آراء
الأربعاء ١٨ مايو ٢٠١٦
للصحافة دور التنوير لا دور التكسير، وللصحافة دور مساعدة أصحاب القرار في تنمية العقل، وإزاحة الغبار عن النفوس.. الصحافة الحقيقية صانعة للمستقبل، وليست ضالعة في رسم الخطوط الحلزونية، أو الكلمات المتقاطعة.. اليوم وقيادتنا الرشيدة، تقف في الصفوف الأولى، منادية بدور فعال وحيوي للصحافة، على الجميع أن يكون في مستوى الحدث، وأن يكون جزءاً من المشهد الحضاري للوطن، ويرسم الصورة المثلى لحقائق التقدم والرقي والازدهار. نحن بحاجة إلى إعلام مضاد وقوي وراسخ، لنواجه به من عمي بصره، وغابت بصيرته، نحن بحاجة إلى إعلام سمته الإبداع، وصفته حسن الاختراع، لا يراوغ ولا يبالغ، وإنما يقوم بسرد الحكاية، كما يريدها المنطق لا كما تشتهيها النفس، أن يقف إلى جانب الناس، يتلمس همومهم، يعالجها بضمير حي، وبعيداً عن البهارات والشعارات، وبعيداً عن السياقات النارية التي أودت بحياة مجتمعات بأكملها. نحن بحاجة إلى إعلام لا يستنسخ ما يفضي إليه الغير، نحن بحاجة إلى إعلام يصنع لنفسه موئلاً يضاهي شموخ الصحراء وبلون زرقة البحر، فالتقليد بليد، لا يصنع فكراً ولا يصبغ حياة، وصحيح أننا لا يمكن أن نعيش في عزلة عن الآخر، ولكن من حقنا أن تكون لنا هوية إعلامية نابعة من هذه الأرض، ومتشربة من ملح بحرنا، وناهلة من قيمنا وتاريخنا، فنحن لسنا شعوباً طارئة، بل نحن لنا الجذور، ولنا البحور، ونستطيع أن نقارع الآخرين…
آراء
السبت ٠٩ أبريل ٢٠١٦
هناك من اعترض على استنتاجي بأننا في مناخ أكثر حرية، عطفًا على ما تحدثت به في لقاء معي عن الإعلام، نظمته مشكورة الغرفة التجارية السعودية في المنطقة الشرقية التي جمعت لفيفًا من أهل المهنة والمهتمين بها، زملاء وأصدقاء. والجملة الناقصة عادة تشوه الحقيقة، فالمقصود هنا بالحرية الواسعة عند مقارنته بالسنين الماضية، عندما كنت أنا محررًا ومراسلاً، وحتى رئيس تحرير أتعامل مباشرة مع النشر وقوانينه. وقد وضعت التبدلات التي مرت بها المهنة في إطارها، بما فيها دخول التقنية حيث حررت المهتمين بالتعبير من احتكار المؤسسات، حدث ذلك نتيجة ظهور الإعلام الرقمي، والتفاعلي، والتواصلي، طبعًا إلى حد ما، لأنه لا تزال هناك قيود قانونية وأعراف مجتمعية تؤثر على ما ينشر على كل المنصات. إنما قطعًا، صارت المساحة واسعة حتى في دائرة الصحافة التقليدية، صحفًا ومجلات وكتبًا ومحطات تلفزيون. في الإعلام، بمنصاته المتعددة، توجد اليوم آلاف مؤلفة من الأصوات تعبر، وتجادل، وترفض، وتطالب، وتقترح، ولم يكن لمثلها وجود في الماضي القريب. اليوم تقرأ نقاشات مطولة ترفض ما تطرحه المؤسسات الراسخة والحكومات، وقد طار وزراء من مناصبهم بسبب التعبير الجماعي، وألغيت قرارات كذلك. اليوم، أيضًا، لم يعد رجال الدين فوق النقد، جميعهم، ربما باستثناء المفتي لمكانته، يرد عليهم ويناقشون، وكذلك القضاء والقضاة. اليوم تناقش المسائل المحرمة بالأمس، مثل حقوق المرأة، وقضايا الانتخاب، وتحميل الدولة…
آراء
الإثنين ٢٩ فبراير ٢٠١٦
كان امبرتو ايكو يهوى قراءة الصحف صباحاً مع فنجان القهوة. فالنهار لديه لا يبدأ إلا عبر أخبار الصحف ولو أضحت بائتة بعد نشرات التلفزيون الليلية، أو مكررة و «ببغائية» كما عبّر مراراً. لكنّ الصحف تظل بطاقة عبور إلى الخارج، إلى العالم وقضاياه اليومية وإلى شؤون السياسة والاقتصاد أو السوق... تبنّى ايكو، كما أشار مرة أيضاً، مقولة هيغل الشهيرة «قراءة الصحف صلاة الإنسان الحديث»، على رغم اختلاف العصر الراهن عن عصر الفيلسوف الألماني الذي لم يعرف ثورة الميديا والمعلوماتية. ولم يثن انتقاد ايكو الصحافة وفضحه ألاعيبها و «مناوراتها» عن ولعه بها وإقباله عليها، قارئاً وكاتباً أو «معلقاً». وكثيراً ما جذبت مقالاته في مجلة «اسبرسو» الإيطالية القراء على اختلاف مشاربهم وأعمارهم، وعرفت رواجاً كبيراً نظراً إلى فرادتها الأسلوبية وطرافتها وجرأتها في اقتحام «مناطق» شبه محرمة في السياسة والإعلام والثقافة اليومية و «الكيتش» والخلاعة اللطيفة... ولعل هذا المفكر والناقد الطليعي الذي زاحم الروائيين في عقر دارهم، سعى عبر مقالاته، إلى التأريخ اليومي للحياة بوجوهها كافة ومدح بعض أساطيرها أو «ميتولوجياتها» وفق تعبير رولان بارت. كتب ايكو عن الفساد السياسي ورموزه، كتب عن التلاعب في السوق، عن التلفزيون والإعلانات والبرامج الشعبية والمسلسلات والممثلات، عن ثقافة الشارع والموضة والبورنوغرافيا... وكانت مقالاته تترجم سريعاً إلى لغات أخرى وتتناقلها صحف عالمية. وأذكر مقالة طريفة كتبها عن الهاتف…
أخبار
الخميس ١٨ فبراير ٢٠١٦
نعى سياسيون ومفكرون ومحللون وصحفيون مصريون الفقيد الراحل الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل، معتبرين رحيله خسارة كبيرة لمصر وللأمة العربية، مؤكدين أن الأستاذ ظاهرة وشخصية استثنائية، لعب دوراً بارزاً في صنع السياسة المصرية في فترة من الفترات، فقد كان ذاكرة الأمة الحقيقية وصاحب قلم خلاب وأسلوب خاص، ومؤرخاً يعتمد على الوثائق فيما يكتب بما يجعله صاحب عمق في تحليلاته للأحداث. وقال عمرو موسى، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية: إن مصر والأمة العربية فقدت أحد أهم القامات الكبيرة في مجالي الصحافة والدبلوماسية، فهيكل الصديق وصاحب الدور السياسي والإعلامي البارز أرّخ لأهم فترة من تاريخ مصر في القرن العشرين، ولعب فيها دوراً لا يمكن أن ينسى في طرح الرؤى السياسية الناصرية. وقال يحيى قلاش، نقيب الصحفيين المصريين: إن الأستاذ هيكل ليس مجرد صحفي كبير أو سياسي قدير فقط، لكنه استطاع أن يحول المهنة إلى عمل مؤسسي، مشيراً إلى أن الأستاذ هيكل استطاع رصد حركة التاريخ، وتسجيل تفاصيلها التي ستظل محفورة في الذاكرة المصرية. وأضاف قلاش، أن الأستاذ هيكل شخصية غير مسبوقة استطاع أن يحوّل المهنة من الفردية إلى المؤسسية، وبفقدانه فقدت مصر قامة كبيرة، فقد أثّر في كثير من الأجيال. وقال عبد الحكيم عبد الناصر: إن الأستاذ هيكل كان يعتبر أحد أفراد الأسرة، ومن أقرب الناس إلى الراحل جمال عبد الناصر،…
منوعات
الثلاثاء ١٠ يونيو ٢٠١٤
بعد أن أعلن الرئيس التنفيذي لـ«نيويورك تايمز» مارك تومسون في فبراير (شباط) الماضي عن عزم الشركة على إطلاق مجموعة تطبيقات متخصصة للرأي والأقسام الأخرى في الصحيفة، أصبح من الممكن لقراء «نيويورك تايمز» الآن الاشتراك وتحميل تطبيق خاص بالآيفون لمقالات الرأي، باشتراك رمزي قدره ستة دولارات أميركية. ويأتي الإعلان عن التطبيق بوصفه خيارا متاحا لمشتركي النسخة الإلكترونية الذين يدفعون قرابة 410 دولارات أميركية سنويا للحصول على جميع الأخبار والمقالات وتقارير الصحيفة الشهيرة. ومن التطبيقات التي أعلنتها «نيويورك تايمز» وستكون متاحة للقراء والمعلنين تطبيقات منوعة تتيح للمستخدم التحكم بالمساحات الإعلانية، أو التخلص من الإعلانات كليا وبمقابل مبلغ رمزي يدفعه من أجل تصفح كامل دون إعلان. هذه البدائل والخيارات تأتي في إطار خطة الشركة لرفع عائداتها المالية من الخدمات الرقمية، في ظل المنافسة والصراع المحتدم بين الصحف الورقية والإلكترونية. وكان تومسون قد أعلن في مؤتمر الإعلام الرقمي الذي أقامته «فايننشيال تايمز» فبراير الماضي أن «نيويورك تايمز» تعتزم تخصيص تطبيقاتها بشكل أدق وأكثر تخصصا، مما سيجعل القارئ يدفع بقدر رغبته في القراءة أو الحصول على معلومات تهمه في مجال معين، مبديا ثقته أن لا خوف من المنافسة مع صحف إلكترونية أو حتى وسائل تواصل اجتماعي، حيث عدها جزءا مكملا من قدرة أي صحيفة أو وسيلة إعلامية على التكامل والاستفادة من المواقع والتطبيقات الموازية لصنع…
منوعات
الخميس ٢٢ مايو ٢٠١٤
استعرض الفيلم الوثائقي الذي عرض في بداية الحفل عن حياة المغفور له بإذن الله الدكتور عبدالله عمران تريم الحياة الحافلة التي عاشها، وتجربته الصحفية المتميزة، وضمن الفيلم تسجيلات صوتية للمغفور له بإذن الله الدكتور عبدالله عمران والذي أكد خلالها سياسة جريدة الخليج وريادتها وبالتالي تعرف من تابع الفيلم إلى تجربته الثرية في بناء مؤسسة صحفية عريقة على مستوى المنطقة، بالشراكة مع شقيقه المغفور له بإذن الله تريم عمران تريم . ومما جاء على لسان المغفور له بإذن الله الدكتور عبدالله عمران في احتفال جريدة "الخليج" بمرور 40 عاماً على صدور الخليج: "40 عاماً مضت لم تكن البداية سهلة، كان الشعور بالمسؤولية والدقة في التقييم هو الأساس لعملنا، فقد كانت الصعوبات هي الحوافز لنا، والخليج فخورة لما أنجزته وقدمته للقراء" . المصدر: الخليج
أخبار
الإثنين ١٩ مايو ٢٠١٤
شددت منى المري، المديرة العامة للمكتب الإعلامي في حكومة دبي رئيسة اللجنة العليا المنظمة لمنتدى الإعلام العربي الذي ينطلق غدا، على أن المنتدى يسعى لتهيئة المناخ الملائم لحوار عربي متوازن بنَّاء، يسمح للجميع بطرح تحليلهم ورؤاهم لواقع الإعلام وتقييمهم للفرص والمشكلات التي تواجهه، وما يرونه ضروريا أو واجبا لتجاوز تلك التحديات. وقالت المري، في حوار مع «الشرق الأوسط» قبيل انطلاق الدورة الثالثة عشرة من منتدى الإعلام العربي، إن موضوعات المنتدى ستتناول باقة من الموضوعات المهمة التي ترسم في مجملها أبرز ملامح المشهد الإعلامي العربي، وذلك من خلال مناقشة «الظواهر الجديدة» التي أفرزتها الأوضاع العربية الحالية، وربما كان منها ما هو غير مألوف أو اعتيادي، للوقوف على أسباب تلك الظواهر وإلى أي حد سيكتب لها الاستمرار، وإلى أي مدى سيكون تأثيرها، كما كشفت عن الكثير من الملفات التي تعكس واقع الإعلام العربي من خلال الحوار التالي: * يركز منتدى الإعلام العربي خلال الدورة الحالية على استشراف الملامح الأساسية لمستقبل العمل الإعلامي في المنطقة، ومدى مواكبته للتطور الحاصل في الصناعة على المستوى العالمي، فكيف يمكن قياس تلك المواكبة في ظل المتغيرات السريعة التي تشهدها صناعة الإعلام؟ - قد لا يختلف اثنان على أن التغيرات التي تشهدها الصناعة بلغت من السرعة مبلغها، خاصة مع التطور التكنولوجي الهائل الذي تبعه تغيير مماثل في القواعد…