آراء
الثلاثاء ١٩ مايو ٢٠١٥
لفتني تشديد سابق من أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات الأستاذ عبد الإله بن محمد الشريف، على أنه لا يُوجد ما يُسمى بـ»المخدرات الرقمية»، معتبراً إياها مجرد وهم نفسي..! والحقيقة أنني أحترم جهود اللجنة، رغم أنها تفتقد للتجديد والإبداع والوصول إلى أجيال اليوم في ممرات العالم الافتراضي، لكن أعتقد أن تصريح الأستاذ الشريف، حالة إنكار عاجلة، ووضع خاتمة، أقرب منها للاستشراف لمستقبل مفتوح يحمل كل الاحتمالات، ولا حد لخياله أبداً..! في عام 1839 اكتشف العالم الفيزيائي Heinrich Wilhelm Dove أنه إذا سلطت ترددين مختلفين قليلاً عن بعضهما لكل أذن، فإن المستمع سيدرك صوت نبض سريع. سُميت هذه الظاهرة بـ binaural beats. استخدمت هذه الآلية لأول مرة عام 1970 من أجل علاج بعض المرضى النفسيين، لا سيما الاكتئاب الخفيف والقلق، وذلك عند رفضهم العلاج الدوائي حيث كان يتم تعريض الدماغ إلى تذبذبات كهرو مغناطيسية تؤدي لفرز مواد منشطة كالدوبامين وبيتا أندروفين، وبالتالي تسريع معدلات التعلُّم وتحسين دورة النوم وتخفيف الآلام وإعطاء إحساس بالراحة والتحسن.. واعتبر موقع Psychology Today أنه يمكن استخدام هذه التقنية لعلاج القلق. ذلك يا سادة، في آخر الثلاثينيات، وبدايات الأربعينيات الميلادية، ولنا أن نتخيل حجم القفزة التقنية الضخمة والهائلة من ذلك الوقت إلى هذه اللحظة، ما علمنا منها وما لا نعلم. المخدرات هي مواد تصل إلى مراكز معينة…
آراء
الثلاثاء ١٩ مايو ٢٠١٥
وها هي الرمادي، عاصمة محافظة الأنبار، أيضا تسقط بيد تنظيم داعش، بعد نحو عام فقط من سقوط الموصل، عاصمة محافظة نينوى. نحن أمام دولة سرطانية تكبر حجما وخطرا في كل من العراق وسوريا، وتهدد الجوار الأردني والسعودي، أيضًا. انهارت الرمادي بنفس الأخطاء التي تسببت في سقوط الموصل، وشاهد العالم قطعات الجيش العراقي تفر مسرعة من المدينة، تتبعها فوضى سياسية، في العاصمة بغداد، وكل فريق يلوم الآخر. والحقيقة اللوم كله يقع على الحكومة العراقية التي عجزت عن اتخاذ قرارات حاسمة وقبلت عدم إغضاب المتطرفين. من الكاسب والخاسر من وراء انتصار «داعش» في عاصمة المحافظة الأكبر في العراق؟ «داعش» الكاسب الأول. فهو ينمو من تنظيم إرهابي مبعثر إلى دولة، وبسيطرته على مدن رئيسية يحصل على المزيد من السلاح والرجال والمال والنفوذ. الآن، يتمدد محتلاً عشرات المدن والقرى، بما فيها عاصمتا محافظتين، ويطل على حدود ثلاث دول، واقترب بشكل أكثر من العاصمة بغداد. والخاسر الأول هم أهالي كل محافظة الأنبار. ستزيد معاناتهم وسيتصاعد عدد المشردين، الهائمين على وجوههم في الصحراء. ووفق تقديرات الأمم المتحدة، فإن عدد اللاجئين العراقيين داخل بلدهم يبلغ أكثر من مليوني عراقي، معظمهم من السنة العرب، الذين يحظر عليهم اللجوء إلى بغداد وكربلاء وكردستان لأسباب طائفية وعنصرية. وفي الوقت نفسه لا يستطيعون البقاء في نفس المدن التي يحتلها مقاتلو «داعش»…
آراء
الثلاثاء ١٩ مايو ٢٠١٥
هناك مقولة قديمة مفادها بأن " العربة الفارغة تصدر جلبا، والتاجر المنادي على بضاعته، بضاعته كاسده، وهكذا...." والمتأمل لهذه المقولة يوقن تماما أن العمل، والإتقان، والتجويد فيه لا يتطلب الصوت العالي والضجيج ليشعر الجميع بالعمل الذي يؤديه كموظف! ولكن معظم الموظفين يتبنون مفاهيم وقواعد مختلفة، فتجد العربة الفارغة أقصد هذه النوعية من الموظفين يتظاهرون انهم منهمكون فالعمل، امام مدراءهم فقط، مع ضرورة التواجد دائما بالقرب من المدير العام ممارسا مهاراته وفنونه والتي اطلق عليها " فن التنطيط " وذلك خلال تواجد المسؤول، مختفين باختفاء المسؤول، مع بعض من الشكوى الدائمة من كثرة المهام الوظيفية وكثرة الأعباء، ويقضي يومه فالعمل على اثبات ذاته، والتحدث عن انجازاته، والتفلسف، مع التطفل على الآخرين، وازدراء أعمالهم وانجازاتهم، وتجده متواجدا في كافة المحافل الدولية والفعاليات المحلية، سوآءا اكان الموضوع يعنيه أو لا يعنيه، أو تمت دعوته رسميا او لم تتم، مع انه فالواقع خاوي النفس، او كما يقول مثلنا الشعبي "ما يعرف كوعه من بوعه "، متبنيا مفهوما جديدا هو " أنا أتنطط...إذا أنا موجود ومتميز " تلك النوعية من الموظفين اعتادت على ذلك لأنها تعتقد أن المتحدث كثيرا هو الأكثر عملا وانجازا، مع أن الأمر فالحقيقة أن الموظف الذي يعمل بصمت قد يعمل أكثر من غيره، وأن الموظف المبدع قد لا يجيد فن التحدث…
آراء
الإثنين ١٨ مايو ٢٠١٥
بعيدا عن جملة التحديات الأمنية والسياسية التي نواجهها اليوم قد لا يكون من المبالغة اعتبار وزارة التعليم في المملكة أهم وزارة إذا قيس الأمر من جهة أهميتها الاستراتيجية لحاضر ومستقبل الدولة. وزارة التعليم وبالأخص بعد ضم شقيها: التعليم العالي والتربية والتعليم تعد أكبر وزارة في المملكة من جهة حجم العاملين، إذ يعمل بها حوالي 50% من موظفي الدولة البالغ عددهم ما يقارب المليون موظف، وتؤثر في مستقبل حوالي 5 ملايين طالب في المدارس و 1.3 مليون طالب في الجامعات، عدا ما يتجاوز 150 ألف طالب مبتعث، كما أن قطاع التعليم استأثر بحوالي 25% من ميزانية الدولة على مدى الفترة من 2004 إلى 2014، وهو ما يوازي ميزانيات بعض الدول العربية كاملة. تحدي تطوير التعليم ليس يسيرا سواء من الناحية الإدارية أو الفنية في وزارة تشهد من جهة تضخم وتشعب بيروقراطيتها بشكل كبير، ومن جهة أخرى التجاذبات الأيديولوجية التي تعاني منها كونها في قلب الاختلاف المجتمعي المتمثل في تباين الرؤى بين أطياف المجتمع الرئيسة. شهد قطاع التعليم كثيرا من الخطوات خلال الأعوام الماضية سواء مشروع الابتعاث أو مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم العام أو مشروع إنشاء شركة تطوير التعليم وغيرها من المشاريع، على أن كل تلك المبادرات لم تتعلق بتطوير الوزارة نفسها، وتعد خطوة الملك سلمان بضم الوزارتين في وزارة واحدة…
آراء
الإثنين ١٨ مايو ٢٠١٥
على الرغم من أن الملك سلمان – حفظه الله – هو القائد الأعلى لعملية عاصفة الحزم ثم إعادة الأمل، إلا أن الماكينة الإعلامية للعملية كانت ضعيفة جدا، وهذا أمر مثير للدهشة حين نعلم أن الملك له اهتمام وثيق بالصحافة وبالإعلام. التلفزيون السعودي كان خارج المشهد بسبب ضعف المشاهدة الناجم عن ضعف المهنية، وعلى الرغم من أن زمن المحطّات الرسمية قد ولّى بلا رجعة، إلا أنه في لحظة الحزم التاريخية وجب أن تكون المحطات السعودية الرسمية حاضرة لمواكبة الفعل السياسي ولموازاة الاهتمام بها في ظرف تتجه فيه أبصار الناس إليها، لكن المحطات الرسمية للأسف، أثبتت مرة أخرى أنها ميتة. خارج التلفزيون السعودي الرسمي، كان المشهد غريبا، فمحطات يفترض أن تقدم لوحة مهنية متقنة سقطت في فخ الدعاية والتوجيه، والأسوأ من ذلك أنها تخلت عن تقديم المعلومة إلى فرض الرأي. الإعلام يعيش في زمن التفاعل، ولعل وصف “المشاهدين” لم يعد له موقع في إعلام اليوم، فمن كان مشاهدا بالأمس أصبح متفاعلا مع الخبر وأحد صنّاعه بسبب التطور التقني والتواصلي. لذلك، تأتي استعادة الإعلام الموجه في هذا الظرف إهانة للمهنة وصناعها الذين عموم الناس منهم، إضافة إلى أن هذه الاستعادة لا تخدم الهدف السياسي ولا تحقق المردود المطلوب، بل إنني أعتقد أنه حتى أساطين الإعلام الموجّه ستكون لهم ملاحظاتهم السلبية على إعلام الحزم…
آراء
الإثنين ١٨ مايو ٢٠١٥
سمتان أساسيتان انتهجهما الملك سلمان بن عبدالعزيز في سياسته الداخلية؛ الإنتاجية والحسم. الإنتاجية القائمة على الإدارة الفاعلة والمخطط الذي يقره مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، هي المرتكز للعلاقة مع المسؤول. والحسم هو القضاء الكلي على معوقات الإنتاج، سواء كانت في المقومات أم الأشخاص، ثم دعم هذا النهج بسلسلة من الإجراءات التطويرية التي تهاجم البيروقراطية وتمنعها من بث الكسل والتراخي في النبض الحكومي. الملك سلمان أدرى الناس بمهمات أمير المنطقة وحدود حركته. فهو لم يحقق الإنجازات الفريدة لمنطقة الرياض إلا من خلال شخصيته وقوته وحضوره، أما التركيبة الحالية فهي معوقة لأمير المنطقة من حيث ارتباط المشاريع بالوزارات المعنية. لا يمكن لأمير منطقة أن يضع سلسلة أولويات تنموية ذاتية إلا عبر القرار المركزي للوزارات، فهو لا يقرر افتتاح مدرسة أو مستشفى إلا بموافقة الوزير المعني. الوزارات ذاتها تصرف موازناتها بطريقة تقرر مركزياً، ثم تخضع لإشراف «المالية» واشتراطات مندوبيها. وفق المتغيرات الفاعلة التي أحدثها الملك سلمان في أقل من 100 يوم، بدءاً من برنامج تخسيس «المالية» وعودتها إلى الرشاقة المفترضة في وزارة خزانة، ومن ثم فصل «أرامكو» عن «البترول»، وما ينتظر الأخيرة من تعديلات تلبسها ثوب الطاقة، فإن نظام المناطق يحتاج إلى مزيد من المرونة والحرية، بحيث تكون الموازنة مناطقية وفق المتطلبات التي يقرّها أمير المنطقة ومجلساها. من المفترض أن يضع أمير المنطقة أولويات…
آراء
الإثنين ١٨ مايو ٢٠١٥
قالت مرضية أفخم المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية تعليقاً على قمة كامب ديفيد إن المزاعم حول أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار في المنطقة العربية مرفوضة، ووصفتها بأنها مكررة ولا تعكس الواقع. وقبل السيدة أفخم، دأب الساسة الإيرانيون خلال الأشهر القليلة الماضية على قول الجملة نفسها بوتيرة واحدة وبشكل يدعو للعجب، وكأنها إحدى الرسائل الاتصالية المفروضة عليهم من مرجعية عليا! الإيرانيون يرفضون هذه الفرضية أولاً، ويشيرون إلى أنها باتت تتكرر كثيراً في الفترة الأخيرة ثانياً، ويؤكدون أنها لا تعكس الواقع ثالثاً. 3 أجزاء رئيسة في جملة واحدة أصبحت من مسلمات الاتصال الإيراني بالمجتمع الدولي! فأي الأجزاء يقبل العرب؟ وأيها يرفضون؟ وأيها يحتاجون القيام بعمل ما تجاهه؟ في ما يتعلق بالجزء الأول من تصريح السيدة أفخم الذي يرفض الاتهامات، أو المزاعم كما ورد في التصريح، فهذا أمر متوقع، وهو من صميم الديبلوماسية الإيرانية منذ عقود، وعليه فإن العرب المتأثرين بالسياسة الإيرانية لا ينتظرون ولن ينتظروا اعترافاً من طهران بممارسة أنشطة معادية في الإقليم، إلا في حال واحدة، وهي تغيّر النظام الحالي، ومجيء نظام جديد ينسف إرث نظام الثورة الإسلامية، كما تسمى، بالكامل، ويمد يده لجيرانه على أمل إصلاح ما خربه «الملالي» والدهر! الجزء الثاني من التصريح صحيح 100 في المئة، فوزراء الخارجية العرب والمتحدثون الرسميون باسم الحكومات العربية باتوا يكررون مسألة التدخل الإيراني في…
آراء
الإثنين ١٨ مايو ٢٠١٥
سمعت هذه المقولة كثيرا من موظفين مختلفين، فأحدهم يحدثني بأنه لو أصبح مسؤولا أو مديرا بأنه سوف يقدر عمل كل موظف مجتهد، وانه سيقوم بترقية كل موظف مخلص، وأنه لن يفرق بين الموظفين في المعاملة وفي المكافآت، وأنه سيرحب بجميع المقترحات المبدعة من الموظفين وسيعمل على تنفيذها، كما انه سيعصف بالموظفين المهملين وسيعاقبهم، ولكن السؤال المهم هنا ...هل تظنون أنه سيصدق في وعوده؟ بإعتقادي أن لكرسي المنصب ذبذبات سحرية غريبة، فبمجرد جلوس المدير العام عليه يتحول إلى شخص آخر، ويفكر بطريقة أخرى، وينسى جميع وعوده وأحلامه، فيبدأ أولا بوضع نظم وقوانين جديدة ليفرض حضوره، ويفرد عضلاته، ويبدأ بتنفيذ الخطوة الثانية من جدول أعماله وهي تقريب الموالين للنظام السابق ..أقصد المدير السابق منه، أو قد يستغني عن خدماتهم ويعمل جاهدا في توظيف أقاربه وأصدقائه، وأخيرا يعمل على إضطهاد الموظفين المجتهدين المخلصين خوفا منهم على منصبه الجديد، متناسيا وعوده السابقة لهم. برأيي أن معظم المسؤولين في وطننا العربي يتعاملون بنفس المنهجية إلا من رحم ربي، في حين أن الدول الغربية وغيرها من المجتمعات مثل اليابان تجتهد في وضع الأنظمة والقوانين والأفكار التي تحفز الموظف المجتهد، وتصنع الموظف المبدع، لا بل تتبنى الطفل منذ نعومة أظفاره لتبني داخله قائد المستقبل، الذي يتمتع بكل المهارات والخبرات اللازمة لإدارة وقيادة مؤسسات على المستوى العالمي بكل…
آراء
الأحد ١٧ مايو ٢٠١٥
تبدأ صباح اليوم (الأحد) جلسات «مؤتمر الرياض» الذي طلب الرئيس هادي، قبل خروجه من عدن ولجوئه إلى الرياض، إلى الملك سلمان بن عبد العزيز، أن تستضيفه العاصمة السعودية، وبعد أيام قليلة لحق به رئيس الوزراء خالد بحاح وعدد من الوزراء، ورغم التغير الكلي للمعادلة اليمنية على الأرض وانكشاف ميزان القوى الحقيقي، فإن الحل الذي يتمناه المواطن البسيط لا يتعدى العودة الطبيعية لحياته واستعادة الخدمات الأساسية، وهو حتمًا غير معني بتخريجات الساسة وحذلقتهم ولا يلتفت إلى مفرداتهم، فقد خبرهم لعقود طويلة لم ينتجوا فيها أي إيجابية تمنحهم حق الحديث باسمه وباسم الوطن. «مؤتمر الرياض» لن يكون ساحة حوار ولا مساحة فيه للتفاوض حول التعديلات التي صارت واجبة على كل ما نتج عن لقاءات الموفنبيك، فلا مخرجاته غدت صالحة بعد كل الدمار النفسي الذي لحق بالنسيج الاجتماعي بين الشمال والجنوب، وبين شمال جبل سمارة وجنوبه، ولم تعد العودة إلى الصيغة البالية التي تمت بها لقاءات المنتجع أمرًا ممكنًا ولا مستساغًا، وما النتائج الكارثية التي يكتوي بها المواطن اليوم إلا نزر يسير من نتاج الفهلوة التي تصدى لها جمال بنعمر والفريق الوطني الذي ساعده في عبثيته وإمعانه في الصلف. اليوم، نقف أمام مشهد يجب أن يتوارى عنه كل من ساهم في صياغته منذ 3 أعوام، ويجب أن ينسحب من الفعل السياسي أخلاقيًا ووطنيًا…
آراء
الأحد ١٧ مايو ٢٠١٥
ليس الرئيس الأميركي أوباما وحده من يريد وقف إطلاق نار في اليمن وقد قال ذلك صراحة وهو يرحب بولي العهد السعودي عشية قمة كامب ديفيد. الملك سلمان وكل السعودية تريد وقف الحرب، فنحن من مدرسة لا تتمنى لقاء العدو وتسأل الله العافية، ولكن إن اضطرت إليها حزمت وصبرت حتى النصر. سترفض السعودية في الغالب أي دعوات أخرى لوقف إطلاق نار آخر حتى لو بدت أنها «إنسانية» أو بغرض إعطاء فرصة للسياسة، فالخصم هنا، حوثياً كان أو نظام علي عبدالله صالح، لا يراعي الجانب الإنساني، فهو يقصف أهله في أحيائهم السكنية عامداً متعمداً، كما أن حظه في السياسة هو الخديعة والمناورة، وبدا ذلك جلياً خلال الهدنة الإنسانية التي أعلنتها المملكة من جانب واحد الثلثاء الماضي، ولكنهم ومعهم حليفتهم إيران اخترقوها طولاً وعرضاً، هم باستهداف الأراضي السعودية وقتل مواطنيهم، وإيران وهي تسعى لاختراق الحصار على ميناء الحديدة متحرّشة بالعزيمة السعودية وكأنها تريد تصعيداً. إنهم نموذج واحد يتكرر، في سورية حيث بشار الأسد ونظامه يمارسون الكذب والخداع يخلطونه مع أطنان البراميل المتفجرة تستهدف عمداً كل مدينة وحي يخرج عن طوعه، أو في العراق حيث ميليشيات طائفية تقتل وتحرق حتى المقدسات آخرها مقر الوقف السنّي الذي أحرق مساء الأربعاء الماضي ليخرج متحدث حكومي ما يشجب ويستنكر كذباً، ثم تتكرر حادثة تلو حادثة من دون…
آراء
الأحد ١٧ مايو ٢٠١٥
مما لا شك فيه أن الوالدين يصابان بصدمة أو عدم تقبل الخبر حين يتم تشخيص الطفل بمتلازمة داون وكأنها صفعة مؤلمة لكيانهما تنسف الآمال وتشكل مأساة يصعب التعايش معها. فإذا كانت تربية الأبناء صعبة وتحتاج إلى جهد وصبر، فتربية الطفل المعاق أكثر صعوبة. لكن إذا تم التغلب على صدمة الخبر وبدأ الطفل يكبر فقد تتلاشى مشاعر الخوف عند البعض ويصبح لوجود هذا الابن طعم آخر. متلازمة داون هي مجموعة من الصفات النفسية والجسدية تنتج بسبب مشكلة في الجينات والتي تحدث في مرحلة ما قبل الولادة، وأغلبية الأطفال الذين يعانون من هذا المرض يتميزون بضعف في العضلات ونسبة الذكاء ومشاكل في القلب والأمعاء والتنفس وتتراوح أعراضها بين معتدلة إلى حادة، وتشخيص الأطفال يختلف بناء على حدة الأعراض. لم يثبت وجود علاج لهذا المرض ولكن بالتشخيص المبكر ومتابعة حالة الطفل باستمرار تكون معظم الأمراض المرتبطة بهذا المرض يمكن معالجتها. نجاح تربية أي طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة يعتمد على ردة فعل الوالدين وكيفية تقبلهما للخبر، والذي يكمن في رسم صورة وخطة واضحة للمستقبل. البعض يصدم من الخبر، لكن تتبدد مشاعر الحزن إلى مشاعر الرضى بقضاء الله وقدره، والبعض الآخر يتفاجأ من الخبر فتتكون مشاعر اللامبالاة فيتم معاملة هذا الطفل بقسوة وكأنه حمل ثقيل على كاهل الأسرة، فيحرم من الاهتمام ويحرم من دمجه…
آراء
الأحد ١٧ مايو ٢٠١٥
كشفت (عاصفة الحزم) الخزن الهائل من الصواريخ بعيدة وقريبة المدى .. الطائرات الحربية .. الدبابات .. كل أنواع الأسلحة الفتاكة .. كانت معدة لمدننا وقرانا من جار الغدر والسوء الرئيس المخلوع (علي عبدالله صالح) طالما صبرنا على كيده ومكره وحقده.. عاملناه بالحسنى .. أعطيناه الملايين والمليارات لتعمير بلاده.. وتطويرها وكفّ شرّه عنا .. تجاهلنا ما كان يدبره لنا من الخيانة وإنكار الجميل.. وقف مع المقبور (صدام حسين) في غزوه للشقيقة (الكويت) وتهديده حدودنا .. غفرنا له تلك السقطة.. أنهينا قضية الحدود.. تساهلنا في بعض الأمور معه.. تناسينا ما كان يشيعه إعلامه من دعاوى باطلة ما أنزل الله بها من سلطان .. حول مناطق ( عسير وجازان ونجران) وهو يعلم علم اليقين أن تلك المناطق لها اليد الطولى والقوة القاهرة ضد الطامعين اليمنيين منذ مئات السنين إذ غزوا ( اليمن ) مرات عديدة رداً على محاولات العدوان. عندما ثار الشعب وضاق عليه الخناق بادرت المملكة وشقيقاتها الخليجيات بحل يحفظ ماء وجهه ويوفر له مخرجاً سليما. لما أراد المناوئون إحراقه والقضاء عليه بمسجده كانت المملكة الطبيب المداوي له حتى تحقق له الشفاء. كانت النتيجة.. العقوق والتآمر مع مليشيات (عبدالملك الحوثي) المدفوع بالصلف (الصفوي) ضد أمننا واستقرارنا حقدا وكمدا ينطبق عليه المثل السائر (الداء اليمان .. إن غدر وإلا خان) هل جزاء الإحسان…