أخبار
الإثنين ٣٠ مايو ٢٠١٦
للبحث في ملف التحول في خطاب حركة النهضة الإسلامية «إخوان تونس»، طرحت «الاتحاد» العديد من الأسئلة على عدد من السياسيين والأكاديميين والإعلاميين والمهتمين بشؤون هذه الجماعة التي كثيراً ما ترتبط بالتنظيم الدولي للإخوان، والتي نجحت في تغيير ثوبها في كل من تركيا والمغرب في تجربتين جديرتين بالدراسة، والنظر إليهما كمثال ربما ظهرت بعض ملامحه على أرض الواقع. لكن لحركة النهضة الإسلامية ماضياً مختلفاً في تونس بدأ بالصدام المباشر مع الرئيس الحبيب بورقيبة، وانتهى برموزها في المنافي في عهد الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي لأسباب إيديولوجية وسياسية أساساً، إذ كان «الاتجاه الإسلامي»، وهو الاسم السابق للحركة قد ناور لدخول الحكم، في ظل رفض النخب السياسية التونسية وجود حزب ديني، كما ينص على ذلك قانون الأحزاب التونسي قبل تغيير يناير 2011. المفكر الإسلامي والباحث في شؤون الجماعات الإسلامية أنس الشابي، عايش حقباً مختلفة مع الإسلاميين في تونس سواء من خلال مسؤولياته السابقة بالمجلس الإسلامي الأعلى في تونس، أو من خلال نقده لطروحات الإسلاميين التونسيين، وهو الذي لم يملك الكثير من المؤلفات التي تدحض نظرياتهم منذ ثمانينيات القرن الماضي. كيف تترجم التغيير الحاصل في خطاب النهضة كحزب إسلامي في تونس بالأساس على أرض الواقع؟ يقول أنس الشابي: أسأل أولاً: هل حدث فعلاً تغيير في خطاب وفكر النهضة أو أن هناك تلاعباً…