آراء

آراء

مشروع رضوة!

السبت ١٢ يناير ٢٠١٣

بكل صدق يعيش الرجل الشرقي في هذه الأيام أسوأ أيامه في تاريخ حضارتنا المغبر دائماً، الصحو أحياناً، ففي الأيام الخوالي الجميلة في صدر الإسلام، وفي الفترات التي وصلت فيها حضارتنا إلى القمة، كان دائماً هناك ذلك المتنفس، فكثيراً ما تقرأ في كتب التراث أن فلاناً أُهديت إليه جارية رومية.. وفلاناً اشترى جارية شركسية.. وفلاناً كان لديه كذا وكذا.. وبالمقابل، فقد كان هناك ما يعرف بـ«ربة منزل» كوظيفة ثابتة يصرف لها راتب من بيت المال، وفي الأيام الجميلة الأخرى التي نعيشها تطالب الأخوات الفاضلات بحقوق المساواة وراتب أعلى وأماكن خاصة وإجازات استثنائية، وذلك الكلام الذي لا أفهم فيه كثيراً! لكن لا يوجد «مني مني». بكلمات أخرى تطالب النساء في العصر الذهبي «لهن»، الذي نعيشه اليوم، بحقوق واحترام المرأة في صدر الإسلام، كما تطالب في الوقت نفسه بالمساواة في طرق العيش وحرية القيود والتنفس والمتعة على الطريقة الغربية، وألا يكون لها منافس في دائرة الـ«نق» (نصف القطر)، الخاص بها، يبلغ طوله خمسة كيلومترات تحيط بزوجها، يعني ماكلة طالعة ماكلة نازلة. ضمن الأمور التي لا يخلو منها أي مجلس شبابي «أو شوابي»، كان هذا الأمر محور النقاش بين مجموعة من الربع، منهم المطرود من منزله، ومنهم الذي يدفع ثلاثة أضعاف راتبه «نفقة»، ومنهم الذي ينظر في ساعته كل ربع ساعة خوفاً من ذهاب…

آراء

إمام الحرم يستطيع إنقاذ باكستان!

السبت ١٢ يناير ٢٠١٣

تشعر السعودية باطمئنان أكثر عندما يكون جناحاها بخير، أو هكذا يجب أن تفعل. «الأمن السعودي» يقوم على استراتيجية قديمة، صمدت بتغيّر الأزمان والزعماء والعالم من حولها، وهي أنها دوماً بحاجة إلى باكستان قوية شرقاً، ومصر لا تقل قوة واستقراراً غرباً، ثم تحافظ على علاقات جيدة ومميزة معهما، كي تستطيع أن تحلّق بأمان في علاقاتها الخارجية. يفسر هذا الموقف الإيجابي للحكومة السعودية حيال مصر. لم تلتفت إلى حملات التهويل والتشكيك التي يضخها بعض الكُتاب، وربما بعض الرسميين القلقين والمتأثرين بحال «منعزلة» في المنطقة، لديها حساسية من صعود «الإخوان المسلمين» لحكم أكبر دولة عربية. لم تلتفت السعودية الرسمية إلى كل ذلك، وحرصت وأكدت رغبتها فعلاً وقولاً في علاقات جيدة مع مصر. من الواضح أنها ترى مصر أولاً ثم من يحكمها، بينما يرى أولئك «الإخوان»، فتختل حساباتهم وقراراتهم، ولو على حساب مصالحهم المباشرة ومصلحة المنطقة. مصر بخير وتتعافى، إذاً جناحنا الغربي بخير، ولكن ماذا عن باكستان؟ هناك أسباب كثيرة للقلق، وثمة ما تستطيع السعودية فعله هناك، باكستان ليست بحاجة إلى الدعم المالي، فكل مال يذهب إليها الآن سيضيع. الولايات المتحدة مثلاً تعبت مع باكستان، فهي تنفق هناك منذ أعوام عدة أكثر من بليوني دولار سنوياً، ولم تحصل معجزة هناك. لا تزال باكستان في دائرة العنف والفقر والفساد والفشل المستمر، تكفي مقارنتها مع الهند…

آراء

انعكاس أشعة الشمس على البحر

السبت ١٢ يناير ٢٠١٣

حينما تكونين في خريف العمر.. بشعرك الرمادي.. وعيناك تغرقان في النوم.. ورأسك يتمايل بالقرب من النار.. خذي إليك هذا الكتاب.. وأقرئيه بتأنٍ.. وأحلمي بالنظرات الناعمة التي كانت لعينيك ذات يوم وظلالها العميقة.. كم هم الذين أحبوا لحظاتك المبتهجة، وأحبوا جمالك، واهتموا بك زيفاً وحقيقة.. تمتمي بشيء من الحسرة، كيف هرب الحب! من قصيدة “خريف العمر” وليم بتلر ييتس في كل صباح يفتح البحر ذراعيه للنور، يستسلم لنداء الحياة، يستيقظ من الظلام، كل يوم بشوق ينتظر لم يمل يوماً من الانتظار، يعرف مسبقاً أن هناك غداً، وفي منظر متكرر يشبه صورة الأمس، بشوق يعانق البحر ضوء الشمس، تخيل معي كم من لوحة جميلة يرسمها الوجود في هذا العناق، سيمفونية جميلة حالمة تعزفها الحياة كل يوم، والدخول بالمجان! لا حواجز ولا جدران، بينك وبين هبات الطبيعة، فقط لو نتأمل بهدوء حولنا سنرى الجمال فيما حولنا. «لو أن شيئاً يدوم على حال.. لماذا تتعاقب الفصول» نجيب محفوظ كم هي جميلة الأشياء بيننا، نمر عليها، ومن فرط جمالها نكاد ألا ننتبه لجمالها، لكل شيء معنى، هل نحن أدركنا معاني الأشياء في حياتنا؟ ننظر أحياناً بتفكر ونضيع كجملة في الترجمة! حياتنا مبعثرة ما بين الزمان والمكان، لا نعرف عدد خطواتنا، ومتى نخفف من سرعتنا! ماذا لو؟ نجلس للحظات نتأمل في كنوز الأشياء، في هبة الحياة،…

آراء

موجة ثانية للربيع العربي

السبت ١٢ يناير ٢٠١٣

تساءل الكاتب الايراني المخضرم أمير طاهري في مقاله بصحيفة الشرق الاوسط 4 يناير: اذا كان العام 2012 قد عد بمثابة النسخة العربية للعام 1848 في اوروبا مثلما يلحظ الكثير من المراقبين، فهل سيكون العام 2013 هو النسخة العربية أيضا للعام 1852 الذي شهد انقلابات عسكرية في اوروبا؟ في الحقيقة، كثيرون غير طاهري طرحوا مثل هذا التساؤل، فالتشابه بين ربيع اوروبا في 1848 والربيع العربي في 2011 كبير الى الحد الذي يصح معه القول بأن التاريخ يعيد نفسه، لكن الصحيح أيضا ان النسخة الثانية من الحدث التاريخي عادة ما تكون مشوهة مثلما اثبت التاريخ ايضاً. الثورة ضد الاستبداد، هي القاسم المشترك الرئيسي بين ما جرى في اوروبا عام 1848 وماجرى في العام العربي في 2011. لقد اجتذبت ثورات 1848 الأوروبية و2011 العربية طبقات مختلفة في النضال ضد الاستبداد. ففي اوروبا كانت الطبقة الوسطى الناشئة والعمال والفلاحين الجياع وراء ثورات 1838، لكن في النهاية ذهبت كل ثمار هذه الثورات الى البورجوازية الناشئة (بعد الثورة الصناعية) التي كانت تشارك فيها ايضا. وفيما مثل تدهور المحاصيل الزراعية في تلك السنوات وانتشار المجاعة دافعا قويا للثورات الاوروبية في ذلك العام، فإن الازمة الاقتصادية العالمية لم تكن سوى اشارة لليأس من امكانية حل المشكلات المزمنة مثل البطالة والفقر والفساد التي يعاني منها ملايين من العرب. وعلى…

آراء

الفراشة وأموال الديناصور

الجمعة ١١ يناير ٢٠١٣

بسبب الفقر؛ يُكتب على الفراشة أن تنام بين أحضان ديناصور، وبسبب الجهل ترتفع أغاريد الاغتصاب الشرعي دون أن يشعر السيد الذي عقد قرانها -بعيداً عن الحكومة- بأي ندم. في بيوت الصفيح والقش الضحية دائماً هي فراشة ملونة، والجاني المعتاد هو ديناصور ثري ومأذون نكاح لا تعنيه الضحية، هكذا جرت وتجري العادة في بيوت المنسيين بجوعهم. إذ لا صوت يعلو هناك فوق صوت الفقر والحرمان. إنه العالم الذي يعيش على ضفافنا وبيننا ولا ندري عن مواجعه وآهاته شيئاً، والمدهش أننا نطالبهم باحترام حقوق البنات قبل أن نطالب لهم برغيف الخبز وجرعة الدواء، ونرسل لهم مندوب حقوق الإنسان قبل مندوب الضمان الاجتماعي، ونحاسبهم على جهلهم قبل أن نبني لأطفالهم بيوتاً تسترهم من الضياع والتشرد! شريفة هزازي ليست بدعاً مما يحدث يومياً في تلك البيوت من ويلات، وربما لو صمتت -كغيرها- ونامت في أحضان الديناصور ليلة العرس لما سمعتم بحكايتها من الأساس، مثلما لم تسمعوا بكثيرات غيرها ممن ذهبن ضحية صفقات مماثلة. المشكلة ليست في الديناصور المتصابي، ولا في الفراشة الملونة، بل في احتياجات بيوت القش التي لا تمرّ بها أجهزة الحكومة إلا بعد مأساة، وربما لاتمرّ بها أبداً إلا حينما تريد رفع تقارير عن إنجازاتها المكذوبة، اسألوا أين الضمان الاجتماعي بجازان؟ وأين الجمعيات الخيرية؟ وأين تذهب الزكاة التي يخرجها تجار جازان؟ والد…

آراء

التزوير: لغتنا «الفُضْحَى»!

الجمعة ١١ يناير ٢٠١٣

دأبنا على مناقشة أية ظاهرة تنتشر عندنا على أنها: غريبة وطارئة على مجتمع الفضيلة الأوحد في العالم! مع أن أية ظاهرة هي طفح جلدي لِعِلَّةٍ باطنية مزمنة! أو ثمرة لشجرة! أو حليبٌ لبقرة! أو بعرةٌ تدل على بعير! أما ظاهرة «تزوير الشهادات العلمية» فهي طفحٌ لفسادٍ ينخر في مخيخ أنظمتنا ولوائحنا منذ نصف قرن! وثمرةٌ لشجرة تخلفنا التنموية العوجاء! وحليب لبقرة تخطيطنا العشواء! وبعرة تدل على ذلك الكائن البيروقراطي المترهل الذي سميناه/ (فقسفاه)، وقلنا: إنه (فقمتنا) البيروقراطية المترهلة أربعين عاماً من الورق، بعد أن ركَّبنا على ظهرها قبة مجلس الشورى الموقر! وأصل البلاء هو: اشتراطنا الشهادات العلمية للحصول على الوظيفة، وربطنا الترقيات بشهادات أخرى أو بمدة زمنية أطول: فإما أن تترقى وإما أن تترهل! وليس هناك بلد غيرنا يربط عقول أبنائه، وحركة تنميته، ومؤشر إنتاجه بهذه الشهادات! فإذا أضفت إليها أن معظم هذه الشهادات تمنح في تخصصات نظرية لا صلة لها بسوق العمل، أدركت أن أذكى الناس هم «المزوِّرون» الذين لم يضيعوا وقتهم ولم يستنفدوا طاقاتهم في تحقيق مخطوطٍ تافه، أو التأكد من شواهد الزميل/ «رائحة التفاح ـ سيبويه»؛ مثل قول أعرابي مجهول: «أكلوني البراغيث»! ولو كلّف نفسه بزيارة الرجل في زنزانته الانفرادية؛ ورأى رقبته «مشخمطةً» بلسعات «البراغيث»: فهل كان سيعتدُّ بصراخه المؤلم في «تقعيد» كلام العرب، أم يسعفه بمبيدٍ…

آراء

تضافر جهد الدولة والمواطن ضمانة التنمية

الجمعة ١١ يناير ٢٠١٣

أخبار وأنباء عدة تناولتها الصحف السعودية في الفترة الماضية، تشير كلها إلى تنامي واستشراء واضح لإحدى وأبرز صور الفساد في المجتمع، وهي الرشوة بمختلف صورها وأشكالها ووسائلها المباشرة وغير المباشرة، فمن اتهام لمدير إدارة حكومية وستة من الموظفين في أحد القطاعات الأمنية بالمنطقة الشرقية بالرشوة والاستغلال الوظيفي، إلى رشوة بعض مراقبي البلديات في العاصمة للسكوت وغض الطرف عن بعض المخالفات، إلى تعاطي مسؤول في مكتب العمل بإحدى المناطق الرشوة في مقابل التساهل بإجراءات الحصول على تأشيرات، وصولاً إلى خبر دفع أحد رجال الأعمال بمدينة جدة مبلغ 60 مليون ريال لأحد قضاة المحكمة مقابل استخراج صك مزور لأرض تقدر مساحتها بأربعة ملايين متر مربع، باعها بعد ذلك بمبلغ 160 مليون ريال. وأخيراً قال أحد أعضاء مجلس الشورى أن 75 في المئة من المتورطين في قضايا الرشى هم سعوديون. مثل هذه الأخبار والأرقام والإحصاءات المنــشورة في الصحف المحلية ربما لا تشكل في منظور المواطن، أو هي لا تعبر بالنسبة إليه إلا عن نزر يسير من المشهد، أو الواقع الحقيقي لها في المجتمع، خصوصاً إن كان أحد الأطراف ذا نفوذ، ممن لا تطاوله شمس الظهيرة، ولا زمهرير الليل، أو من يستظل بظلالهم! وكما يقال «ما خفي كان أعظم!». الرشوة بصورها وأشكالها المتنوعة من حيث الوقوع والانتشار لا يختلف أحد في أنه لا تكاد…

آراء

ماذا يفعل العرب لدعم التغيير في سوريا؟

الجمعة ١١ يناير ٢٠١٣

قال بشار الأسد إن الربيع العربي فقاعة قريبة الزوال. وليس من همي هنا مجادلة الأسد في تشبيهه، فسيرته مثل سيرة الحيات لا تنتهي، مثلما يقول المثل العربي. لكنْ على هذه «الفقاعة» جاء وزير الخارجية الإيراني إلى القاهرة للتفاوض! فرأي إيران الإسلامية وموقفها أن خطاب الأسد فرصة لا تفوت! وهو رأي أو سياسة لا يشاركها أحد فيها حتى روسيا والصين. بيد أن مصر مدت هذا الحبل لإيران منذ أشهر من خلال اقتراحها للرباعية المكونة من مصر وإيران وتركيا والسعودية، لتنتج مبادرة لحل الأزمة السورية. وجاء السعوديون مرة ثم اعتذروا فصارت اللجنة ثلاثية. ومنذ ذلك الحين جاء صالحي إلى مصر أربع مرات، وتحدث في الكثير والقليل إلا في الأزمة السورية. والأدهى من ذلك أمر خطير عرفناه مؤخرا. فقد نشرت جريدة «القبس» الكويتية في 3/1/2013، وتبعتْها «التايمز» البريطانية في 8/1/2013 أن الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس، زار القاهرة في شهر ديسمبر (كانون الأول) بدعوة من «الإخوان»، وليس من الدولة المصرية. وتختلف الصحيفتان في أهداف الزيارة، فتقول إحداهما إنه جاء ليطْلع أمْنيي «الإخوان» على تجربة الحرس الثوري ودوره في حماية الثورة بإيران، لأن «الإخوان» يفكرون بإنشاء جهاز مشابه. وتقول الصحيفة الأخرى: بل إن الزيارة كانت لشرح سياسات إيران تجاه بلدان «الثورات الإسلامية» باعتبار إيران ولاية الفقيه، ينبغي أن تكون نموذجا لها! وأيا تكن…

آراء

باسل الثنيان وخالد مطرود

الجمعة ١١ يناير ٢٠١٣

عمره أربعة عشر عاماً ومع ذلك يقتعد في هذه الصحيفة مكاناً ضمن كتّاب الرأي منافسا المزيني والدخيل والفوزان ومهدداً وجود جيلين أو ثلاثة إن استمر توافد زملائه خصوصاً وهم يرون تقدير «الشرق» لباسل واحتفاءها النادر، صحافياً، بموهبته لأن القاعدة التقليدية هي إرساله إلى صفحات الأطفال حيث يجري خنق مواهبه وتحويله إلى أراجوز يديره الكبار الفاهمون! باسل متحدث جيد، أفكاره سلسة، شخصيته قوية وأهدافه واضحة. وهذه النقاط كلها حُرم منها جيل أو أكثر لم يعرف، يوماً، معنى الهدف، أما الشخصية فهي حالة مأساوية حتى إن أحدهم إذا خرج إلى الناس متحدثا تلعثم وارتبك لاعتياده الانكسار والتلقي فقط. باسل نموذج لجيل يتخطى مجتمعه ويتجاوز سكونه المستديم الذي يعتبر ابن الرابعة عشرة طفلا لاحضور له إلا في الملاهي والألعاب لأن الرجولة تنضج على نار هادئة فلايستقيم عودها قبل الستين أو يزيد. خالد مطرود كاتب ذكي العبارة وسلس الأسلوب في السابعة عشرة من عمره ومع ذلك يزعم أنه ابن الخامسة والعشرين لأن الآخرين سيسفهون آراءه حال معرفتهم بعمره الحقيقي كما ذكر في مقاله في «الشرق» أمس. تراتبية العمر لا قيمة لها إلا في الآثار. ولم يكن لها اعتبار سوى في المجتمعات البدائية محدودة النمو ولذلك حين تكون الأفضلية للعمر في أي مجتمع فإنه يعلن سكونه ومقاومته للنمو والتطور. الشباب يخوضون حرب وجود ويفرضون أنفسهم…

آراء

توكل على الله واشتغل «كوماتشو»!

الخميس ١٠ يناير ٢٠١٣

بعد عشر سنوات «ضوئية» من توصية اللجنة الشهيرة، التي شكلت لإنقاذ الكرة السعودية بعد الكارثة «الثُّمَانِيَّة» الألمانية 2002م، برئاسة الأمير/ «عبدالمجيد بن عبدالعزيز» -رحمه الله- وصلت رسالة من كوكب رعاية «شباب القرن الماضي» تقول: إن لجنة «الخصخصة» تضع اللمسات «الحُنَيِّنة» الأخيرة! وإلى أن ترتفع الدراسات إلى الكوكب من جديد، ليدرك أن الاحتراف هو سر تطور أية مهنة في العالم، وأن تطبيقه عملياً أهون من تشكيل «لجمة» إثر «لجمة»، وأن العالم «هناااااك بعييييد» يطبَّقه ويطوَّره منذ قرنين «أملحين» من الزمان! بل إن «اليابان» و«كوريا» تجاوزتا «حارتنا/ آسيا» بتطبيقه، وما الصين منهما ببعيد! إلى أن يحين ذلك اليوم الذي يجد اللاعب السعودي نفسه محترماً محفوظ الحقوق فلا تتأخر رواتبه بالأشهر! ولا تشغله رياضة «الجري وراء لقمة العيش» عن الجري في الملعب، ويركز ويهتم بصحته لكونها «رأسماله»؛ فلا يسهر ولا يرفث ولا يفسق! ويجد التنافس حوله حامي الوطيس فيثابر على «علم» حرفته الحقيقي وليس على «البلاي ستيشن»! إلى أن يأتي ذلك الحين -والله أعلم كم سيستغرق من السنين الضوئية- ليس أمامه إلا أن يشتغل «كوماتشو»! وكل ما تتطلبه هذه «الوظيفة» هو تزوير وثيقة تثبت أنه «إنسان» برازيلي أو أفريقي أو أوروبي ينتهي اسمه بـ(فيتش)! وذلك أسهل من تزوير شهادات الدكتوراة، وقد لا يحتاجها إذا اتفق مع «سمسار» شاطر، يتولى التفاوض نيابةً عنه مع…

آراء

رفيعة بنت عبيد

الخميس ١٠ يناير ٢٠١٣

الإنجاز ليس ان تكون في المقدمة بل ان تبقى جديراً بها و هكذا هي ، من أجمل أقمار بلادي و أكثرها نقاء ، حملت مشعل العلم و الأدب و التفاني لتكون لنا جميعا قدوة و قائد و أمنية رائعة نحث الخطى لنكون في يوم من الأيام مثلها ، مثل هذه المتفردة التي تأسرك بإبتسامة تقطر طيبا و بشرا ، و إن تحدثت تشعر بصوتها الهاديء الرخيم يحتضن روحك ، ليبث الطمأنينة في نفسك ، لا تستطيع إلا أن تحبها و تفخر بها و تدعو لها بالحفظ و السلامة دوما ، سيدة عظيمة من أسرة و بيت شع منه نور العلم و الأدب في وطني الغالي . فهي حفيدة الشاعر الكبير المغفور له بإذن الله حسين بن لوتاه ، و ابنة عوشة بنت حسين والتي يحمل اسمها رواق عوشه الآن ، السيدة البسيطة ابنة الإمارات والتي في الخمسينات من القرن الماضي تكتب عن تأميم قناة السويس وكانت تُقرأ رسائلها في الإذاعة وقد أحتج بعض أفراد أسرتها على سماع اسمها في الإذاعة ولكنها كانت مشرقة بالطموح والثقة ولم يقلل ذلك من عزيمتها ولم يعيقها أن تكون امرأة في مجتمع خليجي ، حررت عقلها بإرادة حرة ، ورسخت في نفسها ومن حولها احترام ذاتهم ، سواء كانوا نساء أو رجال ، ولذا كم…

آراء

سياسة ( شد حيلك)

الخميس ١٠ يناير ٢٠١٣

تعرف السياسة الخارجية بأنها الأهداف الاستراتيجية والسياسات ( المعلنة) تجاه القضايا الاقليمية والعالمية ،اما (السلوك الخارجي) فيقصد به السلوك السياسي الحقيقي للدولة ليس بناء على ( ما يعلن للاعلام بل على ما يتم بالفعل على صعيد الواقع العملي) بشأن علاقة الدولة بالبيئة الخارجية المحيطة بها، ومن المتفق عليه ان السياسة الخارجية لاى دولة هي انعكاس للوضع الداخلي ، فبقدر ما يكون الوضع الداخلي متماسكا وقويا بقدر ما يكون تأثير الدولة في الخارج أقوى وأكثر فعالية . قد تأخذ بعض الدول سلوكاً معاكساً أو مختلفاً عما تعلنه رسمياً وهذا الأمر له اسبابه الخارجية وجذوره الداخلية والذي يمنع من تجسيد سياستها الخارجية المعلنة على صعيد الواقع فتحدث فجوة كبيرة بين المُعلن والمُطبق ،وكلما زاد التوفيق بين الأهداف المعلنة والمطبقة فعليا دل على أن الرؤية لدى صناع ومنفذي السياسة الخارجية واضحة وكلما ظهرت السياسة بصورة تكاملية ومتناغمة تعبر عن أهداف الدولة الحقيقية و مقتضيات المصالح الوطنية، والعكس صحيح ، الا ان الاخطر هو وجود تناقض بين المنهج الديني لدولة ما وسياستها الاعلامية والخارجية (الدبلوماسية ) و كلما تناقض الديني مع السياسي وتباين الدبلوماسي مع الاعلامي كلما تشتت الجهود واصبحت الدولة بلا هوية سياسية واضحة (وهنا يصعب التنبوء بسلوكها السياسي) ، على عكس الدولة التى ينسق فيها السياسي مع الديني مع الاعلامي ، ما…