أخبار
الأحد ٣٠ مايو ٢٠٢١
القاهرة - محمد خالد أسابيع قليلة تفصل عن الملء الثاني لخزان سد النهضة الإثيوبي، دون تمكن الأطراف الثلاثة (مصر والسودان وإثيوبيا) من التوصل لاتفاق ملزم، بما يعزز من مخاوف دولتي المصب من آثار الملء دون اتفاق على حقوقهما وحصتهما التاريخية في مياه النيل. وفيما شهد الملء الأول تخزين 4.9 مليارات متر مكعب من المياه في العام الماضي، تعتزم أديس أبابا تخزين 13.5 مليار متر مكعب من المياه في الملء الثاني في شهر يوليو المقبل، لتصبح كمية المياه المخزنة 18.5 مليار متر مكعب تقريباً، وهو ما يلقي بآثار سلبية على دولتي المصب (مصر والسودان). وفي الوقت الذي تسعى فيه أطراف إقليمية ودولية لرأب الصدع وحث الأطراف الثلاثة على العودة للمفاوضات للتوصل لاتفاق ملزم، تفرض فيه خلافات قانونية وفنية نفسها على المشهد، وتقلص من فرص التوافق، لا سيما في ظل إعلان أديس أبابا تمسكها بموعد الملء الثاني في يوليو، قبل التوصل لاتفاق، وفي ضوء تبادل الاتهامات بشأن عرقلة المفاوضات، ورسائل متبادلة ترفع من حدة التوتر. مشهد معقد وفي ظل هذا المشهد المعقد، يتحدث مراقبون عن إمكانية اتجاه أديس أبابا لتأجيل الملء الثاني، سواء لأسباب فنية أو غير ذلك، بما يفسح المجال للمفاوضات والتوصل لاتفاق. ويلفت أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، الدكتور عباس شراقي، إلى إمكانية تأجيل عملية التخزين وافتتاح المرحلة الأولى…