آراء
السبت ٠٦ ديسمبر ٢٠١٤
العملية التي نفذت في قرية الدالوة في الأحساء بالسعودية، وقتل فيها غدرا 8 مواطنين، كانت جريمة منتقاة بعناية لأسباب سياسية: «داعش» يقتل شيعة سعوديين في محاولة لإثارة الاضطرابات في تلك المنطقة. «داعش» ينفذ جريمة إرهابية ثانية، هذه المرة امرأة أميركية في العاصمة الإماراتية، أيضا لأسباب سياسية. «داعش» نفسه مجرد عنوان للإرهاب المستمر، تنظيم ملتبس له علاقات بأنظمة إقليمية لكنه لا يخرج بعيدا عن التنظيم الأم: «القاعدة»، والذي عرفناه في الماضي يستهدف دولا محددة بعينها، وهي نفسها التي تستهدف اليوم: الإمارات والسعودية، وهناك دول أخرى مماثلة، يفترض ألا تكتفي باستراتيجية مواجهة العنف المنظم الذي يستهدفها، بإحباط، والقبض على أكبر عدد ممكن من هذه الجماعات المنخرطة، والتي تستخدم مواطنين وآخرين من جنسيات مختلفة. الجانب الأمني ثبت أنه قادر على التصدي للإرهاب، وتقليل الخسائر، لكن من يقف وراء هذه الجماعة، ومن يقدم لها التسهيلات في المنطقة، شأن يحتاج إلى تعاون إقليمي سياسي واسع. لم تستهدف كل الدول في المنطقة، ليس لأنها عصية على «داعش» و«القاعدة»، بل لأنها ليست ضمن خريطة الأهداف المرسومة، مما يعني أننا في الفصل الثاني من الصراع الإقليمي الذي يسمح للإرهاب ويستخدمه. ومن الطبيعي أن تحوم الشكوك حول الدول التي تستضيف هذه الجماعات الإرهابية، أو تعينها، أو تغض النظر عن نشاطاتها الإعلامية والمالية وحركة تنقلاتها، لكن لا نستطيع أن نشير…
آراء
السبت ٠٦ ديسمبر ٢٠١٤
في جلسة المؤتمر الدولي حول التراث في سوريا والعراق وما يتعرض له من خطر التدمير والنهب، وما يحدث من قتل للأقليات العرقية والدينية، سواء في العراق أو سوريا على أيدي تنظيم «داعش»، أقول للسيد ميستورا، وبحضور الأخضر الإبراهيمي، إن الأحداث تتصاعد في سوريا والعراق وإن تنظيم «داعش» يمتلك الخبرة الكبيرة في التواصل الإلكتروني، بينما دول التحالف مازالت لا تضع في الاعتبار القوة الإلكترونية لهذا التنظيم الإرهابي، وكيف استطاع أن يخترق عقول بعض الشباب ويكسب قلوبهم، ليس الشباب المسلم فقط وإنما حتى من غير المسلمين أيضاً، مما يعني أن التنظيم يدار بأساليب سيكولوجية في غاية التعقيد. وهذا ما يستوجب من الدول التي تشن حربها على التنظيمات الإرهابية إعادة حساباتها والعمل على وضع استراتيجية جديدة تصل بها إلى مواجهة إعلامية تحدث التوازن في كيفية استقبال الرسائل التي يرسلها «داعش» إلى العالم. الإبراهيمي كان له مقابلة مشهورة في قناة «العربية» قال فيها إن «داعش» ليس مجرد سيارات «تويوتا» ترفع أعلاماً سوداً، ولكنه أعقد من ذلك، وينبغي ألا نحاول تسطيح هذه الظاهرة. «داعش» يمثل لنا تحولاً كبيراً في استخدام وسائل التواصل الإلكتروني، وقد تحول اليوم إلى قوة من خلال إجادته استخدام الوسائل الإلكترونية، بينما الطرف الآخر ما زال يخوض حربه الجوية أو يستخدم العشائر، وليس الجيوش النظامية، مما يعني أن التعامل ما زال يشوبه…
آراء
السبت ٠٦ ديسمبر ٢٠١٤
إما أن هواها عربي أو أنها عوراء، فهي سريعة التفاعل مع كل شأن عربي، ميالة إلى التشكيك في الأحكام القضائية والطعن فيها مهما حرصت البلدان العربية على الاقتراب منها والتوضيح لها. الدول العربية لا تملك سمعة حسنة في هذا الحقل، فلقد مرت عليها عقود كانت فيها قبلة السهام من جميع الجهات، ربما لأن أكثرها يستهزئ بالديموقراطية ويتلاعب بها ليجعلها معطفاً لديكتاتورية خانقة، إلا أن هذه الجمعيات انتقائية في شكل لافت حتى أنها لا ترى أحياناً الجرائم الكبرى لشدة انشغالها بتفاصيل صغيرة ربما بحكم الإرث والاعتياد لا أكثر. عربياً تستهدف هذه الجمعيات السعودية ومصر والإمارات والبحرين، وتخصها بتقارير وبيانات كثر كأنها مراكز انتهاك الحقوق على رغم جهودها للارتقاء في هذا المجال ليس من أجل التقارير، لكن حرصاً على مواطنيها وسعياً لبناء مؤسساتها. هذه الجمعيات لم تهتم بما حدث في العراق طوال السنوات الماضية من مذابح بشعة، ولم تضع النظام السوري ضمن نطاق رؤيتها على رغم سجله غير المسبوق في التعذيب، وقتله وتشريده يومياً لآلاف السوريين. لم تنشغل بتايلاند وانقلاباتها العسكرية العنيفة، ولم يستثرها عشرات الآلاف من شباب هونغ كونغ، بل إن عينها العوراء يغشاها الرمد حين تلتفت نحو طهران وما يحدث على أراضيها، ما يجعل السبب الأبرز هو أنها تفتقر إلى الإيرانيين العاملين معها أو أن تعاطفهم يغلب عليهم فلا يرون…
آراء
السبت ٠٦ ديسمبر ٢٠١٤
في لقطة فيديو مؤثرة وثَّقها مواطن ونشرتها صحيفة عاجل الإليكترونية، شاهدنا حافلة لنقل معلمات تنطلق بجنون بين مدينة سكاكا ومركز عذفاء بسرعة لا تقل عن 200 كيلو متر في الساعة.. ومن أجل دقة التوثيق قام المواطن بتصوير عدَّاد سرعة سيارته التي تَتَتَّبع الحافلة وثبَّته على 180 كيلو متراً وحاول اللحاق بالحافلة دون جدوى!! لا نستغرب، بعد ذلك، أن نقرأ كل يوم في الصحف عن حوادث مأساوية على الطرق تتسبب في وفاة الكثير من المعلمات طالما أن مثل هذا السائق الأرعن لا يرى بأساً في قيادة حافلة مكتظة بالمعلمات بهذه السرعة الجنونية عبر طرق لا تتوفر فيها أحياناً إرشادات السلامة ولا الصيانة الضرورية لأنها طرق تخترق صحاري رملية وتكون أحياناً مزدحمة بسيارات النقل القادمة والمغادرة! وفيَّات المعلمات، للأسف، لم تحرّك ساكناً لدى الجهات المسؤولة التي تملك الحل للتصدي لهذه المآسي الإنسانية المروعة.. فالنقل المدرسي، سواء نقل الطلاب والطالبات أو نقل المعلمات، هو في أسوأ حال!.. فالحد الأدنى هو أن يكون السائقون على درجة من النضج والوعي والمعرفة بأصول قيادة الحافلات العامة.. فمن المعروف أن هناك شروطاً لا بد أن تتوفر في كل شخص تُناط به مهمة قيادة حافلات النقل العام.. أما عندنا فيمكن لأي عامل وافد لم يسبق له قيادة حافلة في بلاده أو حتى «هاي لوكس» صغيرة أن يمارس وظيفة…
آراء
السبت ٠٦ ديسمبر ٢٠١٤
من القضايا التي لا تخفى على أحد، الكيل بمكيالين عند البعض. هو ينتقد سوء أخلاق الناس، ولكنه لا يرى سوء خلقه. يتحدث عن العدل بينما يتخبط في ظلم هذا وذاك. يتشدق بالحديث عن حقوق الإنسان، وقد تكون عاملته المنزلية تنتظره شهورا حتى يتكرم بمنحها راتبها. يرى سواه من الموظفين مفرطين، على الرغم من عدم التزامه بخدمة الناس من خلال الوظيفة التي يؤديها. إننا نخوض اختبارات يومية، أمام المبادئ اللفظية التي يجيد كل الناس التشدق بها، وبين الأفعال الشخصية التي لا تستحضر الواجبات وتلتزم بها في مقابل حديثها عن حقوقها. إن من المؤذي حقا، أن يكون من يطالب بالحقوق أول من يخرقها، إذ لا يمكن أن يحذر إنسان من السرقة وهو يمارسها، ولا أن ينهى عن الرشوة وهو يتورط فيها، ولا أن ينتقد الواسطة وأول شيء يخطر على باله عندما يريد إنهاء معاملة هو البحث عن واسطة. تناقضات الحقوق والواجبات، تلاحقنا في كل لحظة. المسألة تبدأ من الشارع وتمر ببيئة العمل وتنتهي بالمنزل. ما أكثر من يرصف كلمات جميلة عن الحقوق، ولكن تبقى هذه الكلمات مجرد نموذج مجرد نموذج يعكس حالة التناقض بين القول والفعل. إن الجمال الحقيقي للإنسان، ليس في أن يظهر على هذا المنبر أو ذاك ويتحدث بمنتهى الجمال، إذ لا قيمة للكلمات ما لم تقترن بأفعال توازيها. من…
آراء
الجمعة ٠٥ ديسمبر ٢٠١٤
ذات يوم، ذهبتُ لأخذ أبنائي من المدرسة بعد انتهاء دوامهم ـ وكنا حينذاك مقيمين في مانشيسترـ فشاهدتُ هناك طلبة أكبر سناً، سألت أبنائي عن سبب الزيارة؟ فقالت ابنتي شيخة: هؤلاء في الصف الثامن ولديهم طموح بأن يكونوا مدرسين في المستقبل، وآتوا للاستفادة من خبرة مدرسينا! وبما أنّ الشيء بالشيء يُذكر، فقد تذكرت هذا الموقف وبطل مقال اليوم (إبراهيم)، وهو يقول لي: حينما تجاوزتُ مرحلة الدراسة الثانوية، وجدتُ جميع الطلبة يرغبون في أن يصبحوا إما مهندسين وإما ضباطاً وإما دكاترةً! فوقعت قرعتي على مهندس! حين لم يكنْ ثمة موجه ولا مساعد في التخطيط لمستقبلنا! يكمل إبراهيم، فيقول: على الرغم من نسبتي المتوسطة في الثانوية (74%)، إلا أن الله يسر لي بعثة إلى أميركا فاخترت «الهندسة الميكانيكية» وعانيتُ كثيراً صعوبتها ـ في السنتين الأوليين ـ إذ كنتُ أحصل «يا دوب» على معدل B ومع بداية السنة الثالثة بدأت في أخذ بعض المواد في مادة الإدارة التي أحببتُها ووجدتُ فيها نفسي، ثم حاولت تغيير التخصص لكن الوقت كان متأخراً جداً، فاستكملتُ دراستي وعدتُ أدراجي إلى بلدي «مهندساً» في إحدى شركات النفط. تم تعييني في ابريل 2002 بعدها بشهر وضعت خطة لخمس سنوات مقبلة، أهم ما فيها أن أكمل دراستي بالحصول على شهادة الماجستير في المجال الذي أحببته «إدارة الأعمال»، وهدف آخر مهم وهو:…
آراء
الجمعة ٠٥ ديسمبر ٢٠١٤
تجري عدة أمور سلبية وعلى أصعدة مختلفة في سوريا. وأبرز هذه التطورات وآخِرها ما صار يُعرف بمبادرة دي مستورا للتهدئة في مناطق أولها حلب. لكن هناك أيضا تقدم النظام البطيء في بعض المناطق بريف دمشق والغوطة بمساندة من حزب الله. وهناك الحركة الروسية الغامضة باتجاه «جنيف 3» أو «موسكو - 1». وهناك استمرار الجدل الأميركي - التركي بشأن المنطقة الآمنة بشمال سوريا. وهناك أخيرا وليس آخرا تقدم جبهة النصرة على فصائل المعارضة الأخرى خارج مناطق «داعش». وهذا تطور سلبي لا ينبغي تجاهله ولا شك! أول المشاهد أو التطورات غير الواعدة ولا شك هو ازدياد فظائع النظام بالبراميل المتفجرة وبصواريخ سكود، وبعودة المذابح ضد المدنيين. فحتى عندما تقصف طائرات النظام «داعش» بالرقة أو دير الزور تتعمد أو لا تتعمد إصابة المدنيين، فالذين يقتلون من «داعش» بقصف النظام قليلون، وهو قصف بدأ قبل 5 أشهر فقط. وعدم إصابة «داعش» قد لا تكون متعمدة باعتبار أن التنظيم صار يخفي مراكزه بعناية خوفا من ضربات قوات التحالف الدولي. إنما الطريف هو تطور الموقف إلى حد أن النظام صار يقاتل بالطائرات في المناطق ذاتها التي تقاتل فيها طائرات التحالف الدولي، دونما احتجاج أو اعتراض من جانبهم. وكان الجميع قد ظنوا بعد بدء الهجمة على «داعش» في سوريا، أن حرب الطيران من جانب النظام قد انتهت.…
آراء
الجمعة ٠٥ ديسمبر ٢٠١٤
المراقب عن كثب للتنمية في المملكة يرى بوضوح أنها تمر بمرحلة عنق الزجاجة، فإما أن تخرج، وهو ما نتوقعه ونتمناه، وإما أن تعود إلى قعر الزجاجة، وتعود إلى المربع الأول - لا سمح الله - وهو ما لا يتمناه ولا ينتظره أحد. فبجردة حساب بسيطة، سيجد المراقب أن هناك مشاريع مهمة أنجزت، منها الجامعات في المدن الصغيرة، ومشروع الابتعاث، وجامعة «كاوست»، وجامعة الأميرة نورة، ومطار جدة، وملعب «الجوهرة»، وغيرها، إلا أن ما بقي على الخط أكثر وأهم. وكما يعلم الجميع، فإن مشاريع التنمية مرتبطة بعوائد النفط، ولأن النفط ليس في أفضل حالاته هذه الأيام، فإن المطلوب من الحكومة السعودية أن تشد الحبال على ظهر بعير التنمية حتى لا تسقط حمولته، ولا يجنح عن مساره الذي خطط له. و«سكرة» الطفرة يجب أن تحل محلها «فكرة» الحزم والرقابة والمتابعة اليومية على أعلى مستوى في الحكومة لإنجاز المشاريع الكبيرة المتبقية. فالكثير من المشاريع الحيوية وعلى رأسها مشاريع السكك الحديد التي تربط البلاد ببعضها، أو داخل المدينة الواحدة، وتعثّر الكثير من المشاريع الحيوية الأخرى (بلغ عددها 3 آلاف مشروع بحسب تقرير لـ «نزاهة»)، يجب أن تكون الهاجس الأول للمسؤولين، ولاسيما أن مبالغها مرصودة وجاهزة، ولا تحتاج إلا لإدارة حازمة تصل بها إلى بر الأمان، والوقت ليس في مصلحتنا، وليس وقت جدل وتبادل اتهامات…
آراء
الجمعة ٠٥ ديسمبر ٢٠١٤
في الوقت الذي هيمنت فيه تفاصيل فضيحة الخمسين ألف وظيفة عسكرية وهمية في العراق، تعمد رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي أن يتحدث عن واجب الدفاع المقدس عن سوريا وإيران ولبنان «حزب الله». ربما يظن أنها أفضل حيلة يهيل بها التراب على فضائح الجيش الذي كان قائده الأعلى ووزيره، من فضائح الهزائم على أيدي تنظيمات إرهابية، إلى فضائح الصفقات والفساد والمحسوبيات والوظائف الوهمية في المؤسستين الأمنية والعسكرية. الحاكم السابق للمنطقة الخضراء في بغداد يهدد دول المنطقة داعيا إلى زعامة طائفية، يريد من خلالها، أيضا، إحراج رئيس الوزراء الجديد حيدر العبادي، الذي ظهر قبلها بيوم في الإعلام داعيا للتآلف عراقيا، ومتعهدا بإصلاح ما أفسده سلفه، بطرد عدد كبير من قيادات المالكي العسكرية. وبدل أن يُحقَق مع رئيس الوزراء السابق، نتيجة الفضائح المالية والعسكرية تحت حكمه، يتجول سائحا في لبنان مهددا ومتوعدا. وفي الوقت الذي يصارع فيه العراقيون لإنقاذ البلاد، مدنها وسدودها، من شر «داعش»، ينادي المالكي داعيا للدفاع عن إيران، وسوريا الأسد، و«حزب الله». المفارقة أن من يدعو لحماية إيران وسوريا الأسد ترك العراق، وفشل في حماية المدينة العراقية الثانية سكانا، الموصل، وتركها تقع في براثن «داعش»، بسبب فشل قيادته وفساد حكمه، ولا تزال تحت احتلال التنظيم الإرهابي. بسبب هزائمه وفضائحه أسقط المالكي من الحكم، في انقلاب عليه من حزبه، حزب…
آراء
الجمعة ٠٥ ديسمبر ٢٠١٤
أثارت قضية «شبح الريم» بأبوظبي ضجة كبيرة، وهذه الضجة طبيعية؛ ذلك أن الجريمة وقعت وقت ازدحام المركز التجاري بالزوار في مناسبة وطنية، وأثناء وجود رجال الأمن العاملين فيه، إضافة إلى تصوير الكاميرات تحركات الجانية. الحادث أثار تساؤلات الرأي العام بعد عرض الفيديو الذي جعلنا نتخطى مسألة إخفاء الجانية هويتها وملامح وجهها بالنقاب والجلباب الأسود الواسع إلى مسائل أكثر أهمية تتعلق بمكان وقوع الجريمة والاحترازات الأمنية الواجب اتخاذها في المراكز التجارية والأماكن العامة، مع الزوار منتقبات كن أو غير منتقبات. كلنا يزور المراكز التجارية، ولم نلاحظ يوماً غياب العاملات المسؤولات عن التنظيف عن دورات المياه، ما يجعلنا نتساءل عن الكيفية التي تأكدت بها الجانية من وجود المجني عليها في دورة مياه المركز وحدها، والتساؤل حول تمكن الجانية من الخروج بعد القتل مسرعة، أما التساؤل الأهم فهو عن القدرات التي أدت إلى صناعة قنبلة يدوية بدائية وزرعها أمام منزل فرد، وهو أمر دخيل على مجتمع الإمارات!. النقاب ربما يستخدم لإخفاء شخصية الجاني امرأة كان أو رجلًا، ولكننا نعتقد بأن فصول الجريمة لم يكن لها أن تكتمل دون وجود تنسيق أطراف أخرى مع الجانية التي ارتكبت جريمة واستعدت لتنفيذ جريمة أخرى. لو كان الغرض القتل فحسب، لكان القتل لأي شخص آخر، لكن اختيار دورات المياه وموقع سكني في بناية سكنية يفتح أبواباً للتساؤلات،…
آراء
الخميس ٠٤ ديسمبر ٢٠١٤
الأوضاع في سوريا تسير من سيئ إلى أسوأ، والتغيير الكبير الذي أعلنته الإدارة الأميركية قبل أشهر بالتركيز أولا على دحر «داعش» وتأجيل النظر في الجوانب الأخرى المعقدة للأزمة، لم يسفر حتى الآن عن أي تغيير جوهري يقلب المعادلات على الأرض. فالضربات الجوية ضد «داعش» لم تحدث الأثر المطلوب، وهو ما حذر منه الكثيرون عندما قالوا إن القصف الجوي وحده ضد تنظيم سائل ومتحرك مثل «داعش» لن ينجح في القضاء عليه. ومع انهيار الاستراتيجية الغربية، وصعوبة تصور حدوث اختراقات كبرى خلال العامين الأخيرين من ولاية أوباما الذي سيواجه صعوبات جمة مع الكونغرس الذي يسيطر عليه خصومه الجمهوريون، سوف تزداد معاناة السوريين الذين تراجع الاهتمام بهم وحل ما يوصف في الغرب بالتعب من الشفقة أو الإرهاق من الإحسان. هذا التعبير يستخدم عادة عندما تتراجع المساعدات الدولية المخصصة لمواجهة أزمة إنسانية بسبب تراجع الاهتمام أو لتعدد الأزمات الدولية وعدم وجود موارد كافية، سواء من تبرعات الدول أو الأفراد. الضحية هذه المرة الشعب السوري الذي يعاني منذ أزيد من 3 سنوات من حرب لا يبدو في الأفق ما يبعث على الاعتقاد أنها ستجد حلا قريبا. فما أعلنه برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة قبل أيام عن أنه بات مضطرا لوقف توزيع كوبونات أو قسائم الطعام على نحو مليون وسبعمائة ألف لاجئ سوري بسبب أزمة…
آراء
الخميس ٠٤ ديسمبر ٢٠١٤
من السهل أن يطلق أحدهم الشعارات، ومن السهل أيضا أن يتحدث في ما يريد، غير أن الصعب دائما هو التطبيق.. لذلك فإن من يستضيف مؤتمرا لمناقشة أمر ما، يفترض به أن يكون أول الملتزمين بما يطرح من محاور وتوصيات، أما أن تكون مجريات الأمور هي النقيض لما يمارس على أرض الواقع من قبل ذلك المستضيف فذاك هو التضليل بعينه، والمسألة لن تتجاوز الكلام خلال ساعات ثم تستمر الحكاية السابقة، ويبقى نقيض الكلام هو الحقيقة. من الجيد أن يقام مؤتمر في طهران تحت شعار "التقارب الإعلامي لأجل السلام والاستقرار في العالم الإسلامي"، ومن الجيد أن يشارك به ممثلون عن كثير من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، لكن غير الجيد أن تكون إيران مستضيفة للمؤتمر، فهي - من خلال سلوكياتها - أبعد الدول الإسلامية وأبعد دول العالم عن العمل من أجل السلام والاستقرار خاصة في دول الجوار.. أي إنها لا تستطيع التوافق مع محيطها الإقليمي وتفعل كل ما في وسعها لخلق الاضطرابات في دول المنطقة عن طريق أتباعها فيها. الشواهد على التصرفات الإيرانية غير المنسجمة مع عقلية السلام كثيرة، منها تدخلاتها في اليمن عن طريق الحوثيين، وفي لبنان عن طريق حزب الله، وفي العراق عن طريق أعوانها بشكل مباشر سابقا، وما زالت ذيولها تعمل هناك.. ولها أصابع تحاول العبث في البحرين،…