أخبار
الأربعاء ٠٨ يناير ٢٠١٤
على السادة الركاب ربط الأحزمة استعداداً للهبوط في مطار أبوظبي الدولي، فور سماع هذا النداء تحسس السعودي سلطان القحطاني حزامه فوجده مربوطاً في وضع الأمان، ثم نظر من النافذة يتأمل المحيط الخارجي، وعقله يحاول أن يتخيل هذه المدينة الحلم التي أضحت وجهة للناس من كل أقطاب الأرض «حضارة المستقبل وعراقة الماضي»، وبعد دقائق وجد نفسه وسط الركاب، وهم يهبطون من مدرج الطائرة فوجد وجوها مشرقة تبتسم للركاب تعبر لهم بلفتات بسيطة عن حفاوة الاستقبال أنهى إجراءات الدخول سريعاً ويشكل لم يكن يتخيله، توجه إلى خارج المطار ليستقل سيارة أجرة تقله إلى فندق شانجريلا وفي أثناء هذه الرحلة القصيرة أدار حواره الهادئ مع سائق «التاكسي»، الذي كان لحسن الحظ من إحدى الجنسيات العربية؛ فقال له «من وجهة نظرك ما الذي يميز أبوظبي الإمارة المتألقة عن غيرها فقال له هي بلد لا مثيل لها لا أستطيع وصفها لأنها هي خير من يعبر عن نفسها». آثر أن يعيش لحظات الصمت وهو يواصل النظر من النافذة حتى عبرت جسر المقطع فرأى جامع الشيخ زايد الكبير يقف في شموخ وصورته تنعكس على الماء في جلال وجمال، ولم تطل السيارة في قطع المسافات حتى وصل إلى الفندق فوضع حقائبه، وحاول أن يغفو لكن صورة المسجد بقبابه الذهبية ظلت تداعب خياله إلى أن ذهب في نوم عميق.…