منوعات
الأربعاء ٢٩ أكتوبر ٢٠١٤
«البلد التي زرعتِ فيَّ حبها لم تكن تبادلني الحب.... في الآخرة سنوجِّه نحن الاتهام، وسيكونون هم مُتهمين. دعينا ننتظر إرادة الله».. كلمات قاسية منسوبة لشابة قضت 7 سنوات من أجمل سنوات عمرها في السجن الانفرادي، في السجون الأكثر غموضا، في الدولة الأكثر إظلاما وظلما، لم تكن تعلم ريحانة جباري ابنة الـ 26 ربيعا، أن موتها سيحيي الملايين من الأموات الأحياء، كان هدفها أن توصي أمها بألا تبكي، فلم تنفذ أمها الوصية الثقيلة فبكت وأبكت العالم كله. القضية تعود إلى 2007، أى في عهد الرئيس الإيراني السابق، أحمدي نجاد، حيث اعتقلت ريحانة جباري (19 عاما) بتهمة قتل مرتضى عبدالعلي سرباندي، وهو طبيب كان يعمل سابقًا بالاستخبارات الإيرانية. واعترفت ريحانة، والتي كانت تعمل مهندسة ديكور، بقتل ضابط المخابرات في مكتبه، دفاعا عن شرفها، وقالت في اعترافاتها: «استدرجني الضابط بحجة مناقشة عمل إلى مكتبه في طهران، تحت غطاء مشروع عمل خاص وحاول الاعتداء علىّ جنسيا فطعنته». تعود تفاصيل الواقعة إلى 2007، قابل القتيل «سرباندي» ربحانة في مقهي وأقنعها بزيارته لمناقشة صفقة عمل لإعادة تصميم مكتبه، وحين ذهبت ريحانة، إلى مكتب «سرباندي» حاول اغتصابها، قاومت «ريحانة» ولم تفلح محاولاتها في إفلاتها منه، فأمسكت سكينا وطعنته، وهربت تاركته ينزف، وأعلن خبير من الأمم المتحدة، في إبريل الماضي، أن المحكمة لم تأخذ في الاعتبار كل الأدلة،…