الشتاء

منوعات «برد الخلاقين».. من «المعاناة والمشقة» إلى «البحث عن الماركات»

«برد الخلاقين».. من «المعاناة والمشقة» إلى «البحث عن الماركات»

الأحد ٣٠ نوفمبر ٢٠١٤

إعداد: حمود الضويحي هبّت رياح باردة مساء ليلة، معلنةً عن قدوم برد الشتاء القارس، ما جعل الناس يهبون سراعاً لإخراج ملابس الشتاء الثقيلة التي ارتاحوا من لبسها عدة أشهر، فبعض منهم يحب هذا الموسم وبعض آخر يعلن تذمره، خصوصاً من الرعيل الأول الذي يجد المشقة من قدوم هذا الضيف الذي يدخل برده في العظم، وربما في النخاع، وذلك لقلة استعدادهم له لضيق ذات اليد. على عكس جيلنا الحاضر الذي يستقبل الشتاء بفرحة غامرة، فموسمه يعد لهم تغييراً في نمط الحياة، حيث الاستعدادات متوافرة من اللباس إلى الطعام إلى المنازل المهيأة؛ لأن تعيش داخلها وأنت تنعم بالأجواء الجميلة من خلال استخدام أجهزة التدفئة الحديثة من مكيفات ودفايات وسخانات و»شبّة» النار بأجود أنواع الحطب من «الغضا» و»السمر»، إضافة إلى توافر الطعام الذي يمد الجسم بالطاقة والحيوية من التمر والخبز وسائر الأطعمة الدسمة، إلى جانب اختيار أنواع الملابس الحديثة و»الماركات». وعند هبوب رياح الشمال واشتداد البرد لم يكن الناس فيما مضى يتساءلون ماذا نلبس، فاللباس واحد ومحدد، فليس هناك «دولاب» ملابس إذا فتحته على مصراعيه تلقتك باختلاف ماركاتها وألوانها، بل كانت الملابس على قلتها تحفظ قديماً في «مصر»، وهو كيس من القماش أو قطعة مربعة توضع فيها الملابس ثم تربط مع أطرافها، والموسرين من الناس يكون لديهم «شنطة» من الحديد أو صندوق متهالك…