آراء
الإثنين ١١ نوفمبر ٢٠١٣
بغض النظر عن عدد العمالة المخافة التي تم القبض عليها مؤخرا، يظل تنظيم سوق العمل أولوية قصوى للقضاء على التستر، وغسيل الأموال، وبؤر المخدرات والأعمال غير الأخلاقية. الكثير من المراقبين لسوق العمل السعودية ومن جنسيات آسيوية اشادوا بهذه الخطوة لأنها تقضي على الخارجين عن القانون والنظام، وتشجع الباحثين الجادين والمنضبطين عن عمل. فقد اصبح الحصول على تأشيرة دخول عمل للسعودية للكثير من العمالة الوافدة عملية محفوفة بالمخاطر بدءا من سماسرة ابناء جلدتهم الذين يحتكرونهم بدءا من رفع قيم التأشيرة ومرورا بالتواصل معهم داخل المملكة لتغيير أعمالهم والانتقال الى أعمال أخرى قد تكون غير أخلاقية مقابل وعود كاذبة برفع الأجور وتحسين الأوضاع، وانتهاء بعودتهم والضغط عليهم بالعمل في مكان آخر أو دفع رسوم اضافية مقابل الموافقة على عودتهم للبلاد التي أتوا منها. وفي الداخل، سنكون سوقا منظمة بأقل مشاكل اجتماعية واخلاقية ومرورية أيضا. وسنتعامل مع أناس نثق بهم أكثر لأنهم يثقون في النظام ويتعاملون معه باحترام. صحيح أنها أغلقت محال كثيرة ولكنها لم تؤثر على مسيرتنا. هناك من كان يعمل على صيانة سيارته لدى عمالة مخافة لكن تلك العمالة كانت تستخدم قطع غيار مقلدة ومغشوشة وزيوتا تم استخدامها من قبل. المخالف لايهمة النظام أو الكفاءة أو السلامة بقدر مايهمة جمع أكثر مبالغ ممكنة لتكوين الثروة الحلم. هذا مثال بسيط لتلك المحال…
آراء
الإثنين ١١ نوفمبر ٢٠١٣
لا شك أن فكرة تطوير مترو للنقل العام في مدينة الرياض بجميع مركباته هو أمر ضروري لمدينة وصل سكانها الخمسة ملايين نسمة وهي في طريقها للزيادة السكانية كما تشير جميع المؤشرات. فمن يذكر الحركة المرورية على الدائري الشمالي قبل سنوات قليلة ويقارنها بحجم المرور اليوم يتضح له كيف أن النمو في الرحلات اليومية (من خلال السيارة الخاصة) يتزايد بشكل كبير. لكن من المهم إدراك أن الازدحام الذي نراه في طرقنا اليوم ليس سببه فقط ازدياد ملكية السيارة الخاصة واستخدامها (فما زالت ملكية السيارة في الرياض أقل منها، على سبيل المثال، في مدينة فينكس، أريزونا، وغيرها من المدن الأمريكية الأخرى المشابهة). المهم هو أن ندرك أن الحلول التخطيطية وأنظمة البناء على تلك الطرق قد ساهمت بشكل كبير في المشكلة.. أي أن مشكلتنا في الازدحام المروري الحالي هي في الأساس صناعة محلية في المقام الأول. لقد كنا وغيرنا من المخططين السعوديين نوضح خلال العقدين الماضيين أن استخدامات الأراضي وارتفاعات المباني على الطرق وخاصة السريعة هي التي ستؤثر سلباً على أداء هذه الطرق. فعلى سبيل المثال لم يكن مناسباً زيــادة الأدوار على طريق الملك فهد بصفته الناقل الأساسي للحركة من الشمال إلى الجنوب ولكــن التوجه التخطيطي للتكنوقراطيين آنذاك في المدينة سار عكس ذلك والنتيحة الحالية واضحة ولا تحتاج إلى توضيح أكثر. ولا نعرف…
آراء
الإثنين ١١ نوفمبر ٢٠١٣
هل تعرفون الموظف الذي يمضي أشهراً طويلة مناوباً ليلاً، وحينما ينقل إلى العمل نهاراً يواجه بعض الاضطرابات في النوم وعدم انتظام في جدول المواعيد، ويحتاج إلى بعض الوقت حتى يتكيف مع وضعه الجديد؟ هذا بالتحديد ما يحدث للسعوديين بعد انتهاء مهلة التصحيح وبدء الحملات التفتيشية، والسبب أن السعودية بطبقاتها وفئاتها كافة تعودت منذ عقود أن تعيش في فوضى في كل شيء، وكان أكبر سوق للفوضى هو سوق العمل والتستر التجاري، ومنها كان الناس يعيشون ويقتاتون، وأكثر الناس المتضررين من عملية التصحيح أولئك الذين انقطعت عنهم سبل الكسب غير المشروع الذين كانوا يكسبون أموالاً طائلة من هذه العملية، ابتداء من باعة العربات المتجولة إلى أصحاب البقالات، ومروراً بمؤسسات متوسطة وصغيرة وانتهاءً ببيع التأشيرات، وكل هذه منتجات مربحة بالنسبة إلى السعوديين، كان يحصل على مبالغ مستقطعة، حتى إن بعض المقيمين بدأ يروج أن لديه «تأشيرة حرة»، ويقصد بذلك أنه يستطيع أن يعمل في أي مكان وأي مؤسسة أو شركة، من دون الحاجة إلى موافقة الكفيل أو اعتراضه، حتى بلغ الأمر أن الكثير من العمال يدخلون البلاد بتأشيرات عمل من دون أن يعلم عنهم كفلاؤهم، وتعمد الكثير من الشركات على توظيف عمالة لديها إقامة نظامية وهو ما يعرف بالعمل لدى غير الكفيل، وهذه الظاهرة انتشرت في شكل لافت خلال العقود الماضية، وهذه الطريقة…
آراء
الإثنين ١١ نوفمبر ٢٠١٣
قدمت 14 ناشطة حقوقية سعودية عريضة إلى عضوات مجلس الشورى تطالبن فيها بمساواة حقوق المرأة بالرجل، في حين أن المرأة السعودية لا يعترف بها كفرد راشد كامل الأهلية، فهي في جميع مناحي حياتها تعامل كقاصر، وتلزم بإيجاد «معرّف» و«ولي أمر» في أي شأن. تضمنت العريضة بحسب ما نشرته «الحياة» أموراً مهمة، يعتبر العمل عليها اعترافاً بحق إنساني، ويجب تعديل الأنظمة للإقرار به، ويأتي ذلك ضمنياً في إقرار حق المرأة بالاعتراف بهويتها وبالتصرف وإدارة حياتها وأطفالها، ويذكر أن أهم ما ورد فيها «تحديد سنّ الرشد وتفعيل البطاقة الشخصية للمرأة، وفرض عقوبات على من لا يعترف بها ويطالب بمعرّف، إلى جانب حق وصاية المرأة على أطفالها كما للرجل حق الوصاية على أطفاله». باعتبار دخول المرأة في الحراك السياسي تقدماً راقياً وحضارياً كنا نترقب التحول الذي كان مرجواً من الدور الذي سينعكس على الأحوال الاجتماعية، وفتح الملفات المعلقة لأعوام والتي لم تنفذ، واستعراض الجديد للمستقبل ومحاولة تفعيله، كنت أظن أن المرأة في المنصب المسؤول هي الأقرب لفهم حاجات بنات جنسها والأكثر شعوراً بما يعانينه من التمييز الاجتماعي، ولكن الأمر المؤلم والمخيب للآمال أنه بعد هذا الانتظار الطويل لإشراكها في المجال السياسي الذي يعتبر دوراً مؤثراً ومهماً لمساندة حق النساء في المجتمع، غير أن تنصيبها في الشورى قد يشكل حلولاً مجدية لتحسين أوضاعها مدنياً…
آراء
الإثنين ١١ نوفمبر ٢٠١٣
من كان يصدق أن منفوحة دار الأعشى (صناجة العرب) تتحول إلى تلك الحالة التي ظهرت عليها في مقاطع الفيديو التي توثق أعمال الشغب التي قام بها بعض الأفارقة من مخالفي نظام الإقامة، لقد مررت بهذا الحي التاريخي مرتين – الثانية كانت بالخطأ – وكان بين الزيارتين الخاطفتين أكثر من 20 عاما وفي كل مرة كنت أشعر بحجم الغربة التي يعيشها شيخنا الأعشى بين قومه وناسه، هل كان الأعشى حقا ضعيف البصر أم أن المسؤولين عن تخطيط العاصمة هم الذين لا يبصرون ولا يرون كنوز التاريخ من حولهم؟!، كنت أقف مذهولا أمام الدكاكين الصغيرة والشوارع الضيقة وأسأل نفسي عن السبب الذي يدفع مخططي المدن ومبرمجي الأنشطة السياحية في بلادنا لبناء منشآت ذات ديكورات ورموز تحاكي الماضي البعيد بينما تهمل الأحياء التاريخية الحقيقية وتترك دون أدنى التفاتة فتتحول بيوتها إلى مأوى للعمال المتسللين والمخالفين لنظام الإقامة فتتعرض للتكسير والتخريب الذي يشوه وجهها الحضاري فتتحول إلى عبء كبير على المدينة بدلا من أن تكون ضميرا ثقافيا لها. لو كان ثمة حي عمره ألفا عام في أي عاصمة أوروبية لأصبح هذا الحي هو القلب السياحي والثقافي لهذه المدينة، ولكن هذا لا يحدث في ديارنا فقد تحولت منفوحة في بداية الطفرة المالية إلى حي شعبي تسكنه العائلات السعودية المهاجرة حديثا إلى الرياض، ثم أصبح هذا…
آراء
الإثنين ١١ نوفمبر ٢٠١٣
في منتصف التسعينات الميلادية شاهدت دراسة أميركية عن مشاعر وردود أفعال الآباء والأمهات عندما يكونون مع أولادهم أمام شاشة التلفزيون وتظهر مشاهد خادشة للحياء أو مؤثرة سلبيا على الأخلاق. حينها شعرت أن الدراسة لا تنتمي إلينا ولا علاقة لنا بها، لأنه كان هناك كم لا بأس به من الرقابة الذاتية على التلفزيونات العربية. لكن استعراض القنوات الفضائية العربية اليوم يقدم لك رؤية مختلفة تماما، فالواقع أن كم المحتوى البرامجي الدرامي والموسيقي والكوميدي الذي يخدش الحياء ويشجع المراهقين على البعد عن الأخلاق العامة ويحفزهم لامتلاك شخصية منحرفة بشكل أو بآخر أصبح واضحا للعيان بشكل يمثل ظاهرة حقيقية لا تحتاج لنقاش. الظاهرة الحقيقية الأخرى والتي تختص بنا هي السكوت على ذلك كله وعدم السعي للبحث عن حلول. الحل الوحيد الذي يطرح حتى الآن –حسب علمي- هو اعتبار هذا المحتوى كله خارجا عن أطر الشريعة الإسلامية، واعتبار مشاهدته أمرا محرما، واعتبار الحل الوحيد هو إلغاءه كله من الخارطة. من ناحية أخرى، يعرف جمهور الناس أن هذا الحل ليس فقط مثاليا ولا يمكن تطبيقه ولا ينتمي لواقع المشاهدين، بل إن الواقع أن الحديث عن رقابة كاملة على وسائل الإعلام وحظر ما لا يناسب الشريعة الإسلامية أصبح أمرا مستهجنا لأسباب كثيرة، منها أننا نعيش في عصر حرية الإعلام وليس الحظر على الإعلام. إذن ما الحل؟…
آراء
الإثنين ١١ نوفمبر ٢٠١٣
في الذكرى الأربعين لرحيل عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين لا أملك إلا أن أبادر بتقديم لمحة من ذكرياتي الشخصية عن هذا الكاتب والمفكر العربي العظيم. عرفت طه حسين عندما كنت في الثامنة عشرة من عمري، وقد أرسلت آنذاك للعمل في هيئة الإذاعة البريطانية. والآن وبعد مرور 40 عاماً على رحيله عن عالمنا، ومع احتفال العالم العربي بهذه الذكرى، تحملني الذاكرة عودة إلى الوراء عبر هذه العقود من الزمن. عندما تم قبولي للعمل في القسم العربي في هيئة الإذاعة البريطانية، كان ذلك بسبب افتراض أنني لدي معرفة أفضل باللغة العربية الكلاسيكية من أي من الإنجليز الذين تم تشغيلهم في الهيئة، وكذلك راجعاً إلى حقيقة أنني كان يطلب مني الاستماع إلى جميع الترجمات التي نقلت عن أصول إنجليزية، وكان ذلك يتم من خلال قيام العربي الذي ترجم النص بقراءة ترجمته لي بصوت عال، ولم أخجل من الإقرار بمعرفتي المتواضعة باللغة العربية والطلب من المترجم أن يوضح لي أي فقرات من ترجمته لم أفلح في استيعابها. أحسب أني على صواب في القول إنه في كل يوم جمعة، وعلى امتداد فترة طويلة، كانت هيئة الإذاعة البريطانية تبث حديثاً لدكتور طه حسين. وقد وجدت أن الكثير من زملائي المصريين يحرصون على الاستماع لهذا التسجيل. وتأثرت كثيراً عندما علمت أن كل حديث من هذه الأحاديث…
آراء
الإثنين ١١ نوفمبر ٢٠١٣
يحيي مئات الملايين من المسلمين الشيعة حول العالم هذه الأيام – كما هو متعارف عليه سنويا – ذكرى فاجعة كربلاء ومقتل سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب وأهل بيته عليهم السلام، ويثار حول ذلك كثير من النقاشات والجدل داخل الوسط الشيعي وخارجه. لا شك أن من يقرأ التاريخ الإسلامي بموضوعية وتجرد، يرى أن نهضة الإمام الحسين كانت تهدف إلى إعادة بوصلة مسيرة الإصلاح والعدالة والمساواة في الأمة الإسلامية، والوقوف ضد الاستبداد والظلم والتسلط. هذه الحركة الإصلاحية دعمت قيما إنسانية عليا، وقدمت نماذج بارزة وشاخصة في التضحية والفداء والعطاء من أجل مبادئ كبيرة من شأنها أن تسهم في فضح وتصحيح التجاوزات الناتجة عن الاستبداد. لذا فليس من المستغرب أن تتحول هذه القضية إلى مصدر إلهام في الوجدان الإنساني بشكل عام، ومدرسة في النضال من أجل الحرية ومواجهة الاستعباد لكل من يدرسها بوعي وإنصاف. فقد كتب حولها كثيرون من المؤرخين والباحثين سواء من المسلمين أو غيرهم وتناولوا مختلف أبعادها وآثارها وانعكاساتها. في هذه المرحلة تحولت مراسم إحياء عاشوراء إلى سبب للتباعد بين أطياف الأمة الإسلامية، وانحصرت قضية الإمام الحسين بين أتباع المذهب الشيعي، ولم تتجاوزهم مع كونها قضية إسلامية وإنسانية. لعل السبب في ذلك أن الاختلاف المذهبي ساهم في تصنيف رموز كل مذهب وحصرهم…
آراء
الأحد ١٠ نوفمبر ٢٠١٣
طال الحديث عن قرب ضم الأردن والمغرب لمجلس التعاون الخليجي، الأمر الذي أتاح مساحة للمزعجين لفرد مساحات متهكمة حاولت النيل من خصوصية الأردن,,,دولة صغيرة بحجم الكف، لديها تحديات اقتصادية لا تخفى على أحد، ولديها بذات الوضوح قوى بشرية متميزة الجودة ومؤسسات عسكرية تكاد تكون الحاضنة الأولى لمعظم القوى العسكرية والأمنية لجيوش المنطقة ولديها نظام تعليمي متميز ضمن جامعات المنطقة ,, يذكرني موضوع ضم الأردن لدول الخليج، بضم دولة اليونان التي تئن اقتصاديا وتترنح سياسيا إلى الإتحاد الأوروبي، فلم تعرقل دولة بحجم اقتصاد ألمانيا ضم اليونان بحجة ضعفها اقتصاديا أمام العملاق الصناعي الاقتصادي الألماني .. الأردن ليست اليونان حتما، وتحدياتها مختلفة، لكن الأكيد أن فكرة الإتحاد الخليجي وتوسعه أسهل عشر مرات من الاتحاد الأوروبي الذي ضم جنسيات وأعراق وثقافات ولغات مختلفة وصهرها في عملة واحدة ورؤية واحدة والأهم مصير واحد ,, الأردن المملكة ، الخاصرة اليمنى للمملكة السعودية، وإذ قسنا الأمر مع الشقيقة مملكة البحرين فهي الخاصرة اليسرى للسعودية، مما يجعل أن الأردن والبحرين بذات الأهمية السياسية والأستراتيجية للمملكة العربية السعودية.. السعودية "الأخت العود" عربيا وهي قائد مجلس التعاون الخليجي وربانه، وأظن قرابة عاميين وأكثر من الإعلان عن قرب انضمام الأردن والمغرب كانت مساحة كافية لمد أوراق الشعوب على الأقل اجتماعيا وثقافيا على طاولة التداول، وجميعنا يعرف عمق الامتداد الاجتماعي والثقافي…
آراء
الأحد ١٠ نوفمبر ٢٠١٣
بعد عام ونصف العام بالتقريب من المراقبة والتأمل، كمتابع باسم وحساب مستعارين على إمبراطورية (تويتر)، أستطيع اليوم أن أكتب لكم بعضاً من ملامح (شخصية السعودي) وطرائق تفكيره وأنساق همومه. تستطيع أولاً أن تقول بحذر، أنه بارد وهادئ، إن شعباً كاملاً يبدو في المجمل متحداً حول هذه الفكرة من وسائط التواصل الاجتماعي، قد يسهر خمسة عشر مليون سعودي حول تغريدة واحدة من النشاز والإثارة. تستطيع أن تقول ثانياً، وبكل ثقة إنه شعب يمارس فطرته الغرائزية في الانقياد والتبعية. كيف؟ لأن هذا (التويتر) ابتدأ في الأصل كفكرة للتعبير الفردي عن روح الاستقلال وجغرافية الفرد وحريته المطلقة في التعبير، لكنك تكتشف على النقيض أن مجرد (شخصين) من هوامير (تويتر) وحدهما يحظيان من المتابعة بمقدار يزيد على ضعف ونصفه من المنتسبين إلى هذه الإمبراطورية. عشرة أشخاص من (top ten) هم من يقودون كل هذه الطوابير الملايينية. يكشف لنا هذا (التويتر) أنه من السهولة بمكان أن يسهر شعب كامل على قضية واحدة. شعب يحول هذا التويتر إلى مجرد فكرة واحدة وإلى جملة تغريد واحدة. وبدلاً من أن يكون تويتر مسرحاً هائلاً للأفكار المتضادة المختلفة، بروح من الفردانية والشخصانية التي تعكس روح الفرد تحولنا معه إلى (قطيع) ينتظر في بواكير الصباح ومنتصف المساء: على أي قضية يخطط لها الهامور، وكيف ننام عندما يختمها بموجزه؟ عشرون (هاموراً)…
آراء
الأحد ١٠ نوفمبر ٢٠١٣
المظاهرات تعم مناطق إيران، تصريحات مسؤولي النظام الإيراني تغص بها الصحف الإيرانية، شعار «الموت لأميركا» يتصدر اليافطات واللوحات المرفوعة في المسيرات. ما الذي يجري؟ إنه الرابع من نوفمبر (تشرين الثاني)، اليوم الذي يحييه النظام الإيراني من كل عام، باعتباره اليوم العالمي لمقارعة الاستكبار والذي يذكر باحتلال الطلبة الإيرانيين السفارة الأميركية في طهران. ولعل إحياء النظام الإيراني هذا اليوم في هذا العام له طابع استثنائي إلى حد ما، حيث سبق الرابع من نوفمبر لهذا العام عدد من الأحداث، كان لها أثرها وإسقاطاتها عليه. وقبل الخوض في غمار هذا الأمر، يظهر السؤال الملح وهو: هل شعار «الموت لأميركا» الذي لا يفتأ النظام الإيراني يردده، يأتي بوصفه ركيزة أساسية، أم أنه مجرد شعار يجري توظيفه لأغراض سياسية ومن الممكن التخلي عنه؟ لنتتبع مع القارئ السطور التالية علنا نجد الإجابة. روحاني يصرح: «لدى حكومتي التفويض الكامل للتعاطي مع الغرب وأميركا حيال البرنامج النووي»، محاولات من الجانب الأميركي لعقد لقاء بين الرئيس الأميركي أوباما والرئيس الإيراني حسن روحاني. الأمر من الجانب الإيراني بالغ التعقيد، تأتي المكالمة الهاتفية بين الرئيسين بوصفها أخف الضررين. تصريحات إيجابية من الطرف الأميركي ورغبة في الوصول إلى حل دبلوماسي، مجلس الشيوخ الأميركي يرتئي التمهل في مناقشة فرض عقوبات جديدة على إيران، في إشارة إيجابية إلى تهيئة أجواء مناسبة. الخطوات الإيجابية من…
آراء
الأحد ١٠ نوفمبر ٢٠١٣
قال هوشيار زيباري إنه يخشى أن تتحول الموصل والأنبار إلى أفغانستان ثانية! ولمن لا يعرف زيباري فهو وزير الخارجية في حكومة المالكي بالعراق، وهو من فريق طالباني في الحكومة العراقية. وقد غاب طالباني عن البلاد بسبب المرض لأكثر من عامين، لذلك ضعُف فريقه ليس في حكومة العراق الاتحادية فقط؛ بل وفي المنطقة الكردية أيضاً. وفي الانتخابات الأخيرة بالإقليم خسر فريق طالباني لصالح المعارضة المنشقة عن حزبه. ولمن لا يعرف أيضاً فإنّ فريق طالباني أقرب في الأصل للمالكي والحاكمين ببغداد المتنافسين على الولاء لطهران. بينما كان البارزاني يراهن على تركيا. ومن الطبيعي وقد ازداد فريق الطالباني ضعفاً أن تزداد تبعيتُهُ للفريق الذي يعمل معه. لذلك فقد تطوّر موقف زيباري من داعٍ إلى الحياد والمصالحة في الأزمة السورية، إلى داعمٍ للأسد وراغب في إشراك الميليشيات الكردية في نصرته على الحدود، تماماً مثل وظائف فصائل أبي الفضل العباس و«حزب الله» المؤتمرة بأمر إيران. لماذا هذا الاستطراد الطويل عن زيباري؟ لأنه مثل سائر العاملين ضمن «مشروع» المقاومة والممانعة، ينتقل بسرعة من «التحزب» للمشروع، إلى اتهام العرب والسنّة بالعنف والإرهاب، وهو محتاج لذلك مثل حاجة وزير الخارجية اللبناني، ووزير الخارجية السوري، أو يشكّ الجنرال سليماني في ولائه وولائهم! إنّ المفروض أنّ وزير خارجية أي بلد يحرص على سمعة البلد والحكومة التي يعمل ضمنها حتى لو…