أخبار
السبت ١٩ أغسطس ٢٠١٧
عشية تنازل الأمير حمد بن خليفة آل ثاني عن الحكم في 25 يونيو 2013 وانتقاله إلى ابنه تميم ظهر الأب في خطاب متلفز قال فيه: «.. يشهد الله أنني ما أردت السلطة غاية في ذاتها، ولم أسع إليها من دوافع شخصية..»، ويبدو أنه في ذلك الخطاب الوداعي القصير كان قد أضاف إلى سيرته الذاتية أكذوبة متلفزة هذه المرة، فهذا الأمير الذي يشهد الله على كلامه بأنه ما أراد السلطة في ذاتها كان قد أزاح والده خليفة من الحكم بانقلاب أبيض عليه في يونيو 1995، وهذه عتبة مثالية لقراءة «بورتريه» هذا الرجل الذي يحكم الآن قطر من وراء ستار، غير أنه ستار شفَّاف يمكن من خلاله رؤية الوجهين الحقيقيين للأب وللابن ، ويهمنا هنا وجه الأب الذي ولد في العام 1952، ودرس في كلية ساندهيرست العسكرية الملكية في المملكة المتحدة، وتدرج، بعد ذلك في مناصب عسكرية عدة إلى أن وصل إلى قائد عام للقوات العسكرية القطرية، ولكن للعسكرية أخلاق وكرامة، ونظن أن حمد بن خليفة الذي يشكل مع «سميِّه» التآمري الانقلابي هو الآخر حمد بن جاسم تنظيماً ليس سرياً بالمرة (تنظيم الحمدين).. قد أهان المؤسسة العسكرية القطرية في أزمة الدوحة الراهنة، وذلك عندما مسخ أو قزّم دور هذه المؤسسة، وأجلسها في عربات الدرجة الثالثة للقطار القطري بأن استجلب قواتاً تركية وإيرانية…
أخبار
الخميس ٠٦ يوليو ٢٠١٧
قبل عقدين ويزيد انقلب أمير قطر السابق حمد بن خليفة على أبيه، وليس في الأمر عجب، فالأب نفسه انقلب قبلها على ابن عمه، أو ليست قطر مرتع الانقلابات وحاضنتها. يروي الرواة عن حكاية العام 1995 حينما غادر الأب الدوحة إلى خارج البلاد طلباً للعلاج، عندها ودعه الابن العاق بحفل فاخر، ولم تكد طائرة الأب تحط في وجهتها حتى أعلن حمد الانقلاب عليه وخدع رموز القبائل بعد أن استدعاهم للسلام عليه ليفاجأوا أن في الأمر «بيعة». كان السفير المصري في الدوحة حينها محمد المنيسي «شاهد على العصر»، عايش كواليس الانقلاب وما شهدته الدوحة آنذاك، وما نشرته صحيفة قطرية من صورة قديمة فجّرت مفاجأة حول اتهام حمد لأبيه بالخيانة ومطالبته الإنتربول بالقبض عليه، في مشهد يجسّد تاريخ قطر الحافل بالخيانات والانقلابات. يسرد المنيسي الذي عايش عن قرب تراجيديا الانقلاب بالكشف عن عن رفض المنقلب عليه خليفة بن حمد التجاوب مع شركات الغاز، التي كانت تنتجه من حقل الشمال، كانت حجته أن دخل البلاد من آبار البترول يكفي، وليس من داعٍ لإنتاج الغاز، فقطر في غنى عن الدخول في متاهة المبالغ الطائلة التي سيكلّفها إنتاج الغاز والتي ستضطر البلاد لاقتراض أموال ضخمة. لقد دبّر للانقلاب على خليفة بن حمد بليل، ولم يكن انقلاب حمد على أبيه من بنات أفكاره، بل تدبير زوجته…