أخبار
الثلاثاء ٢٨ يونيو ٢٠١٦
ظن زعيم حزب «العمال» البريطاني جيرمي كوربين أن خسارة غريمه ديفيد كاميرون زعيم حزب «المحافظين» لاستفتاء الخروج من الاتحاد الأوروبي سيقصر أمامه الطريق لهزيمة غرمائه اليمينيين في أول انتخابات قادمة، وأن «الخروج» الذي والاه سراً، سيجعله حراً من أغلال الاتحاد الأوروبي وقوانينه، ليقوم بإعادة عقارب الساعة إلى ما قبل حقبة «مارغريت تاتشر»، أيام كانت البلد بقبضة المؤسسات العامة والنقابات، كما ظل يتهمه كثير من قادة حزبه بأنه لم يبذل المجهود الكافي لترويج وتوعية الناخبين بضرورة البقاء في إطار الاتحاد الأوروبي، وبعد إعلان النتيجة الصادمة مضى كوربين إلى منزله من دون أن تبدو عليه علامات الحزن للخسارة. لكن أولى الضربات جاءته من وزير الخارجية في حكومة الظل (المعارضة) هيلاري بين، الذي دعا كوربين علانية إلى الاستقالة. وقال لهيئة الإذاعة البريطانية «إنه رجل طيب ودمث لكنه ليس قائداً»، ليقوم كوربين بالاتصال به ويبلغه أنه أقاله من منصبه، ولم يكن يدري أنه نزع الغطاء عن قنينة الرافضين لقيادته من المشرعين وأعضاء البرلمان عن حزب العمال، الذين رأوا أن سياساته اليسارية وأسلوبه البعيد عن حشد الدعم يعني أن الحزب مقبل على هزيمة كارثية في الانتخابات التالية المقررة عام 2020. كما اتهموه كذلك بأنه لم يبذل جهدا كافيا في حملته لدعم التصويت على البقاء داخل الاتحاد الأوروبي، وفشله في استمالة الناخبين العماليين التقليديين، الذين كانوا…