منوعات
الخميس ٢١ أبريل ٢٠١٦
لم يمنعها دخولها العقد السادس من عمرها أن تبدأ مسيرة طلب العلم مرافقة أصغر أبنائها العشرة حين دخل رياض الأطفال، يحدوها الأمل بأن تتمكن يوماً من قراءة كتاب الله عز وجل والتفكّر في آياته، وبالإصرار والثبات نالت الوالدة خديجة راشد سليمان من دبا الفجيرة ما تمنّت وقهرت الأمية حتى وصلت إلى الصف السادس، فأصبح القرآن أنيسها وحصلت على شرف طالب العلم، فاستحقت التكريم في جائزة حمدان التعليمية بفئة أكبر دارسة سناً. تروي خديجة قصتها فتقول، إنها من مواليد 1963، وإن التمكن من القراءة والكتابة كان هاجسها الدائم وهي التي حرمت منه أول عمرها بسبب الظروف المعيشية والأسرية وتقاليد المجتمع فلم تنل حظها من التعليم في الصغر، ورغم أنها بدأت رحلة طلب العلم بعد أن أنجبت عشرة من الأبناء، وأصبحت جدّة لخمسة أحفاد، إلا أنها تؤكد أن الوقت لم يتأخر أبداً على كل من تذكر كلمة «اقرأ».. أول هدي السماء إلى الأرض، مشيرة بكل اعتزاز إلى الدعم الكبير الذي حظيت به من زوجها وأبنائها. إعجاب شديد بإعجاب شديد كانت تنظر خديجة إلى أبنائها المتعلمين وتتمنى لو كانت هي الأخرى تمسك بكتاب الله تعالى وتقرأ آياته، ورغم الحسرة التي كانت تطوف بها أحياناً إلا أنها كانت ترى في كل مرحلة دراسية ينتقل إليها أحد أبنائها انتصاراً لها في مجال العلم لأنها هي…