آراء
الثلاثاء ٢٥ أغسطس ٢٠١٥
أسطوانة متكررة من التهديد والوعيد والإجراءات من وزارة التعليم تتكرر كل عام أنها لن تسمح لملاك المدارس الأهلية بزيادة الرسوم الدراسية في مدارسهم، ولكن الرسوم مستمرة في الزيادة كل عام، وأولياء أمور الطلبة في هذه المدارس يجدون أنفسهم أمام محاسب المدرسة وهو يطالبهم بدفع الرسوم التي عليها زيادة في كل عام، على رغم أن الوزارة وضعت موقعاً على شبكة الإنترنت لتسجيل اعتراضاتهم على زيادة الرسوم في مدارس أبنائهم وبناتهم، ولكن يبدو أن الرسائل لم تجد نفعاً، وقد يكون مصيرها المسح أو عدم الاهتمام بتلك الاعتراضات. بعض ملاك المدارس كانوا أكثر صراحة في تصريحات لبعضهم نشرت في الصحافة المحلية الأسبوع الماضي، برروا وبشكل فج أسباب الزيادة بأن المصاريف التشغيلية لمدارسهم قد زادت، لاسيما قضية رفع الحد الأدنى لرواتب المعلمين والمعلمات إلى 5400 ريال، وهذه الزيادة -وللأسف- يتحملها أولياء الأمور، فكل زيادة في رسوم أية خدمات لها علاقة بالمدارس تفرض من بعض الجهات الرسمية يكون أولياء الأمور هم الضحية، وهم من يدفعها بشكل غير مباشر نيابة عن ملاك المدارس، وهم في النهاية يتبجحون بأنهم يقومون بتوظيف الكوادر الوطنية، ولكن على حاسبنا. البعض الآخر يدَّعي أن الزيادة هي بسبب رفع إيجارات المباني المستأجرة، ونحن لا نعرف إن كان هناك زيادة أم لا، المهم أن الأسباب جاهزة ومبررة من قبلهم، والمواطن لا يوجد لديه…
آراء
الثلاثاء ٢٥ أغسطس ٢٠١٥
( ناشطة كينيه في حقوق المرأة تبني قرية لنساء المعنفات فقط بعد أن حصلت على حماية من منظمات دولية ). خبر قرأته وبعدها غادرت بعيداً عن محيط الجريدة والمكان الذي كان يحتويني وأحلامي الصغيرة كيف لنساء أن يفعلن مايراه البعض مستحيلاً بمجرد أن تضرب إحداهن بقدمها على الأرض احتجاجاً..! (النساء شقائق الرجال ) حديث صحيح يخبرنا أنه لا فرق بين الرجل والمرأة غير ما استثناه الشرع . إذاً هي قادرة على ما يفعله الرجل وأكثر وأن لا حدود لإمكانياتها . عندما لم تتمكن تلك الناشطة ولا غيرها من النساء التعايش مع مجتمع لم يراعي أبسط حقوقهن وهو احترام ذاتهن و وجودهن قررنا أن يخلقن مكان لحياة أفضل بشراء قطعة أرض صغيرة وبناء بيوت بسيطة تكون لهن أمان بعد أن فقدن كل أمان. لن تكون ذاتك قادرة على حمايتك عندما تهملها وتكون أنت غير قادر حتى على أن تضع حد لعنف يمارس عليها من شخص من المفترض أن يكون مسؤول عنك ولكنه بدل الإهتمام يفرغ كل نقص يشعر به من خلالك لأنك بكل بساطة لم ترسم خطوطاً حمراء لوجود الآخرين في حياتك . بناء الذات تجسد في تلك القرية الصغيرة والنساء العاجزات من وجهة نظر مجتمعهن عن صنع أي شيء ولكن الاستقلالية التي صنعها الوجع لهن لم يقدر عليها شعب ثائر…
آراء
الثلاثاء ٢٥ أغسطس ٢٠١٥
لا أدري لماذا ذهب بي خيالي إلى بعض من التفاصيل المحتملة لليوم الأول الذي ستبدأ فيه المجالس البلدية مزاولة عملها بعد النقلة الهامة بدخول المرأة فيها ناخبة ومرشحة رغم أن الأخبار الآن غير مشجعة بوجود حماس أنثوي للمشاركة، لعله يعود إلى إحباط متراكم أو ربما بسبب عدم القناعة بأنها ستضيف شيئا مهما لمجالس كانت شكلية في الدورتين السابقتين، علما بأني أحمل إعجابا وتقديرا كبيرا لمشاركة المرأة في مجلس الشورى وأحلم بتجربة مشابهة في المجالس البلدية، ولكن ما كل ما يتمنى المرء يدركه. يبدو والله أعلم أن المجالس ستبدأ عملها بعد جدل كبير عبر كثير من دوائر المجتمع حول كيفية وجود المرأة والرجل في مجلس واحد، وغالبا سينتهي الجدل إلى فرض عزل النساء في موقع منفصل عن الرجال، وهنا سندخل في تفاصيل تقنية قد تستنزف كثيرا من ميزانيات المجالس قبل أن يرى الناس منها شيئا. وبعد أول اجتماع ستمتلئ مواقع التواصل وخاصة الساحة التويترية بأخبار وقصص مفبركة ومتخيلة، قد تصل إلى تفاصيل لا يصح الخوض فيها، وقد ثبت أننا شعب لا يتورع كثير منا عن اقتراف مثل هذه الممارسات المشينة. وربما يدور الجدل في أول اجتماع للمجالس عن كيفية ترتيب الجولات الميدانية للعضوات وكيفية حل المشكلة الكونية بوجود ذكور وإناث في لجنة واحدة. وقد يستغرق حل هذه المشكلة وقتا…
آراء
الثلاثاء ٢٥ أغسطس ٢٠١٥
أن يسلب كيانك وتهمش وتوضع في صورة بشعة مغايرة لحقيقتك، لظلم يدعو لكثير من الضيق، وحين يصر من يجور عليك على المبالغة في ظلمه لثقته بأن مكانته الاجتماعية أو الأسرية أو الإدارية تمنعك حتى من فكرة الاقتصاص منه، لظلم أكبر إذا وقع على قلبك يكسره وربما يدميه لمدة من الزمن، خاصة حين يستنكر عليك من ظلمك شعورك بالحزن أو بالغضب. أمام بوابة المستشفى رأيته جالسا "أبو عبد المحسن" صاحب الخبرة الذي تعلمت منه وعملت معه لثلاث سنوات، قبل أن يضطر للتقاعد المبكر بسبب إصابته بمرض السكري بعد أن أمضى أكثر من 29 سنة في الخدمة. عرفته محبا للقراءة لا يكتفي بالمعلومة دون أن يبحث عن مصدرها ومرجعها، كان من النوع الذي لا يشتكي من ضغط العمل حتى أثناء مرضه، بل كان يبرر بأنه إذا لم يتحمل وعكة بسيطة، فكيف يلهم زملاءه من الجيل الجديد، حين رآني اعتلت وجهه ابتسامة عريضة، فسألته عن صحته وأحواله بعد التقاعد، فتغيرت على الفور ملامح وجهه، وأطلق تنهيدة أغرقت عينيه بالألم. جلس على المقعد الخشبي وطأطأ رأسه للحظة ثم رفعها محتفظا بابتسامته، قائلا "في الأسبوع الأول صُدمت بفتور أسرتي وكأنني ضيف ثقيل طرق بابهم في وقت غير مناسب، وفي الأسبوع الثاني تملكني شعور المتطفل الذي يتلصص على الآخرين من النافذة. حين أجلس معهم على طاولة…
آراء
الإثنين ٢٤ أغسطس ٢٠١٥
قد تكون ثورة اللبنانيين اليوم واحدة من أغرب الثورات في الحقبة الأخيرة لأنها ثورة شعبية في بلد لا يوجد فيه رئيس أو حاكم فعلي أو أي شخص يستطيع الخروج على الملأ ليقول إنه صاحب قرار في لبنان، إنها ثورة ضد المجهول، ضد الفراغ. ضد الأشباح الخفية التي لا تحكم لبنان ولا تترك غيرها يحكمه. كانت الزبالة التي ملأت الشوارع دون أن تجد حكومة ترفعها أو فاعل خير يردمها هي الشرارة التي أشعلت ثورة اللبنانيين ضد الفراغ السياسي الذي نشأ أصلا لأن السياسيين في لبنان باتوا أكثر عددا من الشعب!، هم سياسيون بلا سياسة يتحدثون كثيرا ولا يفعلون شيئا إطلاقا، يمددون البرلمان كما يحلو لهم فلا يعطون الشارع فرصة لانتخابهم أو تغييرهم في الوقت الذي يعجزون فيه عن انتخاب رئيس للبلاد ينتشلهم هم قبل غيرهم مما هم فيه من ضياع وتشرذم وقلة حيلة. هكذا تراكمت الزبالة بكل أبعادها المباشرة والمجازية فانتشر الفساد وأصبح التلاعب بمصير البلد على المكشوف، وباتت الصفقات المشبوهة تعقد أمام أعين الجميع دون أي اعتبار لمصلحة الوطن، وأضحى العجز الحكومي الفاضح نكتة مسلية للمارة، وتحول الشلل السياسي والبرلماني إلى عادات وتقاليد، وأصبحت الضمانة الوحيدة لبقاء (ديمقراطية) لبنان هي عدم إجراء أي انتخابات رئاسية كانت أم برلمانية، وهذا الواقع كله زبالة.. صبر عليه اللبنانيون طويلا تحاشيا لعودة…
آراء
الإثنين ٢٤ أغسطس ٢٠١٥
في لقائه مع الجالية الهندية، الذي جرى في استاد دبي للكريكت بمدينة دبي الرياضية، مختتماً زيارته لدولة الإمارات، قال رئيس الوزراء الهندي «ناريندرا مودي» موجهاً حديثه للآلاف الذين احتشدوا في أرض الاستاد الذي يستوعب 30 ألف شخص: «تأتي إلى الإمارات أسبوعياً أكثر من 700 رحلة جوية، وليس هناك مثيل لهذا الاتفاق الملاحي بين أي دولتين أخريين في العالم، ورغم ذلك تأخرت زيارة رئيس الوزراء الهندي للإمارات 34 عاماً». هذه العبارة تلخص الكثير من الكلام حول زيارة رئيس الوزراء الهندي لدولة الإمارات؛ هذه الزيارة التي ألقت الكثير من الأسئلة حول توقيتها، والهدف منها، والنتائج التي تمخضت عنها. لكنها أسئلة تصب إجاباتها جميعاً في صالح دولة الإمارات، وتعبر عن المنحى السليم الذي تنتهجه قيادة الدولة في دبلوماسيتها المتوازنة والذكية، التي تعرف متى تتحرك، وكيف تتحرك، وإلى أي مسار توجه دفة علاقاتها مع الدول الأخرى، واضعة نصب عينيها مصلحة دولة الإمارات أولاً، ثم مصلحة الإقليم الذي تقع في نطاقه، ومصلحة الأمة العربية التي تنتمي إليها، تتأثر بكل ما يحدث في شتى أنحائها وتؤثر فيها، ولكن بشكل إيجابي يراعي مصالح شعوبها ولا ينتهك سيادتها، مهما حاول الآخرون تشويه الدور الذي يلعبه إسهام دولة الإمارات في قضايا شعوب هذه الأمة لحفظ وصيانة أوطانها من تدخلات الآخرين الذين يسعون لأهداف غير نبيلة، يعرفها الجميع ولا تخفى…
آراء
الإثنين ٢٤ أغسطس ٢٠١٥
أبسط ما يمكن أن تفعله أن تضع رجلا على رجل وتصدر صكوك (التكفير) بحق هذا أو ذاك أو هؤلاء أو أولئك، فالأمر لا يتطلب أكثر من أن تنطق بكلمة الكفر ليصبح من اتهمته على المستوى الجماهيري كافرا يستحق ما يُفعل به حتى لو كان ذلك سحله أو قتله أو دفنه مع أسرته في قبر جماعي.!! هذا هو الحال الآن مع ماكينة التكفير التي تهدر في طول العالمين، العربي والإسلامي. لم تعد تفاجئني على (تويتر) هذه الهاشتاقات التي تنقل تصريحات التكفير وتحكم على الآخرين بالمروق من الدين وترسلهم إلى النار بجرة لسان أو قلم. هي حالة طاغية يتنافس فيها كثيرون من المحرضين والمؤلبين والقتلة الذين يخترعون أدلتهم ويستندون إليها لتهديد أمن الناس وسلامتهم، خاصة أن طاسة (الوسطية) ضائعة في زحمة التزيد على ألوية هذا التكفير. كنا نأمل، بعد ما شهدناه من روائح الدم والقبور في السنوات الأخيرة، أن يتنادى العقلاء لدحض هذه الموجة العارمة التي تسود حياتنا، لكن هذا الأمل خاب بعد أن تفرقت بهؤلاء العقلاء السبل وأصبحت صيحاتهم فردية تتفرق في أودية الإلغاء والتصنيف الواسعة والطافحة. وستبقى هذه الأصوات مشتتة وضائعة طالما أن المؤسسات الدينية الرسمية والأهلية، في كل العالم الإسلامي، لم تجتمع وتحسم أمر التكفير بين المذاهب والطوائف. وطالما أن الأنظار لم تلتفت، كما يجب، إلى أصوات المكفرين للجمها…
آراء
الإثنين ٢٤ أغسطس ٢٠١٥
في مقالة نشرتها «النيويورك تايمز» للكاتب الأميركي توماس فريدمان، افترض أن الظروف المناخية القاسية التي تضرب منطقة الشرق الأوسط في سوريا والعراق وفي إيران، ستكون أكبر عامل في أن تستيقظ شعوب هذه البقعة التي تفتك بها الحروب الأهلية والاحتراب الطائفي، وفي عبارة أخاذة تبدو حكيمة قال فريدمان، إن الطبيعة غير مهتمة بما يجري إلا بالكيمياء والفيزياء والأحياء، وكل هذه العوامل هي التي ستجعل من المنطقة يباباً طارداً يخيم عليها شبح المجاعة والجوع والهجرات الجماعية بحثاً عن الأمان الغذائي، وفراراً من التهلكة تحت قسوة الطبيعة. هذا ملخص فكرة مقالة فريدمان، إلا أن التاريخ يؤكد خلاف كل هذه التوقعات، فلم يسبق البتة أن كانت كوارث الطبيعة عاملاً في الصحوة من جنون الحروب الطائفية، وتاريخنا القريب جداً يؤكد هذا، فعشرات الحروب القبلية والدينية التي عرفها العراق والشام والجزيرة العربية كانت تحدث في ظروف يعيش فيها البشر على ما يبقي ذماء الروح، وبضع تمرات ورشفات ماء تسد الجوع، وفي الثلاثمائة عام الأخيرة ضربت الجزيرة مجاعات وسنوات جدب تسببت بهجرات كبيرة، ولكنها لم توقف الحروب الدينية. وفي تاريخ أوروبا منذ القرن الخامس عشر كانت الحروب الدينية قائمة، ويذهب ضحاياها مئات الألوف في الوقت نفسه الذي تحصد فيه الأوبئة والمجاعات مئات الألوف والملايين الآخرين. ولم تكن هذه عاملاً في انحسار تلك. في الفيلم الأميركي الكئيب The…
آراء
الأحد ٢٣ أغسطس ٢٠١٥
لولا دعم المرجع الشيعي الأكبر السيد السيستاني، وأضيف أيضًا انخفاض مداخيل البترول، ما كان لرئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي الإقدام على محاربة رموز الفساد العراقي. دعم المرجعية الدينية، واضح، وسببه معروف، وانخفاض مداخيل البترول، خاصة مع موسم الحر الشديد هذا، ومعه الذعر من «داعش»، وتفشي الجو الطائفي والتوتر الأمني، ما عزز نمو الميليشيات الشيعية، كلها عوامل مهدت الجو لخلق قاعدة دعم شعبي للعبادي. حيدر العبادي، هو مثل سلفه نوري المالكي، ابن حزب الدعوة الأصولي، وهو النسخة الشيعية من جماعة الإخوان المسلمين، وقبل نور المالكي كان أيضًا «الدعوي» إبراهيم الجعفري. لنتذكر أن المالكي تولى الوزارة في أبريل (نيسان) 2006 عقب وزارة إبراهيم الجعفري، الذي كان مشغولا بالخطب والتنظير، وشرح أدبيات الدعوة بطريقة جعفرية خاصة. جاء المالكي حينها على أساس برنامج الأمن، وعلى وقع انتقادات سنية وعربية وعلمانية بالاختراق الطائفي لأجهزة الأمن، وطولب بتطهير وزارة الداخلية من السمعة الطائفية السيئة التي لحقت بها، بعد اكتشاف سجن الموت والتعذيب السري. لكن تحقق في المالكي مقولة الشاعر: رب يوم بكيت منه فلما / صرت في غيره بكيت عليه. تحول الرجل لديكتاتور «شفط» كل المناصب السيادية، وغذى المناخ الطائفي، بعدما همش خصومه الشيعة خاصة التيار الصدري، ليتبين لاحقًا أنه فعل ذلك ليتفرد بقيادة الشيعة، ليس لدواع وطنية صرفة. قاصمة الظهر كانت فاتورة الفساد وهي بمليارات…
آراء
الأحد ٢٣ أغسطس ٢٠١٥
انتشر مؤخراً خبر العرض الإيراني للتحاوُر مع دول مجلس التعاون الخليجي، وأنّ ثلاث دول قبلتْه ورفضتْه ثلاث. وفهمنا أن الجهات التي رفضته، أرادت أن تسبق التفاوُض إجراءات لبناء الثقة حيث الاعتداء الإيراني صريح لا خافية فيه؛ ومنه ارتهان لبنان برئاسته واستقراره، والتدخل في اليمن بدون داعٍ أو مسوِّغ، والاعتداءات على البحرين. الدول الثلاث الراضية بالحوار دون شروط، لها أسبابها بالطبع، وقد يكون في هذه الأسباب ما يوضّح وجهة النظر التي تريد الذهاب إلى التفاوض مباشرةً. هم يقولون إن هناك وجهاً جديداً لإيران بدأ يبرز في تصرفات مسؤوليها، ولا بأس باستكشاف الأمر بالحضور على الطاولة وتقاسُم المصالح والأدوار، فلعلَّ وعسى أن يصغي الإيرانيون لأسلوب الدبلوماسية الفاعلة، التي تؤثر على الأرض، وليس في كواليس العلاقات الدولية فقط. إنّ هذا النمط من التفاوض أدَّى لحلّ بعض المشاكل، وإن يكن قد وصل لجمود في حالات أُخرى. وقد توصلت عُمان مع إيران إلى ترسيم للحدود البحرية قبل شهور. وكانت عُمان بطلبٍ من المملكة قد حاولت التوسط مع إيران قبل روحاني وبعده، لكنّ الإيرانيين ما أبدوا تجاوُباً. أما قطر فكانت لها علاقات وثيقة بإيران والنظام السوري قبل 2011، ثم افترقت السُبُل حول الأزمة السورية، واختارت قطر الذهاب باتجاه تركيا، بينما حمل عليها الإيرانيون ونظام الأسد حملات شعواء بحجة دعم الإرهاب! ومنذ عام ونيف هناك مُهادنة حصلت…
آراء
الأحد ٢٣ أغسطس ٢٠١٥
وجه الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة بعقد لقاء عاجل لشيوخ القبائل لإعداد وثيقة لمعالجة ارتفاع المهوربالمنطقة، للحد من ارتفاع معدلات العنوسة. وهناك مبادرات في هذا الشان في بعض المناطق، إضافة إلى مشاريع الزيجات الجماعية الخيرية. دراسة سعودية صدرت مؤخرا- بحسب إحدى الصحف المحلية-، أشارت إلى ارتفاع نسبة العنوسة في المملكة هذا العام إلى 4 ملايين فتاة، مقارنة بـ1.5 مليون فتاة في عام 2010م.كما في إحصاء صادر عن وزارة التخطيط. هذا هو الجانب الخبري في الموضوع، وأتذكر أن غلاء المهور كان موضوعا ثابتا ومملا في حصة التعبير.. الخالية من التعبير! لكن في تصوري أن الجانب المهم في عملية تحديد المهور وتسهيل الزواج ليس الحد من العنوسة فقط. هناك جانب مهم آخر سيتحقق ويستحق الاهتمام. أغلب أعمار منفذي الهجمات الانتحارية من غير المتزوجين و تتراوح أعمارهم ما بين 16 - 30 عاما أي ذروة الرغبة الجسدية الجنسية. للأسف لا أحد يصل لبحث وتحليل دور العامل الجنسي في الإرهاب وتجنيد الارهابين المراهقين، رغم أن أدبيات التطرف والجماعات التكفيرية الإرهابية، لاتخلو من استغلال علني لهذا الجانب عبر ما تقدمه من إيحاءات وإغراءات ودعوات صريحة. حيث يقدم الجنس صراحة لشحذ الإرهاب والتجنيد، وتنفيذ العمليات الانتحارية التى تستهدف وتقتل دون استثناء وصولا للمساجد والمصلين.. الكبت الجنسي لدى الشباب أمر ليس بالسهل إطلاقا، يقود «العزاب» والمراهقين،…
آراء
الأحد ٢٣ أغسطس ٢٠١٥
سبحان مغير الأحوال، فبعد أن كان سعر برميل النفط يحلق فوق حاجز المائة دولار، كنا نملك الكثير من الخطط والمشاريع والفرص لتصحيح الأخطاء أو إعادة ابتكارها.. كان هناك الكثير من المال الذي يبعث الاطمئنان في النفوس، ولم يكن أي حديث عن ضبط الإنفاق ومكافحة هدر الأموال العامة يلقى اهتماما يذكر؛ لأن أسعار النفط تحلق فوق السماء وإمكانية تعويض ما فات متوفرة.. ولكن اليوم ندخل في واقع اقتصادي جديد يهبط فيه الدخل إلى أقل من النصف.. شيء لم يكن بالحسبان رغم أنه دائما في الحسبان من الناحية النظرية.. إنه الدرس الذي يتكرر مع كل الأجيال دون أن يستوعبه أضراره أحد. النفط مقابل الغذاء عنوان برنامج سيئ السمعة أشرفت عليه الأمم المتحدة خلال محاصرة العراق أيام صدام حسين، وبعيدا عن تفاصيل ذلك البرنامج وفضائح الفساد الدولي فيه، فإن النفط يأتي دائما مقابل الغذاء في كل منطقة الخليج، وليس في العراق فقط، فنحن حتى هذه اللحظة لا ننتج أي شئ غير النفط يمكن أن نشتري به الغذاء والدواء. وقد انخفضت أسعار الغذاء في العالم أجمع؛ بسبب وفرة المحاصيل وتراجع أسعار النفط، ولكنها بقيت على حالها عندنا.. لم تتراجع هللة واحدة عن معدلات الذروة التي وصلتها في عز ارتفاع أسعار النفط.. واليوم هبط سعر برميل النفط دون أن تتزحزح أسعار الأغذية درجة واحدة، ما…