آراء

آراء

كيف تكسب (الأعداء)؟

الأربعاء ٠٨ يناير ٢٠١٤

1 قلت له، مهدئاً: لا تقلق، فتكاثر أعدائك هو دليل نجاحك. فقال: وهل تكاثُر أصدقائي هو دليل فشلي؟! 2 كُتب وأُلّف الكثير عن (كيف تكسب الأصدقاء)، لكن ليس عن (الأعداء)، لأن كسب الأصدقاء عملية معقدة وطويلة وتحتاج إلى جهد كبير من الطرف الأول ومساهمة يسيرة من الطرف الثاني. أما «كسب» الأعداء، أي الحصول على أعداء جدد، فهي للأسف عملية ميسرة وسريعة وتحتاج بالعكس إلى جهد يسير فقط من الطرف الأول وباقي الجهد سيتبرع بإكماله الطرف الثاني! 3 ما هي العلاقة بين صناعة النجاح وصناعة الأعداء؟ لماذا كلما تزايدت النجاحات يتزايد الأعداء؟ وهل نكد الأعداء هو ضريبة الفرح بالنجاح؟ هل يجب، كي أكون مسالماَ آمناً في حياتي وعلاقاتي مع الآخرين، أن أكون فاشلا ً؟! لكنهم يقولون أيضاَ: إن الفشل يُذهب الأصدقاء! أي أننا إذا نجحنا ظهر لنا أعداء .. وإذا فشلنا اختفى عنا الأصدقاء! فما الحل، لمن لا يريد أن يكون له أعداء، ولا يريد أن يكون بلا أصدقاء؟! الحل الوحيد: أن تحافظ على التوازن في أعمالك، بحيث لا تحقق فيها النجاح... كي لا تكسب أعداء، ولا تبوء فيها بالفشل... كي لا تخسر الأصدقاء. إذاَ «التوازن» هو السر! أتدرون ما هو «التوازن» هنا؟ هو أن تصبح إنساناَ... لا ناجحاَ ولا فاشلاَ، بل إنساناَ هامشياَ أو ما يسمّونه «السيد عادي». بالمناسبة، فالسيد…

آراء

إعادة إنتاج التخلف

الثلاثاء ٠٧ يناير ٢٠١٤

إبراهيم البليهي واحد من المفكرين الذين حملوا السلم بالعرض كما يقال. لسنوات طويلة ألح البليهي على أن أهم عوائق النهضة هو البرمجة الذهنية، التي يمارسها المجتمع على أجياله الجديدة من خلال التربية والتعليم، فيحولهم إلى نسخ مكررة عن الماضين. الجانب الموجع في هذا السلوك هو اقتناع معظم الناس بأن علاقة القسر هذه ضرورية وأنها ضمان للفضيلة. ولا يخلو الأمر من مفارقات. ستجد مثقفا يسخر ممن يقلد غيره في فكرة أو رأي. لكنه هو ذاته يتغنى بالمقولة المشهورة "الاتباع لا الابتداع"، ويعمل على إقناع الناس بالتزام الآراء والأفكار والتقاليد التي ورثناها من الأسلاف. البديل الذي يدعو إليه البليهي هو "التلقائية"، بمعنى أن تكون كما تريد، ولو خالفت جميع الناس، أن تطلق خيالك إلى أبعد مدى يمكن أن يقاربه، ولو أوصلك إلى أفكار غريبة أو مستنكرة، أن تنظر إلى نفسك ككينونة مستقلة، ولو كنت مؤمنا بالإطار الاجتماعي الذي تنتمي إليه، أن تدافع عما تظنه مصلحة خاصة لك، ولو تعارضت مع تصور الآخرين للمصلحة العامة أو حقوق الجماعة. مجتمعنا الذي يشكل الشباب نحو ثلثي أعضائه يتعرض للشيخوخة المبكرة، لأننا نقسر الشباب على تقليد نمط الحياة والقيم التي ورثناها أو صنعناها وألفتها نفوسنا، رغم سعة الفاصل الثقافي بيننا وبينهم. إني أستمع للشباب يتحدثون اليوم عن أفكار وتطلعات لم أعرفها، بل لم يصل إليها خيالي…

آراء

العراق وسوريا: ضرب «داعش» لضرب المعارضة

الثلاثاء ٠٧ يناير ٢٠١٤

من المسؤول عن عودة تنظيم «القاعدة» إلى الانتشار واستعادة «الحاضنة» الشعبية في الأنبار عبر فرعه الذي زاد «الشام» إلى عنوانه ليصبح تنظيم «الدولة الإسلامية للعراق والشام» أو «داعش» اختصاراً؟ لو أن الحكومة العراقية تصرفت، غداة الانسحاب الأميركي، كحكومة لجميع العراقيين، ولو أنها أرفقت الإجراءات الأمنية الضرورية لمجابهة الإرهاب بمبادرات سياسية أتيحت لها بموجب «اتفاق أربيل» (ديسمبر 2010)، لما تسببت بهذه الأزمة التي زادت الشرخ المذهبي بين الشيعة والسنّة، ولما جازفت بالجيش العراقي الحالي ووضعه في حال استهداف لأحد مكوّنات المجتمع، والأهم لما أوجدت بيئة وظروفاً يضطر معها السُنّة للمفاضلة المستحيلة بين عدوّين: الجيش و«القاعدة». الأزمة لم تبدأ قبل أسبوعين، أي بعد مقتل قائد الفرقة السابعة في الجيش محمد الكروي، ليتخذه رئيس الوزراء نوري المالكي ذريعة للإعلان، من كربلاء، عن تجريد حملة «ثأر القائد محمد» ضد «داعش». كان هذا مجرد فصل مأساوي مؤلم في مواجهة لم يكن لها أن تكون أصلاً، لكن الأزمة بدأت في 2010 غداة الانتخابات والخلاف على من يتولّى منصب رئيس الوزراء، وكانت الفرصة سانحة للانطلاق في بناء النظام «الديموقراطي» الجديد أو بالأحرى «دولة المؤسسات» المناقضة للنظام الذي أسقطه الغزو الأميركي. خسر العراق هذه الفرصة، وتولّى رئاسة الوزراء من اختاره التفاهم الضمني بين الولايات المتحدة وإيران. ورغم مساوئ هذا الاختيار، مغزىً وأسلوباً، كان يمكنه أن يعني ضماناً لـ…

آراء

كلاشنيكوف: سطوة التنميط

الثلاثاء ٠٧ يناير ٢٠١٤

حصدت حرب فيتنام التي استمرت 19 عاماً، أرواح مليون و100 ألف فيتنامي اضافة الى 3 ملايين جريح، فيما بلغ عدد الضحايا من الجنود الامريكيين 57,522 ألفاً. وعلى الرغم من أن الضحايا في كلا الجانبين لم يسقطوا برصاص البنادق فحسب، يصح التساؤل عما اذا كنا قد قرأنا في يوم مقالا يفيض باللوم الأخلاقي للسيد يوجين ستونر مصمم بندقية "إم 16" الامريكية. أستعيد ارقام حرب فيتنام، في غمرة التقارير التي نشرتها الصحافة الغربية الاسبوع الماضي حول وفاة ميخائيل كلاشنيكوف مصمم البندقية الشهيرة "ايه كي 47". لقد عرضت تلك التقارير لبعض تفاصيل حياة كلاشنيكوف، لكن ذلك يبدو غير ذي اهمية عندما تعيد تلك التقارير التذكير بأمر واحد: المسؤولية الاخلاقية التي يتم تحميلها لكلاشنيكوف لاختراعه "الاسطوري" الذي انتهى به المطاف في يد الثوار والارهابيين والمجرمين وطغاة العالم الثالث على ما تذكرنا به هذه الصحف. يتم ترسيخ هذه المسؤولية الأخلاقية بدأب ومثابرة دوما بإيراد مقتطفات من مقابلات سابقة للرجل يبرئ فيها نفسه من مسؤولية ملايين القتلى الذين يسقطون برصاصات بندقيته حسب هذه الصحف. إن أسئلة العبء الأخلاقي هذا تبدو دوما وكأنها امتياز حصري للسيد كلاشنيكوف دون سائر مخترعي الأسلحة المماثلة. لكن وبموجب منطق المحاكمة الأخلاقية هذا، فإن حصيلة قتلى حرب فيتنام ليست سوى تذكير بسؤال صغير: لماذا لم نقرأ في يوم أي لوم أخلاقي أو…

آراء

همومنا الاقتصادية 2 2

الثلاثاء ٠٧ يناير ٢٠١٤

الأسبوع الماضي كتبت حول خمس قضايا، تمثل هموماً اقتصادية لنا، واليوم أكمل بالحديث عن (8) هموم أخرى، وإن كنت أكرر، بأن الهموم لا تتوقف عند هذه: 1 - موضوع التضخم: لم يعد سراً أن القدرة الشرائية للمواطن السعودي تتناقص يوماً بعد يوم، بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة (السكن، الغذاء، الدواء، مستلزمات الأطفال... إلخ). وبعد كل ذلك يأتي من يقسّم دخل الحكومة من النفط على عدد السكان، ويقول إن متوسط دخل الفرد السعودي هو كذا، وكلنا نعرف أن ذلك المؤشر غير صحيح في توزيعه الحقيقي للثروة. 2 – الأراضي البيضاء: كتب الكثير عن ذلك دون جدوى، وهناك حالة يأس من عمل ما، يؤدي إما إلى سحب تلك الإقطاعيات ممن منحت لهم، إذا لم يحيوها، أو تطبيق الزكاة عليها، أو فرض رسوم ما، وإلى أن يتم ذلك، فإنني سأستمر في إثارة موضوع تعاطفي مع ذلك المواطن، المالك لعدة رؤوس من الماشية وسط الصحراء، وتلاحقه لجان من الإمارة ووزارة المالية، لتحصيل حقوق الدولة من زكاة ماشيته. إنه مسلسل خيالي نعيشه، ويصلح مادة لفيلم سينمائي. 3 - الإسكان: انطلاقاً من قضية شح الأراضي، فوزارة الإسكان تتخبط، ساعة تعلن عن نيّتها بناء مشاريع إسكان، ثم تعلن عن نيتها تأسيس شركة تابعة لها، ثم تكلف مقاولين فاشلين، لأنهم الأقل سعراً، ثم تعلن عن خطة أرض، وقرض، وكلها…

آراء

المالكي .. وتغيير القِبلَة !

الثلاثاء ٠٧ يناير ٢٠١٤

جاء في كتاب (بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار) أحد كتب الحديث والروايات عند الشيعة الاثني عشرية «لمحمد باقر المجلسي» أن «جعفر الصادق» قال : (لو أني حدثتكم بفضل زيارته وبفضل قبره - أي قبر الحسين - لتركتم الحج رأساً وما حج منكم أحد؛ ويحك أما علمت أن الله اتخذ كربلاء حرماً آمناً مباركاً قبل أن يتخذ مكة حرما) ج 98 ص 33 . ويقول «آية الله السيد عباس الحسيني الكاشاني» في كتابه (مصابيح الجنان) ص 360 ما نصه: (فلا شك في أن أرض كربلاء أقدس بقعة في الإسلام، وقد أعطيت حسب النصوص الواردة أكثر مما أعطيت أي أرض أو بقعة أخرى من المزيّة والشرف فكانت أرض الله المقدسة المباركة، وأرض الله الخاضعة المتواضعة وأرض الله التي في تربتها الشفاء، فإن هذه المزايا وأمثالها التي اجتمعت لكربلاء لم تجتمع لأي بقعة من بقاع الأرض حتى الكعبة)! رئيس الوزراء العراقي «نوري المالكي» عندما شعر بورطته التي تحاصره وتتزايد ضغوطها عليه يوماً بعد يوم بسبب فشله السياسي، لجأ إلى إثارة النعرة الطائفية الشيعية في أقصى مواقفها المتطرفة والمتشددة، ومنها أن كربلاء توازي في قدسيتها (مكة المكرمة) كما في الروايات آنفة الذكر؛ فاتكأ على تلك الروايات وقال في تصريح له عندما زار كربلاء : (كربلاء يجب أن تكون هي قبلة العالم الإسلامي…

آراء

عشرة توقعات لعام 2014

الإثنين ٠٦ يناير ٢٠١٤

يشعر كثير من الناس بتسارع العالم بعد ثورة المعلومات، وهذا ليس وهما، بل هو حقيقة تثبتها دراسات كثيرة تؤكد أن الإنسانية صارت تحقق في عام واحد ما كانت تحققه في عشرة أعوام أو أكثر سابقا، وذلك بفضل التمكين الضخم الذي تقدمه التكنولوجيا للباحثين والشركات والمبدعين. في الأسبوع الماضي، تكلمت عن بدء الانطلاقة الفعلية لـ"إنترنت الأشياء" في 2014، وهو ما سميته بعهد "ما بعد الإنترنت"، بحكمه سيمثل بداية ثورة حقيقية في تفاعلنا اليومي مع الأشياء من حولنا والتحكم بها عن بعد بشكل كان سابقا شيئا من الخيال العلمي فقط. هنا أسرد عشرة توقعات أخرى لعام 2014 على مستوى التكنولوجيا واستخداماتها: 1- استخدام الأجهزة المحمولة الذكية سيتصاعد بشكل مرهق للشركات الكبرى، ويتطلب الكثير من الجهد لمواكبة التحول من الكمبيوتر للموبايل. مارك زكربرج قال إن 48% من استخدام "فيسبوك" يأتي من الموبايل. هناك تحليلات تتوقع وصول هذه النسبة إلى 70% هذا العام. هذا النمو الخرافي سيكون لصالح شركات الاتصالات التي تتحكم بشبكات الجيلين الثالث والرابع، وسيتطلب جهدا هائلا من كافة الشركات لمواكبة هذا النمو من الناحية التسويقية. 2- ردود الفعل السلبية لكل الوثائق التي كشفها جون سنودن عن تجسس الإدارة الأميركية على الإنترنت ستظهر هذا العام مع كم هائل من الأنظمة والقوانين التي تحمي الخصوصية، وجهود لحماية المعلومات الوطنية للدولة من وصولها لشبكة…

آراء

“شعرة”.. لمى الروقي!

الإثنين ٠٦ يناير ٢٠١٤

"ماما.. باباااا".. نداااااؤك يأتي على أسماعنا جميعا.. يتسلل إلى ذاك الضمير الذي يقبع في أعماق سحيقة أعمق من تلك البئر التي احتضنتك! نسمعه جيدا بكل ذاك الخوف الممزوج بالبرد وقرص تراب يحف جسدك الضئيل ودميتك؛ هل حقا يا لمى كان الظلام دامسا جدا وليس من بصيص نور يأتي من الأعلى سوى ما يأتيك من ربّ السماء رحمة؟! كيف كانت يا صغيرتي نبرة أصواتهم من الأعلى؟! هل سمعتهم فعلا.. سمعتِ وقع أقدامهم.. حفاراتهم.. أصواتهم وهم يخططون لإخراجك؟! أم سمعتِ فقط قلب والدك وأنين أمك وهما يناديانك حبا وحنانا! هل حقا كانت دميتك أكثر رحمة بك منّا؟ تبا فحتى هذه التي تؤنس وحدتك انتزعناها من يديك! "لمى" يا صغيرتي تُرى ما معنى الانتظار المخيف وجسدك ينبض بالحياة لا يجد فسحة في ذاك الضيق! ما معنى مضي أكثر من 15 يوما وروحك تحوم فوق رؤوسهم والتراب يهمس لجسدك بوقع أجسادهم من فوق رأسك! ترى من هم الذين فوق؟! نحنُ يا لمى فوقك.. أم أنتِ فوقنا؟! ما معنى الصبر يا صغيرتي؟ ما معنى الجوع يا صغيرتي وبينك وبين قطع البسكويت والحلوى وعبوات ماء يرميها أبوك الحنون مجرد "شعرة"!! ما معنى وقع قطرات المطر يا لمى.. ما معنى البرد.. الخوف.. الأنين.. الوجع.. ما معنى التعب الذي شعرتِ به وهؤلاء فوقك كي يخرجوكِ لتكوني شاهدة علينا؟…

آراء

النفيسي وقصص الجدات!

الإثنين ٠٦ يناير ٢٠١٤

«ابن لادن لا يزال حيا»! هكذا صرح أستاذ العلوم السياسية د.عبدالله النفيسي. ولا غرابة أن تنتشر مثل هذه الأطروحات لدينا فقد انتشرت من قبل في الغرب والشرق. فالأساطير خلقت قائلة:إن هتلر لم يقتل، وعندنا قالوا إن صدام حسين حي يرزق، وكذلك القذافي، وأن من قتل هو الشبيه أو المثيل، وأن كل حالات الإعدام ليست سوى مسرحيات تديرها الإمبريالية الأمريكية، والقوى الاستعمارية الغربية. هذه الأطروحات تلقى صدى ورواجا اجتماعيا لأنها تحرك كوامن الأمنيات، أو غرائب التصورات، مبنية على ساقين، أحدهما: التفكير الرغبوي، وثانيهما: انتظار المخلص. الكل يعلم أن ابن لادن مات بمعرفة أهله وذويه وباعتراف تنظيم القاعدة نفسه الذي نعاه وأعلن عن مقتله، والقصة معروفة منذ رصد أبو أحمد الكويتي إلى أن اصطادت فرقة خاصة نوعية، أسامة بن لادن. يرى النفيسي أن أسامة ــ فقط ــ مخطوف لدى الولايات المتحدة، مستندا في ذلك إلى أن أعوام المطاردة الطويلة لا يمكن أن يكون القتل حلا بعدها، بل الأسر هو المتوقع من قوة عالمية كبيرة! هناك كتب شعبية صفراء تباع على الأرصفة في القاهرة وبيروت تتحدث عن حياة صدام، وأنه يعيش في روسيا! قل مثل ذلك عن الزعامات الأخرى. للأسف أن الدكتور النفيسي يحاكي النزعات الشعبية في أطروحاته السياسية، فهو بأدائه المسرحي، وبتسلية الحديث التي يتمتع بها يجعل من القصة الجادة قصة شعبية،…

آراء

نسبة مشاركة المرأة في العمل 16% فقط

الإثنين ٠٦ يناير ٢٠١٤

إحصاء من موقع وزراة التخطيط والاقتصاد الوطني وليس من عندي، يقول إن مشاركة المرأة السعودية بالقوى العاملة لدينا هو فقط 16%، وهذه أضعف نسبة في الوطن العربي ويسبقنا فقط «اليمن بنسبة 5%» وحجم سكان المملكة هو الأعلى بالمنطقة، وببلاد يتواجد على أرضها ما يقارب 10 ملايين مقيم يعملون بها، مشاركة المرأة في الإمارات 48% في الكويت 45% والبحرين تقارب 50%. المملكة هي أقل دول المنطقة الخليجية!.. والسيطرة «رجالية» تماماً، رغم أن الجامعات والكليات والمخرجات التعليمية هي نفس عدد الرجال، مع ذلك هي «معطلة» قوى بشرية معطلة لماذا؟ ثقافة عمل المرأة ببيئة «صعبة» تحارب عملها بأوجه عدة، التعليم يحصرها بمخرجات «بطالة مقدماً» فلا تمنح الفرصة لها بالطب أو التمريض أو الهندسة أو غيرها (المملكة تحتاج ما لا يقل عن 120 ألف مهندس كمثال).. صعوبة توفر التسهيلات لعمل المرأة لدينا مثال «النقل» فهي لا تملك وسيلة له إلا بوسيط آخر يمتص رواتبها كلها سواء بسائق أو خلافه، عدم توفير التعليم والنقل ووسائل وبيئة العمل الحقيقية هي أكبر العوائق الفعلية. الواضح من الإحصاء أن مشاركة المرأة «محجمة»، نحتاج قراراً حكومياً «يجبر» على فتح كليات نحتاجها، فرص عمل تجبر على أن تكون بيئة عمل لها حقيقية، مشاركة فعالة، توعية المجتمع بأهمية عمل المرأة والمشاركة لها، ويجب أن نتوقف عن تكرار مسألة الشكوك والثقة وخلافها،…

آراء

«اخرج منها يا ملعون»!

الإثنين ٠٦ يناير ٢٠١٤

لا حديث يعلو هذه الأيام على جرائم «داعش وما أدراك ما داعش»! وتلك محاولات تكاد تنجح من الاستخبارات الإيرانية - العراقية - السورية في فك الحصار عن نظام بشار الأسد وتشويه الثورة السورية. والحقيقة أن «داعش» ليست وليدة الأيام الراهنة، وأفعالها الإجرامية ليست جديدة، بل منذ العام 2004 وعناصرها تمارس الترهيب والتفجير، وهي في البداية من صنيعة الاستخبارات الأميركية في العراق، ثم باعت نفسها للاستخبارات الإيرانية والعراقية وأخيراً السورية. حاولت الأيام الماضية قراءة الكثير مما كُتب ويُكتب عن «داعش» في الصحافة الأجنبية لا العربية. فمثلاً، تعتقد صحيفة «آسيا تايمز» أن «داعش» وحلفاءها يريدون إقامة «سورياستان» على نمط طالباني، ويتلقى مقاتلوها وحلفاؤهم من التنظيمات المتطرفة الأخرى مثل «جبهة النصرة» رواتبهم بانتظام من الاستخبارات الإيرانية والعراقية، ويصفهم بيب إسكوبار مؤلف كتاب «غلوبالستان.. كيف ذاب العالم المعولم في حرب سائلة؟» بمرتزقة جاهزين للشراء من أي طرف يدفع أكثر. والحقيقة أن مقاتلي «داعش» وحلفاءهم من المخابرات الإيرانية والسورية وأيضاً العراقية يحاولون سرقة الثورة السورية التي لا تريد شيئاً سوى الحرية والإنصاف، وبناء سورية جديدة من دون استبداد نظام بشار الأسد، لدرجة أن مجلة «تايم» نقلت عن بعض الثوار قولهم إنهم لو خُيّروا بين «سورياستان» التي يسعى مقاتلو «داعش» لبنائها وسورية في قبضة الأسد، فإنهم سيكونون مجبرين على الخيار الثاني، لأنهم لا يريدون أن يحكمهم…

آراء

شغف لويزا

الأحد ٠٥ يناير ٢٠١٤

افتتح ماريو وشقيقه مارتينو عام 1913 متجراً لبيع الحقائب الجلدية النسائية في ميلان الإيطالية. واجه المتجر تحديات جسيمة للبقاء على قيد الحياة؛ إثر الإقبال المحدود من الزبائن. حاول ماريو أن يعيد الحياة إلى متجره بشتى الطرق. تعاقد مع بائعين من ذوي الخبرة وخفّض الأسعار وزاد ساعات العمل دون جدوى. عرض عليه شقيقه أن يوظِّف بعض فتيات عائلتهما المبدعات في المشروع، لكن ماريو رفض رفضاً قاطعاً. كان يكرّر: "النساء لا يصلحن للتجارة، إنما للشراء". حرص ماريو عندما تقدَّم في السن ومرض أن يخلفه ابنه في إدارة المتجر. قام باصطحابه معه وتعليمه أساسيات العمل. عندما تُوفي ماريو تحوّلت إدارة المتجر تلقائياً إلى ابنه. لكن ابنه في قرار مفاجئ رفض معللاً بأنه لا يحب هذا العمل. لقد كان يذهب إلى المتجر مجاملة لأبيه. توصّل الابن إلى صيغة لبيع هذا المتجر. لكن عندما علمت شقيقته لويزا بالأمر طلبت منه ألا يبيعه؛ لتديره بنفسها. رأت أنه من واجبها المحافظة على اسم المتجر، الذي يحمل اسم العائلة، ولا سيما أنها تملك الرغبة. لم يقبل شقيقها عرضها؛ كونه يتعارض مع مبادئ أبيهما. لكن لويزا أصرّت على طلبها حتى تدخّلت المحكمة وفضّت النزاع لمصلحة لويزا بعد أن قامت بدفع بعض المستحقات المالية لشقيقها. تغيّر كل شيء حينما تولت لويزا الإدارة. تعاقدت مع مصمّمين جدد، ووظّفت بعض زميلاتها للعمل…