آراء

آراء

المستقبل يُصنع في الصحراء!

السبت ٢٥ أبريل ٢٠١٥

وسط رمال جبل علي، هناك منطقة متطرفة نوعاً ما، بعيدة نسبياً عن أي عمران، هناك في خيمة مؤقتة، استعرض صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، مع مجموعة من كبار رجال الأعمال في الدولة، الخطوات التنفيذية لتنظيم «إكسبو 2020»، وذلك خلال حفل نظمته اللجنة العليا الوطنية المنظمة لـ«إكسبو 2020»، بالموقع الرئيس للحدث في جبل علي. منطقة شاسعة لا يكاد يرى الإنسان فيها سوى رمال الصحراء في كل اتجاه، وهذا ما أجبنا به سؤال الشيخ محمد، عندما أشار إلى المنطقة، ونظر إلينا قائلاً: «ماذا ترون؟»، لكنه عقّب على ذلك، وقال: «أنتم ترونها صحراء، وأنا أراها جنة خضراء، وأراها محاطة بالمباني الحديثة، العامرة بالبشر من كل الأجناس، أراها بعين المستقبل كما رأيت دبي في الماضي مدينة عالمية وهي صحراء، وترونها أنتم اليوم كذلك». إنه الإبداع، وهو الخيال الذي ينتهي بواقع، وهي رؤية بعيدة الأمد تتجاوز الزمان والمكان، إنه التفوق على المستحيل، وصُنع المستقبل، وهزيمة اليأس، وهو الإيمان بالقدرات والإمكانات، وهو الثقة والطموح، وكيفية صُنع وتوليد الطاقة الإيجابية، وتحريك العقول، إنها صفات وسياسات محمد بن راشد، التي ساعدته على تحويل حلم «إكسبو» إلى حقيقة، وتُساعد المدينة حالياً لكسب احترام وتقدير وذهول العالم، في أقل من خمس سنوات من اليوم، أو بالأحرى بدءاً من أمس.…

آراء

من «عاصفة الحزم» إلى إعادة الأمل

السبت ٢٥ أبريل ٢٠١٥

ليس هناك أدنى شك بأن هدف أي عملية عسكرية هو الحل السياسي للمشكلة، أو الأزمة التي اندلع النزاع المسلح من أجلها، وهذا معروف في السياسة الدولية، بأن العمل العسكري لا بد من أن يخدم الأهداف السياسية ويحققها وينتهي بحل سياسي، لذلك ما قامت به قيادة التحالف العربي من خلال عاصفة الحزم هو لتحقيق أهداف وضعت لتلك العملية، ويبدو أن قيادة التحالف قدرت أن هذه الأهداف التي وضعتها تحققت، وبدأ الانتقال من مرحلة عاصفة الحزم إلى مرحلة إعادة الأمل، إذ أعلنت بشكل رسمي وعبر المتحدث الرسمي للعاصفة العميد أحمد عسيري انتهاء العملية العسكرية، التي استمرت 27 يوماً، بناءً على طلب من الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، والذي كان قرار بدء «عاصفة الحزم» جاء بناءً على طلبه أيضاً؛ من أجل حماية الشرعية في اليمن، بعد سيطرة جماعة الحوثي وقوات علي عبدالله صالح على السلطة في صنعاء، وملاحقته في عدن، كما أضاف المتحدث الرسمي أن قرار انتهاء عاصفة الحزم جاء كذلك بعد القضاء على التهديدات التي تشكلها المليشيات الحوثية، سواءً للشعب اليمني، أم للحدود الجنوبية للمملكة، وبعد تحقيق الأهداف المحددة مسبقاً للعمليات العسكرية، كما شددت قيادة عاصفة الحزم من خلال بياناتها الرسمية أن انتهاء عملية «عاصفة الحزم»، وبدء عملية «إعادة الأمل» لا يعني وقف العمليات العسكرية، معلنةً أنه سيتم استهداف أي تحرك يتم…

آراء

يا عزام.. بواسلنا يبلغونك السلام

السبت ٢٥ أبريل ٢٠١٥

قال تعالى: "وأعدّوا لهم ما استطعتم من قوّة ومن رباط الخيل ترهبون به عدوّ الله وعدوكم". تنفيذا لأمر الله فقد أعدت حكومتنا الرشيدة لعدو الله وعدونا جنودا بواسل، لا يهابون الموت ويفدون بأرواحهم تراب هذه الأرض ومن عليها، تركوا أبناءهم وزوجاتهم ومنازلهم ليجابهوا العدو وجها لوجه في الحدود الجنوبية، لا يأبهون بعدوهم أكثر ما يشغلهم ابتعادهم عن أبنائهم وأسرهم. في هذه الأزمة وجب علينا أن نقف معهم بكل ما أوتينا من استطاعة وقدرة، نضحي لهم كما ضحوا لنا، ندعمهم كما دعموا أعمدة هذا الوطن وحموه. ومن هنا أدعم الفكرة المتداولة بين الناس التي تشير إلى مساندتهم من باب تسريع إنهاء الدراسة لهذه السنة، ولنرسل لبواسلنا رسالة اطمئنان على ذويهم الطلاب، فنسبة كبيرة جدا من الجنود المرابطين لهم أبناء وبنات في مختلف مراحل الدراسة، وخبر مفرح باقتراب إجازتهم سيدعم نفسية الجنود، فكثير منهم ستتوجه عائلته إلى أقاربهم في القرى وبقية أخرى كطلاب المرحلة الثانوية سيتفرغون لأمهاتهم وأخواتهم وإخوانهم الصغار. يا دكتور عزام.. يا وزير التعليم.. لا ينكر أحد لمساتك الرائعة منذ أن توليت التعليم، فأنت الوزير الأب المناسب لأبنائك وبناتك الطلبة، حقق لهم هذا الطلب وقدمه هدية لجنودنا الأبطال.. فهم يستحقون أكثر. المصدر: الوطن أون لاين http://alwatan.com.sa/Articles/Detail.aspx?ArticleID=26019

آراء

هل نستطيع البناء بـ50 دولارا للبرميل؟

السبت ٢٥ أبريل ٢٠١٥

يسألني: هل نستطيع إكمال ورشة بنائنا التنموية الهائلة بسعر نفط ما بين الخمسين والستين؟ قلت له: لست خبيرا بعوالم الاقتصاد ولكنني سأرد واثقا: نعم ويمكننا هذا بشرط جوهري أن نبدأ حرب أفكار البناء والتنمية وأن نقبر للأبد فكرة المجتمع "الرعوي" الذي لا يعرف الرضاعة سوى من ثدي الحكومة. لدينا اليوم قاعدة وزارية شابة يحملون أفكارا عصرية، ولكنهم بحاجة ماسة إلى "تحطيم" السقف المتماسك من نوابهم ووكلائهم ومديري عمومهم من "المحنطين" الذين عاشوا لعقود في الوزارات ذاتها على ترقيات نظام الخدمة المدنية ونظريات الإدارة العامة وروتين الأنظمة والأوامر. نحن بحاجة إلى جيش جديد في جهازنا التنفيذي العالي يأتي إلينا من عالم "إدارة الأعمال" وقلب "البيزنس". خذوا هذه الأمثلة: يذهب 30% من هذا الشعب للعلاج في المشافي الخاصة وقد لا يعلم الكثر أن أكثر من 70% من هذه النسبة يدفعون الفواتير إما عبر وزارة الصحة أو عن طريق شركات التأمين. تقول ثورة الأفكار أيضا إن بناء مستشفى حكومي جديد بـ"500" سرير يحتاج لمليار ريال، بينما لا يحتاج نظيره "الخاص" سوى لقرض بـ"50" مليونا قابلة للاسترجاع الكامل. يقول البرهان المثبت إن المستشفى الخاص أكثر فاعلية وأقل تكلفة في علاج الفرد الواحد. نحن بهذه الأرقام نستطيع أن نرفع نسبة العلاج "الخاص" إلى الضعف تماما في ظرف ثلاث سنوات وبثلث التكلفة. في المثال الثاني، يستطيع…

آراء

الإعلام في مواجهة التطرف

الخميس ٢٣ أبريل ٢٠١٥

تقطيع الرؤوس، وتحطيم الآثار، و تكفير جميع من يرفض أو يعارض أفكارهم... أمثلة للتطرف الأعمى الذي نشاهده يومياً على شاشات الفضائيات، والذي بات كارثة تهدد مجتمعنا العربي والإسلامي. منذ سنوات والتطرف يهدد مستقبل الأمة الإسلامية والعربية لكي يفرض سيطرته على عقولنا وفكرنا. ويتفنن هؤلاء المتطرفون في إيجاد السبل التي يحاولون بها اجتذاب فئة الشباب إلى طريقهم، فبعدما كانوا يحاولون تحقيق مبتغاهم عن طريق استمالة الشباب من خلال الندوات والمحاضرات، أصبحوا يوظفون الوسائل التقنية الحديثة، ومن أهمها وسائل التواصل الاجتماعي التي يستخدمها المتطرفون للتأثير على عقول الشباب كي يعتنقوا أفكارهم وسياساتهم الإرهابية. قبل أسابيع قليلة، نظمت الجامعة الأمريكية في دبي وكلية محمد بن راشد للإعلام ندوة خاصة عن الإعلام، استضافت فيها شخصيات إعلامية معروفة ناقشت دور الإعلام في مواجهة التطرف. تطرقت الندوة إلى قضية استغلال المتطرفين للمنصات الإعلامية لغسل عقول الشباب وتحويلهم إلى مجرمين وقتلة لا يعرفون الرحمة. وناقش كل من الشخصيات الإعلامية التي استضافتها الندوة تجربته خلال عمله في مواجهة التطرف، وأكدوا جميعاً أنهم لم ولن يسمحوا لأي شخص باستخدام منصاتهم الإعلامية للترويج للعنف والقتل. شهدت الندوة تفاعلاً كبيراً من الطلاب مع الإعلاميين، حيث اتهم العديد من الطلاب وسائل الإعلام، وعلى الأخص القنوات الفضائية، بالتقصير في مواجهة التطرف، وقلة البرامج الإعلامية الرصينة والجادة، مقابل زيادة حصة البرامج الترفيهية التي تعود…

آراء

وقف التهديد من نجران إلى جدة

الخميس ٢٣ أبريل ٢٠١٥

قبل يومين من إعلان المتحدث العسكري في الرياض عن نهاية المرحلة الأولى، «عاصفة الحزم»، كانت النيران تشاهد، والانفجارات المتسلسلة تسمع في جبل فج عطان، في أطراف العاصمة صنعاء. فقد سابقت المقاتلات الجويّة الوقت لتدمير مخازن الأسلحة الثقيلة، والصواريخ الباليستية مثل صواريخ «سكود بي»، التي كان يتوقع أن يستخدمها الحوثيون لقصف المدن الجنوبية السعودية، مثل جيزان وأبها ونجران، ويخشى من حيازتهم أيضًا «سكود دي»، التي يتجاوز مداها مدينة جدة لو أطلقت من صنعاء. انتهت الحرب الجوية بعد إزالة الخطر الرئيسي، كما أعلن البيان الرسمي، وفي مقدمته الصواريخ الباليستية هذه. القصف قد يستأنف إن اضطر العسكريون إلى ملاحقة جماعات مسلّحة أو دعم عمليات المقاومة. لقد سعت إيران لتكرار تجربتها في جنوب لبنان، بإقامة جماعة مسلحة تهدد بشكل مستمر جنوب المملكة العربية السعودية. فميليشيات «أنصار الله» الحوثية هي نموذج مستنسخ عن «حزب الله» في لبنان، ينوي الهيمنة على اليمن، وتهديد الجارة الشمالية. عندما استولى الحوثيون على العاصمة اليمنية، قاموا بالاستيلاء على منظومة الصواريخ. هنا صارت ميليشيات «أنصار الله» الحوثية تشكل خطرًا علَى السعودية وليست مشكلة لليمنيين وحدهم. بتدمير مراكز السيطرة والاتصال، والمخازن، والأسلحة الثقيلة، وسلاح الجو، والمرافق العسكرية، لم تعد هناك أهداف كثيرة لعاصفة الحزم. أيضًا، ساهم إصدار قرار مجلس الأمن الأخير بحظر تسليح المتمردين، في فرض حصار دولي بحري على الموانئ اليمنية،…

آراء

صوت العقل في زمن الفتنة

الخميس ٢٣ أبريل ٢٠١٥

قليلة هي الأصوات الحكيمة التي نسمعها هذه الأيام بل تصل لحد الندرة، وخاصة عندما تتناول الأوضاع الجارية في المنطقة. الأغلب يلهث نحو التعبئة والتحشيد والتهييج عبر ترديد العبارات التحريضية دون وعي أو دراية أو فهم، على الرغم من خطورة الأوضاع على مجتمعات المنطقة. قرأت لبعض من كتب بصورة متزنة وموضوعية تدعو إلى الـتأمل والتفكير حول ما يجري في المنطقة أو حول آلية التعاطي السياسي والإعلامي مع الأحداث بصورة أكثر مهنية ومن بينهم الدكتور إبراهيم المطرودي والبروفوسور متروك الفالح والأستاذة أمل زاهد. كما شاهدت جزءا من لقاء أجرته محطة الجزيرة مع المفكر السياسي الدكتور شفيق ناظم الغبرا وهو أستاذ معروف في العلوم السياسية في جامعة الكويت وخبير متميز سبق لي أن التقيته تكرارا منذ عدة سنوات في المؤتمرات العلمية التي تنظمها جمعية دراسات الشرق الأوسط في الولايات المتحدة الأمريكية. تميز اللقاء بتجاذب حاد بين مذيع يحاول أن يدفع الضيف لتكرار الأفكار والمواقف التي يتبناها، وإعادة نفس السيمفونيات المتداولة من فكرة المؤامرة والتمدد الإقليمي، وتوزيع الولاءات للخارج، وبين مفكر شامخ يحلل الأمور بعقلانية وموضوعية واتزان. الغبرا يؤكد أن ما يجري في المنطقة حاليا هو نتاج سياسات خاطئة في النظام السياسي العربي خلال العقود المنصرمة قامت على أساس التهميش دون أن تؤسس لدولة وطنية حقيقية، ونتج عن ذلك تحول هذه الفئات التي كانت…

آراء

3 محاور لمكافحة «الدوخة» في المدارس

الخميس ٢٣ أبريل ٢٠١٥

كل الشكر والتقدير والاحترام لوزارة التربية والتعليم على اهتمامها وتفاعلها إيجاباً مع حملة «المدواخ»، التي أثارتها «الإمارات اليوم» خلال الأسابيع الماضية، والشكر والتقدير هنا لأن الوزارة لم تدفن رأسها في التراب، ولم تسعَ لإنكار القضية، أو نفي انتشار «الدوخة» وإدمان بعض الطلبة عليها، ولم تتصرف من منظور المدافع عن نفسه تهمة التقصير، بل أخذت الموضوع من زاوية أشمل وأهم، وتصرفت بناءً على مصلحة عامة، وللقضاء على ظاهرة سلبية مقلقة. وزير التربية والتعليم، حسين الحمادي، وجّه بوضع خطة لمحاربة «المدواخ» والتدخين بصفة عامة في المدارس الحكومية والخاصة على مستوى الدولة، وذلك بالتعاون مع الجهات المختصة، والوزارة تعكف حالياً على إجراء دراسة داخلية لمشكلة «المدواخ» والتدخين في المدارس، لوضع آلية مشددة للتعامل معها بقوة، والقضاء عليها نهائياً في أسرع وقت، كما أن الوزارة قررت التعاون مع الجريدة في حملتها، ودعمها بإجراءات مشددة، تصدر مباشرة من الوزير، وتعمم على كل المدارس، ليتسنّى القضاء على التدخين عموماً، و«المدواخ» خصوصاً، بين الطلبة نهائياً. والأهم من ذلك أن الفترة الحالية ستشهد تنسيقاً وتعاوناً بين الوزارة وجهات شريكة لها، للإسهام بقوة في حملة محاربة ومكافحة كل مظاهر التدخين بين الطلبة، في القطاعين الحكومي والخاص، وكل تربوي سيلعب دوراً في هذه الحملة، بدءاً من القيادات التربوية، وانتهاء بالمعلم داخل الصف، وذلك لإحكام السيطرة على المشكلة والقضاء عليها. ليس…

آراء

من ثورات الشباب إلى الصراع الإقليمي

الخميس ٢٣ أبريل ٢٠١٥

متى كانت آخر مرة سمعتم أو قرأتم هذه الكلمات: «ديمقراطية»، «المشاركة في صنع القرار»، «العدالة الاجتماعية» أو «التوزيع العادل للثروة» أو «المساواة أمام القانون»، أو حتى «التنمية المتوازنة». في مصر وسوريا واليمن لم يكن المحتجون الأوائل عام 2011 يرمون إلى إسقاط أنظمة تلك الدول. نعم هتف المتظاهرون في مصر واليمن بشعار «الشعب يريد إسقاط النظام» لكنه في واقع الأمر كان مجازياً أكثر منه تعبيراً عن هدف فعلي. وبقراءة متأنية، كانت ثورات الشباب الأولى تلك تستهدف تغييراً شاملاً دون أن يطال الطبقة السياسية الحاكمة ولا النظام الحاكم بالضرورة. وكان هذا ترجمة لطبيعة تلك الثورات باعتبارها انفجاراً اجتماعياً أكثر منه انفجاراً سياسياً. في سوريا، كانت المطالب إصلاحية وذات طابع مدني ليس من بينها إسقاط النظام. وفي مصر، ما أن أعلن الرئيس الأسبق حسني مبارك تنحّية، حتى هرع الشباب في اليوم التالي لتنظيف ميدان التحرير، معتبرين أن هدف الاحتجاجات قد أنجز وتركوا تقرير مصير وشكل السلطة المقبلة للكبار: الجيش، الأحزاب وطبقة سياسية بأكملها. وفي اليمن جاءت المبادرة الخليجية لكي ترتّب انتقالاً هادئاً وسلساً للسلطة من علي عبد الله صالح إلى نائبه في سياق الاستجابة لما أفرزته ثورة الشباب اليمني من موجبات التغيير. وكان المنطق الطبيعي يقترح أن السلطة الجديدة ستعمل على تحقيق تلك المطالب التي تدور في غالبها حول العدالة الاجتماعية بمعناها الأشمل…

آراء

إيجابية السوق السعودي

الأربعاء ٢٢ أبريل ٢٠١٥

لدي "يقين" لا يفتر ولا يضعف ولا يلين، بقوة السوق السعودي للأسهم، ولست بصدد الحديث الأن عن ربح وخسارة لمضارب عابر ويومي وزائر، ولكن أتحدث عن "قوة" السوق الكلية بمصارفه، بشركات البتروكيماويات أو الأسمنتات أو التجزئة أو البناء والتشييد وغيرها، لدي يقين بقوة السوق السعودي النابعة من قوة "دولة"، استقرارا وأنظمة واقتصادا، ولكن لا يعني أن كل من دخل السوق ربح به أو حتى خسر، وهناك الرابح والخاسر، ولكن بمجمل الصورة "للمستثمرين" المعتبرين نجد "قوة" السوق موجودة على أقل تقدير ببقائهم بشركاتهم أو رفع حصصهم وطول الزمن الذي يبقون به بهذه الشركات، السوق السعودي يملك ميزات كبيرة لكل متعامل معه، ولكن الأهم الخبرة والمعرفة والدراية والقراءة والاختيار الصحيح للشركات وبالسعر الصحيح، فليس كل سعر هو استثماري مهما كانت الشركة بل عند قراءة وحدود معينة، يجب أن ندرك ونعلم أن ارتفاعات السوق التي حدث مؤخرا رغم ظروف الحرب وعاصفة الحزم، ورغم أسعار النفط المتراجعة ظل السوق "بقوة" جبارة حقيقية لا زيف بها، فممن أتت هذه القوة؟ والأموال ورؤس أموالها لا تجامل، فهي تبحث عن الربح لتجني ثمنه وقيمته، هذا يدل على أن الثقة عالية وسقفها رفيع جدا، والمستثمر يدرك قوة الاقتصاد الوطني السعودي جدا. يجب أن "نفخر" وهذه حقيقة لا مجاملات بها، بقوة الاقتصاد السعودي الكبيرة، وبقيادة دولة حكيمة تحافظ على…

آراء

أبَعْدَ الأربعين اغترار؟

الأربعاء ٢٢ أبريل ٢٠١٥

ثمة شيء ما يتعلق بسن الأربعين، كأنه نقطة يفقد المرء فيها اتزانه لبعض الوقت، يدرك متأخراً أنه تجاوز مرحلة الصبا والشباب دون أن يشعر، أن القطار المزدحم بالأمنيات والأحلام قد أبطأ من سرعته وأن محطة الوصول قد اقتربت كثيراً. يدرك أن كلمة «المستقبل» لم تعد شيكاً مفتوحاً في وجه القادم من الأيام وأن ما لم يحققه أكثر بكثير مما حققه وأقل بكثير مما كان يحلم به. ذلك الرقم المميز تحديداً أصاب الشعراء والأدباء جميعاً بالصدمة، كلهم ارتطموا بحائط الأربعين الخشن الذي يعترض درب أحلامهم وجموحهم، كلهم خربشوا شيئاً من خواطرهم على أحجاره الصلبة، خربشات قلقة وساخطة أحياناً كثيرة، وهادئة ومتأملة أحياناً أقل. لكنهم جميعاً يُجمعون على الإحساس بالخديعة، بالدهشة والاستلاب، وكأن الشباب كان حقاً أبدياً لهم واستيقظوا فجأة ليجدوه قد فارقهم بلا عودة، فتجد فاروق جويدة يناجي أمه: الطفل يا أماه يسرع نحو درب الأربعين.. أتصدقين؟ ما أرخص الأعمار في سوق السنين!. وها هو غازي القصيبي يقف حائراً أمام بوابة الأربعين: وها أنا ذا أمام الأربعين يكاد يؤودني حمل السنين تمر الذكريات رؤى شريط تلون بالمباهج والشجون إذا ما غبت في طيف سعيد هفت عيني إلى طيف حزين أطالع في المودع من شبابي كما نظر الغريق إلى السفين وارتقب الخبء من الأماسي بذعر الطفل من غده الخؤون وليست مناجاة الأربعين…

آراء

ماذا تريد إيران؟

الأربعاء ٢٢ أبريل ٢٠١٥

سعت إيران ولا تزال من خلال مخططاتها التوسعية في محاولات مدروسة لخلق توازنات علی مقاس طموحها وأهدافها الإستراتيجية بمنطقة الشرق الأوسط، اتخذت من أجل تحقيق ذلك لعبة التكتيكات؛ الرامية إلى إتاحة حزمة من الخيارات، التي تمكنها من ذلك مرحلياً وفق المتاح والقريب والراهن، فما لم تحققه من خلال الميليشيات المصطنعة في بعض مناطق الشرق الأوسط، تستطيع أن تفاوض عليه من خلال ديبلوماسيتها اللزجة. تبدى ذلك بشكل واضح ومكشوف من خلال ممارساتها الأخيرة عقب صعقة «عاصفة الحزم» غير المتوقعة لها، فالخليج الذي واجه ولا يزال قلاقل مذهبية يثيرها بعض متطرفي الشيعة بين آونة وأخرى ليست إلا واحدة من تلك التكتيكات التي يستخدم فيها المذهب كـ«حصان طراودة»، بثت فيه الأفعى الإيرانية سمومها؛ لإشعال المنطقة بحفنة من الأزمات وإشغالها بها، وبما يمَكِّن إيران تحت مظلة دعائية فجة من حماية الشيعة من دخول المنطقة. الحقيقة التي بدأت تتجلى واضحة للعيان بعدما لفتها حزمة من الشكوك، أن إيران المتسيسة -ظاهرياً- بعباءة وعمامة دينية، أصبحت في سياساتها الداخلية والخارجية لا تنزع في ممارساتها إلى أدنى القيم الدينية، وإن كانت تضرب على شعبها طوقاً دينياً خانقاً، وتسخر كل الأنظمة والقوانين المشرعنة وفق أطماعها ورغباتها لقمعه وتجويعه، وسوقها في اتجاه واحد لخدمة النظام وأجهزته وحمايته من التحلل أو حتى الاختراق، ولا تأخذ هذا النظام برفقاء الدرب إلاًّ ولا…