آراء
الخميس ٠٧ أبريل ٢٠١٦
الأخبار السعيدة أننا لم نعد نسمع شكاوى الأهالي من سفر لأبنائهم للقتال في سوريا، وانقطعت الأخبار على مواقع التواصل الاجتماعي التي كانت تعزي في قتلاهم هناك أيضًا! يبدو أن عمليات التجنيد التي كانت منتشرة قد تقلصت كثيرًا بعد الملاحقات الأخيرة، ورحلات المقاتلين إلى بوابات الحرب إلى سوريا شبه توقفت. فقد أثمر التعاون الإقليمي في التضييق على الدعاية السياسية، والدينية، وجمع الأموال المناصرة لـ«الدعوات الجهادية»، لكن هذا السكوت لا يعني أنه لم يعد هناك متعاطفون مع تنظيمي داعش وجبهة النصرة، بل تقلص نشاطهما. وتزامن تجفيف منابع الدعم الخارجي مع عمليات مطاردة وقصف تستهدف التنظيمين داخل سوريا، ضمن حرب كبيرة يذاع القليل عنها، حيث تتعاون كثير من الأجهزة الأمنية الإقليمية والدولية في تعقب هذه الجماعات وتحديد مواقعها وقياداتها، واستهدافها بالقصف اليومي. ولأننا لا ندري عدد أفراد هذه «الجماعات الجهادية» فإنه يصعب أن نصدق التقديرات المتداولة عن حجم خسائرها، حتى تقدير عدد العرب والأجانب بينهم غير معروف، حيث تأرجحت الأرقام بين السبعة آلاف والثلاثين ألف مقاتل غير سوري منخرطين في الحرب هناك. وأجزم أنه لن يمكن تدمير خلاياها تمامًا، بدليل وجود بقايا من «جهاديين» لا يزالون يقاتلون في أفغانستان والعراق إلى اليوم. السر في الحرب والفوضى. وما دام استمرت الحرب في سوريا ستبقى هناك جيوب متطرفة تقاتل، ولا أستبعد أن تعود لاحقًا بقوة…
أخبار
الأربعاء ٣٠ مارس ٢٠١٦
أكد تقرير أن التنظيمات الإرهابية تزرع المخدرات للحصول على العوائد المالية لدعم أنشطتها التخريبية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وبالرغم من أن المخدرات بأشكالها محظورة لأسباب كثيرة منها دينية، إلا أن أبرز الجهات التي تقف وراءها هي «حزب الله» وتنظيمي «داعش» و«القاعدة» سواء في سوريا والعراق واليمن وليبيا وأفغانستان، بحسب معهد «بروكينغز» الأميركي ومقره في واشنطن. وأضاف التقرير أن انتشار المخدرات في المنطقة العربية يتزايد خصوصاً في العراق وسوريا، حيث يوجد «حزب الله» و«داعش» اللذين يساهمان في ذلك عبر زراعة وتهريب المخدرات للحصول على التمويل. وفي 2012 أعلن مجلس النواب الأميركي أن تجارة المخدرات تشكل نحو 30% من مداخيل «حزب الله»، مشيرًا إلى أن هذه الأموال عبارة عن عوائد تهريب وتصنيع وبيع المخدرات، كما أوقفت الجمارك اللبنانية في مارس من العام نفسه عبر مرفأ بيروت آلتين لتصنيع الكبتاغون المادة الأكثر رواجًا في سوريا اليوم. وكانت الجماعات المسلحة المختلفة استغلت مزارع الماريغوانا والأفيون في وادي البقاع منذ سبعينيات القرن الماضي، ثم ظهر «حزب الله» في ثمانينيات القرن العشرين ليتولى هو توفير الحماية والممر لهذه التجارة على صعيد لبنان، بالإضافة إلى انتشاره عالميا، خصوصا في دول أميركا اللاتينية. وأوضح التقرير أن «داعش» يلجأ إلى تهريب المخدرات للحصول على مزيد من الأموال لتمويل آلته العسكرية في العراق وسوريا وليبيا، مضيفًا أن صناعة…