الأرض تحرق نفسها.. اكتشاف سبب جديد يشرح أسرار ارتفاع الحرارة عالمياً
السيد محمود المتولي: شهد العالم هذا العام ارتفاعاً كبيراً في درجات الحرارة، وبال استمرار انخفاض انعكاسية الأرضإلى ظاهرة النينيو وزيادة الاحتباس الحراري، كان هناك عامل جديد وهو انخفاض انعكاسية الأرض أو "البياض"، أي قدرة سطح الأرض والسحب على عكس ضوء الشمس إلى الفضاء. تمتص الأرض المزيد من الطاقة الشمسية، كلما انخفض البياض، ما يؤدي إلى احتباس حراري إضافي. وأظهرت الدراسة أن الانخفاض الكبير جاء نتيجة تقلص السحب المنخفضة الساطعة في خطوط العرض الوسطى والمناطق الاستوائية، خصوصاً في شمال الأطلسي حيث ارتفعت حرارة سطح البحر بشكل غير معتاد وفق موقع الأرض. هذه السحب عادةً تعكس كمية كبيرة من ضوء الشمس، وعندما تنخفض، تصل طاقة أكبر إلى المحيط واليابسة، مما يعزز الاحترار. لم تلعب السحب العالية دوراً كبيراً في هذا التغير، بل كان العامل الرئيسي هو انخفاض السحب المنخفضة التي توفر انعكاساً فعالاً فوق مساحات شاسعة من الأرض والمحيطات. وقد يقف وراء هذا التراجع ثلاثة عوامل محتملة: تقلبات مناخية طبيعية تؤثر على الرياح والرطوبة، انخفاض تلوث الهواء والجسيمات الدقيقة التي تساعد على تكوّن السحب، وأخيراً ردود فعل الاحترار العالمي التي تقلل من تكون السحب في بعض المناطق. استخدم الباحثون نموذج "ميزانية الطاقة" لتحويل هذا الانخفاض في البياض إلى تقدير تأثيره على درجات الحرارة. ووفقاً لحساباتهم، لو لم ينخفض البياض بين أواخر 2020…
