آراء
الثلاثاء ٠٨ مارس ٢٠١٦
الثامن من مارس هو اليوم الذي يحتفل فيه العالم باليوم العالمي للمرأة، وهو اليوم الذي أصدرت فيه الأمم المتحدة عام 1977، قراراً يدعو دول العالم إلى اعتماد أي يوم من السنة يختارونه للاحتفال بالمرأة، فقررت غالبية الدول اختيار الثامن من مارس، وأصبح ذلك اليوم الذي تحتفل فيه المرأة بما حققته في المجالات السياسية والاجتماعية، وتتويجاً لمسيرة عبر عقود من العمل والجهد. ولا شك أن المجتمعات الإنسانية تتقدم إذا استثمرت طاقات كل فرد فيها، باعتبارها قوى حيوية لحركة المجتمع لا تنضب ولا تنفذ، ورعاية المرأة وتمكينها، أحد أبرز المعايير التي تدل على تقدم المجتمع وتطوره. وقد شهد العالم لدولة الإمارات العربية المتحدة بالتقدم والتطور، فمن خلال الإحصاءات، احتلت الإمارات مكانة متميزة في تمكين المرأة، ولن أكون مغالياً إذا ذهبت إلى أبعد من ذلك، بالقول إن المرأة الإماراتية سبقت الكثير من نساء العالم في التمتع بحقوقهن عبر تاريخ حافل، ذلك لأن ديننا الإسلامي الحنيف، والأخلاق العربية الأصيلة، وميراثنا التاريخي، وواقعنا الاجتماعي، جعل الكرم وطيب الخلق وتمام الرجولة والفتوة، قريناً لإكرام المرأة والحفاظ عليها ووضعها في المكانة التي تليق بها. باعتبارها أماً معنية بإخراج جيل مؤهل لتحمل المسؤولية، كما أنه جعل من اللؤم والخسة وسوء الطبع، قرناء للرجل الذي يهين المرأة أو يتغول على حقوقها أو يستغلها لإجبارها على ما تكره، ذلك أن…