الحروب في وطن السلام والمبادرات
كان - بلا شك - حدثاً استثنائياً بحضور استثنائي ومشاركة استثنائية في وطن تعودنا أن كل ما يقدمه متميز واستثنائي. كان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في مقدمة الحضور، في احتفال مهيب، واحتفاء كبير بالمعلم ورسالته السامية، أما المحتفى بها، فكانت الأستاذة حنان الحروب، فهي تلك المبدعة الفلسطينية القادمة من مخيم للاجئين الفلسطينيين، نشأت فيه بالقرب من مدينة بيت لحم. وفي بيئة بالغة الصعوبة، حافلة بالمعوقات. استطاعت حنان الحروب أن تحول حياتها إلى قصة ملهمة، فيها مزيج من الكفاح والتحدي وانتهت إلى الإنجاز والإبداع، فقد طورت نظاماً تعليمياً عن طريق اللعب لمساعدة الأطفال الذين يعانون من اضطرابات نفسية نتيجة للاحتلال. لا يخفى على أحد مدى خطورة الأوضاع الإنسانية التي يمر بها إخواننا الفلسطينيون، والظروف البائسة التي تلف مختلف جوانب حياتهم، في هذه الظروف كان نجاح حنان في تطوير نظام تعليمي تم تعميمه وتطبيقه في مختلف المدارس الحكومية بعد ذلك. هكذا كان استحقاقها للتكريم، وكانت أقوى المرشحين للحصول على الجائزة العالمية للمعلمين، والتي تبلغ قيمتها مليون دولار أميركي، لتحصل على الجائزة، من بين 8000 معلم ومعلمة من 148 دولة. وأوصت لجنة التقييم في تقريرها بمنحها الجائزة لتعلن حنان بعد حصولها عليها أنها ستنفق قيمتها على دعم الطلبة، هكذا يظل المعلم وتظل رسالته سعادته الأولى والباقية. تكمن أهمية الحدث…