آراء

آراء

غزة وسيناريو اجتياح بيروت

الأربعاء ٢٣ يوليو ٢٠١٤

في العديد من الصحف الإسرائيلية، تزايدت الدعوات تحض رئيس الوزراء الإسرائيلي على إنهاء وجود حركة حماس، لا قمعها. الداعون إلى الاجتياح الشامل يعترفون بأن الحرب ستكلف الإسرائيليين ثمنا باهظا، ويقولون إن الرأي العام المحلي جاهز للقبول بالنتائج. وهناك من رأى في المعركة فرصة نادرة، بسبب انشغال المصريين بأوضاعهم الداخلية، وخلافهم مع حماس بشكل عام. ففي السابق، كانت مصر تلعب دور الضاغط والوسيط لمنع الإسرائيليين من تغيير الوضع القائم في غزة. كان رئيس المخابرات المصرية الراحل عمر سليمان يفتح الممرات، ويغض الطرف عن تهريب السلاح لحماس، ويفاوض بالنيابة عن قادة حماس. الوضع تغير كثيرا بعد أن صفت حماس إلى جانب جماعة الإخوان ضد حكومة عبد الفتاح السيسي. والجانب الأخطر في دعوة الاجتياح الشامل هو اقتلاع حماس من غزة، كما فعلت إسرائيل بمنظمة التحرير الفلسطينية في عام 1982. حينها فاجأ وزير الدفاع الإسرائيلي أرييل شارون العالم عندما حرف اتجاه قواته إلى العاصمة بيروت، معلنا عن مهمة واحدة؛ القضاء على فتح وقيادتها، وعلى رأسها ياسر عرفات. نجح في إلغاء الوجود الفلسطيني المسلح في محيط إسرائيل، ونُفيت القيادات إلى تونس والسودان واليمن، لكن إسرائيل نفت عرفات من لبنان إلى تونس، وظنت أنها تخلصت منه ليعود إلى فلسطين نفسها، إلى غزة وأريحا مع عشرات الآلاف من مقاتليه، في إطار اتفاق أوسلو. الإسرائيليون يهددون باجتياح شامل،…

آراء

عن المسيحيّين ولبنان و«داعش»

الثلاثاء ٢٢ يوليو ٢٠١٤

ما لا شكّ فيه أنّ النظام السوريّ استخدم مسألة الأقلّيّة المسيحيّة ويستخدمها، وتاجر بها ويتاجر في مخاطبته الغرب. وهو النظام نفسه الذي رعى، على امتداد عمره البالغ 51 عاماً، تراجعاً كبيراً في أعداد المسيحيّين السوريّين وفي قوّتهم ووزنهم. لكنّ النظام المذكور، الذي وجّه قمعه الأشرس بلا قياس إلى الأكثريّة السنّيّة، حال بهذا دون رؤية المشكلة المسيحيّة على حقيقتها. وتجيء تجربة «داعش» في العراق، وتحديداً في الموصل، حيث تخيير المسيحيّين بين الأسلمة ودفع الجزية والموت لتقول إنّ المأساة المسيحيّة في المشرق العربيّ تفيض عن سياسة ونظام بعينهما، وتسبقهما، لتطرح إشكالاً وثيق الصلة بالاجتماع والثقافة. فـ»داعش»، في واحد من وجوهها البارزة، هي رفع الإجماعات التي مضغتها المنطقة طويلاً إلى حدّها المنطقيّ الأبعد. وبين هذه الإجماعات لفظ الآخر المختلف، ونضاليّة الاجتماع السياسيّ وتعبويّته، وإرفاق الدعوة السياسيّة بجرعة تزيد أو تقلّ من ماضٍ متخيّل. وعن اجتماع لفظ الآخر والنضاليّة والماضويّة «الكيتشيّة»، ممّا مارسه بأسماء وعناوين شتّى، البعثيّون والناصريّون والشيوعيّون و»الإخوان المسلمون» وبيئة الثورة الفلسطينيّة وجماعة حزب «الدعوة» العراقيّ و»حزب الله» اللبنانيّ...، تشكّلت منظومة احتقار لكلّ الذين يعطون الأولويّة في حياتهم لما لا يندرج تحت خانة «القضيّة». وكان في رأس هؤلاء المسيحيّون العرب الذين احتلّت لديهم المهنة والتعليم وتحسين طرق الحياة مكانة أرفع من تلك التي احتلّتها السياسات بمعناها النضاليّ والشعاراتيّ. فقد ظُنّ، في السياسة…

آراء

١١ سبتمبر جديدة!

الثلاثاء ٢٢ يوليو ٢٠١٤

عالم عربي يموج بالأزمات والاضطرابات والصراعات التي تحتاج إلى قرارات جريئة تاريخية لإعادة الأمن والاستقرار إلى المنطقة. لا شك في أن من أسباب ما يحدث في الإقليم تمكّن الجماعات الإسلاموية الإرهابية من استغلال حجم الهوة الكبيرة والخلافات المتزايدة بين دول المنطقة. جميع دول المنطقة بينها خلافات، ونزاعات، ومطارحات، سواء علنية أم صامتة! لو كان بين هذه الدول الجارة والشقيقة علاقات جيدة وتنسيق أمني وسياسي، لما وصلت المنطقة إلى هذا المستوى من المراهقة السياسية والانفلات الأمني كما وصلت إليه اليوم. تكاد تكون غالبية دول المنطقة دولاً منتهية الصلاحية، ولا بد لها من رأب التصدعات في العلاقات، أو ستكبر كرة ثلج التطرف والإرهاب، وتتدحرج لتشمل الكل، لتكون المنطقة كلها حمام دماء وشعوبها نازحة ولاجئة، حتى من لا يزال يعتقد أنه محصّن وبمنأى عما يحدث من حوله من أحداث. من متابعتي للصحافة الغربية خلال الأيام الماضية، خصوصاً صحيفة «التايمز» البريطانية، أعتقد أن الغرب أضحى في «محنة» حيال ما يجب عليه القيام به لتحجيم «داعش» ووقف تمدده في العراق وسورية تحديداً. وبينما نحن في هذا الجانب من العالم نتوقع أن الغرب سيقوم بهذه المهمة نيابة عنا، فإنّ الرأي العام الغربي لا يكترث كثيراً بما يقوم به «داعش» وأخواته، وما يهمه في هذا الأمر هو منع إرسال قوات عسكرية غربية، حتى لا يضيع أبناؤهم في…

آراء

بحثاً عن «حزب الله»

الثلاثاء ٢٢ يوليو ٢٠١٤

نحن الأتباع المخلصون المرتقبون لخطاب رمضان، بوله المريد وحماسة المجاهد، نحن الذين جمعنا محوري المقاومة والممانعة في إطار واحد وألف بين قلوبنا، واستطعمنا طوال أعوام خطابات النصر الطويلة حتى لكأنها قبلة عاشق، وردننا الأغاني الحماسية في جميع المناسبات الخطابية حتى يغمرنا الوله ويجذبنا الشوق، فلا تغادرنا نكهة الاحتفال والوعود. أوشك رمضان أن ينقضي من دون أن نتغذى على خطاب الأمين العام للحزب وهذه ليست العادة والجرعة، ثم إن غزة تتعرض لعدوان متوحش آثم يعصف بأهلنا هناك ويغتال مستقبلهم قبل حاضرهم، ويجعل بيوتهم قبوراً ما يتطلب حضوراً خاصاً للسيد، فنحن لم ننشأ إلا من أجل هذا اليوم، ولا وجهة لنا سوى غزة وجوارها، إلا أن صبرنا ضاع في سحب الصمت الطويلة، فلم نعد نعرف كيف نمضي أو ماذا نفعل. لجأنا إلى قناة «المنار» فهي المنبر والصوت، فوجدناها متعبدة متهجدة لا تورد إلا أخباراً عاجلة، وكأن ما يحدث لا يعني «المقاومة» ولا يتطلب تحركاً من «الممانعة». ثم قصدنا الأخت غير الشقيقة «الميادين» فأرهقتنا بكل الأناشيد الوطنية، أما أخبارها فتمضي إلى انتصارات الجيش السوري الشقيق بتفصيل طويل، بينما الحرب على غزة لا تأخذ أكثر من حصة اضطرابات أوكرانيا، فظننا أن في الأمر ما يريب وأن الحنكة والبراعة تقتضيان الترقب والانتظار حتى ينجلي الأمر أو تسبقه آخر جمعة في رمضان، حين يحل موعد «يوم…

آراء

مرحلة إحياء الوحشية وتسخيفها

الثلاثاء ٢٢ يوليو ٢٠١٤

تتزاحم الوقائع في مرحلة باتت تستحق بامتياز، أو بالأحرى ببالغ الخزي، لقب «سنوات العودة إلى الوحشية»، إذ تُمارَس بأحدث الأدوات أو بأكثرها بدائيةً، وتُنفَّذ على أنها من أجل قضيةٍ ما رغم أنها تسيئ بالضرورة إلى أي شعب وأي قضية. ومع أن المرتكبين مسؤولون مباشرون عن أفعالهم إلا أن المسؤولية تُعزى أيضاً إلى من آلت إليهم شؤون الإدارة والتدبير. فكل تجاهلٍ لظلم هنا أو هناك، وكل إشعال لنزاعٍ وسعي إلى استغلاله، وكل إهمالٍ لتطرف وإرهاب، أفضت جميعاً إلى نتائج إنسانية كارثية تفضي بدورها إلى نزاعات وتطرّفات متوالدة ومتكاثرة وبات متعذّراً ضبطها. خذوا وقائع أخيرة حصلت في غضون أيامٍ وأسابيع متقاربة، بعضٌ منها مفاجئ لكن معظمها بدأت فصوله قبل زمن ولا تزال تتفاعل، وكلّها محصّلة طبيعية للفشل/ أو لعدم الرغبة في إيجاد حلول، ذاك أن عودة صراعات «الحرب الباردة» بين الكبار ساهمت في إفلات موجة «الوحشيّات»، التي لا يُعرف متى تتراجع وتنتهي: ... يأمر الجيش الإسرائيلي سكان منطقة تلو أخرى في غزة بإخلائها ويرفق تحذيره بعبارة «أعذر من أنذر»، ما تعتبره الولايات المتحدة «احتياطات» جديرة بالتنويه يقوم بها الإسرائيليون لتجنب المدنيين في عملياتهم العسكرية. وكأن مئات الضحايا والمصابين، وغالبيتهم من الأطفال والنساء والمسنّين، لم يسقطوا بفعل الطائرات المغيرة والصواريخ «الذكية»، التي لم توفّر أيضاً بضعة آلاف من المساكن والأبنية من دمار كلّي…

آراء

مقاومون ومقامرون: زمن الدم الرخيص والسياسة القذرة!

الثلاثاء ٢٢ يوليو ٢٠١٤

رغم كل هذا الدمار الذي يحل بـ«غزة» عبر جرائم الحرب الإسرائيلية التي طالت أكثر من 400 من المدنيين، كانوا وقود المغامرات السياسية الرخيصة وذلك بتحويل هذا الجزء من القطاع إلى ورقة ضغط سياسية ومحاولة أخيرة لإنقاذ معسكر الإسلام السياسي المقاوم والدول المطبّعة الراعية له التي أفاقت من صدمة خروج الإخوان المسلمين من استحقاقات الربيع العربي بهذه المفاجأة من «حماس» للالتفاف على الحالة المصرية وإعادة تثويرها، فحماس في هذا التوقيت اختارت سلاح المقاومة الفعّال باعتباره مخالب إقليمية بيد تركيا وقطر، ليس لإعادة بعث مشروع الإخوان الذي بات مجرد ذكرى مؤلمة، بل لمحاولة الدفع بهذا التحالف السياسي الذي يجمع تيار الممانعة بشقيه السني والشيعي، وبالتالي فهو ثمن سياسي كبير ووجبة تفاوضية دسمة، لكن الفاتورة الإنسانية والحقوقية كبيرة إلى الحد الذي ربما نسف شرعية ومصداقية «حماس» بالكامل لولا أن وجودها جزء من بقاء مشروع الدولة اليهودية الذي يطرح بشكل أقوى كلما أمعنت حماس في استغلال مفهوم «المقاومة» ليس على الأرض، وإنما على الشاشات ودهاليز السياسة الخفية، والتحول إلى ورقة ضغط سياسية في الداخل الفلسطيني تجاه حركة فتح التي رغم أخطائها لم تكن هي وحركات لا تتفق وآيديولوجية حماس معزولة عن توترات الصراع مع إسرائيل في صعودها وهبوطها بين خيارات المقاومة المسلحة والرهان على المفاوضات ولاحقا طالت يد الممانعة تيارات إسلامية غير مسيسة كالتيارات…

آراء

التبرع للإرهاب

الإثنين ٢١ يوليو ٢٠١٤

نحن في خواتيم شهر رمضان المبارك، وفي هذه الفترة تهفو النفوس للأجر، فتعطي بسخاء، وهذا أمر حميد. لكن من المحبذ أن يعطي كل منا من يعرف، ويترك من يجهل. فالأمر لا يحتمل أن تمنح زكاة مالك إلى شخص لا تعرفه يزعم لك أنه سيوصل هذه الزكاة إلى المستحقين. اتصل بي صديق عزيز عنده خير، يطلب قائمة بجهات يمكن التبرع لها. الرجل يتمتع بوعي ضروري، خلاصة حديثه أن التبرعات العمياء قد تجعلك داعما للإرهاب دون أن تدري. هذه حقيقة. لقد كانت بؤر الإرهاب من الأفخاخ التي وقع فيها عدد كبير من أصحاب النيّات الطيبة، خاصة قبل افتضاح أمر الإرهاب. كان مظهر الصلاح الظاهر على الشخص محفزا لتقديم الأموال إليه، لبناء مسجد أو مدرسة أو حفر بئر.. إلى آخره. وثبت أن جزءا من هذه التبرعات لم يكن يذهب للتنمية، بل للقتل والإرهاب. العمل التطوعي في مجتمعاتنا بدأ فرديا، ومع توسعه أصبح مساحة مفتوحة لمن يريدون الخير ومساحة مفتوحة للصوص ومن يدعمون الإرهاب. الجمعيات الخيرية الموثوقة تستحق الدعم. أما الأشخاص الذين يضعون حسابات شخصية فإن مبادراتهم تظل محل نظر. أعرف أن هناك أفرادا فضلاء يمارسون هذا الدور، لكن هناك طفيليين أفسدوا الصورة وأصبح رمضان وغيره من المواسم فرصة لأكل أموال الناس بالباطل، وهو أيضا فرصة لجمع المال من أجل دعم "داعش" و"القاعدة" وفروخ…

آراء

ماذا يحدث في القطاع العقاري؟

الإثنين ٢١ يوليو ٢٠١٤

ماذا يحدث في القطاع العقاري؟ وهل يكفي استخدام الاعلام لحل مشاكل القطاع؟ وماهي الجهود التي ينبغي أن تحدث على أرض الواقع حتى تتحقق المعادلة الصحيحة للقطاع؟ لقد بذلت الدولة جهودا كبيرة لحلحلة هذا القطاع حتى يصبح مواتيا للجميع، لكن التطبيق على أرض الواقع يزحف بصورة بطيئة ما أوجد فراغا كلاميا استغله البعض ليصبح مادة اعلامية دسمة بدون تحقيق شيء على أرض الواقع. فالحكومة أقرت أنظمة للرهن العقاري لكن هذه الأنظمة لم تشهد التطبيق المأمول منها حتى الآن. ورصدت 250 مليار ريال للاسكان و200 مليار ريال لصندوق التنمية العقارية ما مجموعة 450 مليار ريال لزيادة المعروض في القطاع العقاري، لكن المعروض أصبح ينمو بوتيرة أقل مما كان عليه قبل صدور الأنظمة. وتزايد أعداد الرافضين لاستلام قروضهم من الصندوق العقاري ليتجاوز 140 ألف مستفيد، ويقول الصندوق إنه بسبب ارتفاع الأسعار. وفي نفس الوقت تقوم وزارة العدل بالغاء صكوك في منطقة الرياض تتجاوز قيمتها نحو 400 مليار ريال، في وقت يشهد القطاع العقاري ركودا جراء الاجراءات الأخيرة لوزارة الاسكان التي لم تحدث شيئاً ملموساً على أرض الواقع. هذا المشهد العقاري المرتبك بدون تقديم حلول عملية على أرض الواقع يعمق من جراح هذا القطاع وقد يؤجل الكثير من الخطط والانشاءات في القطاع نفسه لزيادة المعروض في القطاع السكني وخفض الأسعار بشكل ملموس. فالقطاع الخاص…

آراء

الخدمة الوطنية في فكر زايد

الإثنين ٢١ يوليو ٢٠١٤

لعل القارئ منذ الوهلة الأولى يتساءل كيف يمكن الربط بين الخدمة الوطنية وفكر زايد. فقانون الخدمة الوطنية قد أُقر منذ فترة بسيطة فقط. الإجابة في السطور القادمة. بداية ولكي تأتي الأفكار مترابطة ومتسلسلة دعونا نتساءل ما هي الأهداف العليا لقانون الخدمة الوطنية. يطالعنا بها صاحب الاختصاص في هذا المجال، فأهل مكة أدرى بشعابها. يقول رئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية اللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون آل نهيان، إن الهدف من قانون الخدمة الوطنية هو الوصول بمنتسبيها إلى درجة من الكفاءة بحيث يصبح هؤلاء سفراء للوطن بخلقهم الحميد وسلوكهم الإيجابي. تحقيق هذا الأمر لا شك أنه يتطلب جهداً للوصول إلى النوعية التي تستطيع بدورها أن تتشرف بأن تكون سفيرة بأخلاقها الحميدة لهذه الدولة التي احتلت مكانة مرموقة بين دول العالم. وهنا يتجلى فكر الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي يؤكد معه أن قانون الخدمة الوطنية لا يسير بعيداً عن توجهات الوالد المؤسس. يقول طيب الله ثراه «الرجال هم من يصنعون المصانع، وهم من يصنعون سعادتهم، وهم من يصنعون حاضرهم ومستقبلهم». عن أي رجال يتحدث طيب الله ثراه؟، وكيف هم وما هي صفاتهم؟ لا يسير فكر الشيخ زايد بعيداً عن الصفات التي يوصي بها ديننا الحنيف ويرتضيها الله سبحانه وتعالى لعباده. يقول الله عز وجل في كتابه…

آراء

أطفال شاطئ غزة يربكون الصحافة الغربية

الإثنين ٢١ يوليو ٢٠١٤

ما إن أنهى مراسل قناة NBC الأميركية أيمن محيي الدين تغطيته المباشرة وتقريره المؤثر عن مأساة مقتل أربعة أطفال على شاطئ غزة حيث كانوا يلعبون بالكرة وكان هو نفسه قد شاركهم اللعب قبل أن تقصفهم وتقتلهم الطائرات الإسرائيلية المغيرة بدقائق كما روى، حتى طلبت منه القناة مغادرة غزة فورا وتم استبداله بمراسل آخر. ولم تلبث صحيفة «نيويورك تايمز» أن نشرت خبرا عنوانه «مقتل أربعة أولاد كانوا يلعبون على شاطئ غزة» حتى عادت وبدلت العنوان بصيغة ملتبسة. ولم تكد مراسلة CNN ديانا ماغاناي تنتقد في تغريدة لها مستوطنين في «سيدروت» صوّرتهم يتابعون من على تلة قصف غزة ويحتفلون فوصفتهم بأنهم «حثالة» حتى سحبت القناة المراسلة واعتذرت. طبعا، لا تشكل الوقائع هذه كشفا جديدا بشأن الخصوصية والمحاباة اللتين تتمتع بهما إسرائيل في تغطية الإعلام الأميركي والغربي. فمع كل تصعيد أمني إسرائيلي فلسطيني تشتعل جبهات الرأي العام ويستنفر اليمين الإسرائيلي وأذرعه الغربية لتظهير وجهة النظر الإسرائيلية فيدور جدل صاخب حول من المعتدي ومن الضحية. لكن تلك المحاباة التي تحظى بها إسرائيل ليست الوجه الوحيد للمقاربة الإعلامية الأميركية والغربية وهذا ظهر في أكثر من حرب وتصعيد وها هي الآن حرب غزة تعيده إلى واجهة النقاش الإسرائيلي الغربي قبل أن يكون نقاشا عربيا وفلسطينيا. فالارتباك الذي وقعت فيه أكثر من وسيلة إعلامية لم يسجل نصرا…

آراء

من ينقذ اليمن؟

الإثنين ٢١ يوليو ٢٠١٤

الحوثيون ليسوا أكثر من حزب متمرد في اليمن، خرج عن سيطرة الدولة وارتضى أن يكون دولة داخل الدولة. لم يكتف بذلك، أغرته الظروف السياسية الداخلية والخارجية بأن يتوسع قليلا. احتل مدينة عمران التي تبعد أقل من 50 كيلومترا شمال صنعاء. الحوثيون خلقوا واقعا جديدا في اليمن، يمكن تشبيهه بواقع «حزب الله» في لبنان. حزب في حقيقته تنظيم إرهابي، لكنه شيئا فشيئا تحول لحزب له استحقاقات سياسية، وإلا فمن يصدق أن مسؤولا يمنيا يصرح لصحيفتنا: «صنعاء خط أحمر». وماذا عن محافظة بأكملها، صعدة، يحتلها الحوثيون منذ عام 2011، أليست هي خط أحمر؟! أما عبد الملك الحوثي، زعيم الحوثيين، فيهاجم الرئيس عبد ربه منصور. لماذا؟ لأن الرئيس لم «يشِد بالخروج الشعبي والجماهيري». الحوثي يلوم رئيس البلاد لأنه لم يرحب باحتلاله عمران. منصور يرسل جيشه لقتال «القاعدة» ويترك ظهره مكشوفا للحوثيين حتى وصلوا لمشارف عاصمة البلاد. نجحت دول الخليج نجاحا مبهرا عندما رعت المبادرة الخليجية وأقنعت الأطراف اليمنية كافة بها وسط دعم دولي كبير، ثمانية أشهر من المفاوضات الصعبة والمعقدة، إلى أن تمكنت من حقن الدماء وإيقاف الخطر الداهم للشعب اليمني، إبان حكم الرئيس السابق علي عبد الله صالح، إلا أن مجلس التعاون رفع يده عن اليمن بعد نجاح وساطته السابقة، صحيح أن الدول الخليجية لا ترغب في التدخل في الشؤون الداخلية لدولة…

أخبار على خلفية “دعاة الـ 3 G..من عمرو خالد إلى الشقيري “.. <code><br/></code>شكراً أحمد الشقيري وشكراً خواطر!

على خلفية “دعاة الـ 3 G..من عمرو خالد إلى الشقيري “..
شكراً أحمد الشقيري وشكراً خواطر!

الإثنين ٢١ يوليو ٢٠١٤

سعدت كثيراً عندما شاهدت حلقة توضيحات خواطر 10 التي بثت مساء أمس وخرج فيها الإعلامي السعودي أحمد الشقيري ليرد على الانتقادات التي وصلته من المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي وغيرهم وليعتذر عن سوء الفهم والانطباعات الخطأ وغير المقصودة التي وصلت بعض الأشخاص. ما أقوله هنا جاء على خلفية بعض الانتقادات منها مقال بعنوان "دعاة الـ 3 G.. من عمرو خالد إلى الشقيري " تداوله مغردون على موقع تويتر للصحافي المصري وائل عباس. حقيقة، ترددت قبل أن أكتب هذا المقال وبالأخص بعد قراءتي لما جاء في تغريدتين للصحفي عباس بيّن في أولاهما قيام أحمد الشقيري بالاتصال به وقوله بأن الشقيري في قمة التهذيب والتواضع والدبلوماسية. وجاء في ثانيهما وعد من الشقيري بعمل حلقة مخصوصة لتوضيح ما فهم من تعدي على حريات شخصية ومغالطات تاريخية، ذلك الذي تمثل عملياً في حلقة توضيحات. في البداية، توقعت من صاحب المقال مقالاً آخر يشرح موقفه من الشقيري بعد هذا الاتصال ويعرّج على سوء الفهم الذي تجلى للقراء من انتقاد الكاتب لفكر وشخص الشقيري، مع اطلاعي على تقرير "تفاصيل المواجهة بين الشقيري ووائل عباس على الهاتف.. وحلقة "خاصة" من "خواطر" للرد على "دعاة الثري جي" الذي نشر على موقع "هنا صوتك" وتغريدات الصحافي عباس الأخيرة. أما الآن، فأكتب هذا المقال لكل من يظن السوء بالشقيري كنوع…