آراء
الأحد ٠٩ مارس ٢٠٢٥
هيا احتفلن أيتها النساء، مر يوم السبت بتاريخ 8 مارس محتفياً بيومك العالمي أيتها المرأة، الذي يقام كل عام للدلالة على تقديرك على كل ما أنجزته في كل مجالات الحياة، فأصبح لك الآن هذا الفضاء الرحيب، واخضرار الرياحين وفتنة الورد حين تزهو بين يديك. والفل يغدق عطر المحبة على نافذة الليل إذا قبّل الطل شوق الغصون. لك رأفة الفجر وغموض السحر، لك اختيال الطيف ينسل متئداً في ثنايا الظلال، لك أغنيات الشوق في حنين الكناري، لك همهمات الجناح في حنو المساء، لك آية الحب منزلة بين شمس الضحى وهلالِ رمضان، لك زهو قلبك إذا اكتظ بالحب، وأرخى على الكون طيب السلام. لك حلم الغد وضياء الشعاع إذا راوغ الظلَ لظى أو هجير. لك وهم ظنّك أن المدار يؤرجحك بين تيه النهايات وبين ابتداء المغيب، فلا تستكيني للعتمة ولم تنهض الأرض من وهدة الهتك، ولم ينصت العمر لغير الخنوع، ولم تهطلي كما يقتضي الغيم إذا حضن الطين خصب الزروع؟ أكنت سوى امرأة نسجت لياليها بالنجوم، وأرخت لأحلامها سهوب التمني ونادت: إليّ.. إليّ أيها المختبئ بوهاد الظنون، إليّ برائحة بخور العود والعنبر ومسك الطهور. فقد أيقن الطين أن الحقول تماهت بأيقونة الماء، وإن كل صباح من هذا التاريخ هو مجد النساء، إذا يقظة الروح همّت للنهوض. وأن الضياء خطى كل امرأة كشفت…
آراء
الثلاثاء ٠٨ مارس ٢٠١٦
الثامن من مارس هو اليوم الذي يحتفل فيه العالم باليوم العالمي للمرأة، وهو اليوم الذي أصدرت فيه الأمم المتحدة عام 1977، قراراً يدعو دول العالم إلى اعتماد أي يوم من السنة يختارونه للاحتفال بالمرأة، فقررت غالبية الدول اختيار الثامن من مارس، وأصبح ذلك اليوم الذي تحتفل فيه المرأة بما حققته في المجالات السياسية والاجتماعية، وتتويجاً لمسيرة عبر عقود من العمل والجهد. ولا شك أن المجتمعات الإنسانية تتقدم إذا استثمرت طاقات كل فرد فيها، باعتبارها قوى حيوية لحركة المجتمع لا تنضب ولا تنفذ، ورعاية المرأة وتمكينها، أحد أبرز المعايير التي تدل على تقدم المجتمع وتطوره. وقد شهد العالم لدولة الإمارات العربية المتحدة بالتقدم والتطور، فمن خلال الإحصاءات، احتلت الإمارات مكانة متميزة في تمكين المرأة، ولن أكون مغالياً إذا ذهبت إلى أبعد من ذلك، بالقول إن المرأة الإماراتية سبقت الكثير من نساء العالم في التمتع بحقوقهن عبر تاريخ حافل، ذلك لأن ديننا الإسلامي الحنيف، والأخلاق العربية الأصيلة، وميراثنا التاريخي، وواقعنا الاجتماعي، جعل الكرم وطيب الخلق وتمام الرجولة والفتوة، قريناً لإكرام المرأة والحفاظ عليها ووضعها في المكانة التي تليق بها. باعتبارها أماً معنية بإخراج جيل مؤهل لتحمل المسؤولية، كما أنه جعل من اللؤم والخسة وسوء الطبع، قرناء للرجل الذي يهين المرأة أو يتغول على حقوقها أو يستغلها لإجبارها على ما تكره، ذلك أن…