أخبار
الأحد ١٩ يونيو ٢٠١٦
افتتحت إيران، العام الماضي، مركزاً لتجنيد الشباب في هيرات بأفغانستان، المدينة الشيعية التي تقع في الشمال الغربي من البلاد، لدعم القتال الذي يدور حالياً في سورية، وحشدت الآلاف منهم لهذا الهدف راضين أو مكرهين. ويعكس ذلك مدى نشاط ايران في نشر قوة من المرتزقة الأفغان الشيعة للقتال في سورية، إلى جانب قواتها الخاصة وحزب الله اللبناني، وبقية الشيعة الذين جنّدتهم طهران من العراق وباكستان. وقد ساعد وجودهم على دعم حليف إيران، الرئيس السوري بشار الأسد، والذي تدعمه ايضاً منذ ثمانية أشهر الغارات الجوية الروسية، ليتحدى التوقعات الدولية بزوال نظامه. ولم يعد سراً استخدام إيران للمقاتلين الأفغان لتعزيز صفوف الموالين للحكومة السورية، حيث التقى المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، في مارس، بعائلات أفغان قتلوا في سورية، وأشاد بتضحياتهم قائلاً: «أنا فخور بكم». بعض الأفغان يشاركون في الحرب في سورية طوعاً لأسباب دينية، ويبدون حرصهم على «الدفاع» عن المزارات الشيعية في سورية. وآخرون ينضمون من أجل الحصول على المال، اذ يحصل الواحد منهم على ما يزيد على 700 دولار شهرياً، أو يتلقى وعوداً بالحصول على الجنسية الإيرانية، مع تعليم أبنائه وفرص للعمل هناك، إذا بقي على قيد الحياة خلال المواجهة، وعادة ما تكون مثل هذه الفوائد محط آمال المهاجرين الأفغان في إيران. ولكن لايزال بعض الأفغان يتعرضون للإكراه والترهيب، ويعتبرون…