتابع الزيارات والاجتماعات التي يقوم بها أمير منطقة الرياض الأمير تركي بن عبدالله لهذا المشروع العملاق، والذي سيغيِّر وجه عاصمتنا اقتصادياً واجتماعياً، بشكل لا يمكن تصوره عند اكتمال هذا المشروع الذي قد نكون تأخرنا في إقراره. المهم أن ما لاحظته في حديثي ونقاشي مع هذا المهندس عن أعداد السعوديين والسعوديات الذين وُظِّفوا في هذا المشروع هو التلعثم والتردد منه، وهو ما يعطي انطباعاً أنهم قلة لا تذكر، وهذا يثير التساؤل والاستغراب، فنحن -والكل يعرف- نعاني من مستوى بطالة مرتفع يصل إلى 15 في المئة بحسب بعض الإحصاءات الرسمية.. فكيف لا يستوعب السعوديون في مثل هذه المشاريع الضخمة التي تصل كلفة مشروع النقل مترو الرياض وحده 22.5 بليون دولار. من إجابات المهندس الأجنبي اتضح أن معظم من وُظفوا في هذا المشروع من المواطنين هم على وظائف حراس أمن ومشرفين ومعقبين. وهذا لا…