آراء

آراء

الكورونا حقائق غير واضحة وسلوك اجتماعي داعم للمرض

الخميس ٠١ مايو ٢٠١٤

في تناول موضوع الكورونا الذي هاجمنا في الأسابيع الأخيرة، لم أتحدث مع أحد وكان لديه وضوح في الرؤية أو المعلومات حول طبيعة هذا المرض، وكيف يبدأ وما هي أعراضه وكيف أفرق بينه وبين أمراض البرد الأخرى، وماذا افعل إذا أصبت بالبرد وكيف أميّز بينه وبين الكورونا كمرض معد وقاتل في كثير من الأحيان؟ من الواضح أن هناك تراخيا واضحا في الطواقم الطبية داخل المؤسسات الطبية في اتباع التقاليد الوقائية المتعارف عليها عالميا في الحماية من الأمراض، ومن يدخل أياً من المستشفيات الحكومية واسوأ منها مستشفيات المناطق خارج المدن الرئيسية، سيدهش من حال التجهيزات المتداعية وتدني مستوى الروح المعنوية للعاملين وسهولة تفشي أي من المشكلات الصحية والمعدية؛ بسبب الكثير من الممارسات المهنية غير الصحيحة وهو ما يفسر حجم الإصابات المرتفع في هذا القطاع. يتبع ذلك أن الغالبية لا يعرفون فعلا حجم المشكلة التي نتعامل معها، وما يعتمدون عليه من المعلومات هي بشكل كبير ما يتم تناقله بينهم بالواتس أب والتويتر، حيث تطلق الإشاعات والتضخيمات التي يرسلها الناس لبعضهم البعض دون أن يكلفوا أنفسهم عناء تتبع حقيقتها، ومن ذلك علاقة الإبل بالعدوي المنتشرة مثلا، وحقيقة اكتشاف التطعيمات من قبل شركة أمريكية وهذا الخبر تحديدا أثار الكثير من التساؤلات : إذ من المعروف أن الشركات لا تصل إلى اكتشاف خطير كهذا بين يوم…

آراء

حكاية السرد الروائي

الخميس ٠١ مايو ٢٠١٤

قديماً كان يطلق المسْرَد على اللسان، تغير المسمى مع الوقت واتجه نحو المُثقب أي الخارز، ثم المخصف فالنعل فالناسج.. وهكذا على كل ما يتطلب جهداً ونسقاً. وحين نأتي إلى أصل كلمة السرد، نجد أنها تُقدمُ الشيء إلى شيء بنسق وتتابع، ليصوغ الروائي الأثر في معبد دفتره.. وقد تعوّد بعض القراء الجادين أن يطلق كلمة سرد على عملٍ روائي ويرحل، هكذا جزافاً إن لم تعجبه الرواية.. يدير ظهره ويقول: سرد.. لكن أليس السرد علماً؟ الخطاب السردي ليس سهلاً ليشكله الروائي، فلا بد أن يكون المنتج بالمستوى الفني المطلوب.. ربما كان السرد الأدبي من الفنون الأدبية غير المستساغة جماهيرياً عندنا، لكنه فن يُدرس وإن لم يعجب القارئ أو لم يتعود عليه. وهنا يأتي دور القارئ ليسأل نفسه؛ كيف يقرأ؟ هل يقرأ كمن يتصفح؟ أم يُجزئ الرواية تبعاً لوقته؟ أم ينحو إلى القراءة المتعجلة؟ وفي سرعته الفائقة هل يعير الرموز اهتماماً؟ وهل يفهم المعاني كما يجب؟ هل يفسر؟ هل يلتزم بمواضع الوقف؟ هل يربط بين المفردات ويمزجها بخياله؟ هل يغوص فعلاً في المادة المكتوبة؟ منذ القرن الثامن عشر فقط، خرجت الرواية إلى الحياة بوصفها فناً وكتابة موثقة، تصور مجتمعاً وتدرس السلوك الإنساني بنضال إيجابي لمكافحة السلبية.. لتأتي أحياناً بأسلوب طبيعي عقلاني، وأحياناً أخرى ككوميديا أو كعبث فلسفي هادف.. وهكذا حتى وصلت الآن إلى…

آراء

موقعة البعارين

الخميس ٠١ مايو ٢٠١٤

أثارت تصريحات وزير الصحة المكلف، التي نصح فيها بعدم أكل لحوم الإبل وشرب حليبها «حذراً من الإصابة بكورونا»، ردود فعل وتفاعلاً كبيراً، والوزير عادل فقيه ينصح ولا بد من أنه وفريق عمله يحاولون جاهدين البحث عن الحلقات المفقودة في انتقال الفايروس من الحيوان إلى الإنسان وكيف يتم ذلك حتى أصبح ينتقل من الإنسان إلى آخر، وعلى رغم تناقض التصريح المنسوب إليه، أي الحذر عند مخالطة الإبل المريضة من جهة والنصح بالابتعاد عن أكل لحوم الإبل عموماً «لم يذكر المريضة» وشرب حليبها، مع ذلك أنظر إلى التصريح من جانب رغبة الصحة في الوقاية قدر الإمكان وهي مقدمة على غيرها، والنصيحة للوزير أن ينشر تصريحاته وبيانات الوزارة أولاً بأول على موقع وزارة الصحة الرسمي منعاً لأي «اجتهاد» أو «خطأ» في النقل من وسائل الإعلام، خصوصاً أن بعضاً منها لا يعنيه من الأخبار سوى عنوان مثير. مسكينة هي البعارين إما يزفها البعض لمنصات المزاين ببذخ وإسراف، أو «يكرفسها» آخر إلى دائرة اشتباه نقل فايروس استعصى على العلاج، وليست للبعارين جهة حماية حقوق، مع عطل متعود في جهاز وزارة الزراعة، أليست مسؤولة عن «الثروة» الحيوانية، ولديها فرق طب بيطرية!؟ فأين صوت البياطرة؟ كم جهازاً لدينا هو خارج نطاق التغطية لحدود واجباته؟ أعتقد أن ما نعاني منه بين فترة وأخرى من أزمات حادة هي نتاج…

آراء

ما حقيقة لحظة السعادة؟

الخميس ٠١ مايو ٢٠١٤

إن مقولة الفيلسوف أرسطو «السعادة في العمل» هي فكرة وجيهة لأنها منطقية وقد أكدتها دراسة عالمية شهيرة. ذلك أنه يقصد أن الناس في نهاية مطاف أي عمل يؤدونه إنما يبتغون به الشعور بالسعادة. وهذا ما أكدته الدراسة الذائعة الصيت التي كثيرا ما يتطرق إليها في مناهج إدارة الأعمال وعلم النفس، حيث توصل فيها الباحث Mihaly Csikszentmihalyi إلى أنه «رغم أن السعادة أمر ينشده الناس في حد ذاته غير أن كل هدف آخر مثل الصحة والجمال والمال والسلطة هو في الأصل يتم تقييمه على أساس مقدار السعادة الذي يحققه لنا»[1]. ولذا فقد عكف الباحث على محاولة التوصل إلى لحظة الحالة النفسية التي يشعر بها المرء بالسعادة. فأجرى لقاءات مع نحو ألف شخص ليتوصل لاحقا إلى طبيعة تلك اللحظة الجميلة التي تشعرهم بالسعادة فأطلق عليها اسم «Flow»، أي لحظة تدفق أو انسيابية المشاعر السعيدة. وعندما سألهم عن أسباب سعادتهم وجد أن كل إجاباتهم كانت تقوم على خمسة قواسم مشتركة، وهي أن السعادة أو «flow» تحدث حينما ينغمس الفرد في عمل «محدد»، من «اختياره»، ويكون عملا يتطلب «تحديا» أو جهدا كبيرا أو عملا سهلا لا يتطلب جهدا يذكر، شريطة أن يكون العمل عموما واضح الهدف ويحقق صدى أو بالأحرى ردود أفعال فورية. وأرى أن هذه النتائج موضوعية ومنطقية، فهناك بالفعل بعض الأعمال التي…

آراء

كيف ستتعامل «الرياض» مع الازدحام القادم؟

الأربعاء ٣٠ أبريل ٢٠١٤

بدأ قبل عدة أسابيع قليلة تنفيذ أحد أهم وأكبر المشروعات الحيوية في مدينة الرياض للنقل العام، مشروع الملك عبد العزيز للنقل العام "القطارات ـــ الحافلات" في مدينة الرياض، بتكلفة إجمالية تصل إلى 84 مليار ريال، يخطط أن يستغرق تنفيذه والانتهاء منه 48 شهرا "أربعة أعوام"، تتكون شبكة القطار الكهربائي العملاقة المزمع إنشاؤها داخل المدينة من ستة محاور رئيسة، بطول إجمالي يصل إلى 176 كيلو مترا، ويتوقع أن يحقق هذا المشروع الحيوي بعد إنجازه العديد من المكاسب والمزايا الاقتصادية للمدينة وسكانها، إضافة إلى القيم المضافة المرتفعة للمشروع على مستوى بيئة الأعمال في المدينة الأكبر بين مدن المملكة كافّة، مساحة وعدد سكان. سيُصاحب فترة تنفيذ المشروع الممتدة إلى 48 شهراً "أربعة أعوام" العديد من التحديات الجسيمة على مستوى النقل الداخلي، حيث ستتقلّص "المسارات" المتاحة في طرق مدينة الرياض، خاصةً الطرق التي سيتم فيها إنشاء وتنفيذ مسارات القطار الكهربائي، عدا كثافة النقل التي سترتفع بصورة أكبر على الطرق الأخرى المساندة والبديلة، والمتوقع أن يتم الاعتماد عليها عوضا عن بعض الطرق التي قد تُغلق أو تتقلّص المسارات المتاحة فيها طوال فترة التنفيذ. كل هذا وغيره من ضغوط الانتقال، والصعوبات المتوقعة مصاحبتها لعمليات التنفيذ، ستترك آثاراً بعيدة على حركة تنقل سكان المدينة أغلب فترات اليوم، وزيادةً أعلى مما هو مشاهد في الوقت الراهن على مستوى…

آراء

إستدامة الازدهار أم استنفاذه؟

الأربعاء ٣٠ أبريل ٢٠١٤

في نوفمبر من العام الماضي، سجلت كاميرات التلفزة المحلية مشاهدة فريدة عندما عرضت لقطات لمقيمين أجانب يحتفلون ويرقصون طرباً في ساحات برج خليفة بفوز دبي بحق تنظيم معرض اكسبو 2020 فور الاعلان عن الفوز. قد يدفع هذا سؤالا عن دوافع وافدين اجانب من دول عدة لإظهار هذا القدر من الفرح (بشكل عفوي) لهذا الانجاز لبلد يعملون فيه فحسب؟ قد يذهب الجواب وراء التفسيرات السهلة، ولكي نفهم ردة فعل المقيمين تجاه حدث استثنائي مثل هذا، يتعين ان نسأل انفسنا عما يجذب اناساً ينتمون لأكثر من 200 جنسية للقدوم الى دبي والعمل والعيش فيها في المقام الأول؟ الجواب بسيط: اقتصاد مزدهر يولد الاف الوظائف، اجور جيدة، مستوى معيشة حسن، بيئة صديقة للاستثمارات والأهم "لا ضرائب من اي نوع". وبينما ما تزال دول عديدة للتعافي من تبعات الازمة الاقتصادية العالمية وتعيش أخرى تحت وطأة اجراءات التقشف، بقيت دبي ملاذاً آمنا للمستثمرين بل وللباحثين عن مجرد وظيفة وحياة كريمة. على هذا النحو، فإن نجاح دبي لم يعد أمراً يعني حكومتها ومواطنيها فحسب، بل اصبح أمراً يهم جميع المقيمين فيها بغض النظر عن جنسياتهم. فالناس في كل مكان تعجب بأي نموذج للنجاح يوفر المتطلبات الاساسية لأي انسان: وظائف جيدة وحياة كريمة. على هذا النحو، فإن التفسير الأدق لردة فعل المقيمين في ساحات برج خلفية هي…

آراء

«مكافئة» الفساد

الأربعاء ٣٠ أبريل ٢٠١٤

أولاً: أرجو من المدقق اللغوي بالصحيفة أن لا يصحح الشكل الإملائي لكلمة «مكافئة»، فقد تعمدت كتابة الهمزة على كرسي بدلاً من ألِف حتى تصبح أكثر شبهاً وخداعاً بصرياً مع كلمة «مكافحة». ثانياً: إذا أردنا أن نكتب عن (الفساد) فأقترح استثناءً عند كتابة الهمزات، المرفوعة والمنصوبة والمجرورة، أن نضعها كلها على (كرسي)، ذلك أن هناك علاقة وطيدة وقديمة بين الكرسي و»همزات» الشياطين! ثالثاً: بعيداً عن جلد الذات، يجب الإدراك بأن ليس هناك بلد في العالم لا يوجد فيه فساد، لكن الفارق بين العالم العربي والعوالم الأخرى أن هذه الأخيرة إذا ثبتت فيها تهمة الفساد على مسؤول فإنه يُنحّى من منصبه، هذا إذا لم يبادر هو بالتنحي خجلاً من فعلته. أما في العالم العربي فإن المسؤول المتورط في الفساد لا يعرف هو أصلاً ثقافة التنحي، كما أن الحكومة لا تستعجل في تنحيته حتى لا تتورط في سلسلة تنحيات قد تطول وتطول! رابعاً: كان خبراً فريداً أن يقدّم رئيس حكومة كوريا الجنوبية استقالته أول من أمس لأن عبّارة بحرية بها ١٨٧ راكباً فقط قد غرقت، بينما تغرق في عالمنا العبّارات وفيها الآلاف وتنهمر العبرات وتُكتب العبارات المؤثرة ولكن لا أحد يتأثر ولا مسؤول يستقيل، لماذا؟! لأن الإنسان عندهم فوق كل اعتبار، ونحن عندنا المسؤول فوق كل اعتبار وعبّارة وعَبرة. خامساً: والآن، قريباً من…

آراء

المرأة.. شريك رئيس في تحقيق الاستدامة البيئية

الأربعاء ٣٠ أبريل ٢٠١٤

في أوائل التسعينات من القرن الماضي، أعلن البنك الدولي أن للمرأة دورا رئيسا في إدارة الموارد الطبيعية، مثل التربة والمياه والغابات والطاقة، وغيرها، نظرا لمعرفتها العميقة - البديهية أو المكتسبة - بالطبيعة من حولها. كما دارت الكثير من النقاشات قبل ذلك حول العلاقة بين صحة المرأة ونقص الموارد الطبيعية، خاصة في المناطق النائية، وتلك التي تعاني من شح الموارد، ما يتطلب من ربات البيوت جهدا مضاعفا لتأمين معيشة عائلاتهن، ويعرضهن لخطر التجوال لمسافات طويلة بحثا عن الموارد الضرورية، كالمياه على سبيل المثال، أو لأخطار صحية تتعلق بعدم نظافة المأكل والمشرب، أو استخدام مصادر غير صحية لتوليد الطاقة مثل الفحم وغيره. وقد كان لبعض الأصوات النسائية الدور الأكبر في التنبيه إلى أهمية دور المرأة في الحوار البيئي وتأثيره الكبير على القضايا البيئية. من بين تلك الأسماء «إستر بوزيرب»، مؤلفة كتاب «دور المرأة في التطور الاقتصادي» الذي نشر في أوائل السبعينات من القرن الماضي، وكان له تأثير كبير في إطلاق شرارة التفكير بربط دور المرأة والبيئة معا. كما لمعت أسماء أخرى في هذا المجال ما زلنا نتعلم منها حتى اليوم، مثل «راشيل كارسون»، التي لقبت بأم الحركة البيئية واستطاعت من خلال كتاباتها نشر الوعي حول مواضيع مهمة تتعلق بصحة الإنسان، مثل استخدام المبيدات في الزراعة في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية،…

آراء

سُنَّة إيران

الثلاثاء ٢٩ أبريل ٢٠١٤

تتحدث تقارير إيرانية عن تزايد قلق الدولة من ارتفاع نسبة السُّنَّة بين السكان. تقول الإحصائيات إن إيران ستتحول إلى المذهب السني خلال مدة لا تتجاوز 25 عاماً. على أن إيران كانت سنية قبل أن يحولها الصفويون بالقوة إلى المذهب الجعفري الاثني عشري كجزء من عملية سياسية تهدف لضرب الدولة العثمانية "السنية". تتجاوز نسبة السنة في إيران حسب الإحصائيات "المفبركة" الأخيرة 20 في المائة، بل إنهم في بعض المناطق يتجاوزون 40 في المائة، و80 في المائة في المدارس الابتدائية. وجهت "التقارير" الاتهامات للولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية كداعمتين لهذا التحوُّل. يعلم أغلبنا أن الولايات المتحدة هي أول أعداء السُّنّة. يثبت ذلك ما حدث مع سنة العراق الذين كانوا يقتلون تحت مسمع ومرأى القوات الأمريكية، بل إن القوات الأمريكية نصَّبت مسؤولين شيعة في كل القطاعات الأمنية والعسكرية قبل أن تغادر البلاد لتزيد من التعذيب والأذى الذي يطول السنة، ويستمر في تقسيم الدولة العراقية لسنين قادمة. معلوم –كذلك- أن المملكة ليست لها مشاريع دعوية أو محاولات للتدخل في الشأن الإيراني الداخلي، بل إن العكس هو الحاصل. فإيران تتدخل في شؤون المملكة الداخلية وتساند عمليات التهريب وتمول مجموعات إرهابية تستهدف المملكة. فما سبب "القلق" الإيراني؟ بدأت الدولة الإيرانية بتنفيذ استراتيجية تستهدف السنة وتحاول أن تسيطر على العالم الإسلامي من خلال "جعفرة" أكبر عدد من…

آراء

أضواء جوهرة جدة

الثلاثاء ٢٩ أبريل ٢٠١٤

يقام بعد غد حفل افتتاح مدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة.. الإنجاز الذي طال انتظاره حتى اقتضى الأمر الاستعانة بأرامكو لتنفيذ ما عجزت عن تنفيذه الإدارات التقليدية، واليوم قبل احتفالية تدشين هذا الإنجاز التنموي الكبير نتمنى أن يثير هذا المشروع غيرة المشاريع الأخرى التي تنتظرها مدينة جدة وتعد الأيام والليالي كي تأتي احتفالية افتتاحها .. وأولها طبعا المطار الجديد!. ** كرة عرضية: قالت عكاظ أمس إن جهات رقابية أطاحت بعشرة موظفين في فرع وزارة العدل بمكة المكرمة بينهم كتاب عدل بعد تورطهم في قضايا فساد ومخالفات إدارية، وأشارت إلى أنه من المتوقع أن تصدر بحقهم قرارات بطي قيدهم من الوظائف، ولا أدري إن كانت العقوبة تتوقف عند طي القيد وسلامتكم وتعيشون ونراكم على خير أم ثمة عقوبات أخرى على من يشوهون الجسم القضائي ويتلاعبون بحقوق الناس والوطن. هذه أصلا مباراة ودية عابرة لا تعد شيئا أمام المباريات التي خاضها محترفون كبار في بعض الجهات العدلية وتم كشف أمرهم وتحويلهم للمحاكمة بعد أن خانوا الأمانة، خلال السنوات الأخيرة تم الكشف عن العديد من القضايا المماثلة.. وكثرة الكشف عنها أمر محمود طبعا إذا كان يعني بأن عملية التنظيف ومكافحة الفساد والفاسدين قائمة على قدم وساق، ولكنها أيضا قد تكون مؤشرا سلبيا إذا كانت تعني بأن كثرة ما يكتشف دليل واضح أن ما…

آراء

منبر الإبداع والحوار

الثلاثاء ٢٩ أبريل ٢٠١٤

هذه الكلمات بمثابة وداع لموقع "منبر الحوار والإبداع"، الذي أعلن الشاعر علي الدميني إغلاقه هذا الأسبوع. يستحق المنبر وصاحبه الإشادة لأنه التزم طوال تسع سنوات الدعوة إلى مبدأ العدالة الاجتماعية والدفاع عن الحريات العامة والاحتفاء بالأفكار الجديدة. حتى أواخر ستينيات القرن المنصرم كانت العدالة الاجتماعية سمة لخطاب اليسار، ثم أصبح المفهوم أكثر عمومية بعدما أعاد صياغته المفكر الأمريكي جون راولز في نظريته التي تعرف غالبا بعنوانها "العدالة كإنصاف". تحول المفهوم الجديد إلى رؤية كونية منذ أن تبناه برنامج الأمم المتحدة للتنمية البشرية كأساس لتقريره التحليلي السنوي وتوصياته للدول الأعضاء في المنظمة الدولية. تراجع الوجود السياسي لليسار مع صعود الليبرالية ونظرية المبادرة الحرة، لكن قبل ذلك كان المفهوم الاشتراكي لدور الدولة في تحقيق العدالة الاجتماعية كان مؤثرا في المجتمعات الصناعية والمتخلفة والمستعمرات على السواء. الزخم العظيم الذي حظي به خطاب اليسار، ولا سيما بعد الحرب الكونية الثانية، كان السبب الرئيس لتغير مفهوم الدولة ووظيفتها، وظهور ما يعرف اليوم بدولة المنفعة العامة. في ظل النموذج الليبرالي الكلاسيكي "الرأسمالي" لم تكن الدولة مسؤولة عن أي شيء، سوى تمكين الناس من المنافسة العادلة على السلع والخدمات المتوافرة في السوق. بينما دعا أولئك إلى التزام الدولة بالتوزيع العادل للموارد العامة، على نحو يكفل لجميع المواطنين الضرورات الأولية للمعيشة كي تصان كرامتهم. أبرز التعديلات التي أضافها…

آراء

إرهابيات سعوديات!!

الثلاثاء ٢٩ أبريل ٢٠١٤

ببساطة، حملتا أطفالهما واستغلتا طفلين من أقاربهما بعد كذبهما على أسرتيهما بالذهاب إلى "شاليه" للتنزه، بينما اتفقتا مع مهربين يمنيين تشير التحقيقات إلى ارتباطهم بالحوثيين كما نشرّ موقع العربية نت قصتهما، لتهريبهما مع الأطفال الستة إلى اليمن حيث القاعدة تنتظر استقبالهما، ولولا فضل الله تعالى ورحمته لما تمّ القبض عليهما من قبل رجال وزارة الداخلية مع مهربين يمنيين يقطعون طريقا وعرا مظلما مخيفا على الحدود بين جازان واليمن، وأحمد لله أن تم ذلك ليس خوفا عليهما بل على الأطفال الستة الأبرياء معهما قبل تسليمهم لفم القاعدة والإرهابيين في مخابئ اليمن السحيقة، هذه قصة السعوديتين اللتين تشبعتا بفكر القاعدة الإرهابي إلى درجة تتجاوز التضحية بحياتهما للتضحية بحياة فلذات أكبادهما! اللتين تجاوزتا المحرم مما تتبنيانه فمارستا الكذب على أسرتيهما والسفر دون محرم والتواصل مع رجال غرباء والسير بهما في طريق غير آمن! والمؤسف أنه وبعد القبض عليهما من قبل حرس الحدود بدأت معرفات مشبوهة مدعية الإسلام وحقوق المعتقلين بنشر الإشاعات المغرضة -كما نشرت "الوطن"- تزعم أنه تم اختطافهما من قبل الداخلية، بينما السيدتان بعد القبض عليهما تمت استضافتهما ومعاملتهما معاملة الضيوف رغم أن مكانهما بعد القبض ليس في استراحة بل السجن! لأنهما ارتكبتا جريمتين لا يمكن التغافل عنهما وهما: اختطاف الأطفال وتبني الفكر الإرهابي، ما دفعهما إلى التسلل للانتماء إلى القاعدة! ناهيك…