آراء
السبت ١٩ يناير ٢٠١٣
لا بد أنها من المرات القليلة التي يضحك فيها الرئيس السوري بشار الأسد عندما ظهر منتمون لإحدى الجماعات السورية المتطرفة على إحدى محطات التلفزيون العربية يهددون ويتوعدون بأن تنظيمهم يعتزم إقامة نظام إسلامي متشدد محل نظام الأسد. كانت تلك المقابلات كفيلة بإخافة الدول المترددة والقلقة، لتبرهن على صحة روايات النظام السوري للعالم، ويرددها خلفه السياسيون الروس، الذين قالوا إن الغرب سيندم على إسقاط نظام الأسد لأنهم يكررون غلطة أفغانستان، وسيعودون للحرب لمقاتلة «القاعدة» في سوريا هذه المرة. ونحن نرى الفرنسيين الآن يشنون واحدة من أكبر حروبهم في أفريقيا، في شمال مالي، لمقاتلة الجماعات المتطرفة هناك. ولا شك أن الغرب، وبعض العرب أيضا، في خوف شديد من أن تتحول الثورة السورية إلى أفغانستان أخرى بسبب تدفق الجهاديين للمشاركة في القتال. وبدل أن يدعموا الثوار الوطنيين، ويلجموا نظام الأسد، فإنهم يكتفون بمشاهدة القتال ورصد الجماعات المتطرفة. والنظام السوري يريد أن يقبل الغرب بفكرة أنه صمام الأمان ضد الإرهابيين وإحباط الثورة وسيكثف من الحديث عن الجماعات المتطرفة، وبكل أسف هي حقيقة موجودة، وبعضها صنيعة النظام نفسه لهذا الغرض، وبعضها يروج النظام لأعمالها وصورها لتخويف العالم من أفغانستان المقبلة. وقد سبق له أن استخدم نفس التكتيك من قبل عندما كان تحت ضغط دولي شديد بسبب جرائمه في لبنان.. ففي نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2008…
آراء
السبت ١٩ يناير ٢٠١٣
في معركة «اليمامة»، أهم حروب الرِّدة الحاسمة، تعرض جيش الخلافة الإسلامية لانكسارٍ شديد، فلجأ القائد العسكري الفذ/ «خالد بن الوليد» لورقةٍ شديدة الخطورة! حيث قسَّم جيشه «المسلم» تقسيماً إقليمياً وعنصرياً يخالف -نظرياً- أهم مبادئ الدين الحنيف وهو المساواة «إن أكرمكم عند الله أتقاكم»! ولكنه -عملياً- يحقق الانتصار لهذا الدين بهذا المبدإِ نفسه! كيف؟ لقد جعل لكل «قوم» رايةً يحملها أحدهم، ولا يلتفُّ تحتها غيرهم، ثم خطب في الجميع قائلاً: «الآن سنرى من أية ثغرة يؤتى الإسلام»! فاستأسد القوم؛ وعقلوا أرجلهم، وحفروا الخنادق؛ لكيلا يستجيبوا لغريزة الحياة أمام براثن الموت؛ فالموت أرحم من أن يقال: بنو «فلان» هم سبب هزيمة المسلمين! لم يبعث «خالد» بهذا العنصرية والعصبية الجاهلية «النتنة»، بل أعاد الأمانة -وهي «المسؤولية الفردية»- إلى أهلها! وهو عكس ما نفعله الآن، حيث شوَّهنا «القَبَلِيَّةَ» بأخلاقها النبيلة، و«سلومها» الصارمة، وانضباط أفرادها «حاضرةً» و«باديةً»، في العمل بتلك الأخلاق والسلوم، دون حسيبٍ أو رقيبٍ إلا من «نزاهة» أنفسهم! كان أجدادنا لا ينام أحدهم وجاره بحاجة لأي «حافز»! فمن منا يفعل هذا اليوم؟ وكان الواحد منهم يمسي «أفقرهم»؛ حين تضرب جائحةٌ مفاجئة كل ما يملك من «الحلال»، ويصبح «أغناهم» حين يرفده كلٌّ بما يستطيع! وكان أجدادنا لا يكذبون ولو على أنفسهم أو والديهم! وها نحن نكذب أكثر مما نذكر الله؛ حتى على أجدادنا أنفسهم…
آراء
السبت ١٩ يناير ٢٠١٣
بالقرب منا نحن السعوديين، بل في دائرة أمننا الاستراتيجي، بلد منهار تماماً منذ أكثر من عقدين كاملين، عندما سقطت آخر حكومة «فعالة» فيه، وإن لم تكن في الواقع بالحكومة الناجحة ولا الشعبية المنتخبة، ولو عاشت حتى يومنا هذا لنالها ما نال غيرها من ربيع العرب. اهتممنا به مرة أو مرتين، ومعنا جيراننا في المنطقة، إلا أننا لا نلبث إلا ونتخلى عنه ونهمله، حتى الأميركيون فروا منه بعد محاولة يتيمة لإنقاذه بعيد حرب تحرير الكويت، لعل بوش الأب أراد يومها أن يرسل رسالة أن بلاده تتدخل حتى في مساعدة الدول المسلمة الفقيرة، وليس الغنية بالنفط كالكويت، ولكنها كانت تجربة أميركية مريرة. إنه الصومال. ومن يريد أن يساعد الصومال؟ أهله صعبو المراس، كثيرو الاختلاف والنزاعات، منقسمون قبلياً وسياسياً، يتعاقب عليه زعماء حرب يقتتلون، افترست «القاعدة» عقول بعض أبنائه فزادته بؤساً وانقساماً، وصل حتى للأسرة الواحدة، في النهاية أصبح مرتعاً لقراصنة أعالي البحار، فكرهه العالم كله وبات يَحْذَره ويحذر أهله، الذين باتوا مصدراً لقلق السعودية ودول الخليج، ومن قبلها العالم كله، بعدما ازدادت وتيرة هجرتهم غير المشروعة عبر اليمن من خلال شبكة جريمة منظمة لتهريب البشر. فقد الجميع الأمل في الصومال، لم يعد هناك بصيص أمل أن هذا البلد الفاشل سيستعيد عافيته... ليس صحيحاً، ثمة أمل ظهر في الأفق، وباعتراف المنظمات الدولية، فحال…
آراء
السبت ١٩ يناير ٢٠١٣
على رغم كل الاحتياطات الواردة في القرار المعلَنِ يومَ الجمعة الماضي بتعيين 30 سيدة في مجلس الشورى، وهي احتياطات شددت على وجوب الفصل التام في مجلس الشورى بين النساء والرجال، من حيث المرور عبر بوابات الدخول والخروج، وكذا في المكاتب، وحتى في استعمال المرافق المستخدَمة، وعلى رغم أن مجلس الشورى هيئة استشارية تكتفي بتقديم توصيات حكومية غير ملزِمة باتّباع سياسات عامة لا تمثل ولاية عامة على المسلمين، وهو ما يرى البعض أنها ولاية لا يجوز للمرأة تَقَلدها، على رغم كل هذا، لم نعدم مَن يظهر علينا معارضاً القرار، حيث خرج فريق في مسيرة بلغت 40 رجلاً، صوَّروا أنفسهم على موقع «يوتيوب» وتكلم باسمهم متحدثهم، وحسناً فعلوا، لكي لا يتركوا للآخرين فرصة لتفسيرات بطولية تتعدى ما خرجوا من أجله. بعض جمهور «تويتر» دافع عن هذه المعارضة بمنطقين لا ثالث لهما، الأول أنهم يمارسون حق التعبير، وهو أمر تكفله مبادئ الديموقراطية، والآخر أنهم محتسِبون، وهو حقّ يكفله الدين! الذي يدافع عنهم باسم الديموقراطية وحق التعبير، عليه ألا يتخلى عن مبادئ الديموقراطية الباقية، فالديموقراطية سواء أكانت ذات مضمون ليبرالي أم إسلامي، فإن أول ما تحميه التعددية، التي يحاربها المعارضون وجمهورهم، كما أن الديموقراطية تحمي حق التنمية للأفراد، نساء ورجالاً من دون تمييز، وتحترم حقوق الإنسان، رجلاً كان أو امرأة، كما أن لها آلية…
آراء
الجمعة ١٨ يناير ٢٠١٣
ما عاد وصف المشهد السياسي اللبناني أو المأزق اللبناني بأنه ناجم عن الانقسام بين قوى 14 آذار و8 آذار صحيحا، أو أنه لم يعد كافيا. فمنذ نحو شهر لا شغل للساحتين السياسية والإعلامية بلبنان إلا الحديث عما سمي بقانون أو مقترح: «اللقاء الأرثوذكسي» لقانون الانتخابات التي من المفروض إجراؤها في الشهر الخامس أو السادس من العام الحالي. وأصل الفكرة أو التسمية أن النائب السابق عن منطقة البقاع إيلي الفرزلي، كان قبل عام، قد جمع من حوله عددا من شخصيات طائفة الروم الأرثوذكس، وطلع بهذا «المشروع» لقانون للانتخابات «يؤمن تمثيلا عادلا وصحيحا للمسيحيين بلبنان». وبمقتضى هذا المقترح تنتخب كل طائفة نوابها بمفردها في سائر أنحاء لبنان حيث يكون البلد دائرة انتخابية واحدة، وعلى أساس النسبية. ويومها ما كاد يأبه له أحد لغرابته من جهة، ولأنه يحول لبنان إلى كونفدرالية طوائف، وهذا فضلا عن مناقضته للدستور الذي تقول مقدمته بالعيش المشترك. إنما قبل شهر ونيف، وعندما كثرت المشاريع المتناقضة لقانون الانتخابات البديل، عادت الحياة إلى مشروع اللقاء الأرثوذكسي، لكن هذه المرة، ليس على يد الفرزلي أو أحد من الأرثوذكس؛ بل على يد أو اتفاق الزعماء الرئيسيين للطائفة المارونية. فقد اجتمع كل من الجميل وجعجع وعون وفرنجية في بكركي برئاسة البطريرك الراعي، وتجاهل كل منهم مشروعه الخاص الذي سبق أن تقدم به، وأجمعوا…
آراء
الجمعة ١٨ يناير ٢٠١٣
كنت ومازلت أتمنى عودة الدكتورة حياة سندي ولكن ليس لمجلس الشورى، ليس تقليلاً مما ستضيفه للمجلس ولا انتقاصاً من علمها، بل كانت أمنيتي أن تعود بمختبرها وأبحاثها التي لن تكلّفنا قيمة «ربع منقيّة» وأقل من راتب «ريكارد» لموسم واحد. حياة «حمامة مكة» التي اعتادت التحليق في فضاءات العلم والفكر أخشى أن تجعلها بيروقراطيتنا العتيقة تكتشف «الهديل» بداخلها! أعتذر عن تشاؤمي، لكنني قرأت قبل قليل أن تعيينها بالمجلس كان «تقديراً» لإنجازاتها.. قلتُ: بل «طمعاً» بإنجازها فمثلها لا يفشل! المصدر: صحيفة الشرق
آراء
الجمعة ١٨ يناير ٢٠١٣
أبارك وأهنئ من كل قلبي شعبنا السعودي الكريم، رجاله قبل نسائه، صغاره قبل كباره، بتعيين خادم الحرمين الشريفين، لثلاثين عضوة في مجلس الشورى. وأخص بذلك جميع العضوات المعينات في المجلس، والذي نرجو بأن يكن منصة لمركبات مجتمعنا الجاهزة والمنتظرة للانطلاق نحو المزيد من التطور والازدهار والإنسانية، على نيلهن ثقة خادم الحرمين، الذي اختارهن ليمثلن شعبهن كل شعبهن في المجلس، للمشاركة في صنع القرارات جنبا إلى جنب مع أشقائهن الرجال. المرأة وفي العالم أجمع، أتى دورها في المشاركة في صنع القرار في مجتمعها، متأخرا عن الرجل وبمراحل طويلة؛ وذلك لعدة أسباب منها كون تولي المرأة لمنصب صناعة القرار هو دلالة على أهليتها الكاملة وغير الناقصة عن أهلية شقيقها الرجل في أداء واجباتها تجاه مجتمعها؛ وعليه فهذا إعلان لحقها في حصولها على جميع حقوقها مثلها مثل الرجل، فمن الغبن في حقها كما في حق الرجل بأن تساويه في المسؤوليات ولا تساويه في الحقوق؛ وعليه لم تستعد المجتمعات لذلك سوى في العصر الحديث. كانت قرارات المجتمعات المتأخرة تتخذ عن طريق العضلات، لا عن طريق العقول المؤهلات؛ ولذلك كانت عضلات الرجل الجسدية هي المؤهلة لقيادة المجتمع، وجعل من حظ المرأة قليلاً إن لم نقل معدوما مشاركتها في صنع القرار في مجتمعها، حيث عضلاتها الجسدية لا تؤهلها لذلك. كانت الحرب بالسيوف والرماح والسهام وغيرها من…
آراء
الجمعة ١٨ يناير ٢٠١٣
من خلال هذه المساحة التي أكتب فيها مرتين في الأسبوع، وعبر القنوات والإذاعات السعودية الرسمية والخاصة كتبت وتحدثت كثيرا عما يعزز ما سأقوله هنا لأمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف عن المنطقة الشرقية. بمعنى أنني لن أطرح هنا جديدا عن واقع هذه المنطقة، لكنني أحمل أملا جديدا وكبيرا عما ينتظرها من تغيير وتطوير مع عودة الأمير سعود للعمل فيها وقد تبوأ منصب المسؤول الأول عنها. فلقد كتبت شاكيا ومنزعجا ومتذمرا، وكتبت ناقدا، ومقترحا، ومطالبا، وكتبت مرة ومرتين باسمي، وكتبت مرات باسم سكان الشرقية. سمو الأمير.. قلت وما زلت أقول إن المنطقة الشرقية تستحق أن تكون في وضع أفضل مما هي عليه في كافة مناحيها، استنادا إلى العديد من المعطيات، ومن أبرزها ما يمكن اختصاره في اللقب الذي أطلقه عليها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حينما سماها (منطقة الخير). وقلت ياسمو الأمير إن عددا ليس بقليل ممن يزورون المنطقة الشرقية يصدمهم حالها، كونهم رسموا عنها صورة تخيلية عنوانها الجمال والتميز والتفرد، عطفا على معطيات مختلفة، فهي فضلا عن موقعها الاستراتيجي المتمثل في إطلالة معظم مدنها الكبيرة والصغيرة على الخليج العربي، فلها حدود برية وبحرية مع سبع دول، وفيها أكبر مخزون نفطي وأكبر شركة نفط في العالم، وفيها واحدة من أكبر شركات صناعة البتروكيماويات في العالم،…
آراء
الخميس ١٧ يناير ٢٠١٣
طار عقل «بعض» المصريين بخطبة الشيخ العريفي، التي ألقاها في مصر في مسجد عمرو بن العاص، بعد أن تعنّى وحمل خطبته وسافر من السعودية إلى المحروسة، ليلقي الكلمتين ونص على مسامع الشعب فقط، الذي أثارته الخطبة لما حوته من تعداد لفضائل مصر وأهلها «وحكامها». فأقيمت له احتفالية مهيبة، كما لو كان في زيارة رسمية، ورافقه مستشار شيخ الأزهر، وكلّفت القنوات التلفزيونية والصحف بتغطية الخطبة العصماء بشكل موسع، حتى كادت الجماهير ـــ وفق ما وصلنا من وصف ـــ أن تحمله وسيارته من أمام الجامع بعد الخطبة. ولم يقتصر «طيران العقل» على العامة فقط، بل تجاوزها إلى وزارة التعليم المصرية التي طالبت بتعميم الخطبة على مدارس مصر، حتى يتعلم طلبتها جميل القول، وحلو الخطاب، وبلاغة الحديث، إذ لم تخل الخطبة من ثناء وتمجيد بمكانة مصر بين العرب والمسلمين. ولم ينسَ العريفي ذكر محاسن أقباط مصر، والإشادة بهم، وقال: «انهم أهل كتاب وذمة» وذكّر بقول الرسول الكريم «إذا فتحتم مصر فاستوصوا بالقبط خيرا، فإن لهم ذمة وصهرا»، وأوضح انه مسرور بهذا التآلف بين أهل مصر مسلمين واقباطا. بيد ان الشيخ نسي أن هؤلاء هم نفسهم الذين قال عنهم في سؤال عن حكم تهنئة المسيحيين في أعيادهم: «يجوز تهنئة (الكافر) بمناسباته السعيدة، ترقية، تخرج لكن مناسباته الدينية تحرم التهنئة». اذن على ذمة الشيخ، استوصوا…
آراء
الخميس ١٧ يناير ٢٠١٣
من منكم يستطيع أن ينورنا متى أصبحت كرة القدم بمثابة حياة أو موت؟ ومتى اختزلت الوطنية في لعبة الكرة؟ في أي لحظة تاريخية تحولت كرة القدم إلى مناسبة للفوضى والكره والسب والاختلاف وزرع الفتن بين الأشقاء. يشعر الكثير من الخليجيين هذه الأيام بالاستياء على ما يحدث في دورة كأس الخليج، ليس بسبب المستوى الفني للمنتخبات ولكن في ما يحدث فيها من تعليق أثناء المباريات، وما تتبعه بعدها من حرب كلامية سخيفة في برامج التحليل الرياضي والفتن المقصودة وغير المقصودة التي تزرع في الجماهير. الغاية من بطولة كأس الخليج في انطلاقتها الأولى في مملكة البحرين العام 1970، كانت في المساهمة في تعزيز التعاون والروابط الأخوية بين الأشقاء، وكم شدوْنا جمعينا، في فترات انعقادها وبصوت واحد مفعم بالحب والإخلاص «أنا الخليجي .. خليجنا واحد.» وكم كنا نفرح ونشجع كل نجوم البطولة، بغض النظر عن البلد الذي ينتمون إليه، وطبعاً كنا نصاب بخيبة أمل، عند خسارة منتخبنا، ولكننا أبداً لم نكره المنتخب الفائز، ولم نتمن زوال كل من ينتمي إليه، أو نعتبر كل مواطنيه أعداء لنا، غايتهم تدميرنا، ومحونا من على خارطة العالم. لم نصب أبداً جل وطنيتنا في مجموعة لاعبين يتنافسون على لقب غال على قلوبنا، ولكنه بالأخير لقب رياضي لا نسبغ عليه ألقاباً أكبر من حجمه. أما اليوم فكأس الخليج باتت…
آراء
الخميس ١٧ يناير ٢٠١٣
لا تختلف محلات الذهب كثيراً عن محلات المستلزمات النسائية فهي تقوم على المعاينة والتجربة المباشرة للتحقق من ملاءمة البضاعة، وتستلزم التقارب الواضح بين البائع والمشتري الذي هو المرأة في كل حال وإن كان برفقتها رجل. محلات الذهب مكشوفة وظاهرة وليس فيها غرف داخلية للتخزين أو الإدارة فلا شبهات تحرش فيها. وهي لا تتطلب مهارات عالية إنما بعض التدريب والتأهيل كما أنها ذات دخل جيد وساعات عمل معقولة. لم تنجح سعودة محلات الذهب على الرغم من تعدد التوجيهات والأوامر والملاحقة نتيجة سيطرة اليمنيين، غالباً، وجنسيات أخرى على هذه الصناعة وتسويقها رغم مضار الاحتكار وشبهات غسيل الأموال واستنزاف الاقتصاد. كما أنها نجحت في الضغط على وزارة العمل لتحريرها من «نطاقات» وخفض نسبة السعودة من شاملة إلى 70% رغم أن النسبة الحقيقية متدنية جداً مما يثير التساؤلات حول استعصاء هذا القطاع على السعودة وممانعته الشرسة ونجاحه في تحقيق رغباته كاملة. في شهر أكتوبر نشرت «عكاظ» خبراً عن مصادر غير محددة أن الوزارة تنوي التأنيث خصوصاً في الورش والمصانع إلا أن الخبر بقي معلقاً دون مؤشرات رسمية أو عملية تؤكد هذا التوجه ومدى الجدية فيه. منذ عام 2001 ومحاولات السعودة تتعثر في قطاع الذهب. وبعد كل انتفاضة حكومية يستعيد التجار أنفاسهم ويعيدون سيرتهم الأولى ويتهيأون لموجة أخرى لن تدوم طويلاً. تجار الذهب أذكياء لم…
آراء
الخميس ١٧ يناير ٢٠١٣
رغم أنه لم يترك أحداً إلا وشتمه ولم يترك واحدة إلا وطعن في عرضها .. ورغم أنه لا يتقن سوى إدخال التعاسة على قلوب الجميع ، بغض النظر عن قول المصطفى (من أدخل السرور على قلب مسلم أدخل الله السرور على قلبه يوم القيامه)، ورغم أن ألفاظه تكفي لتأليف قاموس في (مفردات اللعن والسب الشعبيه) إلا أنه والحق يقال لا ينسى دعاء كفارة المجلس قبل أن ينام !! ولهذا فهو ينام قرير العين بشكل يحسده عليه الرضع !! قبله لم نكن نعرف الصعوبة في قصة الصحابي الذي ذكر الرسول (صلى الله عليه وسلم) لثلاثة أيام بأنه من أهل الجنة ولم يكن عمله سوى أنه ينام دون أن يحمل في قلبه شيئاً على مسلم ، ولكن بعده فهمنا كل شيء لأن القلوب أصبحت (متروسه)، ولأن الجميع أصبح منتَقداً فالكل سيء والكل سخيف والكل تقليد والكل خائن وهو فوق النقد وفوق المحاسبة والمسائلة لأنه يتقن اللعب على أوتار (الوطنية) و(النشاط) ! تريد أن تسأل أن تستفتي أن تعرف أين الصحيح و أين الخطأ فتلجأ لرجال الدين، يغضب رجل (الجانجام) ستايل عليك ويفاجأك بقوله أن الشيخ الفلاني حقير ووضيع وخائن والشيخ الفلاني قبوري وضلالي وسيء والشيخ الفلاني أجمع مجموعه من التكفيريين على كفره ، تبتسم وتقول له .. إن خلت بلت .. وتقترح…