الأعراس الإماراتيـة

منوعات الأعراس الإماراتيـة.. فرحــة باهظة الثمن

الأعراس الإماراتيـة.. فرحــة باهظة الثمن

الأربعاء ٠٢ نوفمبر ٢٠١٦

كثُر الحديث في الفترة الأخيرة عن طفرة واضحة، و(فاقعة)، من البهرجة والمبالغات في الأعراس الإماراتية، جعلت الكثير منها محل استهجان، لفرط البذخ، والإنفاق المفرط وغير المعقول، فما معنى أن تتكلَّف ليلة عرس سبعة ملايين درهم، مهما كان الله قد أنعم على صاحبه من رزق، أو أن يدفع عريس 300 ألف درهم على «كوشة» العرس وحدها، ويشترط على من صممها تحطيمها بعد العرس، كي لا يقلدها أو يستعملها أحد غيره. هنا تقف مؤسسة الزواج، المزمع تأسيسها، حائرة أمام «المسؤولية»، وموازين «الأولويات»، و«الكماليات» الخاصة بحفلات الأعراس. وتقع في طقوس من الشكليات وأنماط من التقليد التي ترهق كاهل الأشخاص وتستنزف الجيوب، وتضع حتى غير القادرين في سباق اجتماعي مع القادرين، تضطرهم إلى اللجوء لقروض بنكية طويلة الأمد، هدفها فقط مجاراة الأقارب والجيران، وألا يصير العريس وأهله موقع نقد المدعوين، أو الأصدقاء. هاجس التقليد سامر قطاط، الذي يعمل منذ 18 سنة في سوق تنظيم الأعراس الإماراتية، استعرض شيئاً من تجربته معها، وقال: «أظن أننا قادرون اليوم أن نستوعب العلاقة بين الكلفة الخيالية للأفراح الإماراتية، وعزوف كثير من الشبان عن الزواج، وذلك بسبب الطلبات المجحفة والالتزامات المالية المفروضة من قبل العروس وعائلتها، وعامة ما تعتمد هذه (المطالبات) إما على (الغيرة) من تجارب الأعراس الخيالية لبعض الصديقات والأقرباء، أو على التقليد غير الواعي لأعراس الغير، وهذا…