آراء
الجمعة ٣١ يناير ٢٠١٤
شهدت قبل أيام ندوة على «العربية» جمعت وزراء خارجية إيران وتركيا والأردن وخبراء استراتيجيين عربا وأجانب. وفوجئت مفاجأة إيجابية بدعوة وزير الخارجية الإيراني ظريف لانسحاب كل القوى الأجنبية من سوريا. بيد أن المفاجأة لم تكتمل لأنه ما لبث أن أدلى برأيين متناقضين في سياق واحد. قال من جهة إن حزب الله اتخذ قرارا ذاتيا بالتدخل في سوريا ولا شأن لإيران بذلك، ثم إن من حق الحزب التدخل دفاعا عن المقدسات الشيعية! وهنا انتقلت مفاجأتي ومفاجأة المشاهدين إلى الوزير التركي الذي كان يؤكد على العلاقات الممتازة بين إيران وتركيا منذ 350 عاما، لكنه لا يستطيع الموافقة على كلام الوزير الإيراني بشأن المزارات والتدخل لحمايتها، وذلك لأن مزار السيدة زينب ليس مزارا شيعيا، والسنة مثل الشيعة في احترامه، وهم الذين بنوه في الأصل، والشعب والدولة في سوريا، وكلنا معهم في الرعاية والحماية، وإلا فلو كان من حق كل أحد يعتقد أن مقدساته تتعرض للانتهاك القيام بتدخل عسكري، لكان من حق المسيحيين الروس والغربيين إرسال الجيوش إلى سوريا، ثم إن قوات الأسد دمرت 1500 مسجد، ومن ضمنها مسجد خالد بن الوليد بحمص، فهل يتدخل أهل السنة من تركيا وغيرها بإرسال الجيوش لحماية المقدسات؟! الكلام العاقل هو ما قاله الزميل ظريف، أولا: انسحاب سائر الأطراف الخارجية من سوريا، ودخول السوريين في مرحلة انتقالية توقف…
آراء
الجمعة ٣١ يناير ٢٠١٤
ما هي وسيلة الإلهاء وربح الوقت التي ستعتمدها موسكو وواشنطن من أجل إطالة المفاوضات الجارية في إطار «جنيف- 2» قبل أن يأتي التوقيت المناسب لحسم الموقف الدولي بتوجهاته الحازمة لإحداث تقدم على طريق حل الأزمة السورية؟ السؤال فرض نفسه على متابعي المحادثات الجارية في جنيف بين وفدي النظام السوري والمعارضة بإشراف الممثل الخاص للأمانة العامة للأمم المتحدة الأخضر الإبراهيمي، والتي كشفت الأيام التسعة الماضية من وقائعها مدى غرقها في المناورات والألاعيب التي طغت عليها لمجرد أن الرعاية الدولية لهذا المؤتمر ضغطت على الفريقين ليحضراه، فموسكو أجبرت النظام على الحضور، الذي اقتضى منه التسليم بما دأب على التهرب منه، وهو استناد التفاوض إلى قرار «جنيف- 1» الذي يشكل قيام «هيئة انتقالية تمارس كامل الصلاحيات التنفيذية» جوهرَه، فالقيادة الروسية ملتزمة «جنيف- 1» في قرارات مجلس الأمن حول سورية، وآخرها القرار 2118 المتعلق بنزع السلاح الكيماوي السوري، والذي أعاد تبني بيان «جنيف- 1» في فقراته. وواشنطن ضغطت على المعارضة كي تحضر، متوسلة الدول الصديقة للمعارضة، وهددت بأن تخلفها عن الحضور سيحرمها من الدعم المتواضع الذي تقدمه لها. حجة الدولتين العظميين لكل من الفريقين هي أن تكون لهما حرية طرح ما يرغبان فيه في تلك المفاوضات، لأنهما تريدان بدايةً ما لمسار الحل السياسي، الذي يشكل اتفاقهما عليه نقطة جوهرية في علاقاتهما. جل ما أنجزه…
آراء
الخميس ٣٠ يناير ٢٠١٤
- ألو - ألو نعم تفضلي! - إنت فلان - إي نعم - بس حبيت أقولك إنك قلم مأجور! * * * أفا! هكذا إذن! بهذه البساطة! قلم مأجور مرة واحدة! بصراحة تعجبني الفكرة لأنها تمنحني شعوراً بالأهمية لستُ معتاده! ولكني كأي صحافي يحمل جينات «قطوة» ما قتلها الفضول، أحب أن أعرف الجهة المستأجرة، ربما سأحتاج إليها ذات يوم! من هي الجهات التي يمكنها أن تستأجر أقلام كتاب الأعمدة؟! هل هي المؤسسات التي يحفى الإعلاميون لاستئجارها لكي يحصلون على معلومة أو على سبق صحافي؟ هل المنتقدون الذي ينتظرون أن تنصب المبتدأ لكي يتهموك بالنصب على المجتمع، أو ترفع المجرور لكي ترفع عليك قضية! هل هم أولئك الذين يهاجمون الإعلام ويتهمونه بمعاداة التقدم بدلاً من أن يقوموا بتصحيح ما يدعو الإعلام لانتقاد أدائهم وممارساتهم؟ هل هم ضيقو الأفق الذين لا يفرقون بين «الرمز» في الكتابة و«الشخص» في الواقع ؟! هل هم أولئك الذين يسقطون كل شيء على الواقع دون النظر إلى الصورة من بعيد؟ أم هم أولئك الذين يحملون الـ«بطحة» فوق رؤوسهم ويرون كل صرخة عليهم؟! ويؤمنون بأنك تملك الترف الكافي من المزاج والوقت لأن يصبحوا محور حياتك وكتابتك الوحيد!! ثم ألا يعلم الذين يلقون بما «في إنائهم» بأن الأقلام المأجورة أصبحت «دقة» قديمة، يمكنك أن تتهمنا بأننا «كيبوردات» مأجورة، أو…
آراء
الخميس ٣٠ يناير ٢٠١٤
من أهم أهدافي التي حققتها ــ بفضل من الله ــ في عام 2013 كان التدريس الأكاديمي، الذي أعتبره حلم الطفولة، فقد بدأت تدريس مادة «جودة الأداء الشرطي» للطلبة المرشحين في أكاديمية شرطة دبي. المادة كانت مقدمة مبسطة لإدارة الجودة الشاملة تم تقديمها على شكل حلقات تبتدئ بقصة طموح، وفي الحلقة السادسة بالتحديد تناولنا قصة نجاح الإعلامي الأستاذ عبدالله المديفر، واحتَدَم الحوار بيننا عندما تكلّمتُ عن صفات القادة والفَرْق بين القائد والمدير، وتكتيكات كسب المدير، ثم اختلفنا عند النقطة التي يحبط المدير فيها موظفيه، وهي: «عدم العدل»! الذي يزيد الكلام، ويوسع دائرة الشائعات، ويربك العمل، ويقلل من التحفيز. وتوقفنا عند مصطلح «مفتاح المدير»، الذي يعرف ماذا يريد المدير، وما الذي يزعجه، وكيف يتم إقناعه.. هو ليس «سوسة» مهمته النّخْر في الخشب، وتوصيل الكلام، ونشر السلبيات، بل العكس تماماً، إنه ساعده الأيمن، وصندوق أسراره، ومستشاره أحياناً. هذا «المفتاح» ربما يكون موظفاً قيادياً ذكيّاً، أو موظفاً عاديّاً بسيطاً ذا مهارات متواضعة جداً، لكنه «واصل» كما نقول باللهجة الدارجة، ويتقرب الموظفون إليه ليكسبوا ودّ المدير. شخصياً لا أستطيع أن ألوم أي مدير أو قائد على اختياره، فمِن طبيعتنا نحن البشر أن نرتاح لأحد الناس دون سواه، لكنّ اللوم يستيقظ حينما يصبح «المفتاح» متميزاً عن البقية في الواجبات والحقوق، أو حينما يُخِلّ بآداب الصحبة. قال…
آراء
الخميس ٣٠ يناير ٢٠١٤
كانت وسائل الإعلام في الماضي تستخدم في الغالب كوسيلة للسيطرة على الجماهير، أو قناة يمكن من خلالها التواصل معهم؛ بهدف إيصال رسالة معينة سياسية كانت أم اجتماعية، وذلك لإحداث تغيير محدد في السلوك العام أو في طبيعة المواقف. إلا أن الإعلام مع تطور قنواته وأدواته أصبح يشكل إغراء حقيقيا لأصحاب رؤوس الأموال، الذين وجدوا فيها القدرة على أن تكون وسيلة لترويج المنتجات، وبالتالي منجما حقيقيا للتسويق وجني الأرباح المالية، ممن لديه القدرة على دفع المال من أجل الوصول لأكبر قدر ممكن من الجماهير. إلا أن الملاحظ من خلال متابعة الكم الهائل من وسائل الإعلام التلفزيونية والورقية والإلكترونية التي ظهرت خلال الأعوام الماضية، خاصة في العالم العربي، أن هناك اختلالا في الطريقة التي يفكر فيها صاحب الوسيلة، بحيث قد يكون إنشاء هذا الكم الهائل من وسائل الإعلام ناشئا ليس من منطلق كونها مشاريع تجارية هدفها الربح المالي، بل هي أقرب للعودة للعقلية التي أسست عليها تلك الوسائل في بداياتها والمتمثل في السيطرة على الجموع لأهداف ليست بالمؤكد تجارية. أقول هذا بعد أن اطلعت على الأرقام التي نشرت مؤخرا في بيان لاتحاد إذاعات الدول العربية يفيد أن هناك ١٣٢٠ قناة تلفزيونية حكومية وأهلية في العالم العربي، وأن الهيئات التي تبث أو تعيد بث قنوات فضائية على شبكاتها بلغ عددها خلال العام الماضي…
آراء
الخميس ٣٠ يناير ٢٠١٤
سأل مدير أميركي زملاءه في اجتماع عمل: «ما هي أثمن أرض في العالم؟». فبدأت تأتيه الإجابات فمنهم من قال: «إنها أرض الخليج الغنية بالنفط» ومنهم من قال «أراضي الألماس في أفريقيا». فقال المدير: «إجاباتكم خاطئة. إنها المقبرة!» فبدأ يشرح لهم أن المقابر فيها ملايين الناس ممن قضوا نحبهم وهم ما زالوا يحملون في جعبتهم الكثير من الأفكار الثمينة التي لم تر النور بعد. ولحسن الحظ كان أحد المستمعين بالصدفة المؤلف الأميركي الشاب تود هنري الذي أعجبته الفكرة كثيرا، ثم أطلق كتابه الشهير «مت فارغا» أو Die Empty حيث وضع فيه أفكارا عملية تساعد الفرد على أن يفرغ يوميا ما في جعبته من طاقات وأفكار ومعلومات مفيدة له ولمجتمعه. والمتأمل لهذه الفكرة يجدها واقعية جدا. فكم من شخص ضليع في العلم أو في التجارب الحياتية فخطف الموت زهرة شبابه قبل يكرمنا بمخزونه الوفير لأنه كان يؤجل عمل اليوم إلى الغد. وفي عالم الأعمال والحياة عموما هناك من يطلق عليهم بالمرشدين أو أصحاب الحكمة أو التجارب العملية (Mentor) الذين يعكفون على تنوير الناس بأفكارهم وتجاربهم. فإذا ما تقاعس هذا الفرد عن دوره حرم غيره من خير كبير. والأسوأ إذا كان هذا العالم أو الخبير يحارب من قبل مسؤوليه في العمل إما غيرة أو شعورا بالضعف أمامه! ولا يدرون أنهم يرتكبون جريمة بحق…
آراء
الخميس ٣٠ يناير ٢٠١٤
ترى العديد من التقارير أن عام 2013 شهد تراجعاً في العديد من المجالات، وسالت فيه دماء كثيرة، وتوسعت مساحات الشقاق وعدم التفاهم بين العديد من المناطق بل وداخل البلد الواحد، ولكن في المجال الصحفي كانت هنالك علامات واضحة فيما يتعلق بتراجع عادة قراءة الصحف، الأمر الذي أدى بطبيعة الحال إلى تراجع إقبال المعلنين في هذه الصحف! ولقد تم تسجيل نسبة تراجع قُدرت بنحو 6.4% عام 2013 في مجال الوظائف المتاحة في الصحافة في الولايات المتحدة، كما أن خسارة الصحف وصلت إلى مليار دولار أميركي خلال العام، وهو ما يثير العديد من التساؤلات حول حجم التراجعات في الأعوام التالية، ولربما تأثير ذلك على استمرار الصحافة الورقية !. ولقد سُجلت بعض الحقائق في هذا الاتجاه، مثل إغلاق 8 صحف محلية في مؤسسة (سيفيتاس ميديا) وإغلاق صحيفتين في مؤسسة (لي انتربرايز إنك)، وأدى ذلك إلى تسريح عشرات العاملين في تلك الصحف. كما اضطرت صحيفة (نيويورك تايمز) إلى بيع (بوسطن جلوب) بعد أن وصلت نسبة خسائرها إلى 94%؟ واقتطعت شركة (صن ميديا) 360 وظيفة بهدف توفير 55 مليون دولار من خسائرها وأغلقت 11 صحيفة تمتلكها. (الحياة). ولقد تم تسجيل الانخفاضات التالية في سوق الصحافة العالمية، 13% في أميركا،28.18 في أوروبا الغربية، 27.4 في المئة بأوروبا الشرقية. (القبس 11/1/2014) بالطبع لا يمكن قياس حجم توزيع…
آراء
الأربعاء ٢٩ يناير ٢٠١٤
حكاية ظريفة حول القرود الخمسة هي باختصار: أن مجموعة من العلماء قاموا بوضع خمسة قرود في قفص واحد، ووسط القفص سُلم، وأعلى السُلم وضعوا بعض الموز، وفي كل مرة يصعد أحد القرود الخمسة لأخذ الموز، يقوم العلماء برش الأربعة الباقين بالماء البارد، وبعد فترة بسيطة من تكرار الأمر، أصبح كل قرد يصعد لأخذ الموز يقوم الأربعة الباقون بضربه وشده ومنعه من الصعود، خشية الماء البارد، وبعد فترة بسيطة لم يقم أي قرد من الخمسة بمحاولة الصعود، رغم جوعهم للموز أعلى السلم، خوفا من الضرب والماء البارد، ثم قام العلماء بتبديل أحد القرود الخمسة بقرد جديد، وأول ما قام به محاولته الصعود كي يأخذ الموز، فشده أربعة القرود القدماء وقاموا بضربه ومنعه من الصعود، وكلما حاول قاموا بضربه، حتى استسلم لهم، ولم يعد يحاول الصعود خوفا من ضربهم دون أن يفهم لماذا؟! بعد ذلك قام العلماء بتبديل قرد ثانٍ من القدماء بآخر جديد، وفعل الأمر نفسه، إذ حاول الصعود لأخذ الموز فوجد "علقة ساخنة" من القرود القدماء الثلاثة والمفاجأة أن القرد الجديد السابق له شاركهم في ضربه ومنعه، دون أن يعرف لماذا يضرب زميله الجديد أو يفهم سبب منعهما من الصعود!! وهكذا استبدل العلماء كل مرة قردا قديما بآخر جديد، ويحصل الأمر نفسه، حتى تم استبدال آخر قرد قديم بجديد، وحين…
آراء
الأربعاء ٢٩ يناير ٢٠١٤
ما زال المشهد السعودي مرتبكا جدا في مواجهة التطرف والإرهاب، وهذا طبيعي بعد أن عشنا سنوات طويلة في فهمه وتعريفه والتأكد من خطورته، منذ حادثة جهيمان وحتى مقتل أبنائنا بين يدي «داعش» و«النصرة» وبقية منتجات «القاعدة» المشوهة. هناك تركيز كبير على «العناصر» السعودية في كل مناطق التوتر، وهذا راجع إلى جملة من الأسباب تتصل بطبيعة تحول «السعودي» المقاتل إلى قيمة إضافية خارج قدراته الذاتية، فهو عامل دعائي مهم ومزدوج من حيث استخدامه ككرت ضغط سياسي، كما أنه عامل استقطاب لكوادر جديدة محملة عادة بالتمويل والدعم والمساندة أحيانا للأسف من الأهل عن جهل وخوف من التواصل مع السلطات (عادة يجري اتخاذ قرار التبليغ بعد انقطاع التواصل أو القتل). اليوم يتكرر الحديث ليس عن توصيف «الإرهاب» فهو أمر قد تجاوزه المجتمع بعد أن طال العنف الداخل السعودي، وأصبحت الحرب على الإرهاب مهمة الدولة الأولى والمعركة ضده، كما قال الملك عبد الله مرارا طويلة ومستمرة، الحديث اليوم عن بأي سلاح نحارب التطرف، وهنا تحولت المسألة من الرغبة في المعالجة والإصلاح من قبل التيارات الرئيسة في المشهد السعودي إلى الاستغلال والإسقاط السياسي والاحتراب. الإسلام السياسي بمرجعية رموز الصحوة يتعامل مع الإرهاب على طريقة أكل الميتة، يستخدمه حين يفشل ويتضاءل موقعه وحجمه داخل المجتمع، إما بالدعم أو التبرير أو باعتباره نتيجة لأسباب سياسية يريد بها…
آراء
الأربعاء ٢٩ يناير ٢٠١٤
أنا لا أجد غضاضة ولا حرجا إن قلت إن استخدام الصور الخاصة للدعاة والمشايخ وطلبة العلم كبريد أسود؛ بهدف هز الصورة الذهنية عنهم لدى المجتمع، إنما يأتي كدلائل لحروب بينية مفلسة. من حق الداعية والشيخ وطالب العلم أن يركب الخيل في براري الله الخضراء، وأن يأكل الطعام الأرستقراطي، وأن يسافر بأهله في فجاح الأرض، أن يبتسم أمام الكاميرا شاكرا مستمتعا، وأن يلبس البدلة، وأن يغشى مطاعم النجوم الخمسة، وأن يرتاد مع أهله كل مكان لمتعة بريئة. سأخجل من نفسي إن لم أقل هذا بالخط الأسود العريض؛ لأنني فعلت وسأفعل كل ما تراه هذه الحروب البينية محظورا محرما أو معيبا لو فعله فضيلة الشيخ. أكتب اليوم في نهاية نهار من متابعات متفرقة على مواقع التواصل الاجتماعي، وبعض قنوات التلفزيون، التي تحاول أن تضع المجتمع مع تقابلية الشيخ تحت عناوين مختلفة، يسيطر عليها عنوان وحيد "دعاة الجهاد يسافرون ويستمتعون.... يركبون الخيل.... ويغشون منتجعات الأرض". تخطئ آلية الحوار وتحيد عن نبلها وأهدافها حين تصل معارك الحوار إلى سهام شخصية مشخصنة. حين لا نجد في حروبنا البينية إلا التدقيق فيما كان شخصيا خالصا من حياة الإنسان الفردية الشخصية الخالصة. حين لا نجد إلا أن "علي الموسى" يمتلك سيارة (.......)، وأن صاحب الفضيلة يسكن قصره العامر. نحن وصلنا في حواراتنا إلى مرحلة خطيرة من الشخصنة…
آراء
الأربعاء ٢٩ يناير ٢٠١٤
التاريخ يعيد نفسه، تبدأ الثورات والحروب متحمسة ومتوقدة ، ومع مرور الزمن وضخامة الخسائر تنتهى الأطراف إلى طاولة مفاوضات تكون أسلحتها الكلمات والحجج والتكتيكات التفاوضية ومدى قُدرة كل طرف على حشد مواقف سياسية صديقة، وفي الأخير يتجرع أحد الأطراف أو كليهما بعض السُم ويوقعان على وثيقة ربما تكون بداية لتاريخ جديد. هذا الأسبوع يترقب الشعب السوري -كما كثير من الدول الإقليمية بقلق كبير- ما سيخرج به مؤتمر (جنيف 2) من إرهاصات. كما تعلق دول أخرى آمالا كبيرة على نتائج هذا المؤتمر -ولو بعد حين- حيث تأمل أن يضع حدا لمأساة الشعب السوري الذي عانى الأمرين طيلة العامين ونصف العام بسبب المجازر التي ارتكبها نظام بشار الأسد بحقهم، خاصة أن المأساة السورية تعدت حدود سوريا نفسها. فاستنادًا إلى الأمم المتحدة، قُتل منذ بدء الحرب الأهلية أكثر من 130 ألف مدني سوري، كما سجّل وجود 2.3 مليون لاجئ خارج البلاد، ونزح 6.5 مليون شخص إضافي داخل سوريا. موقف السعودية وبعض دول أصدقاء الشعب السوري من (جنيف 2) يتلخص في المطالبة ببدء مرحلة انتقالية في سوريا دون الأسد، والدعوة إلى ضرورة استغلال مؤتمر (جنيف 2) لاتخاذ موقف ضد النظام السوري يساوي حجم المجازر التي تظهر أدلتها بين الحين والآخر ما يؤكد وحشية النظام في قمعه المعارضين. الموقف الروسي كان مساندا للنظام السوري ومتماهيا…
آراء
الثلاثاء ٢٨ يناير ٢٠١٤
من الطبيعي أن يسألك (يدّيم) لك أحد الشباب وأنت تقود سيارتك في احد شوارع دبي ليسألك عن الطريق الأمثل للوصول إلى أحد الفرجان أو المولات أو حتى ربما ليسألك عن أفضل الطرق لتجاوز المرور ببوابة (سالك) ... ولكنك لن تجد اطلاقاً من يسألك عن موقع منطقة معينة في الرباط أو كازا ... فشبابنا يحفظون شوارع هاتيك المدينتين وغيرهما في المملكة المغربية عن ظهر قلب ... كما يحتفظ كل منهم بذلك الختم الأسود المربع في الصفحة الأخيرة من جوازه ويتفنن المتفنون بازالته لأسباب لا تخفى إما باستخدام محاليل كيميائية أو بلصق تأشيرة العمره فوقه أو (سبحان الله) نسيت الجواز في الكندوره ... وانغسل !! "واعره، صافي، واخا، باللاتي،عامره ، خاويه، كانهضر معك" كلمات يبتسم أي رجل خليجي لمجرد تذكرها فما بالك بشعوره لدى سماعها (من المصدر) مباشرة، وإذا حدث وأصيب زميل لك بحالة من الإغماء فدع عنك الطرق التقليدية المملة مثل تشميمه النشادر أوالبصل أورش الماء البارد ... قم فقط بترديد اسم (منى أمرشا) في أذنيه ثلاث مرات ... وسيقوم كلملسوع ! لذلك فقد كانت الصدمة كبيرة بقرار المملكة المغربية (الشقيقة جداً) بعدم اعتماد عقود الزواج لمواطني دول مجلس التعاون الخليجي إلا بعد الحصول على موافقة الزوجة الأولى معتمدة من سفارة تلكم الدولة في المغرب ... احمقيتو؟ ... يعني بالله عليك…