منوعات
الأحد ٢١ أبريل ٢٠١٩
خلصت دراسة علمية حديثة إلى أن إساءة معاملة الطفل قد تسبب تغيرات عضوية في الدماغ، تؤدي بدورها لزيادة احتمالات إصابته بالاكتئاب في الكبر. وأجريت الدراسة على أشخاص يعانون من حالة اضطراب اكتئابي شديد، وربط الباحثون بين عنصرين في تاريخ المرضى الذين حدث لديهم تغير في بنية الدماغ: سوء المعاملة أثناء الطفولة والاكتئاب المتكرر الحاد. وقال الدكتور نيلس أوبل من جامعة مونستر في ألمانيا إنه "معروف منذ وقت طويل جدا أن صدمات الطفولة عامل خطر رئيسي من عوامل الإصابة بالاكتئاب وأن صدمات الطفولة مرتبطة أيضا بتغيرات في الدماغ". وأضاف "ما فعلناه فعلا هو إظهار أن التغيرات التي تطرأ على الدماغ مرتبطة ارتباطا مباشرا بالنتائج الإكلينيكية. هذا هو الجديد". عينة الدراسة وأجريت الدراسة على مدى عامين وشملت 110 مرضى تراوحت أعمارهم بين 18 و60 عاما وعولجوا في المستشفى بعد تشخيص حالتهم بالاكتئاب الحاد. وفي البداية خضع جميع المشاركين لفحص الدماغ بالرنين المغناطيسي وأجابوا عن أسئلة استبيان لتقييم مدى سوء المعاملة الذي عانوه في الصغر. وذكر تقرير نشرته دورية "لانست" للطب النفسي أنه خلال عامين من بدء الدراسة أصيب أكثر من ثلثي المشاركين بانتكاسة. وكشفت فحوص الرنين أن التعرض لسوء المعاملة خلال الطفولة وتكرار الإصابة بالاكتئاب مرتبطان بانكماشات مماثلة في الطبقة السطحية من القشرة الجزيرية، وهي جزء من الدماغ يعتقد أنه يساعد في…
منوعات
السبت ٢١ يناير ٢٠١٧
كثير من الآباء والأمهات يشعرون بحالة القلق والخوف عند بلوغ الأبناء سن المراهقة، وينظرون إلى هذه المرحلة بأنها مرحلة مشكلات لا تنتهي، ومصدر إزعاج وتعكير لصفو حياة الأسرة، وكأنهم يرسمون صورة ذهنية سلبية لم تبدأ بعد، وتم برمجة عقولهم بها، وعند ظهور أي بوادر لمظاهر المراهقة الطبيعية عند الأبناء يُخيَّل للأب أو الأم بأن فترة العاصفة بدأت، ما يولد عناداً فكرياً لدى الأبناء، وفي هذه الأسطر تسليط للضوء على ظاهرة العناد من منظور اجتماعي ونفسي. تقول فاطمة بيعان الطنيجي مديرة مركز التنمية الأسرية بدبا الحصن، إن العناد لدى الأبناء يتمخض عن قلة تواصل الوالدين مع أبنائهم، الأمر الذي يستوجب مصاحبتهم في سن الطفولة إلى بلوغ سن المراهقة، ما يسهم في تسهيل التعامل معهم، داعية إلى التواصل الإيجابي الذي يمكِّن المراهقين من اللجوء إلى الأسرة في الملمّات، مشيرة إلى أنه حتى في حال كان الأبناء يتامى أو الأسرة متشتتة، فيأتي دور الأسرة المحيطة حولهم في هذا الجانب، ليقوموا مقام الوالدين في الرعاية، والاستماع إلى أفكارهم منعاً لأي سلوك عنادي. وأوضحت الطنيجي أنه في الفترة الحالية مع كثرة مواقع التواصل الاجتماعي، يستوجب التواصل مع الأبناء، ومُتابعة سلوكهم، لا سيما أن الأنترنت بات يشكل خطراً على سلوك المراهقين إذا لم تتم متابعته، لافتة إلى أن سلوك العناد له سلبيات وخيمة جداً على صحة…
منوعات
الإثنين ٢٤ أكتوبر ٢٠١٦
تمتلئ الأعوام التي يمر بها الطفل ما بين السادسة والثانية عشر من العمر بالأهداف التي يريد أن يحققها لنفسه، وتتمثل في محاور أو اتجاهات ثلاثة؛ الأول محاولته أن يتعرف على ما هو خارج نطاق سيطرة الأسرة من خلال ارتباطه بالأقران من هم في مثل سنه. والثاني محاولته تأكيد استقلاليته ولو بالرفض والتمرد ومحاولة إثبات ذاته. والثالث رغبته في اكتساب المهارات والخبرات التي تؤكد أنه أصبح قادراً على الانخراط كرجل في المجتمع من حوله. وإزاء ذلك، يجتهد الآباء والأمهات في غرس ما يعين الطفل على التمييز بين ما هو صح وما هو خطأ. وما بين ما هو مقبول وما هو مرفوض. وتلك رحلة حافلة بالمتاعب، خاصة إن لم يحاول الآباء والأمهات فهم طبيعة هذه المرحلة، وكيف يتعاملون فيها مع ابنهم بتوازن وإيجابية، من دون أن تفلت زمام الأمور من بين أيديهم. ففي كثير من الأوقات لا يتردد الأبوان في الإعلان عن فشلهما أو عن الإحباط الذي أصابهما من أن الطفل قد أصبح مصدراً للقلق وإثارة الأعصاب والتوتر. لكن تفسيراً يعني أن هناك قصوراً في فهم سيكولوجية المرحلة العمرية للطفل. وأن الخطأ الأكبر يكمن في توقعاتهما المثالية لطفلهما. فالطفل سيحاول طيلة الوقت أن يجذب الانتباه بالمزيد من إثارة الانتباه. وأنه في حاجة إلى من يراقبه دائماً ليعدل له سلوكه ويكسبه مهارة التفاعل…
منوعات
الإثنين ٢٢ فبراير ٢٠١٦
هناك عادات سلوكية سيئة ترافق الطفل، قد تكون عابرة وسرعان ما تزول، لكنها في المقابل قد تنمو وتترعرع معه كلما زاد عمره، لتصبح مترسخة تؤثر في حياته وتسبب إحراجاً للأهل لعدم قدرتهم على إقناعه بتركها، وإحراجاً للطفل نفسه، لأن عادته السيئة تجعله محط سخرية من الآخرين، فضلاً عن الشعور بالعجز المستمر، لأنه لا يستطيع ضبط أفعاله. وهناك عوامل كثيرة تدفع الطفل الى اكتساب عادات سيئة، أبرزها الحرمان العاطفي والمادي، وعدم تلبية احتياجاته من رعاية واهتمام وغذاء، والغيرة، وأسلوب الضرب، والتخلف العقلي، والاضطرابات النفسية، والأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المتردية. ويعتبر الوحم (التهام أشياء غريبة) إحدى العادات السيئة التي يبتلى بها الطفل، إذ تراه يلتهم أي شيء تطاوله يداه، بدءاً بالتراب والفحم والطبشور والصوف، مروراً بالخرق البالية وشظايا الخشب وورق الجدران ورؤوس أعواد الثقاب وأعقاب السجائر ورمادها، وانتهاء بالأصباغ والحشرات والديدان والفضلات والمياه الملوثة وماء الاستحمام. إن الطفل دون السنتين يرفع الأشياء ليضعها في فمه، وهذا أمر عادي لأن فم الطفل في هذه المرحلة يعتبر صلة الوصل الوحيدة بينه وبين العالم الخارجي. ويلجأ الطفل الى هذه الوسيلة ليتعرف إلى الأشياء ويستطلع ماهيتها. في المقابل، إذا استمرت هذه العادة معه بعد السنة الثانية من عمره، فعندها تعتبر عادة سيئة، ولا بد من معرفة الدوافع التي قادت الطفل الى هذا السلوك الشاذ. وتنتشر عادة الوحم…