آراء
الأربعاء ٠٩ أبريل ٢٠١٤
تواجه المجلات الأسبوعية في العالم أجمع خطر التوقف، لم يعد ثمة قراء يملكون الصبر لانتظار المعلومة أو المادة الصحفية لمدة سبعة أيام بلياليها في الوقت الذي تصلهم فيه المعلومات والمواد والصور كل ثانية عبر شبكة الإنترنت، الجرائد اليومية الكبرى فقط هي التي تصمد أمام هذا الطوفان المعلوماتي المتدفق عبر شاشات الكمبيوتر والجوال؟!، لذلك تساقطت مجلات أسبوعية كثيرة بعضها متخصصة وبعضها شاملة لأنها لم تستطع أن تواكب المتغيرات السريعة في دنيا الإعلام ولكن في الوقت ذاته استطاع عدد لا بأس به من المجلات الأسبوعية الرهان على عراقتها ومكانتها لدى قرائها فأعادت ابتكار نفسها بما يتناسب مع تحولات العصر وحافظت على القراء والمعلنين. واليوم تنتشر أخبار عن توقف مجلة اليمامة أحد أشهر الأسبوعيات في المملكة ومنطقة الخليج عن الصدور بقرار من مؤسسة اليمامة الصحفية التي يبدو أنها ستكتفي باسم (اليمامة) وتترك المجلة معتمدة على جريدتها اليومية الشهيرة (الرياض)، والحق أن توقف اليمامة عن الصدور هو حدث إعلامي وثقافي حزين فهذه المجلة التي أسسها العلامة حمد الجاسر – رحمه الله – لتكون أول مطبوعة صحفية في المنطقة الوسطى كانت أحد المنابر المهمة التي تركت أثرها العميق في وعي الأجيال المتعاقبة. وقد واجهت اليمامة – منذ تأسيسها – جبالا من التحديات ويكفي أنها كانت في يوم بعيد مثل زهرة وحيدة في صحراء قاحلة تواجه…
آراء
الأربعاء ٠٩ أبريل ٢٠١٤
بين فترة وأخرى وسط معترك الحياة وفي خضم أحداثها المتسارعة أجد نفسي محتاجاً للتوقف برهة .. أرجع خطوة إلى الوراء، وآخذ نفساً عميقاً أستجمع شتات نفسي، لأراجع ما مضى وما أنا مقبل عليه. أراجعها وفق مقاييسي التي أؤمن بها، ومنطلقاتي التي جعلتني أمضي في هذه الطريق أو تلك. ومن أبسط تلك المقاييس والمنطلقات وأكثرها تشاركاً مع الآخرين كوني إنساناً .. إنساناً فحسب، دون ديباجة ولا هالات خادعة. ولكي نسترجع هذا المقياس من منابعه، علينا الاستماع لما قاله الفلاسفة الأوائل، حيث عرفوا الإنسان بأنه ذاتٌ عاقلة تمتلك الإرادة والوعي والحرية، وتعيش بموجب الحق والقانون، وتلتزم بالقيم الأخلاقية، وتسعى باستمرار إلى السعادة وتحقيق الأفضل. وهو بشكل فريد بارع في استخدام نظم التواصل للتعبير عن الذات وتبادل الأفكار والتنظيم. ويتميز بحسه الجمالي وتقديره وتذوقه للجمال وهو ما يبعث في الإنسان الحاجة للتعبير عن الذات والإبداع. كما أن أصل كلمة إنسان في كلام العرب يرجع إلى معنى الظهور عكس الجن. فهو ظاهر في مبادئه وقيمه وأخلاقه ودينه الذي يؤمن به، فلا يستخفي ولا يتوارى كما يتوارى الجن. فمجرد أن نتذكر إنسانيتنا نستحضر كل معاني النبل والتسامح والتواصل في سبيل تحقيق الأفضل للمجتمع الإنساني وصولاً إلى السعادة التي ينشدها الأسوياء من البشر، والتي أضحت مقياساً عالمياً تقاس به رفاهية الشعوب ومستوى جودة الخدمات المقدمة للإنسان.…
آراء
الأربعاء ٠٩ أبريل ٢٠١٤
في الخمس سنوات الأخيرة، كثفت كثير من الشركات والوزارات والقطاعات جهوداً منقطعة النظير لزرع ثقافة «المواطنة والنزاهة» كأحد أهم مبادئ قيم العمل، فتجد كثيراً من المديرين والرؤساء يكررونها مراراً وتكراراً على الموظفين والعاملين في أغلب القطاعات ويصرون على إقحامها بأي شكل من الأشكال في اجتماعاتهم ونشاطاتهم بمناسبة ودون مناسبة، وبسهولة يمكن أن يلاحظ أي شخص أن «المواطنة والنزاهة» تلك التي يفرضها الرئيس أو صاحب العمل لا يطبقها أغلبهم على نفسه لأنه «أكبر من ذلك» وفي نفس الوقت «ولي النعمة» الذي سيصرف الأجر في نهاية الشهر، فكيف يتجرأ الفرد على مجرد التفكير في أن تلك القيم تنطبق عليه!! في الوقت الذي تمنح فيه وزارة الصحة الممارسين الصحيين غير السعوديين بدلاً يقدر بـ 60% من راتبهم الأساسي لأنهم يعملون في الطوارئ مثلاً، تمنعه عن آخرين يعملون معهم في نفس القسم فقط لأنهم سعوديون! وفي الوقت الذي يموت ويصاب فيه عدد لا يستهان به من الأطباء والممرضىين والفنيين بعدوى الكورونا تستمر الوزارة في زرع «روح المواطنة» لفئة محدودة جداً حين صرفت لهم بدل العدوى، وحجبتها عن البقية، ربما تكون أرواح تلك الفئة أثمن من غيرها ونحن لا نعلم، ولكن لا أدري كم من روح يجب أن يقدم أبناء هذا المجتمع قبل أن تعترف الوزارة بأن هذا حق للجميع، وكم من الإصابات ينبغي أن…
آراء
الأربعاء ٠٩ أبريل ٢٠١٤
في أحد الفنادق وقفت بجوار شخص غاضب ويتجادل مع موظف مكتب الاستقبال الذي كان يكلمه بلطف بالغ دون أن يقدم له ماطلبه، وفهمت من النقاش الساخن أن هذا النزيل الجديد معترض على رقم الدور الذي سيسكن فيه حيث تحمل غرفته الرقم ١٣١٣، فهي الغرفة رقم ثلاثة عشر في الدور الثالث عشر وكان صاحبنا هذا يتشاءم من الرقم ١٣ بطريقة غير عادية والموظف يخبره أنه لا توجد غرف أخرى متاحة للتبديل، حاولت حينها التدخل وعرضت على الموظف أنه بإمكاني مبادلته الغرفة، ولا أستطيع وصف الفرحة الهستيرية التي حلت بهذا النزيل وكأنني رحمة مهداة نزلت عليه من السماء !!، وفي صباح اليوم بعد التالي التقينا في المطعم وسألني عن راحتي في الفندق فقلت له: كان سكني في الدور ١٣ من أكثر الليالي جمالاً، فرد قائلاً: هل تعلم أنه توجد فنادق في الغرب لا يوجد بها دور رقمه ١٣ لأنه شؤم، فبعد الدور ١٢ ستجد الدور ١٤، فأجبته بأن رسولنا الكريم سئل عن أناس يتطيرون، فقال: ( ذلك شيء يجده أحدكم في نفسه فلا يصدنكم). «التشاؤم» هو طريقة تفكير تقودنا للسلبية دائماً، بعكس المتفائل الذي يفكر بإيجابية دائماً، وكما يقول بايرون: (المتفائل يرى ضوءاً غير موجود، والمتشائم لا يصدق الضوء الموجود)، والخير بلا شك هو بالتفاؤل فرسولنا الخبير يقول: (تفاءلوا بالخير تجدوه)، وعلق…
آراء
الأربعاء ٠٩ أبريل ٢٠١٤
حديثي اليوم لن يسرّ أحباب أردوغان، ولن يُرضي أعداءه! فأنا لن أتجاهل امتداح ما صنعه رئيس الحكومة التركية من إنجازات تنموية قفزت بتركيا، خلال عشر سنوات فقط، من دولة مديونة إلى إحدى دول مجموعة العشرين G 20 على المستوى العالمي، ومن دولة تخشى أوروبا أن تثقل كاهل اتحادها لو انضمت إليه إلى سادس أقوى اقتصاد أوروبي حالياً. يندرج تحت هذا التصاعد في التصنيف ارتفاع مستوى الدخل وزيادة الصادرات التركية، وانخفاض المديونيات ومعدلات التضخم. وسياسياً، فما من منصف ينكر استعادة تركيا لجزء كبير من هيبتها السياسية ووجودها المؤثر في الساحة الدولية. ونحن في الوطن العربي، وخصوصاً المشرق، يجب أن نفرح بتعافي (الرجل المريض) لأنه على الأقل سيضمن لنا توازناً في الأمن الاستراتيجي مع المتعافي الآخر (إيران)! واجه رجب طيب أردوغان، خلال الأشهر الماضية، ضغوطاً من قوى داخلية وخارجية لا يسرّها الخط الإسلامي الذي تنتهجه الحكومة التركية. وحين نقول «الإسلامي» فإننا لا نعني أن دولة تركيا تحولت إلى خلافة راشدة، لكننا نعني بأنها على الأقل لم تعد تحارب مظاهر الإسلام أو تحاول أن تطمس مظاهره ورموزه كما كانت تفعل الحكومات السابقة. وعلى رغم الضغوط الهائلة لإسقاط أردوغان وحكومته إلا أن العالم كله، خلافاً لكل التحليلات الاستباقية والتوقعات، فوجئ بفوز حزب العدالة والتنمية في الانتخابات المحلية التي أجريت الأسبوع الماضي في الأقاليم التركية.…
آراء
الأربعاء ٠٩ أبريل ٢٠١٤
يبدو أن حالة التواجد لجماعة «الإخوان» المسلمين في المجتمع البريطاني سد على المراقبين؛ عرباً وأجانب؛ كل الاحتمالات التي يمكن أن تتخذها الحكومة البريطانية من قرارات لحماية أمنها الوطني، مفترضين صعوبة حدوث ذلك. لهذا؛ فإن حالة التشكك من اتخاذ إجراء ضد «الإخوان» هي المسيطرة من نتائج قرار رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الذي أصدره الأسبوع الماضي حول فتح تحقيق حول فلسفة وسلوك «الإخوان». البعض يعتقد أن القرار يخدم الجماعة أكثر مما يقلقها أو يضرها. أتفق مع الذين يستبعدون بأن يكون الهدف من إجراء التحقيق هو حاجة الحكومة البريطانية لمعرفة طبيعة الجماعة وفكرها، وذلك لأكثر من سبب. السبب الأول؛ أن علاقة بريطانيا بجماعة «الإخوان» علاقة تاريخية منذ نشأة الجماعة في مصر عام 1928 في عهد مؤسسها حسن البنا. السبب الثاني؛ أن البريطانيين مطلعون على تفاصيل منطقة الشرق الأوسط أكثر من غيرهم؛ وربما أكثر حتى من أبناء المنطقة نفسها؛ وبالتالي تكون مسألة الحاجة للمعرفة أمراً يكاد يكون غير منطقي. السبب الآخر؛ أن هناك جالية كبيرة من «الإخوان» في بريطانيا، ومنهم قيادات سياسية وفكرية، وبعضهم يحمل الجنسية البريطانية والبعض الآخر من مواليد بريطانيا؛ وبالتالي فالمعرفة «المتبادلة» بين الجانبين أمر مفروغ منه. إذن، الأمر لا يخلو من استعدادات الحكومة البريطانية لاتخاذ إجراءات ضد «الإخوان»، قد لا تكون جذرية في الوقت الحالي، لكنها تؤكد مسلكاً جديداً…
آراء
الثلاثاء ٠٨ أبريل ٢٠١٤
الخبر الذي نشرته عكاظ يوم أمس يتحدث عن حكم المحكمة في المدينة المنورة على امرأتين بالجلد والسجن لإدانتهما بعرض «المتعة المحرمة»، ويضيف الخبر أن القبض على الامرأتين تم بواسطة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وذلك بعد أن وردت للهيئة شكاوى من مواطنين حول ما تقوم به هاتان الامرأتين من عرض المتعة المحرمة والتواصل مع الراغبين فيها عبر رسائل الجوال، أما عن تفاصيل القبض على هاتين الامرأتين فيشير الخبر إلى أن رجال الهيئة قبضوا عليهما «في حالة تلبس من خلال كمين تم إعداده لهما، حيث تم الاتفاق مع أحد المتعاونين مع الهيئة للاتفاق مع المرأتين، وبالتالي تمت الإطاحة بهما». وإذا لم يكن لنا أن ننازع القضاء ما يصدره من أحكام كما لا ينبغي لنا أن لا نتدخل فيما تتخذه الهيئة من إجراءات فإن من شأن بناء تلك الأحكام على هذه الإجراءات من شأنه أن يولد أسئلة لا تعترف بما نتخذه من تسليم بأحكام القضاء وحيادية تجاه إجراءات الهيئة، ذلك أن في النفس شيئا من الريبة فاعتماد الهيئة على «نصب الكمائن» والإطاحة بالمشتبه بهم أسلوب أراه منافيا لرسالتها في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، تلك الرسالة التي كانت تفترض أن الهيئة كان من واجبها أن «تناصح» الامرأتين فتأمرهما بأن يسلكا سبيل الخير وتنهاهما عما يسلكانه من سبيل المنكر فإن أبتا ذلك…
آراء
الثلاثاء ٠٨ أبريل ٢٠١٤
قرأتُ في مجلة «إنسان»، الصادرة عن جمعية إنسان قصة «أم منيف» من خلال حوارها معها، إذ تسكن في صندقة في أحد أحياء الرياض، وهي - كما تقول المجلة - امرأة مكافحة تعمل مستخدمة في إحدى الإدارات الحكومية، وهي إنسانة دارت عليها دوائر الزمن فلم ينفعها عملها وكدها وكرامتها من الفقر وشروره، فهي تسكن مع أبنائها في «صندقة» هي بيتهم ومبيتهم ودورة مياههم، ولا تملك وسيلة نقل للوصول إلى عملها، وهذا يكلفها جزءاً كبيراً من راتبها. وبعد وفاة زوجها وكبر أبنائها عظمت مشكلتها، فلم يجد الأولاد لهم وظائف، وهو ما دفع بعضهم إلى براثن المخدرات والسجون والصحة النفسية. مثل هذه القصص تُدمي القلب من قلة الحيلة، فالمشكلة ليست فردية لهذه الإنسانة التي قد تحل مشكلتها عن طريق الجمعية التي نشرت قصتها في المجلة التي تصدرها، ولكن ماذا عن آلاف الحالات التي قد لا نعرف عنها الكثير؟ نقطة سلبية في مسيرتنا التنموية أن يكون لدينا فقراء تصل بهم الحال إلى هذه الدرجة من المأسوية، ونحن لا نعرف الطريقة المثلى لانتشالهم من أوضاعهم المزرية. فكل يوم نسمع ونقرأ عن حالات مماثلة لحالة «أم منيف» وقيام بعض المسؤولين بمساعدتهم، وهم مشكورون على تلك الجهود، ولو أن بعضهم يرى أن تلك الفزعات منهم هي لتجميل صورتهم في المجتمع، ولكن لا يهمنا إذا كان ما يقومون…
آراء
الثلاثاء ٠٨ أبريل ٢٠١٤
لا اعتراض على قضاء الله وقدره عظمته وشأنه، ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم، ولكن مشاعر الإنسان تبقى أسيرة إحساسه وكيفية مقدرته على مدى الصبر والتحمل وقوة الإرادة والشكيمة في أيام المحن والشدائد وأهوال الدنيا، فما أصاب الأخ الصديق سعادة الأستاذ الدكتور إسماعيل البشري مدير جامعة الجوف، من فاجعة كبيرة هزتنا جميعاً، وشعرنا بهول الفاجعة واللوعة وقوة الصدمة، بفقدان 5 من أبنائه أثناء عودتهم من الإمارات الى المملكة، إثر حادث مروري مروع مؤسف في طريق الأحساء، وقد خيم علينا الحزن وهول المصيبة ولوعة ومرارة الألم أثناء سماعنا نبأ الكارثة، وعزاؤنا في هذا المصاب الكبير الجلل أن والدهم البار الرحيم الصابر المهذب جداً الدكتور البشري، أكبر من أن ينهار وينثني وييأس وينطفي وتخبو عزيمته، فهو الإنسان المؤمن الصبور الهادئ النبيل والأكاديمي المخضرم والتربوي المتميز والمعلم الناجح، فكيف لا وهو معلم الأجيال ومشجع أغلب الشباب ومحفزهم لكسب الهمم والعلم والمعرفة ونيل المعالي والتغلب على الصعاب، والتخلص من الكسل والخمول واليأس والفشل. هذا الرجل الذي أعطى صورة مشرقة وسمعة طيبة لأبناء الوطن بالخارج، لأنه يتحلى بنبل متميز وخلق عال وسمعة طيبة وسجايا حميدة فريدة، واستقامة وأريحية يغبطه عليها الكثيرون، فكان نموذجاً مشرفاً لأجيال ورجال الوطن من حيث الثقافة والوعي والتربية والعلم والدين والأخلاق والسلوك، فالبشري يعتبر من مطوري ومؤسسي عدد من كليات الطب…
آراء
الثلاثاء ٠٨ أبريل ٢٠١٤
ناقش المقال السابق موضوع برنامج التوازن الاقتصادي الذي اعتمدته المملكة في بداية الثمانينات في عقودها العسكرية، والذي كان له أبلغ الأثر في نقل وتوطين التقنية وإنشاء مصانع وشركات سعودية حققت نجاحات كبيرة سواء في توظيف السعوديين أو تطوير تقنيات متخصصة في مجالات متعددة (مقال: المسؤول والصندوق في الوطن بتاريخ 30/3/2014). برنامج التوازن الاقتصادي مثال صغير على أن الابتكار في مواجهة التحديات أو طرح الحلول ليس أمراً صعبا، وكل ما استلزمه البرنامج لتحقيق نجاحه هو وضع شرط قانوني في العقود مع الشركات الأجنبية يلزمها بإعادة استثمار 30-35% من قيمة عقودها مرة أخرى في المملكة. مثل برنامج التوازن الاقتصادي تملك الدولة برامج أخرى مبتكرة تصب لصالح الاقتصاد الوطني لكنها للأسف غير مفعلة، منها ما ذكره الدكتور عبدالرحمن الزامل – رئيس الغرفة التجارية الصناعية في الرياض – خلال حديثه مع صحيفة الشرق بتاريخ 9/2/2014 عن الأوامر السامية التي تلزم الأجهزة الحكومية بشراء المنتج الوطني في المشاريع الحكومية حتى لو كان فرق السعر 10% بينهما، مشيرا إلى أن هذا الأمر لا يطبق ولا تلتزم به أجهزة الدولة، وأنه في حال تطبيقه يمكن أن يتضاعف عدد المصانع السعودية من 6400 مصنع إلى 12 ألف مصنع باستثمارات تتجاوز ترليوني ريال وتوفير 100 ألف فرصة عمل. القانون وسيلة قوية لتوجيه التنمية الاقتصادية ودفعها ولا يتطلب الأمر أكثر…
آراء
الثلاثاء ٠٨ أبريل ٢٠١٤
تتركز غالبية النقاشات والسجالات في السعودية خلال الفترة الأخيرة حول مسائل ثلاث: الأولى «سياسية» بامتياز، والثانية «اجتماعية» - سياسية، أما الثالثة فهي «رياضية»! الأولى حول الأزمة السورية، ودموية نظام الأسد، وموقف واشنطن المتخاذل منها، وتدخل إيران وتعنّت روسيا، إضافة إلى القانون السعودي الجديد حول الإرهاب، وتعيين الأمير مقرن ولياً لولي العهد. والمسألة الثانية تدور رحاها في المجالس النسوية والرجالية ومواقع التواصل الاجتماعي، ويتحدث عنها كثر، وعلى رغم أنها قضية «شد وجذب» قديمة مرّت عليها عقود، إلا أنها لا تزال تراوح في المربع الأول، ويبدو أن الحكومة لا ترغب في إغلاق هذا الملف، فيما المستفيد السائق الأجنبي، والمتضرر المرأة في السعودية! أما «الرياضية»، فظهرت بتصدر نادي النصر الدوري السعودي وقبل حصوله على البطولة، إذ أصبح شعار جماهيره «متصدر لا تكلمني»! لن أتحدث هنا عن سجالات النخب أو جماهير الرياضة، ولذلك اخترت الحديث عن القضية الوسطى، فكما يقال: «خير الأمور أوسطها»، وقضية قيادة المرأة السيارة هي الأكثر حيوية، والكل يفتي فيها. قبل فترة ليست بعيدة، تقدمت ثلاث سيدات فاضلات، بصفتهن عضوات في مجلس الشورى، بتوصية لحل مشكلة بنات جلدتهن، وتمكينهن من قيادة السيارة في ظل معاناة المرأة، وما تواجهه من مشكلات عدة، فرُفضت تلك التوصية، وبدأت الناشطات في السعودية بتحديد مواعيد عدة للقيادة. وقبل تلك المواعيد وبعدها قُذفن في أخلاقهن ووطنيتهن، واتهمن…
آراء
الإثنين ٠٧ أبريل ٢٠١٤
ما أجمل الوطن عندما يلتقي أبناؤه بمحبة واحترام بعيدا عن حالة التوتر والتطرف والتشدد، هادفين إلى تجسير العلاقة وتعزيز التواصل بينهم، ويتحاورون بكل أريحية في همومهم الوطنية المشتركة. هذا ما لمسناه خلال زيارتنا ومجموعة من الزملاء من المنطقة الشرقية إلى محافظة عنيزة الأسبوع الماضي، حيث التقينا بعدد كبير من رجالاتها ومسؤوليها ومثقفيها، ووجدنا لديهم كل ترحيب وحسن استقبال وضيافة. (التماهي اللطيف بين عنيزة والقطيف) مقال كتبه الإعلامي البارز عبد الله الكعيد قبل سنوات أكد فيه على أوجه التشابه والتقارب بين المحافظتين اجتماعيا وثقافيا وفكريا من ناحية الانفتاح والتسامح وحب المعرفة والتعايش. شملت الزيارة التعرف على أبرز المؤسسات الخيرية والإنسانية التي تزخر بها محافظة عنيزة، التي تعمل في مجالات اجتماعية وثقافية متعددة ولقاء سعادة المحافظ الذي شدد على أهمية الزيارات المتبادلة للتعارف والتواصل. بدا أن هناك تناسقا في أعمال وجهود هذه المؤسسات الأهلية ومختلف الأجهزة الرسمية كالبلدية التي تحتضن 14 برنامجا اجتماعيا، ومديرية المرور والصحة والسياحة حيث يقام مهرجان شعبي كل شهر تقريبا في عنيزة. لعل من أسباب ذلك أن جل المسؤولين في مختلف الأجهزة الرسمية هم من أهالي عنيزة ذاتها، مما يخلق تفاعلا طبيعيا بينهم وبين بيئتهم ومحيطهم ويتفانون في تقديم أفضل ما لديهم لمجتمعهم بكل حماس وإخلاص كما رأينا. المشاركة في ثلوثية رجل الأعمال الأستاذ فهد العوهلي -الذي أكرمنا…