أفغنستان

منوعات أفغانيات يتحدين المجتمع بحلقات سرية لإلقاء الشعر

أفغانيات يتحدين المجتمع بحلقات سرية لإلقاء الشعر

الأربعاء ١٦ مارس ٢٠١٦

تنظر ناديا بعينيها المكحلتين إلى الارض خلال إلقائها قصائد أمام مجموعة سرية من الشاعرات، تتمحور في هذه الليلة حول الحب وهو موضوع يندرج في اطار المحرمات الاجتماعية في افغانستان ويواجه المجاهرون به خطر الموت. تنتمي ناديا (20 عاماً) التي تلقي قصيدتها بلغة البشتون إحدى اللغتين الرسميتين في افغانستان، إلى مجموعة من الشاعرات تحمل اسم "ميرمن بهير" (ميل النسوة). وتعقد المجموعة اجتماعات في موقع سري في قندهار كبرى مدن جنوب افغانستان ومهد حركة "طالبان" المعروفة بممارساتها المجحفة بحق النساء ما تسبب لها بانتقادات كبيرة من المجتمع الدولي خلال فترة حكمها بين سنتي 1996 و2001. كذلك تتلو الطالبة الشابة قصيدة من تأليفها بلغة البشتون نظمتها على طريقة قصائد "لانداي" ذات التعابير المختصرة. وتستخدم الشاعرات الافغانيات هذا اللون الشعري لانتقاد عيوب المجتمع بدءا بالزواج القسري للقاصرات وليس انتهاء بـ"جرائم الشرف". ومن خلال مقاربة عدد من "المحرمات"، تصدر ناديا على نفسها ما يشبه حكما بالاعدام الاجتماعي. وتقول: "من سيقبل الزواج من امرأة تكتب قصائد؟"، في استعادة لموقف والدتها المعارضة بشدة لشغف ابنتها بالشعر. وتضيف: "في العموم، الناس يقولون اذا كانت تكتب عن الحب فهذا يعني انها امرأة فاقدة للقيم". الجمهور الحاضر في أحد اقبية قندهار حيث تجتمع الشاعرات، متنوع المشارب. فالطالبات يجاورن ربات البيوت والشابات المرتديات ملابس بالوان زاهية. وجاءت بعضهن الى المكان على…