آراء
الثلاثاء ٠٣ ديسمبر ٢٠١٣
..وبعدين مع الهيئات؟!.. في كل يوم تظهر لنا هيئة جديدة تترك مهمتها التي أنشئت من أجلها وتركز على المنع والمصادرة والوصاية، فنحن لم نكد نتأقلم مع هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات التي لم تحقق لنا أي تقدم يذكر على صعيد الاتصالات أو على صعيد تقنية المعلومات بل كل ما فعلته هو محاولة منع مجانية استقبال اتصالات التجوال خارج البلاد ومراقبة البلاك بيري والتصدي لبرامج الاتصالات المجانية مثل التانغو والفايبر لأنها رفضت المراقبة، حتى ظهرت علينا هيئة الإعلام المرئي والمسموع التي استبشرنا بها خيرا وقلنا لعلها تساهم في تحقيق نقلة في الإعلام المرئي والمسموع بعد أن سحقته برامج اليوتيوب المحلية وإذ بها تدشن عهدها بالإعلان عن نيتها وضع مواد اليوتيوب المحلية تحت المراقبة، ما يعني أن اليوتيوب سوف يصبح (غصبتيوب)!. فقد كشف رئيس الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع الدكتور رياض نجم عن توجههم إلى فرض رقابة على المحتوى المرئي الذي يعرض في مواقع عدة ومن بينها (يوتيوب) وإلزام الراغبين في الانخراط فيها بالحصول على تصاريح توضح الضوابط والشروط منوها في تصريحه لجريدة الحياة على هامش اللقاء المفتوح الذي عقده مع رجال أعمال وإعلاميين في غرفة تجارة الشرقية أن الهدف من هذا الإجراء (احتواؤهم)!. قبل فترة وجيزة ذكرت إحصائية أن عدد المشاهدات اليومية على موقع اليوتيوب في الوطن العربي 300 مليون مشاهدة 63…
آراء
الثلاثاء ٠٣ ديسمبر ٢٠١٣
كانت والدتي - رحمها الله – تستمتع بالحديث مع الخادمة وتمثل دور المحامية لها عند مرضها أو حاجتها إلى تحويل أموال أو التسوق، بل كانت تعطيها بسخاء في كل المناسبات. هذا الطبع منتشر لدى كبيرات السن في المملكة فهن يقدمن للخادمات الهدايا والمبالغ المالية. تجمع الخادمات عندنا من الهدايا والمجوهرات ما يتجاوز دخلها. يحصل السائقون - كذلك - على نفس القدر من المكافآت، بل إن بعض الأسر توكل مهمة شراء المستلزمات المنزلية للسائق، الأمر الذي يضمن حصوله على مزايا لدى البقالات المجاورة إضافة إلى الاحتفاظ بـ ''الباقي''، رغم وجود قلة قليلة من عينة قريبي الذي يطالب السائق بالشراء من أسواق معينة وإبراز الفواتير كل مرة. لعل من نافلة القول أن المملكة هي أفضل الدول التي يمكن أن يعمل فيها الخادمات والسائقون من نواح عدة أهمها الوضع الاقتصادي الذي يسمح للعمالة بتوفير نسبة كبيرة من رواتبهم، بل إن كثيراً ممن يعملون في المملكة يعودون إلى ديارهم وقد جمعوا مبالغ أكبر من رواتبهم. رغم أن أغلب الأسر استفادت من زيادة بلغت 15 في المائة في الرواتب قبل ثلاثة أعوام، إلا أن الوضع المالي للأسرة السعودية استمر في التراجع نتيجة ارتفاع الأسعار وثبات الدخل خلال السنوات الماضية، استمرت الأسعار في القفز بنسب وصلت في بعض الحالات إلى 70 في المائة وأكثر. استغربت الحالة…
آراء
الثلاثاء ٠٣ ديسمبر ٢٠١٣
يتصل بك أحدهم ويسألك: ها.. في إجازة أربعة أيام، تسافر معاي؟ تقول له إنك تتمنى ذلك، ولكنك «تبني»، وليس لديك «الخردة» الكافية لذلك، فيقول لك بذكاء يُحسد عليه، وأنت تسمع صوت «طق» المميز لدقة الصدر: «أفا عليك.. أنت بس يا بوفلان، كل السفرة علي، إنته بس عليك تذكرتك والفندق ومصرف الجيب، مالك أي شي ثاني، أخوك.. أنا أخوك»! وفي أسبوع آخر «يعزمك» على السينما ببطاقته التي تتيح له الحصول على تذكرة وأخرى مجاناً، لكنك في المقابل ستعشيه في المارينا، وتشتري له لزوم «التسلية» أثناء مشاهدة الفيلم، بالطبع تكون قد مررت عليه، وحملته، وتأخذ له «سوفينير» من المول الذي يحتضن السينما، ثم تقهويه، ثم توصله إلى المنزل، كل هذا و«المنيه عليك»، والفريج كله يعرف أن فلان قد عزمك في السينما، ولا تستبعد أن تبدأ الشائعات قريباً بأنك صديق مصلحة، ربما سيسمونك عبود تذاكر بعد فترة، وتصبح «تعيوره»، فكما تعلم نحن مجتمع يحب تذكير الناس بأخطاء أجدادهم لكيلا يمسك أحدهم خطأً على جدنا ويذلنا به! هذه السيناريوهات هي تماماً ما يحدث بعلاقتنا بالغرب، نحن الذين فرشنا وتعبنا وبنينا العلاقات الطيبة والحضارية معهم، ولكن في النهاية كانت النتيجة أنهم «هم» الذين بنوا حضارة العرب الحديثة، وهم الذين لهم الحق في قطف الثمرة، لذا من يعرف نفسية «الغرب» والطريقة التي يدير بها علاقته مع…
آراء
الثلاثاء ٠٣ ديسمبر ٢٠١٣
أستطيع بكل سهولة أن أفهم وأتفهم هذه الجرأة الهائلة المخجلة التي دفعت بمعلم مدرسة في صبيا إلى أن يسجل على هاتفه مقطع تعنيفه لطالب طفل ثم يواصل أيضا ضغط بضعة أزرار إلكترونية كي يجعل من مقطعه، وبفعل أصابعه، قصة وطنية مخزية ومجلجلة. هو فعل هذا لا لأنه كالعادة، أمن العقوبة فأساء الأدب، ولكن لأنه قرأ بشكل دقيق كل سلوكنا المجتمعي مع ثنائية (التصوير والأحداث المؤلمة). سآخذكم إلى القصة المقابلة الموغلة في الحزن بذات قدرها الموغل في الوحشية: كهل سبعيني حضر لمنزلي الأسبوع الماضي وهو يغرق في البكاء والدموع لأن بناته الست يسهرن كل مساء على تصوير اللقطات الأخيرة لشقيقهن وهو ينازع سكرات الموت في حادث سير مؤلم. أي قلب إنساني هو (ذاك) الذي يتجرأ على تصوير جثة محجوزة في قلب سيارة (مصدومة) ثم يبثها للملايين دون أن يفكر في الألم المخيف الموحش لهؤلاء الشقيقات الست وهن يشاهدن الدقائق الأخيرة من ثواني حياة الأخ الشقيق الوحيد! هذا الأب المكلوم جاء لبيتي ليسألني أن أكتب لأنه يظن واهما أن مقالا سيلغي عشرات الليالي المحزنة المؤلمة من حياة ست بنات يشاهدن اللحظات الأخيرة من مصرع شقيق. أي جرأة استثنائية هي تلك التي تتلذذ وتستمتع بتصوير شاب يعاني سكرات الموت محتجز في حادث سير؟ معلم صبيا الذي يتلذذ بتعذيب طفل يتيم هو نتاج هذه…
آراء
الثلاثاء ٠٣ ديسمبر ٢٠١٣
قبل 42 عاما توحّدت إماراتنا السبع تحت مظلة دولة واحدة وقيادة رشيدة ترعاها، وتحرص على نموها وازدهارها في جميع المجالات. حرصت دولة الإمارات في ظل الاتحاد على ترسيخ مفهوم حماية البيئة عن طريق إنشاء منظمات ومؤسسات حكومية وخاصة. إلا أن مشاريع حماية البيئة لم تبدأ فقط منذ 42 عاما، بل كانت تُمارس بالفطرة والبديهية، نابعة من عشق مؤسّس الدولة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، للبيئة واهتمامه بها. واستطاع من خلال العمل المشترك والتعاون بين أبناء المجتمع آنذاك أن يقوم بالكثير من المبادرات البيئية التي أسست لثقافة بيئية خلاقة حولت - مع الوقت - حماية البيئة ورعايتها من رؤية قائد فذ إلى ثقافة شعب وثق في قيادته وتفاعل مع مبادراتها. والذين عاصروا الشيخ زايد حينما يروون سيرته، لا بد أن تمر بهم قصص وتجارب تعكس حبه للبيئة وحرصه على حمايتها ورعايتها مما أهله في عام 1997 لجائزة «الباندا الذهبية» من قبل الصندوق العالمي للطبيعة (WWF) تقديرا لجهوده في الحفاظ على البيئة. قبل أن يصبح النفط مصدرا اقتصاديا أساسيا لدول الخليج العربي، نجح الشيخ زايد، طيّب الله ثراه، في إطلاق مشروع تشجير الصحراء، لأنه أدرك منذ صباه الارتباط الوثيق بين البيئة والتنمية. كانت البداية في توفير مياه للمناطق السكنية وللزراعة، فدعا الشيخ زايد أبناء مجتمعه للمشاركة والتطوع لإنجاز أول…
آراء
الثلاثاء ٠٣ ديسمبر ٢٠١٣
من المزمع أن تنعقد القمة الخليجية الأسبوع القادم في الكويت، في ظل تحول كبير تمر به المنطقة، على رأسه الترقب الكبير لما قد ينتج عن الاتفاق النووي بين الدول الست وإيران، من تغيير للمنظومة الإقليمية وتوازن القوى فيها. دول مجلس التعاون تمر اليوم بجملة من التحديات التي أطلقتها التغيرات في محيطها سواء الربيع العربي أو الأزمة السورية أو ملف إيران، إلا أن التحدي الحقيقي الذي تمر به الدول الخليجية هو مجلس التعاون نفسه، وهو تحد يعود إلى إنشاء الكيان والفلسفة الكامنة خلفه، وهذا ما يجعل الحديث عن مجلس التعاون الخليجي حديثا قديما متجددا. لقد أنشئ المجلس عام1981 لغرضين رئيسين: الأول: إيجاد منظومة جماعية للتعامل مع مسألة أمن الخليج في ظل الثورة الإيرانية عام 1979، وخروج مصر من منظومة جامعة الدول العربية بعد اتفاقية كامب ديفيد والحرب العراقية–الإيرانية التي بدأت عام1981. الثاني: إيجاد مظلة سياسية تجمع المملكة بدول الخليج التي تتشارك معها في بنية تاريخية وثقافية واجتماعية متشابهة، خاصة وأن أغلب دوله كانت ما تزال حديثة عهد بالاستقلال والتحول من مشيخات لدول "دول الخليج استقلت في السبعينات الميلادية باستثناء الكويت عام 1961" على أن هذه الأغراض استنفذت نفسها مع الوقت، وبقت منظومة التعاون بين دول المجلس تواجه الاستحقاق السياسي الأهم، وهو ترسيخ أسس هذا التعاون أو "الاتحاد" مستقبلا على أرض أكثر…
آراء
الإثنين ٠٢ ديسمبر ٢٠١٣
يستطيع الصحفي – في عصر الإعلام الجديد - أن يتحول إلى وسيلة إعلام متنقلة مستخدما "تويتر" لنقل أخباره السريعة و"يوتيوب" لنشر فيديوهاته. هذه الحقيقة بدأت تحول كثيرا من الإعلاميين حول العالم إلى أسماء بارزة Brands يبحث عنها الجمهور، لأنهم يثقون في هذه الأسماء ويستمتعون بما تقدمه من معلومات وأخبار وآراء. لكن هذا التطور له ما بعده، وهو تطور ستكون له آثار جذرية على المهنة الإعلامية والمؤسسات الصحفية في المستقبل القريب. هذا التطور سيعني باختصار أن المؤسسة الصحفية ستتحول إلى كيان تقتصر مهمته على جمع الأسماء اللامعة (أو النجوم الصحفيين) وتقديمهم للجمهور، ويصبح نجاح المؤسسات الصحفية مقتصرا على قدرتها على اجتذاب الأسماء بما توفره لهم من خدمات وأولها طبعا الربح المادي. هذا يحصل حاليا مع نجوم كتاب الرأي، ونجوم المذيعين التلفزيونيين، ونجوم الكوميديا، ولكنه بفضل الشبكات الاجتماعية والتغير السريع في المهنة الإعلامية سيتحول إلى ظاهرة عامة تشمل الصحفيين والمراسلين، كل بحسب قدرته على بناء اسمه وشهرته وسط الجمهور. لقد استطاع "يوتيوب" أن يكسر الحواجز ويقلل حلقات الوصل بين النجم والجمهور. صار النجم يطرح ألبومه الموسيقي أو مقطعه الكوميدي على الموقع، ويشاهده الجمهور ويحصل على الإعلان مباشرة من المعلن الذي يريد أن يربط نفسه بنجاح هذا النجم. الأمر نفسه سينتقل إلى الصحفيين والإعلاميين، الذين سيكتبون مباشرة للجمهور من خلال منصات مخصصة لهذا…
آراء
الإثنين ٠٢ ديسمبر ٢٠١٣
تقدم لنا ذكرى اليوم الوطني فرصة لاستعراض الإنجازات، التي حققتها الإمارات العربية المتحدة، بعد مرور 42 عاماً على تأسيسها، فبفضل الرؤى الحكيمة والخطى الثابتة للوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، التي بنى عليها، وسار على نهجها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وأخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات؛ وكذلك بفضل المتابعة الحثيثة والجهود غير المحدودة للفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أصبحت الإمارات العربية المتحدة اليوم دولة حديثة، يحظى مواطنوها والمقيمون على أرضها بأرقى مستويات المعيشة في العالم، ضمن أجواءٍ آمنة ومستقرة، تضمن تحقيق النمو المستدام، وتفتح آفاقاً لا متناهية للمضي قدماً نحو مستقبلٍ زاخر بالفرص الواعدة. وإن كانت بواكير هذا النمو والازدهار تعود إلى ثروتنا الهيدروكربونية، إلا أن الرؤية بعيدة المدى لقيادتنا الحكيمة، والتخطيط الشامل، والاستثمار المدروس لهذه الموارد، كانت عوامل رئيسة في ما وصلت إليه الدولة من تقدم ونمو وازدهار. وها نحن اليوم، نستثمر مواردنا الطبيعية بشكل استراتيجي، لتنويع الاقتصاد والانتقال به من الاعتماد على الموارد الطبيعية إلى اقتصادٍ قائمٍ على المعرفة، إذ إن رأس المال البشري هو من الركائز الأساسية…
آراء
الإثنين ٠٢ ديسمبر ٢٠١٣
و يعود موكب الاتحاد على مشارف العام الجديد و يرسم لنا فجراً كفجر العيد السعيد. جاء ليطل علينا بموكبه الجديد و كأنه عرس يزف أفراح الوطن في ديار الإمارات الغالية. جاء ليهتف بأنشودة الوطن في كل الأرجاء و يصدح بصوت الفجر و العروبة و الإسلام في كل مكان. إنها الذكرى الحية النابضة على قيام الاتحاد إنها الذكرى الخالدة في القلوب لمؤسس الاتحاد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. و كيف للإمارات أن تزهو كالعروس, وكيف لأبناء الإمارات أن لا يفرحوا و أبوهم هو الشيخ زايد ؟؟ إنها قصة مجد تناقلتها أخبار الدول في كل العالم إنها حكاية حب و تضحية و فداء لأبناء شعب استطاع أن يعلم البشرية كيف هو عشق الأوطان و كيف هو الانصهار في حب القادة و الانضمام معهم تحت لواء واحد يعرفه كل أبناء الوطن عاليا محلقا في سماء الرفعة و العلياء. ولا يخفى علينا جميعا أن الاتحاد فطرة فطرنا الله عليها وهو ثمرة لروح الجماعة زرعها الله فينا لنكون كالبنيان المرصوص على قلب رجل واحد اتحادنا هو ترجمة حقيقية لديننا الحنيف. فنحن اجتمعنا تحت لواء الله قبل أن نجتمع تحت لواء الوطن, مصداقا لقوله تعالى:( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم).. منذ أن بدا الإسلام وهو يدعونا و يحثنا على الاتحاد…
آراء
الإثنين ٠٢ ديسمبر ٢٠١٣
أثار التقرير الأخير لوكالة الطاقة الدولية، عندما أشار إلى أن الولايات المتحدة ستتفوق على السعودية وروسيا لتصبح أكبر منتج للنفط في العالم في 2015، الجدل مجدداً حول استغناء واشنطن عن النفط السعودي، واقترابها من تحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة، وبالتالي تقليل اعتمادها على إمدادات ''أوبك''. أما وقد تزامن التقرير واتفاق القوى الغربية مع طهران بشأن ملفها النووي، فقد فتح الباب موارباً لنظرية انهيار تحالفها مع السعودية، وترك الجمل بما حمل لشرطي الخليج القادم، افتراضاً، وهو بالطبع إيران. يغفل الكثيرون من معتنقي هذه النظرية أن استغناء العالم عن النفط السعودي أمر شبه مستحيل، على الأقل خلال الخمسين عاماً المقبلة، ولا يمكن أن تدير الولايات المتحدة ظهرها لمنطقة الخليج لأسباب عدة، هذا إذا جزمنا بتوقفها عن استيراد النفط السعودي. أول الأسباب أن استقرار أكبر منطقة مصدرة للنفط في العالم خط أحمر للسياسة الأمريكية، باعتبار أن ذلك سيضغط على أسعار برميل النفط، وهو أمر لا توده ولا ترغبه ولا تنتظره الولايات المتحدة، أما السبب الثاني أن المارد الآسيوي (الصين) ودول آسيا لا تزال تعتمد، وستظل تعتمد، بشكل كبير على النفط الخليجي، وبحسب الخبراء سيستمر هذا لعقود مقبلة، وأي أضرار اقتصادية تصاب بها ستنعكس سلباً على اقتصاد العم سام، وهو آخر ما يمكن أن تقبل به الإدارة الأمريكية وهي الخارجة للتو من أزمة مالية…
آراء
الإثنين ٠٢ ديسمبر ٢٠١٣
صرح مصدر مسؤول ضمن خبر القبض على شبان متحرشين أنهم سيحققون في قضايا التحرش ولا يستعجلون في الحكم، لأن الفتيات أحياناً يكن السبب في التحرش، وفي هذه الجملة دلالات نسبية، فبحسب المتحدث يكون أحياناً وضع الأصباغ الملونة على أصابع الفتاة إثارة للشبان ودعوة سافرة لتحرشهم بها، وعليه فإن كل فتاة تكشف عن عينيها أو عن وجهها أو تلبس عباءتها بطريقة غير مألوفة في المنزل، أو تخرج لتناول الغداء مع زميلاتها في مكان قريب من عملها كما حدث مع فتيات الخبر، مدعاة لئلا تلوم الفتاة إلا نفسها إذا ما تحرش بها الشبان، هذا المفهوم للعنف يؤكده تصريح جاء على لسان رئيس محكمة الاستئناف يقول فيه إن خروج المرأة للسوق أو العمل هو أحد أسباب تعنيفها. ولكننا لا نفهم أن المرأة التي تجلس في منزلها ستكون بمأمن عن العنف، لأن دار الحماية أكدت عبر تصريح لها أنها لا تستطيع أن ترد على طلب الحماية للنساء اللاتي يتعرضن للعنف في منازلهن بعد الساعة العاشرة ليلاً، مما يعني أنه حتى النساء اللاتي يجلسن في منازلهن هن عرضة للعنف، وإذا ما تعرضن له بعد العاشرة ليلاً فإن وزارة الشؤون الاجتماعية حتى اليوم لا تستطيع أن توفر لهن الحماية بعد العاشرة، من دون إلزام الرجال الذين يعنفون زوجاتهم أو أبناءهم بأن يتوقفوا عن العنف بعد العاشرة.…
آراء
الإثنين ٠٢ ديسمبر ٢٠١٣
أهل الشرق الأوسط عاطفيون وحماسيون. يحبون الانتصارات لا التسويات. الفوز بالضربة القاضية لا بالنقاط. لكن الأوضاع الإقليمية والدولية شديدة التعقيد. ولا تتيح الانتصارات الكاسحة والإسراع في بناء عليها. لهذا لا بد من التمهل في القراءة فنحن لا نزال في بداية الطريق. كنا صغاراً حين انتهت المغامرة الأميركية في فيتنام بهزيمة محققة. أنزلت القوات الأميركية آخر أعلامها وانسحبت. قيل الكثير يومها عن الهزيمة المذلة والإمبراطورية التي انكفأت إلى العزلة لتلعق جراحها. وها نحن نقرأ منذ سنوات عن ازدياد التبادل التجاري بين البلدين. وعن تشوق فيتنام لاستقبال الاستثمارات الأميركية والسياح. وعن ابتهاجها بزيارات القطع البحرية الأميركية لتذكير الصين بضرورة ضبط شهواتها للهيمنة على جيرانها. لم تحقق إيران الانتصار الذي حققته فيتنام. استهدفت الأميركي في بيروت. استهدفته أيضاً في العراق. وربما في ساحات أخرى. لكنها لم تدخل في مواجهة مباشرة مع الآلة العسكرية الأميركية التي قدمت لها من دون قصد هديتين ذهبيتين في العراق وأفغانستان. نجحت إيران في جمع الأوراق في الإقليم. ذكرت دائماً بقدرتها على التأثير في الموضوعين الأبرز فيه: أمن النفط وأمن إسرائيل. جاءت بحسن روحاني لاستغلال الفرصة التي تشكلها خيارات أوباما وكان اتفاق جنيف. كان ما تسميه «انتصاراً». حتى ولو اعتبر ما حدث انتصاراً فان من السابق لأوانه تشبيه نتائج الاتفاق بنتائج زيارة ريتشارد نيكسون لماو تسي تونغ. إننا نسكن…