آراء
الثلاثاء ١٦ سبتمبر ٢٠١٤
يأتي عنوان هذا المقال بعد العملية الجراحية التي أُجريت للمرشد الإيراني آية الله علي خامنئي مؤخرا وما صاحبها من عودة لتساؤل ظل يشغل المراقبين نظرا لأهميته وما يترتب عليه من تفاعلات مهمة تلامس الشأن الإيراني بشقيه الداخلي والخارجي. يتمثل هذا السؤال في: من يخلف المرشد الإيراني؟ بداية لقد تردد موضوع معاناة المرشد الإيراني من هذا المرض لسنوات عدة. وما أن تزداد الشائعات حول هذا الأمر، يظهر المرشد ليفاجئ أولئك من خلال زيارته لإحدى المؤسسات الإيرانية أو لقائه بالمسؤولين. والحقيقة أن إعلان النظام الإيراني لخبر إجراء هذه العملية كان مدروسا بحيث يحول دون ظهور شائعات يستمر صداها لفترة تنعكس ربما سلبا على الداخل الإيراني. إن مسألة من سيخلف المرشد هي موضوع مطروح في إيران وإن كان لا يطرح على الملأ. ولعل أبرز تصريح في هذا الشأن جاء عن طريق عضو مجلس الخبراء دري نجف آبادي بقوله: «ندعو الله أن يحافظ على قائد الثورة ولكن علينا أن نفكر حاليا بمرحلة ما بعد قائد الثورة». ويأتي التساؤل هنا كيف هي آلية اختيار المرشد؟ وهل توجد عوامل من شأنها التأثير على مسألة الاختيار؟ وفقا للدستور الإيراني يقع على عاتق مجلس الخبراء عملية اختيار المرشد ومراقبته وكذلك عزله في حال تبين أنه عاجز عن القيام بواجباته. يطالعنا تاريخ النظام الإيراني بعد سقوط الشاه ليتبين معه…
آراء
الثلاثاء ١٦ سبتمبر ٢٠١٤
تشهد دول الخليج العربي حراكا سياسيا نشطا على أعلى المستويات لمواجهة أي أعمال إرهابية محتملة، وحتى لا تتكرر فترة الرعب الذي مارسته «القاعدة» والخلايا النائمة لـ«حزب الله» ولا تزال، حيث تعرضت هذه الدول لأعمال إرهابية، ومن هنا كان على دول الخليج العربي أن تأخذ استعداداتها لمواجهة هذه الأعمال الإرهابية التي هي غريبة على دول الخليج العربي. ولذا أدى هذا الحراك السياسي إلى وجود حالة من «فوبيا الإرهاب» بين شعوب هذه الدول كبقية دول العالم، وهذا أمر طبيعي، وخاصة بعد الأحداث الإرهابية الأخيرة التي تمثلت بتوسع نفوذ (داعش) في العراق والذي أصبح خطرا يهدد العالم أجمع. إن ظاهرة الإرهاب الممنهج أصبحت تمثل خطرا ضاغطا على دول الخليج العربي، مما أدى بها إلى تكثيف جهودها لمواجهة هذا الخطر، ومن هنا جاء انعقاد مؤتمر جدة الذي شارك فيه وزراء خارجية 11 دولة من مختلف قارات العالم لبحث التصدي للتنظيمات الإرهابية المتطرفة، وأوصى اجتماع جدة بالإسراع لإنشاء مركز مكافحة الإرهاب الذي كانت السعودية قد اقترحت تأسيسه عام 2005، ودعمته بنحو 100 مليون دولار في أغسطس (آب) الماضي. ومشاركة عدة دول في هذا المؤتمر ليعبر عن حجم هذا الخطر الذي بات يهدد المنطقة. وانعقاد المؤتمر في جدة له عدة معان أهمها أنه يعبر عن العزيمة والإصرار الذي يتحلى به خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله…
آراء
الإثنين ١٥ سبتمبر ٢٠١٤
الاستمتاع بصب البنزين على ثعلب وإحراقه بالنار، مشهد تباهى بتصويره مجموعة من الأشاوس للتأكيد على بطولتهم ورجولتهم. أولئك لديهم خلل في فهم الرحمة وعدم تعذيب أي كائن حي، حتى في حالة الإصرار على قتله لكف أذاه. مفهوم العنف غير واضح في أذهاننا. الأمر لا علاقة له بالأمية، ولا بالتدين، ولكنه يرتبط بالعقل الجمعي الذي ينساق خلف إرادة مستهتر، فتنخرط المجموعة في هذا الفعل غير الإنساني الفاضح. قد يقول قائل، ثعلب ومات، ما الداعي للفلسفة؟! الحقيقة أن الاستهوان بهذه المظاهر، يؤشر إلى خلل عام يتجاوز قضية الثعلب وما سبقها من حوادث، إلى الإنسان. الأب الذي سلخ فروة رأس ابنه الذي لا يتجاوز ثمانية أعوام، وتناقلت صورة هذه الفضيحة الإنسانية الفادحة كل وسائل الإعلام، هذا الأب هدفه أيضا تربية ابنه، بزعمهم. التبرير للعنف، يجعلك تسير في الشارع وأنت تشعر بخوف. الكاتب أحمد أبو دهمان، قال في لقاء تلفزيوني معه إنه يعاني فوبيا قيادة السيارة في الرياض. هذه حقيقة. هناك عنف متبادل في الشارع. تهور في السرعة، استقواء، عدم احترام لإنسانية البشر وحقوقهم. كثيرون لا يعرفون أنهم يمارسون عنفا، هذا العنف يفضي إلى الضرر بأنفسهم وبالآخرين. ومع ذلك، يندر أن يعترف البعض بأخطائهم. هذه المشاهد الثلاثة تحتاج إلى معالجات تربوية واجتماعية وأمنية. إن الوعي الذي يهدره البعض، يكرس صورة غير إيجابية عن الفرد…
آراء
الإثنين ١٥ سبتمبر ٢٠١٤
تشير الأخبار المتواترة من كواليس القرار السياسي إلى حزمة من القرارات والأخبار السعيدة، التي ستعيد مؤشر البوصلة في العالم العربي إلى حالة من التوازن والانضباط، بعد فترة من الارتعاش والفوضى بعد أن سادت حالة من الذهول نتيجة التحولات التراجيدية التي مرت بالمنطقة خلال ما سمي كذبا بـ"الربيع العربي"، الذي تظهر آثاره الدامية حتى اللحظة على سورية وليبيا واليمن والعراق، من تفشي التنظيمات المتطرفة القاعدية والداعشية وغيرها. وتقوم المملكة بقيادة هذا التوجه لتجسير العلاقات العربية/ العربية وتنحية الخلافات، من خلال إبراز نقاط التوافق والالتقاء، وإزاحة المختلف عليها جانبا، ويتضح ذلك خلال الزيارات المتتابعة للقادة العرب إلى جدة، والالتقاء بخادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز، وكذلك الجولات المكوكية لمبعوثي خادم الحرمين الشريفين في العواصم العربية والدولية. والمملكة تمضي في سبيل تحقيق ذلك إلى استخدام عقلانيتها السياسية، وحلمها الطويل، ووزنها الكبير والمقدر خليجيا وعربيا وإسلاميا ودوليا. ومن هنا، فإن شعوب مجلس التعاون الخليجي يشعرون هذه الأيام بتباشير عودة المياه إلى مجاريها، التي تعكرت خلال الفترات القريبة الماضية، لكنها رغم كل شيء عادت من خلال كثير من الجولات واللقاءات الشخصية إلى أصلها الطبيعي، وقدمت الأخوة والعلائق الجامعة والمشتركة بين شعوب وقيادات المنطقة على الطموحات والنزوات الشخصية، ولهذا فإننا بعد أن تزول آثار الخلافات، وما أورثته من احتقان وشك، سنتطلع الى ضرورة تفعيل "الاتحاد الخليجي"…
آراء
الإثنين ١٥ سبتمبر ٢٠١٤
الأزمة اليمنية تتصاعد، وكل المؤشرات تشير إلى أن الحلول المطروحة الآن على طاولة المتفاوضين ليست سوى مسكنات ومهدئات ليس بمقدورها إنهاء الأزمة من جذورها، وإنما - وهنا يكمن الخطر - إطالة أمدها وتأجيل انفجارها بالكامل أو حلها بالكامل! اليمنيون المؤملون بالحلول الجذرية يضعون عيناً على التجاذبات الداخلية التي يشتبك فيها الحكومي بالديني والقبلي، وأخرى على القوى الدولية التي تتجاذب هي أيضاً في ما بينها سعياً وراء المصالح الخاصة لكل دولة معنية بالملف اليمني. اليمنيون في الداخل اليمني والمعنيون بقضيتهم في الخارج، ارتكبوا وما زالوا يرتكبون أخطاء كارثية - تاريخاً وحاضراً - جعلت من هذه الأرض «السعيدة» موئلاً للحزن والشقاء والفقر والتخلف الاقتصادي! فبالنسبة لأخطاء الحكومة اليمنية الحالية فتتركز بتقديري في منطقتين رئيستين. الأولى عدم التعامل مع مخلفات الرئيس السابق علي عبدالله صالح - ومنها جماعة أنصار الله - بشكل يضمن إدخال الصالح منها في العملية السياسية وإقصاء المعطوب منها من المشاهد الاجتماعية والاقتصادية والسياسية كافة. كان على دولة الرئيس عبدربه منصور هادي جر الحوثيين إلى الدخول في العملية السياسية من خلال تعويمهم في التشابك السياسي كحزب مدني يعمل من خلال نظام سياسي محمي بثلاث لاءات: لا للأحزاب الدينية ولا للأحزاب القبلية ولا للأحزاب الجهوية. مشكلة حكومة عبدربه منصور هادي أنه سار على خطى سلفه السابق في ما يتعلق بالتعامل مع…
آراء
الإثنين ١٥ سبتمبر ٢٠١٤
علّق الفيلسوف الفرنسي «ميشال أونفراي» على الأحداث الأخيرة في العراق بالقول إن الحركة «الداعشية» الإرهابية المتطرفة تترجم التصور الإسلامي الذي حسب زعمه غير مؤهل عقدياً وقيمياً لإنتاج منظور قيمي يحترم ذاتية الإنسان وقيمه. لا يهمنا كثيراً كلام الرجل الذي لايخفي عداءه للدين إجمالاً، ويمثل اليوم أحد أخطر وجوه الإسلاموفوبيا الغربية التي تزايد صوتها في الآونة الأخيرة إثر استفحال موجة التطرف الديني المسلح، بيد أن الموقف الذي عبر عنه يلتقي مع كتابات فلسفية واجتماعية أكثر رصانة، ذهبت إلى القول إن التقليد الإسلامي لا يتضمن منظوراً أخلاقياً، بل يقوم على محض الأمرية التشريعية القائمة على نفعية الجزاء والعقوبة، ذكر لي الصديق رضوان السيد أن كبير المستشرقين الألمان المعاصرين جوزف فان آس صارحه بهذا الحكم. من الواضح أن خلفية هذا التصور هو المفهوم الكانطي للأخلاق الذي سيطر على الفكر الحديث، بما فيه الفكر اللاهوتي، البروتستانتي على الأخص الذي كان كانط نفسه قريباً منه (رغم أن هيغل اعتبر من منظور مسيحي مغاير أن أخلاقية كانط ذات مرجعية يهودية، باعتبار أنها تخلت عن محورية لاهوت الحب، واكتفت باستبطان سلطة القانون الإكراهية عبر نقلها من هيمنة الإله الخارجي إلى الذات الفردية). يقوم المفهوم الكانطي للأخلاق كما هو معروف على معيار الواجب، أي الحكم القطعي الكوني القابل للتعميم بدلاً من معيار الفضيلة، الذي يتمايز فيه الناس حسب…
آراء
الإثنين ١٥ سبتمبر ٢٠١٤
للخلاف الطارئ قصة. في البداية كانت كل الأطراف متوافقة على محاربة «داعش» وجبهة النصرة، التنظيمين الإرهابيين، وذلك في إثر الانتصارات السريعة التي حققها «داعش» في العراق. والمعني بالأطراف هنا، إيران، والولايات المتحدة، والمجموعة الأوروبية، وروسيا، ودول الخليج، وتركيا. وفعلا، بان التوافق في الانتقال السياسي السريع المدهش في بغداد، الذي كان يمكن أن تدوم أزمة الحكم هناك لأشهر طويلة، لكن في أقل من أسبوعين أزيح المالكي، وارتضى الجميع تنصيب ثلاثة رؤساء. وبعدها باشرت القوات الأميركية عملياتها العسكرية الجوية ضد «داعش»، وأخرجت مقاتليه من محيط سد الموصل وسنجار وفروا إلى مناطق أعمق في العراق وسوريا. إنما تلك كانت مجرد معارك محدودة، و«داعش» يملك من الرجال والعتاد ما يجعله يعود ليهدد أمن العراق والمنطقة، وربما العالم. لهذا قررت الدول المعنية عقد مؤتمر، خصيصا لمواجهة الخطر الأمني لأنه يهمها جميعا، فتركيا مثلا لا يزال لها عدد من موظفي قنصليتها في العراق مخطوفين عند «داعش» يهدد بقتلهم. والسعودية تعرف أنهم يختبئون خلف حدودها على الجانب العراقي. كما أدركت أوروبا أن مئات المقاتلين هم من حملة جنسياتها، وسيعودون غدا مدربين ويشكلون خطرا عليها، وروسيا كانت من أوائل المتحمسين لمحاربة «داعش» والنصرة. لكن مع اقتراب عقد المؤتمر طالبت الحكومة الإيرانية بدعوة النظام السوري أيضا للمشاركة، وكان من الطبيعي جدا أن ترفض السعودية، الدولة المضيفة، الطلب. فنظام الأسد…
أخبار
الأحد ١٤ سبتمبر ٢٠١٤
لا تزال إيران بعد 61 عاما على إسقاط رئيس وزرائها الدكتور محمد مصدق صاحب التجربة اليتيمة والمجهضة لعلمنتها، عصية على الديموقراطية ولا يحكمها إلا ديكتاتور، حسب تعبير مثقفين وباحثين إيرانيين. فالمتصفح لتاريخ إيران الحديث يلاحظ كثيرا من التحولات الثقافية والاجتماعية والسياسية التي عصفت بتلك البلاد، بعضها كان لأسباب ومحركات داخلية بحتة وأخرى لعوامل خارجية لعبت دورا بارزا في كثير من الأحداث على المستوى الداخلي الإيراني. ولقد كان للتأثير الغربي نتائج إيجابية وسلبية على حد سواء، ويعود تعرف إيران على الحضارة الغربية، مبادئها وقيمها، إلى بدايات القرن التاسع عشر الميلادي وبالتحديد بعد الهزيمتين العسكريتين اللتين تعرضتا لها إيران على يد القوات الروسية في 1803 و1827، إلا أن تأثير الفكر الغربي لم يظهر جليا في النتاج الفكري الإيراني إلا خلال الربع الأخير من القرن. ولعلنا نشير هنا إلى تنويريين مثل فتحعلي آخونزاده وأقا خان كرماني وملكم خان وغيرهم ممن تأثروا بالفكر التنويري الغربي (Enlightenment) الذي ظهر بعد الثورة الفرنسية وما تبعها من نظريات معروفة مثل الحداثة والنزعات القومية واللغوية ونحو ذلك. الثورة الدستورية ومع بداية القرن العشرين ظهرت أصوات عدة في إيران تطالب بالتخلص من الهيمنة الغربية على موارد البلاد الاقتصادية من جانب، والسعي إلى إحلال نظام ديمقراطي بديلا للنظام القاجاري الديكتاتوري، من جانب آخر. ولعل أبرز هذه المساعي يتمثل في الثورة…
آراء
الأحد ١٤ سبتمبر ٢٠١٤
منذ الأزل والإنسان يعمل، سواء للقمة العيش أو لحياة أفضل. وبمرور الأيام والسنين تطورت الأمور، وظهرت منظومة المؤسسات والشركات بشكلها الحالي، وأصبح الفرد يعمل مع آخرين في مجموعات بعد أن كان يعمل وحيدا. هذه المنظومة أوجدت تحديات جديدة في طريقة تعامل الافراد في بيئة العمل، وخصوصا بعد ظهور السلم الوظيفي والمسميات الرنانة؛ من مدير ومسؤول ومرؤوس، فظهرت النظريات الإدارية والأساليب المختلفة، لتحفيز الفرد العامل واستخراج ما أودعه الله فيه من أفكار وقدرات تعود بالنفع على البشرية جمعاء. من هذا المنطلق تعتبر نظرية التناغم الوظيفي (Employee Engagement) التي رأت النور عام 1993، من الوسائل المهمة التي ساعدت في دفع بيئات العمل المختلفة للتحليق إلى عالم الإبداع والابتكار، وجعلت الموظف هو العميل الأول والأهم. لكن ما هو التناغم الوظيفي؟ هو درجة الالتزام المهني والأخلاقي والعاطفي للموظف تجاه بيئة عمله، بغض النظر عن موقعه في السلم الوظيفي.. بمعنى آخر؛ مدى عشق الفرد لعمله! وقد يقول قائل؛ أليس الرضى الوظيفي هو نفس التناغم؟ هناك فرق. فلنأخذ المثال التالي: موظف (أ) يقوم بعمله اليومي على أكمل وج. ويلتزم بساعات الحضور والانصراف فقط، أما الموظف (ب) فيعشق وظيفته وينجز معاملات العملاء بأسرع وقت بابتسامة كبيرة، ويبتكر أساليب جديدة في إنجاز المهام. فالموظف (أ) قد يكون راضيا، لكن ليس بالضرورة متناغما ومندمجا، بينما الموظف (ب) يحقق أعمق…
آراء
الأحد ١٤ سبتمبر ٢٠١٤
ــ من المقرر أن يجتمع اليوم أصحاب الفضيلة أعضاء هيئة كبار العلماء لمناقشة فرض الرسوم على الأراضي البيضاء، ولو تم فرض الرسوم كما هو متوقع ومأمول فربما تشهد الأيام القادمة تدنياً ملحوظاً في أسعار الشبوك والأراضي، وقد يبدأ أصحابها في عرضها للبيع بأسعار مفاجئة.. هذا إن لم يتوصلوا إلى حيل جديدة كما جرت العادة!! ــ حجم الأراضي البيضاء المشبوكة منذ سنوات في المدن والمحافظات مهول جداً ومستفز، ولو تم فرض رسوم على تلك الأراضي فالمؤكد أن مشكلة السكن ستنتهي تدريجياً؛ شريطة أن لا ندخل في دوامة البيروقراطية وبطء التنفيذ كما حصل مع وزارة الإسكان التي رصدت لها ميزانية (250) ملياراً قبل خمسة أعوام تقريباً، ومع ذلك ما زالت بطيئة في التنفيذ دون أسباب مقنعة. ــ الرأي الشرعي الذي ينتظره المواطن الغلبان هو أولاً وأخيراً للمصلحة العامة، وأظن أنه من المصلحة العامة إيجاد حل عاجل لهذه الأراضي الشاسعة التي تحفها الشبوك في كل مدينة ومحافظة؛ فالناس تعبوا من طول المعاناة والمغالاة، ولو كان هناك شح في الأراضي الصالحة للسكن لهان الأمر، ولكننا نراها أمام أعيننا وبأسعار احتكارية مبالغ فيها. ــ اليوم أو غداً سنحتفل إن شاء الله باليوم العالمي لنزع الشبوك في السعودية إذا تم فرض الرسوم، وبعدها يمكن حلحلة أزمة السكن من وضعها الحالي الميؤوس منه.. الفكرة التي لدى هؤلاء…
آراء
الأحد ١٤ سبتمبر ٢٠١٤
نعرف الكثير عن التعليم في الدول المتقدمة وبلدان العالم الأخرى، ونقرأ ونسمع منذ سنين ولا نزال عن مختلف جوانب السياسة وربما الاقتصاد وكذلك مختلف الصراعات في دولة إسرائيل، ولكن هل نعرف الكثير عن التعليم العام النظامي، ومؤسساته في إسرائيل، وعن تفاصيل إدارة هذا التعليم ومناهجه، وعن موقع التعليم الإسرائيلي بين المدارس الغربية والآسيوية وغيرها؟ وما سر هذا التفوق الهائل والتقدم الكبير في مجالات الاختراع والبحث العلمي وكثرة الاختراعات والابتكارات في هذه الدولة؟ تولى الباحث التربوي الفلسطيني «خالد أبو عصبة» كتابة فصل مطول عن واقع ومؤسسات التعليم في إسرائيل، نشر ضمن الكتاب القيم الذي نشرته مؤسسة الدراسات الفلسطينية في بيروت 2011 بعنوان «ليل إسرائيل العام 2011». والباحث «أبو عصبة» شخصية تربوية فلسطينية معروفة، وهو مدير معهد مسار للبحوث والتخطيط والاستشارات الاجتماعية داخل إسرائيل، وهو باحث رئيسي في معهد «فان لير» في القدس، ومحاضر في علم الاجتماع والتربية بكلية بيت بيرل. أولى ملاحظات الباحث على جهاز التعليم في إسرائيل ضخامة حجمه وتعدديته، ويؤخذ في الاعتبار بداية وجود مسارات عديدة لهذا التعليم منذ ما قبل قيام الدولة عام 1948، أبرزها ثلاثة تيارات رئيسية، تتبع عادة حركات سياسية حزبية: التيار العام، الذي ضم الطلاب من أبناء الطبقة الوسطى في المدن والقرى الزراعية، ومثّل التيار «اليميني»، والتيار العمالي، الذي مثّل فكر الحركة العمالية، والتيار الديني،…
آراء
الأحد ١٤ سبتمبر ٢٠١٤
يفترض أن يكون اجتماع جدة يوم الأربعاء الماضي وضع أسس التحالف الإقليمي والدولي للقضاء على تنظيم الدولة الإسلامية (داعش). في باريس سيكون هناك اجتماع آخر غداً (الإثنين) لاستكمال هذه المهمة. يطرح هذا التحالف الجديد جملة قضايا وأسئلة، تستحق الإضاءة عليها في هذه المرحلة الباكرة من مهمة هذا التحالف. من بين هذه القضايا استبعاد إيران من التحالف. وقد نقلت صحيفة الـ «نيويورك تايمز» أمس (السبت) عن وزير الخارجية الأميركي جون كيري قوله أثناء زيارته تركيا بعد اجتماع جدة، إن «مشاركة إيران في اجتماع لمساعدة العراق ليست مناسبة»، ثم أضاف: «في ظل الظروف الحالية، وفي هذه اللحظة من الزمن، إن مشاركة إيران ليست الخيار الصحيح لأسباب عدة». أحدها وأهمها كما قال إن «إيران متورطة بقواتها وبعمق على الأرض في سورية». والسبب الثاني هو وصف وزير الخارجية إيران بأنها «راعية للإرهاب في أماكن متعددة». هل من علاقة بين هذا التسبيب الرسمي الأميركي، وموافقة السعودية على استضافة مركز لتدريب عناصر معتدلين من المعارضة السورية عسكرياً على أراضيها؟ من ناحية لو أن إيران كانت مشاركة في اجتماع جدة لرفضت هذا المقترح جملة وتفصيلاً، لأن قبولها به سيعني تخليها عن بشار الأسد، أو نظامه، أو كليهما معاً، وبالتالي انقلاباً في دورها الإقليمي. ومن ثم فإن استبعادها كان بسبب التناقض الحاد بين دور إيران في الأزمة وأهدافه،…