منوعات
الجمعة ١٢ أغسطس ٢٠١٦
يغادر سرب حمام سطح أحد المباني في لاهور فجرا ليحلق فوق المآذن المشيدة في زمن أباطرة المغول قبل أن يختفي أثره... هذه الطيور لها ميزة خاصة تتمثل بقدرتها على المنافسة في سباقات تثير اهتمام باكستانيين كثر. ويقول اخلاق خان وهو مربي حمام ثمانيني معروف ومؤلف الكتاب الوحيد في باكستان في هذا الموضوع "إنها قصة حب"، مضيفا خلال إمساكه حمامة بيضاء برأس ملون "أنتم لا ترون الفرق في ما بينها... أنا قادر على تحديد قيمة كل منها من خلال النظر إلى العينين والريش". وعلى سطح منزله في حي كثيف الأشجار في العاصمة الثقافية الباكستانية، وضعت أقفاص كبيرة باللون الأزرق الفاتح تهدل فيها مئات طيور الحمام في عز قيظ الصيف في إقليم البنجاب. وفي الأفلام والمخيلة الشعبية، يرتبط الحمام برسائل الحب الموجهة إلى قصور الحريم وبالأوامر العسكرية المرسلة إلى ساحات المعارك من جانب الحكام في الماضي. ويوضح خان أن "السلالات المتخصصة في التحليق أدخلت إلى شبه القارة الهندية من جانب أباطرة المغول" الذين أتوا من آسيا الوسطى وحكموا اعتبارا من القرن السادس عشر. وقد كان الامبراطور المغولي جلال الدين محمد أكبر معروفا بشغفه بالحمام حتى أن "أحد كتاب البلاط يروي أنه كان يملك 20 ألف طير"، وفق الخبير. أما اليوم، فقد باتت السباقات خصوصا تثير حماسة ملايين مربي طيور الحمام في باكستان،…