
نزلاء أجانب: لن نغادر سجون دبي
«عرضنا على رعايا دولتين مغادرة سجوننا، واستكمال فترة عقوبتهم في بلادهم، لكنهم فاجؤونا بالرفض».. بهذه الكلمات رد القائد العام لشرطة دبي، اللواء خميس مطر المزينة، على أحد الأشخاص، خلال لقاء مفتوح عقده، أخيراً، مع أفراد من الجمهور. وكان هذا الشخص أبدى ملاحظات حول السجن المركزي في دبي، وحرص المزينة على الإنصات له حتى أنهى حديثه، وشرح له كيف اختلفت الأوضاع داخل المؤسسات العقابية والإصلاحية كثيراً، خلال الأعوام الأخيرة. المسألة إنسانية في المقام الأول، كما يؤكد القائد العام لشرطة دبي، فمعظم نزلاء المؤسسات العقابية أشخاص يقضون عقوبات في قضايا، ربما يتورط فيها أي شخص لظروف خارجة عن إرادته، لذا هناك حرص كبير على توفير حياة كريمة له داخل السجون. «المبادرة بدأت بإبرام اتفاقيتين مع دولتين آسيويتين، بمقتضاهما يسمح لرعايا الدولتين الموجودين داخل السجن المركزي في دبي بالانتقال لاستكمال فترة عقوبتهم في بلدتهم، بهدف تخفيف معاناة السفر على أسرة النزيل، التي كان يتحمل أفرادها كلفة تذاكر الطيران والتأشيرات والإقامة لزيارته». وبناء على هذه الاتفاقية، يقول اللواء المزينة: «جهزت سفارتا الدولتين استمارات لتقديمها إلى النزلاء الراغبين في الاستفادة من هذه المبادرة الإنسانية الرائعة، وتوجهنا إليهم متوقعين استقبال الفكرة بترحيب وسعادة، وشرحنا لهم مضمون الاتفاق، وطلبنا من الراغبين ملء الطلبات، استعداداً لإعادتهم إلى أوطانهم، لكن رد فعل النزلاء خالف كل التوقعات، إذ رفضوا جميعاً…