
“الإمارات للإفتاء” يدعو إلى “مأسسة” منظومات الإفتاء في الدول الإسلامية
أكد معالي العلامة عبدالله بن بيه رئيس مجلس الإمارات للإفتاء أن فوضى الفتاوى بوابة الإرهاب الأولى، داعيا إلى مأسسة منظومة الإفتاء على مستوى الدول الإسلامية لمكافحة أي فتاوى بتشريع القتل أو استباحة الدماء. وفي هذا الصدد، قال معاليه إن إنشاء "مجلس الإمارات للإفتاء" يعزز تجربة الدولة في التسامح ومكافحة فكر التطرف والإرهاب وقطع الطريق أمام الفتاوى الشاذة أو المنحرفة.. داعيا العالم الإسلامي إلى الإجماع على أدوات وممارسات من شأنها تعطيل وتحييد فتاوى الإرهاب. وأكد أهمية تحويل الاجتهادات إلى عمل مؤسسي في مختلف الدول الإسلامية لقطع الطريق أمام المتطرفين وحملة الفكر المأزوم بكل أطيافه، مضيفا "علينا كمجتمعات مسلمة تعزيز أدواتنا في مواجهة فتاوى الإرهاب والقتل وتصويب انحراف مسار الفتوى الذي صار السلاح الأكثر تأثيرا في يد مشرعي الإرهاب والجماعات الباطنية ". وأوضح أن ذلك التفعيل يتطلب إجماعا مذهبيا تتفق فيه المرجعيات الدينية على وضع تصور واضح وثابت حيال تلك الشبهات تتوحد عبره فتاوى تجريم وتحريم الإرهاب وقتل الأنفس على مستوى الدول الإسلامية. وأشار إلى أن الجماعات الداعمة للإرهاب استقطبت العديد من المغرر بهم بالاعتماد على شبهات متعلقة بالتفسير المشوه لنصوص القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة فيما تعمدوا اجتزاء نصوص الآيات والأحاديث وإنزالها في غير منازلها لخدمة مآربهم الفاسدة. ووصف ابن بيه جهود تصويب مسار الإفتاء في العالم العربي بـ "العلاج المثالي"…