منوعات
الثلاثاء ٠٦ ديسمبر ٢٠١٦
بعد أن اختفت ظاهرة الكتابة على الجدران لسنوات عدة، باتت في الآونة الأخيرة تمد أيديها دون استحياء لتطال جدران المنازل والمرافق العامة، بوتيرة متصاعدة وفي أماكن مختلفة، ليستيقظ سكان المدينة على جدارية مشوهة بالألفاظ والرسوم الغرائبية في الشكل والمضمون، وكأنها تلهث وراء تفريغ شحنة نفسية بطاقة مهدرة يغلفها إهمال أولياء الأمور وغفلة المنظومة التعليمية عن البحث والتدقيق. عوامل نفسية وفي هذا السياق يرى سالم الجلاف أن ظاهرة الكتابة على الجدران من قبل المراهقين جديرة بالدراسة، لأنها إضافة إلى كونها تشوه جمال الممتلكات الخاصة والعامة، وتتعدى عليها، فإنها تعدُّ سلوكاً سيئاً يطيح بتناسق ونظافة المدن، ويجعلها غارقة في الفوضى. لكن هذا السلوك لم يأت من فراغ، يقول الجلاف، وإنما هناك عوامل كثيرة ومتعددة تسببت به، ربما تكون ظاهرة للاكتشاف العديد من المشاكل النفسية التي قد تدفع بالمراهقين إلى ارتكاب مثل هذا التعبير الذي يصنفه البعض بالمتوتر، خاصة وأنه يطرح عبارات وأفكاراً قد تكون غير لائقة، قد تعد تفريغاً لشحنات سالبة مكبوتة، لكنها أي الكتابة على الجدران تبدو انتقامية، إذا جاءت في سياق لفت نظر الآخرين أو تشويه سمعة الغير. تأثير سلبي وتؤكد سمية البدري أن تقليد تلك الأفعال من قبل المراهقين وانتشارها في مناطق مختلفة، قد يكون لها تأثير سلبي على الأطفال الذين يطالعون أثناء وجودهم داخل مركبات أولياء أمورهم بعض…