أخبار
الجمعة ٢٣ سبتمبر ٢٠١٦
مع بدء انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في الـ20 من الشهر الجاري في نيويورك، يثور الجدل مجدداً حول طول وقصر ومضمون الخطابات التي يلقيها زعماء العالم في هذا المنبر الدولي الطليعي. ونتذكر في هذا الصدد الوصف البليغ الذي أسجاه رئيس وزراء بريطانيا الراحل، ونستون تشرشل، على هذه الخطابات، عندما قال «الخطاب الجيد مثل تنورة المرأة، حيث ينبغي أن تكون طويلة بما فيه الكفاية لتسترها، وقصيرة بما فيه الكفاية لتبرز جوانبها الجمالية»، أي ينبغي أن يكون طول الخطاب كافياً ليغطي الموضوع المطلوب، وقصيراً بشكل كافٍ ليبرز المعاني الجميلة فيه. ويبدو أن الرئيس الأميركي، باراك أوباما، استوعب هذه النصيحة بشكل جيد، وأطال في خطابه وأسهب، فمن بين 1500 خطاب ألقاها قادة دوليون، جاء خطاب أوباما الأطول من أي دولة أخرى، وقدم حديثاً صافياً بلغت مدته 38 دقيقة، لكنه كان أطول من مدة الـ15 دقيقة التي حددتها الأمم المتحدة، والـ20 دقيقة المتفق عليها دولياً. ويبدو أن أميركا ليست هي الوحيدة التي تجنح إلى طول خطاباتها، حيث إن كثيراً من ممثلي دول أميركا الجنوبية يغالون في طول خطاباتهم أمام الجمعية، على العكس من ممثلي الدول الإسكندنافية وأوروبا الشرقية، الذين يلتزمون بالقواعد المرعية في مثل هذه المناسبات. لكن هناك أمثلة لطول خطابات يبدو فيها الوقت الذي استغرقه أوباما قزماً. أحد الأمثلة على ذلك خطاب الزعيم…