![دير الزور.. أرض النفط والجوع!](https://hattpost.com/wp-content/uploads/2019/02/14-7-750x424.jpg)
دير الزور.. أرض النفط والجوع!
من يعرف دير الزور وغناها بالثروات يصيبه الأسى لحال ما وصل إليه حالها، هي منبع النفط في سوريا بإنتاج يبلغ 550 ألف برميل، وفيها أكبر حقول الغاز، إلى درجة أنّ تقاسمت قوات سوريا الديمقراطية والقوات الحكومية في أعقاب معركة الرقة في العام 2017، السيطرة على على منابع الطاقة، إلا أن كل هذه الصراعات حولت دير الزور إلى أفقر مدن سوريا. رصدت «البيان» أوضاع المحافظة، وجابت الصحراء في شرقي الفرات ووقفت على كيف آلت الأوضاع بعد نهاية تنظيم داعش، في الوقت الذي تتصدر فيه تلك المدينة المشهد السياسي على المستوى العالمي، بعد أن انتهى التنظيم في آخر معاقله في قرية الباغوز على حدود العراق. لقد كان الدامار هو الصفة الطاغية على هذه المدينة، لاسيّما الشطر الشرقي الذي تسيطر عليه قوات سوريا الديمقراطية، بينما باتت حقول النفط نهباً لكل من يريد العمل بهذه التجارة. مكّن «داعش» خلال سيطرته أربع سنوات في دير الزور، المدنيين من العبث بالثروات، فكانت «الحراقات»، وهي صهريج يتم من خلاله تكرير النفط بطريقة بدائية، متاحة لدى الجميع وهي أحد استراتيجيات التنظيم من أجل إسكات الأهالي عن سيطرته. ودمّرت هذه الطريقة البدائية في استخراج النفط معظم الحقول في شرقي الفرات، حتى حقل العمر الضخم بات مدينة من الخراب، بعد أن غادره التنظيم وأحرق كل ما فيه حتى المباني السكنية.…