منوعات
الثلاثاء ١٩ أبريل ٢٠١٦
لأكثر من 30 عاماً، وبالتحديد منذ أواخر سبعينيات القرن الماضي، استلهم المواطن الأميركي ستان هيرد فناً جديداً، لتكون المسحاة فرشاته، والأرض لوحته الفنية، منشئاً في موطنه كانساس نطاقاً جديراً بالاعتبار من الأعمال الفنية، يزخر بما يطلق عليه »أعمال الأرض« الفنية... وذلك عبر تطويع هيرد، ابن إحدى البلدات الصغيرة في الولاية، التي لا تملك عائلته سوى الزراعة كونها حرفة لها، مطوعاً الحقول لتكون خامة ومساحة لأعمال فنية مهيبة. وذكرت تقارير إخبارية عدة أن الفن الأرضي، يجاري في إتقانه وإبهاره فن الجرافيتي، وأن ستان هيرد على الرغم من صقل موهبته كونه فناناً في المدرسة والمنزل، كانت تجمعه علاقة حميمة بالأرض، إذ تصور أول أعماله الفنية حقول القمح والبرسيم الممتدة، على ما يبدو، إلى ما لا نهاية، على جانب الطريق، إلى جانب الأنشطة الزراعية في الريف الأميركي، مدركاً في قرارة نفسه استمتاعه وشغفه بأداء الأعمال الفنية على مساحات كبيرة، وذلك عند بدئه برسم الجداريات، لتتبدى له فكرة استخدام الأرض قماشاً عندما كان يحلق فوق أحد الحقول بالطائرة. ومن منطلق نشأته في مزرعة، كان ستان على دراية بكيفية إدارة الجرارات، وجميع المعدات الزراعية، التي تفرض عليه تضاريس المنطقة استخدامها، أملاً بتحويل تلك المساحات لأعمال فنية بارزة، ليستغرق نحو ثلاث إلى أربع سنوات لتطوير تقنياته، ولكن هيرد الآن، وبعد مرور 35 عاماً، يتربع كونه فنان…